حين تخنقك المسافات
يباتك الليل طويلا
تنكسر الضوضاء بالعنق
يفيقك الكابوس كجهنم ليراوغ
سياتين بالجهالة ليمتص رحيق زهوري ها هنا
دبور متقمص بمص الدماء يفزع نوم الهانئين ليسكر بهم
تثور جراح الحقيقة لينتهر الفزع سرير الاطفال بعالمه الموحش
يختبئ كجحيم بمرابض الريم فيخنق الزهور بأيام مواليدها لغز
ضفدع يقفز على بساط العيش يتهرول العجز المبكر لينقض بها
ايها الساكن بخنوعك بين اجواف الرمم ستمضي ايامك بحزنك
ستراوغ ثعالب خيالك عندما لا تجد صيدك من فرائسك القديمة
انك رهينة توهانك على شطٱن تلاعبك ايها الصغير ستقف جاف
كعود اجتث عن أبويه بيوم تساقط الخريف حتى ينتهيك الأمر
كل الاشياء كانت ملك يديك كسترتها بسكرة عمرك لترتميها لهم
فما أبقيت الحلم رنة صحوة لتغفوك بتسامح السنين فتخجلك
اعلن صوم عذابات طيشك عساها أن تنتهى فواضيك من زبالتك
فيصحو غدك اللعين ينبهك عن مرور الناجحين في ايام فشلك
هناك ستجد قواميس الدهر رمتك خارج الصفوف لتبقى منكسر
هذه تفاصيل غربتك الموحشة على سطور الكلمات الفارغة نذور
يا صاحب المزاج الأرعن توقف على فتحة حصالتك عد خسارة
كتبتها يداك بخربشات على لوحات الضياع حتى رسمت الابتعاد
من هناك اقفل بابك خلفك واندب ايام سجونك في ممرات لهفة
عساك أن تجمع عقير الحصادين فتذريه بين الحقول ليكون زاد
تذكر حين تمقته عليك افراخك بالنقمات ليغرنك البكاء بالصمت
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق