في سجن أفكاره ، عقلي يطوي صفحات الوجع و يتأمل شظايا الحريق المكبوت . كل النوافذ مغلقة حتى تلك التي تطل على ساحل الأفق الغريب . كلما فكر في الخروج ، اقتربت منه الجدران و ضاق مدى النظر و اختنقت أنفاس الربيع الأخير . طائر الحنين يخيم على فوهة الصمت وضجيج النهايات يصدح بصوت من جليد . بارد كف الوداع و مناديل الرحيل أشعلتها دمعة المطر الحزين .
حمامة السلام لن تحلق بين ضلوع قتيل يخوض حرب الظلام فطيور الليل أغلقت نفق النجاة وأطفأت آخر شعاع للأمل . ساد الخوف و سقط فجأة سقف السماء ...
د. زهيرة بن عيشاوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق