الأحد، 25 فبراير 2024

مالح، حليب العودة...!..... بقلم الكاتبة ناهد الغزالي _ تونس

 السبت، 5 ديسمبر 2020

مالح، حليب العودة...!................. بقلم : ناهد الغزالي _ تونس
كشجرة عارية
من خضرتها،
أنتظرك مطرا يغسل عن ضفائري
أثر الغياب!
فيَلِسُّ الشوق
كبراعم من نور!
تغطي أضلاع الوحدة،
وتهمس لفراشات الجنون،
عدنا،
على قيد الحب،
على طريق التيه،
تغوص أقدام الوقت،
ويهرب اللقاء إلى نوافذ الملوك!
أتنكر في هيأة "غريبة"
أبيع تفاح اللهفة لغربان القصور،
من رأى منكم ذلك الرجل
الذي يمضغ غيمة الغياب،
ويذبح أسراب الأسئلة
بسكين صمته اللئيمة!
سأهشم زجاج توقعه الهشّ،
و أغلق منعرجات الشوق المؤدية
إلى قصيدة تبنتنا ذات سراب!
نخلة،زيتونة و أشجار صبار
غرستهم ليحجبوا عني موكب
تخليه الرهيب!
سأصطاد الصدى الذي يهذي به،
و أرميه فريسة لشيخ أضاع أبناءه
في قمار غزلي!
ولا يزال في منحدر الندم
يبحث عن عطر حسنائه!
لا تعد متدثرا بجلباب الندم،
تقود جياد التوبة،
فيفزعني الصهيل!
املأ ثدي تمردك ملحا،
وجرب أن تخمد عطش
التخلي!

أَنْزِلونِي دُوْنَ صَوتْ بقلم د. راغب أحمد العلي الشامي

 أَنْزِلونِي دُوْنَ صَوتْ

غَسِّــــلوني مِنْ دِمَــــائي
كَفّنوني في رِدائي
وأَدْفِنونِي في سُكُوْتْ
أَدخِلوا جسْمي بِتَابوتْ
وامسَحوا دمْعَاتِ حُزْنِ
مثْلَ إخْواني أَمُوْتْ
وإذْكُروا سُوْرَةَ الإيِمانِ عنِّي
وإقْرَعُوا أجْراسَ دَفْني
واشْهَدوا لي يوْمَ موتي
لَمْ يَمُتْ عندي الثُّبُوْتْ
عَطِّروني مِسْكاً وعَنْبَرْ
إنني مِتُّ صَغيراً
لكِنّني رَغمَ سنّي مِتُّ أَكْبَرْ
ردِّدوا اللهُ أَكْبَرْ لا تظلُّوا في شُتُوتْ
صوْتُ أُمّي كم يُنادي يا شَهِيدْ
صوتُ أُمّي كَالحَديدْ صارَ يأتي من بَعيدْ
صوتُكم قد صارَ قيدْ
صارَ يَعْلُوْهُ الْخُفُوتْ
صوتُ أمِّي لنْ موتْ صَوْتُ أُمِّي أَلْفُ صوتْ
وإسأَلوا عَنّي نَبِيَّاً خَارِجاً مِنْ بَطْنِ حُوتْ
إنَّني مِتُّ شَهِيداً هَدَّموا فوقي البيوْتْ
واصْرخُوا مِلءَ السَّماءْ لمْ يَكُنْ موتي هَباءْ
كَانَ موتي في ثبوتْ
كَبِّروا للهِ دوماً لا تُلَبُّوا لِطَاغوْتْ
بقلمي د. راغب أحمد العلي الشامي
ليلة النصف من شعبان2024,2,25
Peut être un dessin de 6 personnes

عَرضٌ مُميَّزُ والحقيقةُ أكبَرُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

أليومُ الوطنيُّ لفلسطين في رُكنِها في مدرسةِ الشّويفات الدّوليّة في أبوظبي الحبيبة ومهارةٌ في العرض ما شاء الله !
عَرضٌ مُميَّزُ والحقيقةُ أكبَرُ
فالأقصَى حاضِرُ والبلادُ…….تُصَوَّرُ
خيْراتُ منها للجميعِ، هديّةً
زيتونُ زيْتٌ والكثيرُ .………مُنَشَّرُ
في كلِّ رُكنٍ تَلْقَى منهَا مَعالِماً
فنٌّ ورسمٌ مَعْ تُراثٍ ….……..يُبْهِرُ
تلقَى الأنامِلَ أبدَعتْ وتفَنّنتْ
رغمَ الشّتاتِ بِيَومِ قُدسٍ …….تُزهِرُ
حاكتْ ثِياباً نوّعتْ بِتُراثِها
معمولُ،حِلبَةُ،تشْتَهيهَا… ....وزعتَرُ
صَنعتْ سلاسلَ علّقَتْ لَهَا صورةً
فْلِسطينُ صَرْحٌ تزهُو فيهَا…. وَتفخَرُ
كيْ تبقَى قُدْسٌ في الشّتاتِ، مليكَةً
في القلبِ تَعْلَقُ في الرّقابِ …..تَصَدَّرُ
وخَريطةٌ تزهُو الصّبايا برَسْمها
فَوْقَ الوُجوهِ وَللصّغارِ ………….تُذَكِّرُ
فالجُرحُ غزّةُ والجيوشُ تكالبتْ
قسّامُ تضرِبُ والإلهُ ………….سيَنصُرُ
سَلِمَتْ أيادِي المُبدِعاتِ بِشَعبِنا
سَلِمتْ إماراتِي الحبيبةُ ……..،.. مِنْبَرُ
سلِمَتْ شُوَيْفاتٌ بِصَرْحِهَا تزدَهي
وَتُعِدُّ جيلاً بالأصالَةِ …………….يعمُرُ!
عزيزة بشير

همسات المساء بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 همسات المساء

و عيني تراك فوق البهاء بهاء
و قلبي يحبك حبا و حب
أيا قمرا قد أنار السماء
و إن غاب قلت لا لم يغب
شتائي و صيفي و كل الفصول
و أنت هدوئي و أنت الغضب
و أنت سراجي به أستنير
و أنت الثلوج و أنت اللهب
عتابي و لومي كانا اشتياقا
و لا لوم على من عليك عتب
سعيدة شبّاح

هواجس امرأة مهمة...بقلم الكاتبة سعاد عوني

 هواجس امرأة مهمة...

‏في العمل تكبلني النواميس
‏في البيت تغرقني الطلبات
في الشارع تجذبني الأسرار
وأنين الأرصفة
وبعض من الذكريات
أسترجع أيام طفولتي
التي تعلمت منها
أن الحياة قيد
والخلاص
يولد من رحم الألم
والخيبات
تمتطيها روحي
كحصان طروادة
ثم تؤوب الى برودة القضبان
الملتصقة بجسدي
ألوذ بخيالات
غائبة عن مسرح
الوجود
أرى امي الراحلة
تربت على كتفي
بعد ان كسرت سيول دمعي
قضبان الهواجس والعلات
أحاول النجاة
خيبات الأيام
مازالت تتساقط
كلوح سلم عتيق
وطقطقة كعبي
تزعجني
خطواتي
تتبعني...رغما عني
ذاكرتي
تحيطني
وكأنني في وجه
من وجوه العابرين....
أستفيق على رجة
من يد مجنونة
جاء دورك..".لالات"
أنت في طابور
الباحثين
عن السكر...
والقهوة؟؟؟؟
يا لحظي سأعدل مزاجي
اكثر ..ها "الأيامات..."
سعاد عوني
Peut être une image de 8 personnes, foule et arbre

الجمعة 23 فيفري 2024 نظّم نادي فصول أدبيّة برئاسة الشّاعرة والنّاقدة كوثر بلعابي، بالتّنسيق مع دار الثّقافة ابن خلدون المغاربيّة أمسية أدبيّة "من وحي الطّوفان"

يوم الجمعة 23 فيفري 2024 نظّم نادي فصول أدبيّة برئاسة الشّاعرة والنّاقدة كوثر بلعابي، بالتّنسيق مع دار الثّقافة ابن خلدون المغاربيّة أمسية أدبيّة "من وحي الطّوفان" أثّثها مجموعة من الأدباء والشّعراء في إطار الدّورة 12 لتظاهرة معرض تونس للكتاب تخلّلتها مداخلة قدّمتها باقتدار الأستاذة كوثر بلعابي حول: "قصيدة النّثر في شعر أبي القاسم الشّابّي" من خلال ديوانه "صفحات من كتاب الوجود" بمناسبة الذّكرى 115 لميلاده، وقراءات للشّعراء والشّواعر المدعوّين للغرض. كانت أمسية رائعة وماتعة على كل المستويات دارت في خيمة شفّافة على رصيف شارع الحبيب بورقيبة أمام تمثال ابن خلدون. تصوير وتوثيق مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب االأستاذ فاروق بن حوريّة













مذ غبت ــــــــــ د . آمال بوحرب


 مذ غبت َأدمنت القهوة

وعشقت لفافات التبغ
قرأت في الفنجان طالعي
وخطرت بأوقاتي النشوة
ما بين الخوف واوجاعي
لا أبغي ادمانك ولكن
العشق يحرق الأوصال
ومن حروفي صنعت
مشاهدي والرؤى
وشيدت للهوى معابدا
وسقطتُ بعد أن تركتني
أُذبح قربانا أمام المعابدِ
دآمال بوحرب

حكاية عمرِ ـــــــــ ريما خالد حلواني


 حكاية عمرِ

حبّي ينبض ولا يستكين،
في جوارحي تنبت عشقًا
وحبّك ينبض على مدى سنّي،
يدمدم ابتهالًا جهرًا وسرًّا، ويحكي أسطورة اشتياقي،
دفء المعاني خبّأته في قلب الليالي، وحبّي ينبض ولا يستكين،
أيقونة انت، جسّدت في تاريخ حياتي الأمل كسَيف الحقّ في عيون الحاسدين،
شعاعك أضرم نار خدودي، ولوّنها بالجوري وعطّرها بالياسمين،
وتصدح لك دقّات قلبي، وتسافر عبر الاثير،
على صوت هديل التمنّي، كالطير يحمل في جناحيه حكاية عمرِ،
وتعدو اللحظات مسرعة، كالسّاعة تدور في نظام كونيّ.
بقلمي ريما خالد حلواني

في كل مرة ــــــــــ خالد جويد


 في كل مرة كنت أكتب فيها إليك.... كنت أتمنى لو أنني أستطيع ان أضمّن كل حرف من حروف رسالتي نبضة من نبضات قلبي... لا لشيء... بل لأنني كنت أود أن أشعر ولو لحظة كيف يمكن لحياتي أن تكون امتدادا لحياتك.... لعلي أشعر كيف يمكن لأنفاسي أن تكون جزءا من عبير انفاسك..

كثيرا ما كنت أتمنى ان يصلك خطابي ولا زالت قطرات مداده تسري في عروقها الحياة كي تصلك حروفها وهي ترتعش من حرارة نبضها لتحط ركاب رحلها بين كفيك وتهديك روحا مغلفة بباقة من ورود نيسان تتسلل خلسة لشرايينك.. تتغلغل كقطرة مطر لأعمق نقطة يمكن ان تسبرها لتضيف لعمرك الوردي مزيدا من الحياة...
جدير انت كي أمنحك هذه الحياة .... كي أقرأك فيها وقتما أشاء.... وأكتبك فيها حيثما أشاء.... حتى لو كانت تلك النبضات آخر النبضات ونهاية النبضات....
آه لو عرفت يا رفيق العمر كم كان حجم تلك الأمنيات التي كانت تتزاحم على أبواب رسائلي حين كنت أخط سطورها إليك ..لأدركت أنها كانت مثلي تتسمر فوق مقاعد الانتظار ترجو حروفها تلك الأماني التي خانتها فيها الظنون ويئست من طول انتظارها النبضات...
بقلمي / خالد جويد