بلاط السَوسن
على ضفاف بساط أخضر
تورق أغصاني
وأروي ظمئي من ذاك السَراب
ويهتزَ عرش الأماني...
الورد يحلم بانبلاج الصَبج
والصَمت يغازل المساء
والبدر يلفَ اللَيل...
أزهرت ينابيع الحبَ
فبرزت أميرة الودَ
تحمل بين كفَيها سماء
وتنادي ربَ الهوى
فحاولت عبثا الصَراخ
فازهر دمعي في أحداقي
وتعالت ترانيم العشق
وتزاحمت الابتسامات سكرى
... ..........بدفء المرافئ
فنام الليل
وغنَت أمواج الفؤاد
"ألاَ تطيلوا الصمت.."
مآذن بعيدة
تنير دربي
تأخذني إليها بهدوء
فيحلو نسيم الصباح
ويعانقني عبق ورده
فينشرح الفؤاد
وتتعالى أصوات الهمس
لتعلن ميلاد زخَات مطر
فأقترب من ذاك المكان
....................وأنتظر
لأبصرها
وقد عبثت الريح بجدائلها
ودغدغت أنفها الجميل
.....حبات المطر
فاقبلت تبتسم كالصباح..
كطفل يحتضن أمه...
كنحلة تعبَ رحيق زهرة...
كأنت.......تبتسم.....
* لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق