قالت أفق
قالت أفق
فما عاد من وقتٍ
يراودُ الأزمانَ من حولي
وما عدتُ
استجدي التمادي
فثمةَ بعضَ القولِ قولي
وثمةَ أوسمةٍ
تناثرَ رسمها
فقلتُ تاللهِ ما عدتُ مرتحلِ
وما عدتُ
في ظلِّ التنادي
بلا قدْ كانَ المدى لي ولي
وقدْ كانَ صوتُ الريحِ
يأخذني
نحوَ المدى والمدى ظـلي
فقلتُ لعلي
اسرجتُ قنديلي
أو لعلَ ارتياحي وطيات قولي
أو لعليَّ
أحاورُ الأحرفَ الحيرى
في نزهةِ الأفكارِ وفي وصلي
أو لعلي
أبوحُ ذاتَ يومٍ جهرةً
فهل تراني أستعيدُ الآنا طللي
يا أيها الوقتُ الذي
قد رآني ذات يومٍ
على سفحِ الآنا حولي
هنالكَ بعضَّ الحينِ
لي نظرة
وبعضَّ التأني عادَ لي أملي
والندى في ترددهِ
إذ تنادى صار ذكرى
والذكرى لها سؤول
إني عرفت السرَّ
في الخطى
فكمْ من خطىً عادت إلى أهلي
وكم من سرٍّ
تخطفتهُ الحروف
وعلى أوصافهِ سارتْ له جُمَلِ
وعلى أسماءهِ التي
أرسلتها نحو النجوم
عادتْ إلى طلل
لله درك من حرفٍ
تواعدَ لحظةٍ
وعاد بعد الوصلَّ يرتدي أملي
يا أيها الوقتُ الذي
قد عاد معي
وفي خطاهُ عدتْ أرتجي نزل
إني وجدتكَ
في بعضِ الحروفِ
لما تباعدَ الوقت فصارَ مكتمل
فقلتُ للسطر الذي
قد زانها إني
وجدتُ الشوق لي سؤولِ
ووجدتُ أن الانتظارَ
في نظرةٍ أبهى
من تضاريسٍ جِلّها جبل
ووجدت أني الذي
قد راقني
ما قد توارى في روضهِ عسلي
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق