فداء
السبت، 11 نوفمبر 2023
فداء ــــــ عبدالرحيم العسال
فداء
تأملات ــــــــــــ أ. إيمَانْ دَاوِد
🥀تأملات من رؤى الحياة 🥀
باغتتني ذات صحوٍ عيون الفجر بِوَجْدِها
في لحظات من الزمن استفاق عندها حُلُمي
علت ترانيم صحوتي وانتشت أوردتي
من تراتيل النور إثر تحرّر الليل المقمر
من الوهم و الغفوة، من النسيان و التوهان،
نما الزهر في المغارة، في الحَجَر في وقت الضجر
من أرض الصمت القاحلة سمعتُ أنشودة البحر
حين كنتُ أتأمل ،أتجول وأسافر بأجنحة الحب
داخل أروقة فصول حياتي أين نثرت ورود عمري
فجأة !
لمحت العمر يسبح ،يتباطأ ويجري
سمعته يشدو ويترنّم ثم يغدو متعبا
تردَّدَتْ إلى مسامعي تلك الأنشودة الحالمة
تتبّعتُ عمق مداها حتى سمِعَت الشطآن صداها
فرقصت رغم هدوء جمالها، شدا الطير معي فَرِحًا
علا النخل في شموخه وَجِلًا، حتى وصل شذى الرياحين
الى امتداد الفيافي وطربت كلماتي بترانيم القوافي
صار لحنا فريدا لكنه لم ينفرد في ركن الذِكرَى و الألم
ولم ينزوِ في رفوف الشجن و الحيرة و الصمت
بل علا صوت الفرح، ابتهجت مواكب الرّبى،
رقصت على نغمات روحي، أطلّت زهور قلبي نشوى من بين الأغصان المتشعبة، غمرت بساتيني و فساتيني بحسنها
يالجمالها!
تعجّبتُ من بهائها وإشراقها بين الأشواك الدامية
لا تزال ألوان أيّامها زاهية رغم قتامة سحب الخريف
ليل الشتاء بارد ومخيف برياح القدر المفاجئ العنيد
لا تزال السماء تشدو مطرا، تنصت الطيور إلى زخّاتها
عبر نوافذ السنوات التي تترامى على أطراف الأماكن
تشع خيوط الشمس حول النوارس التي تتباهى
صيفا و تنشد أهازيج الربيع الحالم تعقب نسائم الفجر الحنية بعطر الجوري القاني الخجول
الذي يزداد تورّدا و بهاء كلما نظرتُ إليه بودّ...
ما سنواتي عمري الا لحنا و كتابا!
لوحة مرسومة بريشة يدي مزركشة
بشتّى تأملاّت و رؤى سابحة في بحر الحياة
أرى النور يلمع في سماء ليلي كنجمة متلألئة في مرآة عيوني، عادت إلىّ نغمة السعادة منتشية
ترافقني دوما ،تغمر صباحي و مسائي و كل حياتي
بين الأمس والآن و الآتي
أناجي الروح في لحظات سكوني و غفوتي و توهاني
وجنوني و صمودي و هدوئي
أراني كطفلة بريئة تحنو عليها أحيانا يد الزمان
تأخذ بيدها الصغيرة لكي تعبر بها المدى
تطوي مسافات و مشاوير معهودة
حتى ترسو بها في ميناء الألق الساحر
أين تعانق سُبُل الانسانية و القِيَم المنشودة.
✍️✍أ. إيمَانْ دَاوِد 🥀🥀
تونس 🇹🇳
سَفَرٌ تحت الجلد ــــــــــ عدنان يحيى الحلقي
سَفَرٌ تحت الجلد
إني اخترتك يا وطني ـــــــــ جورج عازار
قصة قصيرة بعنوان "إني اخترتك يا وطني"
إني اخترتك يا وطني
كانت الأرغفة الساخنة تلفع راحتيها الصغيرتين وهي عائدة من مخبز الحي، حاولت أن تُنقِّل الأرغفة من يدٍ إلى أخرى، لعلّها تحظى بفترةٍ قليلة من الراحة، ولكن بلا جدوى فالبخار الحار المتصاعد من الخبز الساخن يحرق راحتيها، وعندما يئست هداها تفكيرها إلى أن تخلع معطفها، وأن تحمل الأرغفة فوقه، فحلت المشكلة، ولكنَّ البرد بدأ يتسلل إلى جسدها الغضِّ رويداً رويداً.
نظرت إلى القروش القليلة التي تبقت بعد أن دفعت ثمن الخبز، ثم دخلت إلى دكان الحي، ونقدته تلك القروش، وهمست: أريد لوحاً من الطباشير، أعطاها ما طلبت، فمضت إلى الجدار المقابل، رسمت عليه شكل رجل وكتبت بجانبه بابا، ثم بدأت تكتب حرف الألف ثم تتالت الحروف" انّي اخترتك".
سمعت أصوات طلقاتٍ في الجوار، ولكنَّها ومنذ زمنٍ بعيدٍ لم تعد تكترث لتلك الأصوات، فبعد خمس سنوات من الحرب اعتادت أزيز الرصاص، واستنشقت رائحة البارود، وحتى ملامح الموت خَبِرَتْها عندما سقط أبيها قتيلاً قبل ثلاث سنوات، وحينها نظرت إلى عينينه الجامدتين، وأدركت أنَّ الموت ما هو سوى اختيارٌ للصمت فحسب.
سمعت جلبةً خلفها كان بعض الجنود في حالةٍ هستيريةٍ قال أحدهم لزميله: اِحذر إنَّهُ هناك مختبئ ٌخلف النافذة انتبه، ثم مرَّت رصاصة بينهما فانبطحا تحت السَّاتر الترابي.
تابعت فرح الكتابة "يا وطن" وكانت تهمُّ باستكمال الجملة بحرف الياء، لأنها تعرف أنَّ الحكاية تبدأ دوماً من الألف وتنتهي حتماً بحرف الياء، وبين الألف والياء تموت كلّ الأشياء وبينهما تحيا.
تعالى صوت الرصاصة التي سمعتها وهي تخترق ظهرها وتطيح بقطعة الطباشير من بين أصابعها الصغيرة، خَرَّت على ركبتيها، كانت تتألمُ بشدةٍ، ولكنَّها أرادت رسم الحرف الأخيرالمتبقي، حاولت أن تزحف نحو قطعة الطباشير لتجلبها فلم تتمكن من ذلك، كانت قطراتٌ غزيرةٌ قد أخذت تتجمَّع على الرصيف، غمست سبابتها في إحدى قطرات الدَّم، وكتبت حرف الياء، ثم تكوَّمت بلا حراكٍ فوق الرصيف.
تحررت أرغفة الخبز من معطفها وهي تهوي أرضاً، وتَعَمَّدتْ بلونِ الدَّم القاني وأخذت تُدفئُ جسدَها البارد مرةً أُخرى.
جورج عازار ستوكهولم- السويد
اللوحة للفنان التشكيلي السوري أ. يعقوب اسحق
هي ريح العاصفة ـــــــــــ ليلى كمون
هي ريح العاصفة لا تهدا
إنّ الهوى قاتل ــــــــــــ روضة بوسليمي
إنّ الهوى قاتل
لا مذاق للحب ــــــــــــ لالة فوز أحمد
لا مذاق للحب
صامدين ـــــــــــــ علاء محمود
الجمعة، 10 نوفمبر 2023
سلام ــــــــــــ سعادمحمودي
سلام ...على السّلام..
تأخر النطق عند الأطفال ــــــــــ د رنيم خالد رجب
تأخر النطق عند الأطفال.. بقلم د رنيم خالد رجب،
ويلٌ لِحَرْفِي ـــــــــــ ثناء شلش
ويلٌ لِحَرْفِي
مكمنة اللقاء ــــــــــــــ صلاح الورتاني
مكمنة اللقاء
طريقُ الحرقةِ ــــــــــــ مصطفى الحاج حسين
* طريقُ الحرقةِ..
المقاومة ـــــــــــ الهاشمي البلعزي
المقاومة
لا تندمي لا تأسفي
إنّ الحياة تجارب
و العمر يبدو هارب
و الأمنيات تمايلت
و ترنحت كالقارب
و صحابك قد هاجروا
و الكل صار محارب
لا تندمي لا تأسفي
فجوادك اليوم كبى
و تعثر
قد كان يوما ضارب
قد كان نورك ساطع
و نجومك تتقارب
لا تأسفي
هيا انهضي
و كوني ريحا عاصف
كوني بردا كوني ثلجا
كوني جيشا صامد
كوني صبرا
كوني ماءا
كوني وردا ناعم
لا تقولي كيف كنا
سنقول قد بدأنا
اننا اليوم كبرنا
و التجارب سقلت
ما زاغ منا
لا تندمي لا تاسفي
إنّ الحياة تجارب
و العاقل ذاك الذي
بالدرس يمضي صاعد
فتلفتي نحو الغد
و تماسكي بالقارب
إنّ الحياة سفينة
لا تأبه للقاعد
و العمر هذا الذي
بين بناني يجادل
قلم يخط حياتنا
فيقدر و يعاتب
يا شمعتي لا تذبلي
زيدي و زيدي
نقاوم
لا تندمي لا تاسفي
إنّ الحياة تجارب
أنت التي لا تهزم
أنت مدينة حبّنا
أنت شهاب ثاقب
أنت قباب قدسنا
أنت دروس العابر
إنّنا الماضون قصرا
و أنت أنت تقاومي
فلسطين يا أخت الوجع
إنّي بك أتفاخر
لا تندمي لا تاسفي
مدي الخطى نتقارب
باب الحياة مشرع
و الزهر منك نابع
يا صاحب الأرض أخي
يا شاريا لا بائع
القدس بيت الأنبياء
و لأجلك سنصارع
الهاشمي البلعزي
في
2023.11.09
قصة حب فيسبُّوكّية ــــــــــــ عبدالحميد وهبه
(قصة حب فيسبُّوكّية)
أحلامها و أحلامي معًا ــــــــــ الشاعرة . إيمان بوغانمي
الشاعرة . إيمان بوغانمي /تونس















