السبت، 1 أكتوبر 2022

اليامون بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 مِن خلالِ برنامج ( حلوة يَبَلَدي) في التّلفاز ، رأيتُ بَلَديَ الحبيبَ( اليامون) بعد خروجٍ لم أعُدْ بعدَه بِسبَبِ الاحتلال ؛ فَتَتَبّعْتُ   الذّكرياتِ بِحُلْوِها وَمُرِّها شاكرَةً، مُتَمَنِّيَةً العوْدةّ للجميع

هِيَ (اليامونُ) أضْحَتْ في ازْدِهارٍ
         كَمِثْلِ عَروسَةٍ لَبِسَتْ جُمانا!

كَمِثْلِ البَدرِ تَسْطعُ في ضِياءٍ
      تُرِي الدُّنيا جَنائنَ في حِمانا !

يُحَدِّثُ عَنْ جمالِهَا ذاكَ شَيْخٌ
       عجوزٌ  أكْبَرَتْ أهْلاً ..... زَمانا !

وَلَكِنْ عَتْبُها  غَلَبَ احْتِلالاً :
  "فَمَنْ خَرَجوا ، يُجافونَ المَكانا !

وَلِوْ  يَدْرونَ فيها كيْفَ أضْحَتْ
           لَجاءوا راكِبي  …بَرْقاً  أتانا !

وَدِدْتُ لَوَنَّني  فيهِمْ أراها
     لَأحْبو ؛ كَيْ أُريهِمْ ….. ما سَبانا !

ألا يكفينَا بَغْيٌ واحتِلالٌ
      وهَجْرُ   أحِبّةٍ  زانوا…  دُنانا " ؟

- بكَيْتُ ؛ لأَنَّنِي سبَبٌ لِعَتْبٍ
     خرَجْتُ وما رأى ….أحَداً  كِلانا!

-عَرَفْتُ مِن العجائزِ طيبَ أصْلٍ
              شهامَةَ بلْدَةٍ  ..فيها  قُرْانا!

بطولَةَ بلدَةٍ  هدَموا  بِناها
          فلَمْ يَرْضَوْا بِذُلٍّ … أو مَهانَهْ !

بِزَيٍْتٍ ، طينُ مَجْبولًا  بَنَوْها
      تحَدٍّ لِلْعِدا ……..  عادوا  بِنانا

-وَجيءَ بِمَشْهَد ٍ فيهي قُبورٌ
         ذكرْتُ بأنّ لي …..فيها  أمانَهْ!

 حبيبي والِدي فيها عَساهُ
      َيعودُ ؛  لِنَستعيدَ  بِهِ  هَنانا !

 وَفيها جَدّتِي وَلَها  سَمِيٌّ
       (عزيزةُ) إسْمُها ….كانتْ هَوانا

فَرَبّتْنا  بُعَيْدَ  شهادةِ   ابْنٍ
       تُساعِدُ ( كِنَّةً) أُمِّي …..مَعانا !

هَدَيْتُ الكُلَّ فاتِحّةً ، دُعاءً
     وَعُذْراً عَنْ غِيابٍ ،… عَنْ جَفانا!

   وَدَمعاً قد سَخا ؛ شَوْقاً إليْهِمْ
        فَجُلْتُ بِناظِري ….أنسى أسانا

     -بِذاكَ البئرِ  مِنْ زَمَن سقطْتُ
         وّعَمِّيَ غاصَ أخرجَني وَعانى

وظنّوا بي أموتُ لِيدفِنوني
بِقفزةِ والدي ……….كان الأمانا

  وَها هُمْ أغلقوهُ بِلا اسْتِياءٍ
   لِيَحْمُوا غَيْرِي مِنْ سَقَطٍ،كَمَا  نا!

-ولكنْ أينَ  طابونٌ  لِخَبْزٍ
    ونَحْلٌ  فَوْقَهُ  رَبّتْ …..( نَدانا)؟!

(نَدِيّةُ )إسمُها زَوْجٌ لِعمّي
          حبيبةُ  أمِّنا جُبِلَتْ ……بِمانا !ً
     
 -بُيوتٌ في (الْيَموْنِ) غَدَتْ قُصوراً
        عَماراتٌ شواهِقُ في حِمانا  !

لِعَمٍّ  وابْنِ عَمٍّ  مَعْ  بَنيهِ
      بشيرٌ بالبشيرِ  بِهَا  ….. عَدانا!

أردْتُ دُخولَها عَلِّي أراهُمْ
    أبارِكُ عُرْسَهُمْ ،…..شوْقي دَعانا!

- وَإلاّ بالجنودِ بِساحِ بيْتٍ
          عَدُوُّ اللَّهِ …….مُحْتَلٌّ   نَهانا !

وَصَوْتٌ مِنْ مُذيعٍ قد تَجَلّى
      مِنَ التّلفازِ  يَرْجِعُ …حيْثِ كانا !
      
-صَحَوْتُ  لِدَمعَةٍ حَرّا  تَبَدّتْ
       (  فَيامونُ )الحَبيبةُ في دِمانا!

يَهودُ البَيْنِ  قطّعَنا بِنَأيٍ
    فَحانَ  الوقتُ، .نستَرجِعْ حِمانا!

            إبنة ُ اليامون/ عزيزة بشير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق