مِن خلالِ برنامج ( حلوة يَبَلَدي) في التّلفاز ، رأيتُ بَلَديَ الحبيبَ( اليامون) بعد خروجٍ لم أعُدْ بعدَه بِسبَبِ الاحتلال ؛ فَتَتَبّعْتُ الذّكرياتِ بِحُلْوِها وَمُرِّها شاكرَةً، مُتَمَنِّيَةً العوْدةّ للجميع
هِيَ (اليامونُ) أضْحَتْ في ازْدِهارٍ
كَمِثْلِ عَروسَةٍ لَبِسَتْ جُمانا!
كَمِثْلِ البَدرِ تَسْطعُ في ضِياءٍ
تُرِي الدُّنيا جَنائنَ في حِمانا !
يُحَدِّثُ عَنْ جمالِهَا ذاكَ شَيْخٌ
عجوزٌ أكْبَرَتْ أهْلاً ..... زَمانا !
وَلَكِنْ عَتْبُها غَلَبَ احْتِلالاً :
"فَمَنْ خَرَجوا ، يُجافونَ المَكانا !
وَلِوْ يَدْرونَ فيها كيْفَ أضْحَتْ
لَجاءوا راكِبي …بَرْقاً أتانا !
وَدِدْتُ لَوَنَّني فيهِمْ أراها
لَأحْبو ؛ كَيْ أُريهِمْ ….. ما سَبانا !
ألا يكفينَا بَغْيٌ واحتِلالٌ
وهَجْرُ أحِبّةٍ زانوا… دُنانا " ؟
- بكَيْتُ ؛ لأَنَّنِي سبَبٌ لِعَتْبٍ
خرَجْتُ وما رأى ….أحَداً كِلانا!
-عَرَفْتُ مِن العجائزِ طيبَ أصْلٍ
شهامَةَ بلْدَةٍ ..فيها قُرْانا!
بطولَةَ بلدَةٍ هدَموا بِناها
فلَمْ يَرْضَوْا بِذُلٍّ … أو مَهانَهْ !
بِزَيٍْتٍ ، طينُ مَجْبولًا بَنَوْها
تحَدٍّ لِلْعِدا …….. عادوا بِنانا
-وَجيءَ بِمَشْهَد ٍ فيهي قُبورٌ
ذكرْتُ بأنّ لي …..فيها أمانَهْ!
حبيبي والِدي فيها عَساهُ
َيعودُ ؛ لِنَستعيدَ بِهِ هَنانا !
وَفيها جَدّتِي وَلَها سَمِيٌّ
(عزيزةُ) إسْمُها ….كانتْ هَوانا
فَرَبّتْنا بُعَيْدَ شهادةِ ابْنٍ
تُساعِدُ ( كِنَّةً) أُمِّي …..مَعانا !
هَدَيْتُ الكُلَّ فاتِحّةً ، دُعاءً
وَعُذْراً عَنْ غِيابٍ ،… عَنْ جَفانا!
وَدَمعاً قد سَخا ؛ شَوْقاً إليْهِمْ
فَجُلْتُ بِناظِري ….أنسى أسانا
-بِذاكَ البئرِ مِنْ زَمَن سقطْتُ
وّعَمِّيَ غاصَ أخرجَني وَعانى
وظنّوا بي أموتُ لِيدفِنوني
بِقفزةِ والدي ……….كان الأمانا
وَها هُمْ أغلقوهُ بِلا اسْتِياءٍ
لِيَحْمُوا غَيْرِي مِنْ سَقَطٍ،كَمَا نا!
-ولكنْ أينَ طابونٌ لِخَبْزٍ
ونَحْلٌ فَوْقَهُ رَبّتْ …..( نَدانا)؟!
(نَدِيّةُ )إسمُها زَوْجٌ لِعمّي
حبيبةُ أمِّنا جُبِلَتْ ……بِمانا !ً
-بُيوتٌ في (الْيَموْنِ) غَدَتْ قُصوراً
عَماراتٌ شواهِقُ في حِمانا !
لِعَمٍّ وابْنِ عَمٍّ مَعْ بَنيهِ
بشيرٌ بالبشيرِ بِهَا ….. عَدانا!
أردْتُ دُخولَها عَلِّي أراهُمْ
أبارِكُ عُرْسَهُمْ ،…..شوْقي دَعانا!
- وَإلاّ بالجنودِ بِساحِ بيْتٍ
عَدُوُّ اللَّهِ …….مُحْتَلٌّ نَهانا !
وَصَوْتٌ مِنْ مُذيعٍ قد تَجَلّى
مِنَ التّلفازِ يَرْجِعُ …حيْثِ كانا !
-صَحَوْتُ لِدَمعَةٍ حَرّا تَبَدّتْ
( فَيامونُ )الحَبيبةُ في دِمانا!
يَهودُ البَيْنِ قطّعَنا بِنَأيٍ
فَحانَ الوقتُ، .نستَرجِعْ حِمانا!
إبنة ُ اليامون/ عزيزة بشير
السبت، 1 أكتوبر 2022
اليامون بقلم الشاعرة عزيزة بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق