السبت، 5 يونيو 2021

هكذا أصحاب المعالي/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 هكذا أصحاب المعالي

قصيدة منظومة على بحر الرمل
هكذا أصبح أصحاب المعالي ـــــــــ يشربون الخمر في كل الليالي
ما أجابوا الشعب لما صاح يبكي ـــــــــ عندهم لا يشتهى طرح السؤال
يركب البحر المجافي الحظ دوما ـــــــــ بالردى و الموت فيه لا يبالي
يأكلون السحت في كل النوادي ـــــــــ يشربون الدم من بعد النزال
دائما يزنون من بعد صلاة ـــــــــ يقتلون الناس في بلوى القتال
يسجنون الطير حتى لا يغني ـــــــــ يدفنون المشتكي تحت الرمال
،،،،،،،،
في الليالي يصرعون الجن حتى ـــــــــ ينتهي في الإنس فن الاغتيال
يعبدون الجنس في حضن الغواني ــــــ طالما الشيطان في الدين يغالي
يعشقون السحر و السحّار أضحى ــــــــ مستشارا راقصا بين الحبال
قوم لوط أجلسوا فوق الكراسي ـــــــــ في زمان صار فيه الشاذ سالي
يرقص الغلمان زهوا للجواري ـــــــــ في قصور تتهاوى بالموالي
يمنعون الشعر عن كل النهى و ـــــــــ الشعر نور يرتقي نحو المعالي
،،،،،،،،
قد أقاموا للربا شرعا و دينا ـــــــــ يعبدون المال في سوق الضلال
يُجلسون المغتني من كل حرب ـــــــــ في سلام زائف تحت الظلال
أصبحت دنيا الملذات حياة ـــــــــ يكرهون الموت في درب النضال
و على ما قد أتاهم في رياء ــــــــــ يشكرون الله دون الابتهال
كل أبناء الزنا صاروا قضاة ـــــــــ أو دعاة في الحمى دون العقال
،،،،،،،،،
سادة الأسياد كانوا كالموالي ـــــــــ في التوالي عندهم كل الأهالي
أصبح الإنسان للشيطان عبدا ـــــــــ يعبد الطغيان في كل مجال
كل طاغ و سفيه الحكم نعطي ــــــــــ لا يداوى الداء بالداء العضال
نحن قوم في فعال الزهو كنا ـــــــــ لا نقول الشعر إلا في السجال
فلماذا اليوم صرنا لا نباري ـــــــــ أحدا بالشعر ما بين الدوالي
،،،،،،،،
كالنساء اليوم نبكي في التباكي ـــــــــ يقهر الأطفال أشباه الرجال
مالنا اليوم الطواغي لم نعد يا ــــــــــ صاح نرميهم حفاة بالنعال
صار مجنونا و يهذي لا أبالي ـــــــــ أمره لا يشغل الملعون بالي
لا يريد الحاكم الطاغي حوارا ــــــــــ يتبع الأهواء حتى في الجدال
جيشه يرمي صدورا برصاص ـــــــــ صار أقسى من جيوش الاحتلال
،،،،،،،،،
بكلاب في ليالي الخوف تعوي ـــــــــ صاد وجها ضاحكا مثل الغزال
لو تمادى كاذبا الزلزال يأتي ـــــــــ محدثا شرخا كبيرا في الجبال
الهوى أعماه حتى صار أعمى ـــــــــ تزدرى أقواله عكس الفعال
كالدمى بين الأيادي عاش من صو ــــــــ تا يحاكي في دوام الارتحال
قد بنى قصرا و لكن من رمال ــــــــــ غيَّر التمثال في ضرب المثال
،،،،،،،،
يسرق المال الذي عند اليتامى ـــــــــ دون حق في ليالي الاحتيال
دمنا أضحى مداما بكؤوس ـــــــــ ينتشي يشدو لربات الحجال
مثلما يقتل من يبغي هواها ـــــــــ يقتل الطاغي مصابا بالخبال
للبلاد الشعر شعب الله غنى ـــــــــ قطّع الأوصال من بعد الوصال
كلما تبدو له كالأم ثكلى ـــــــــ شاعرا يغدو شديد الانفعال
،،،،،،،،،
يفقد الشعب المسمى في مهاوى ــــــــ هذه الدنيا قطيعا كل غالي
باعه وهما السياسي و المآسي ـــــــــ كان منها المختلي بالنفس خالي
واقفا أبدى احتراما للحرامي ــــــــــ يحلم المحروم بالرزق الحلال
بدره للشمس يحكي ما يعاني ـــــــــ يعرف النقصان من بعد الكمال
مثل شعبي صرت أبكي في بلادي ـــــــــ كل غال كنت أهديه الغوالي
هكذا كالسجن أضحت في عيوني ــــــــــ تعجب الدنيا لماذا من مقالي
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق