السبت، 8 أبريل 2023

أهلا رمضان عدد 17ــــــ رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء


 أهلا رمضان عدد 17

يا نفس فاز الصالحون بالتقوى
وأبصروا بقلوبهم الحق
طوبى لعباد تضرعوا خشية
من الله فبلغ الدعاء الأنجم الراقصة
على أنغام الذكر والتسبيح ليلا
طوبى لمن أمضى ليله متهجدا
مع متهجدين قلوبهم متلهفة
للمغفرة وعيونهم تسكب أدمعا
أسحارهم بأذكارهم مشرقة
والله أقسم على الإجابة قسما
غليظا لكل من أحسن به الظن
طوبى لمن يحفظ صومه متجنبا لغوا
ويخشع في سجوده خشوعا زائدا
ويح كل نفس لا تستيقظ وتخطط هدفا
لإنقاذها قبل أن تزل قدم تتبع قدما
فكم من الأنفس أمضت عمرا
في التواني والتسويف والهوى
الحكمة من هذا الشهر تقوانا
ونبذ الكبر وأن نذكر إخوانا
يتضورون جوعا و حرمانا
ونتقاسم معهم نعمات و شتان
بين كريم يشكر النعم
و لئيم يتمرد على من تكرم
سبحان من سمى نفسه الرحمان
و أجمل الشهور رمضان أهدانا
كالنهر يروي به ظمآنا
و يغسل به أدرانا و أحزانا
جل جلاله إجلالا بإسعاده إنسانا
وحمدا لصاحب الرحمات الذي قوانا
وهل جزاء الإحسان إلا إحسانا ؟
نسأل الله التوبة النصوحة و الرضوان
كلما دعا الإمام و ارتفع الأذان
يا من هو أهل لكل غفران
سبحانك يا من دان لك الثقلان
ولك جزيل الشكر و الامتنان
و الحمد الذي يفوق كل بيان
آآآمين يامجيب ببركة نبينا العدنان
عليه و على آله وصحبه الكرام
الصلاة والسلام الى يوم القيام
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء

يامنْ حباكَ بكلِّ عامٍ قربةً ـــــــ كمال الدين حسين القاضي


 يامنْ حباكَ بكلِّ عامٍ قربةً ونسيتَ كلَّ فضائلِ المنانِ

من ْفاتهُ فضلُ الإلهِ ونعمةٌ
سينالُ كلَّ مواجعِ الخسرانِ
اللهُ ألبسَ للصيامِ سجيةَ
كمنابعِ الحسناتِ بالأذعانِ
وحفاظُ عبدٍ في صيام فريضةٍ
منْ كلِّ مفطرةٍ وسوءِ لسانِ
جادَ العلاءُ بكلِّ عتقٍ كاملٍ
منْ نارِ حرقٍ أوْ لظى البركانِ
والجهلُ باتَ على القلوبِ غشاوةً
والقدرُ صفرٌ في يدِ القيعانِ
ياربِّ إنكَ للسماحةِ مانحٌ
في شهرِ صومٍ بالغِ الغفرانِ
أنْزلْتَ أمْنَا في ربوعِ بلادنا
والناسُ في لهوٍ مع الطغيان
ياخَالقَ الأكوان ثمَّ منافعِ
ومنحتنا شهرًا من الريحانِ
فيهِ السبيلُ إلى مريدِ متابة
وجنان خلد من يد الديان
فالشهرُ زادٌ للقاءِ ومحشرٍ
ووقايةٌ منْ سائرِ النيرانِ
ومنحتَ منْ عاشَ الحياةَ مقصرًا
طوقَ النجاةِ بطاعةِ الرحمنِ
والقلبُ باكٍ والدموعُ غزيرةُ
منْ كلِّ فعلٍ جالبِ العصيانِ
عَرَفَ الحقيقةَ بالتدبَّرِ عندما
وَجَدَ السرابَ محكُ كلُّ زمانِ
وحياةَ كلَّ خلائقٍ عين الفنا
وتمرُّ مرَّاً مثْلَ بضعِ ثوانِ
لا خيرَ فيها إنْ لبسْنا خسةً
والعمرُ يمضي في يدِ النكرانِ
والدينُ أُهملَ منْ مطامعِ شهوةٍ
كالمالِ والحسناءِ والولدانِ
والفوزُ بالسلطانِ خيرُ مراتبٍ
عندَ السباقِ بساحةِ الميدانِ
كمْ منْ مريضٍ بالمفاتنِ والهوى
رَبِحَ الحرامَ بموطنِ البهتانِ
ولقدْ حباكَ عظيمٌ جود نفحةَ
فيها المكاسبُ جمَّةُ الإحسانِ
لا يعْتريها على الدوامِ خسارةً
إنْ صانها عبدٌ منَ النقصان
كالصومِ في شهرٍ كريمٍ طيبٍ
وقيامِ ليلٍ في حمى الإيمانِ
والنفسُ في عصمٍ وخيرِ طهارةٍ
منْ كلِّ آفاتٍ منَ الشيطانِ
حوّطْ حياتكََ بالصلاحِ وتوبةٍ
قبلُ الرحيلِ لموطنِ الديدانِ
وعذابُ قبرٍ زادُ كلّ مكابرٍ
عاشَ الحياةَ بموكبِ الغفلانِ
ما عادَ يملكًُ بالمتاهةِ شاطئاً
والذنبُ مكتوبٌ معَ التبيانِ
واليومَ بينَ مذلةٍ ومهانةٍ
والحصدُ مطعونٌ منَ الخذلانِ
ما كانَ يحسبُ للمنيةِ موعداً
والقلبُ لاهٍ في مدى الحدثانِ
قتَلَ الحياءَ بفعلِ كلِّ قبيحةٍ
والفجرُ زادَ أمامَ كلَّ عيانِ
مَا عادَ يشعرُ بالفرائضِ لحظةَ
أو خشيةَ منْ مالكِ الأكوانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

الشّاعر قصة لـــ علي السعيدي


 قصة قصيرة / بقلم : علي السعيدي

________

الشّاعر

-- ---

يحدق في الاضوية الخافتة مليا، خيوط تستطيل وتسقط في عينيه، تتوزع نظراته في كل الزوايا وفي شتى الجهات، النادل، الكراسي، وجوه الجالسين، الباب المتأرجح بين برهة وأخرى، كل هذه الصور تفتح رأسه دفعة واحدة، وتجعله يعيش حالة من الاضطراب والدوران، يردد كلمات تفر من فمه بسرعة (نفس الوجوه، لم تتغير منذ زمن) يصب الماء في الكأس، يحاصره بكفه الأيمن ويضغط عليه باصابعه، ثم يشرب بامتعاض يصدر عبر فمه مقطعا من أغنية قديمة، يدير نفسه قليلا، ويظل هكذا معاكسا بجلسته لرواد الحانة يسائل نفسه (ترى متى يأتي صديقي؟) يأخذ جرعة أخرى، يصعد الدم إلى رأسه فيصير مثل كرة حمراء، يطلق العبارة ذاتها بالم برسم لون وجهه الذي يبدو كأنه يفور فوق التنور، (ترى متى يأتي صديقي؟) يعود إلى وضعه السابق يترشف الجرعة الثالثة بشيء من النشوة والارتياح، يكلم نفسه ( ساقرأ قصيدتي الجديدة أجل سأقرأ بصوت شاعريّ أخّاذ ربّما أسمعه يترنم بها أمامي) يتسرب الهدوء إلى رأسه، يتوقف عن الحركة، الصوت، الهمس الجنونيّ، يشير بيده نحو النادل، فيقترب منه باهتمام ..

--- يتبع ----

طويت الظّلام ــــــــ سعاد محمودي


 طويت الظّلام..

سجلاّ قديما..
و سبّحت باسم الضّياء..
و شرّعت نهجا إليه أسير..
و نهجي عبير الوفاء..
وفائي لنجم يوشّي حروفي..
كحلم علا في السّماء..
يناجي مديحي..كلامي...ملامي..
يشدّ رداء المساء..
مرايا المجاز شموس اليها..
امدّ يد النضد و الانتشاء.
و فيها نثرت عبير الصباح..
سقته الينابيع ماء..
جنان اليها صبوت كثيرا..
رياحين تأبى الشّتاء..
تنادي بعطر جميل فريد..
عبادا تحبّ العطاء..
سعاد محمودي.

تعبت قلبي ــــــــــ نور الدين محمد


 ((تعبت قلبي))

لما أنت ناوي على الرحيل
ليه بتنصب فى الشباك
تصطاد كلام مني بغرابة
وترسم طريق أسمه الفراق
ذنبه أيه قلبي اللي حب
هو ذنبه إنه هواك
الأحبة حوارها يبدأ بالورود والإشتياق
وأنت بادي كل الكلام بالعراك
كنت بتمنى طيوفك
تعبت قلبي أجري وراك
حيرت قلبي يابن قلبي
إحتار دليل دربي معاك
بغير عليك أيوا بغير
بغير حتى من سواك يلمس شفاك
بغير عليك من مضجعك
البرد قاتل والفراش سارق دفاك
كان نفسي أشرب من رضاب كأس الوداد
ليه بتسقيني مر كاس أسمه جفاك
خلاص ياسيدي إرحل ولكن
سيبني أعيش ذكرى هواك
وإن جيت فى يوم تعمل ثواب
إبعت تراب أشم فيه ريحة خطاك
وضعت النهاية م البداية ونثرت ملح
فوق جروح كل أملها كان دواك
الله يسامحك من قلبي بدعي
ربي يصونك ربي معاك
بقلم
نور الدين محمد
٨/٤/٢٠٢٣

عودة غيمة ــــــــــ فطومة الورغي حرم الجوادي


 عودة غيمة

عاد الغيم فعُد ،
كزخات عشق وحب ،
وبلل الروح ،
واهمس بشغف على
وريقات القلب...
عُد
‏غیابك
جوعٌ وخوف
ألمٌ یُداعبُ جذورَ الاشتیاق
‏ألف وردة ذَبُلت
ألف شمعة ذَابت
، وألف رسالة، وألف مساء.
ولم تعد
‏لم تكن سيئا ابداً
فقط
أردت إخبارى
أننى لا أعنى لك شيئاً ...
فطومة الورغي حرم الجوادي

نداء السدر المخضود ـــ محمد بن سنوسي


 نداء السدر المخضود

تعاليم وأحكام مرسلة من الودود
داعية للخضوع والطاعات والسجود
سالك دربها في الختام محمود
متوشحا المراتب العلا والخلود
متمرغا في النعم والسدر المخضود
فاكهة لا مقطوعة وطلح منضود
فنعم الله الوافرة تهطل بلا حدود
تصيب الراكب والماشي حتى الرقود
مترسم خطى الصالحين وتعاليم المعبود
تكتنفه الرحمات وتلفه الورود
لينال الرضا والجزاء المرصود
وشرفا خالدا على رؤوس الوجود
آيات وأحاديث تقود للمعبود
ومن عاد الفطرة في زمرة النمرود
فطلب حب القهار هو الوقود
وحريص الواجبات والفضائل محمود
بقلب سليم نجاة في اليوم الموعود
وممتهن الحقد والغل مع اليهود
فالجنان تاج يستحق المجهود
بالطاعات والتضحية لآخر العنقود
فماذا نال العصاة غير القعود
و خسران الكنز كأهل الأخدود
فنسال المولى المسكن المحمود
مع الأنبياء والصالحين والملائكة الشهود
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس - الجزائر

أرأيت ـــ محرز عبد المجيد مبروك


 ________°°أرأيت °°°_______

أرأيت ...!!
ارايت حورية في أبهى الصفات...
سابحة في فضاء السماوات...
بريق عيناها أضاء الكون وكل المجرات
... ملاك... سبحان الله المبدع الخلاق
أرأيت اذا نطقت ارتجت الدنيا وسبع سموات....
ليلها عنبر ومسك وروائح الجنات...
تزورنا ليلة...
قد نزلت في المصحف والإنجيل و التوراة...
قد اشتاق لها كل الإنس والجان... والجنينات..
منيرة الكون في ليالي الظلمات...
سبحان من صور وابدع كل الحسناوات...
أرأيت ليلة القدر....
شفاءا ونورا وتبريكات...
تبارك من بيده الصفات
ليلة بشرى لكل المؤمنين والمؤمنات....
أرأيت من أعتلى العرش
ووصف الكون والجنات...
سبح الرعد بحمده والملائكة
وكل الكائنات
بقلمي محرز عبد المجيد مبروك

مِن وَحِي عَينَيكَ ـــــــــــ ميساء علي دكدوك


 مِن وَحِي عَينَيكَ

..................ميساء علي دكدوك /سوريا
نصوص قصيرة
السّجُودُ في مِحرابِ عَيْنَيكَ
لايحتاجُ جَلجَلةً ولا آذان.
............
الوقوفُ على شاطِىء عينيكَ
إغراءٌ
يفرضُ على القَصيدةِ اِرتداءَ عباءةِ
القَافيةِ واحتساءَ خمرةِ الوزن.
.............
بينَ حاجِبي فضاءِ عينيكَ
تَنفّسَ الوجدُ
خَتمتُ تراتيلَ الهيامِ
وآياتِ الغرامِ
صدقَ العشقُ العظيم.
...............
قالتِ الشّمسُ لعينيكَ وهي ...
تُومِيء إليَّ
تلكَ ضفائرُ الضّوءِ التي ضَفرْناها معاً
أصبَحتِ اليومَ تلكَ العاشقة.
..........
إذا كنتَ في بَحرِ العَواصفِ غيماً وناراً
فأنا في بحرِ عينيكَ زورقاً
وبأنهارِ الإشتياقِ فراتاً.
..................
عيناكَ بيادرُ قمحٍ
يراهُما الجائعُ بوجهِ رغيفٍ من الخمرِ.
................
عيناكَ أرائكُ هدوءٍ ومخدّاتُ صَخَبٍ
يُطفِئونَ صراخَ أبجديَّتي ويُوقدونَ
صَمْتَها.
..................
القصيدةُ المسجونةُ في بحرِ عينيكَ
تفيضُ بالرَّحيقِ والشَّهدِ
لكنّها تَفتقِدُ لحلاوةِ جنونِ...
الملح.
...................ميساء علي دكدوك.

أنا أنثى كل الفصول ــــ عائشة_ساكري_من تونس


 أنا أنثى كل الفصول

وكل الأوطان.......
أحببتك بعبق زهر اللوز
في بداية كل ربيع
قلبي نابض...يفيض شوقاً
من تونس الخضراء....
يرسم لي حلمي طريقاً من زهورٍ
إلى جبال لبنان وسهول
كروم وزيتون فلسطين.....
شوقي للعراق الأبي
وحلمي أشرب من نهر
دجلة والفرات العظيم
ويأسرني مذاق غلال
الصنوبر الحلبي في
تلال دمشق الياسمين
مروراً بعمّان إلى اليمن
والسودان الجريح.........
خلف هذا الحلم أطير
وأحلق في سماء الحرية
وأراهن بقفزة ترميني
في حضن إهرامات
مصر العروبة وتعيد
مداري لبلاد التقوى
برشفة من ماء زمزم
لتروي ضمأ الفؤاد....
وتهديني إلى السبيل
وعلى هدى قلبي........
كلي شوق وحنين لربوع
شواطئ بنغازي الساحرة
وموريتانياوجزائرنا الحبيبة.....
وكلي اشتياق لأهلي بتطوان
ولكم مني ألف تحية وسلام
من تونس الخضراء الجميلة
"من كتاباتي"
.عائشة_ساكري_من تونس🇹🇳

جلست تنتظر قصة لــ د.سلوى بنموسى / المغرب


 جلست تنتظر

قصة قصيرة
د.سلوى بنموسى / المغرب
في غرفتها الضيقة وتقاطع أنفاسها وهديانها ؛ وشحوب معالم أفكارها ؛ وتعالي الصيحات داخلها
بحثت ..بين أناملها عن صديقها الوفي
تحاول استدراجه يمينا وشمالا ؛ لعله يرضخ لطلباتها
ولكن هيهات هيهات. إن ملكة الأفكار لم تنزل من السماء بعد
أ تنتظر هبوطها المفاجئ ؟
أم تراها ترتجل ؛ أو تعيد كالببغاء ماكان وقيل : بضاعتنا ردت إلينا
لا أبدا ستخلق فدوة من بنات أفكارها شيئا جديدا غير مبتدل ؛ ولا خارج عن المألوف
تستهدي بالله . هاهي الآن تتقاذفها كلمات عسلية ؛ تنير تفائلها وتلمع مقلتيها وتترنح مشيتها ؛ ويثوق القلب والفكر والوجدان لسماعهم .
ولكن ماذا حصل؟ اسودت الغيوم ؛ ومس صاحبتنا لمسة حزن وانقباض وجنون : آه تذكرت موت الغالي مشجعها والآخذ بيدها
إذ كل فتاة بأبيها معجبة . لا لن تستسلم للخسارة قط
غسلت أحزانها وشرعت تخيط أعذب كلام للوالد الطيب الراحل وتثنو على أفضاله وشيمه الحميدة .
وتطلب من الرحمن أن يودع روحه الطاهرة
في رحاب جنان النعيم ..
لا لن تخذله بعد منيته ..
بل ستحقق له حلمه أكيد أكيد
إنه يشجعها دوما ؛ تحس بطيفه يلامسها وينصحها . ويربث على كتفها هامسا : إلى الأمام يا امرأة !!
كوني امرأة فولادية !!
وإياك والخوف والجبن.
فالله معك يا ابنتي الغالية
تبتسم فدوة وترد له الدين معلنة الانتصار ؛ والعمل إلى آخر نفس لتسعد ذكراه .. وتكون الفتاة المتفوقة والبارة والمطيعة
والناجحة في حياتها المهنية والعامة
شكرا صديقي القلم
تبحر بي في متاهات خلتها منسية
وتعيدها للواقع بكل ود ونقاء وطيبة
سقط القلم

أعتلي قمم الشموخ ــــ عيسى نجيب حداد


 أعتلي قمم الشموخ

لا تكن كطير من فصيل الوقواق
تسلب اعشاش الفكر لهمة غيرك
لتضع سمومك في اقفاص السرقة
ليربيها لك الحضن كغريب فتقتل
ابناء وطن النهضة وتسلبهم بيتهم
النهضوي العامر لتتنعم انت بنتاج
يغمره الجد والجهد لتعلن فراستك
ممزقة الفضول انك من بيئة خراب
قد خرجت مأسور مقيد اليدين كل
امورك مكشوفة للنواظر تسقط في
مهب الفضيحة كلما عاينتك شمس
الشروق فتطفئ شرارتك النجسة
باول بئر ماء عتيق يذوبه الصدق
في دهاليزه معقم من فيروس شرك
ايها الخبيث فنم وانت ممقوت البال
في حفر خطاياك وتذكر بان الكلمات
مدرسة ولها جهابذتها منقوشة منهم
باسمائهم على صخر صوان كجدارية
يحفظها التاريخ لميراثهم الازلي خالد
لتسمو على كل العناوين وهجا للنزاهة
مزركشة اوسمة الحروف بنسور ذهبية
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة رحلة العمر

المهمة ـــــــــ عبدالله محمد حسن


 المهمة

منذ الصغر..ونحن نتدرب على أداء أدوارنا فى تلك الحياة ...نتعلم من هؤلاء الذين سبقونا بالعيش فيها طرقا مختلفة للأداء...الخروج عن المألوف شئ تمقته الحياة الرتيبة لما إعتاده الأحياء..يظهر ذلك فى الإنكار ومحاولة الإجهاض المستمرة لتلك الأفكار الغريبة التى لو تركت لأحدثت شرخا فى بنية تلك الحياة لأنها تقوم بتشكيل العقل والميل بمركبته نحو جهة أخرى..لم يعتاد الخوض فى غمارها من قبل..قديكون التغير الفكرى له الأثر الطيب فى حياة الإنسان شريطة أن لايصطدم ومعتقداته الأصيلة المتوارثة ..تلك المعتقدات التى لاتقلل من دوره الإنسان فى دفع عجلة الحياة نحو التقدم والتطور المنشود القائم على صدق المشاعر والنية الخالصة فى إرساء معالم النهضة والتقدم وإجتياز ذلك الطريق الصعب أملا فى الوصول إلى مستقبل يكون فيه لأمتنا قدم صدق بين الأمم التى تتصارع فيما بينها على توفير معيشة طيبة لأهلها ..فالامم يقاس تقدمها بطريقة عيش سكانها ليس الأمر قاصرا على القلة والكثرة وإنما القدرة على توظيف العقل تلك الهبة الربانية لتكون أداة الإعمار على شتى المستويات ..فكلما تطورت الأمم على أسس من الأخلاق الحميدة فى ظل الدين القيم خلعت عنها رداء العنجهية والتكبر وحب الإستئثار بما أوجده الله فى أرضها من مقومات عيشها وبما علما الله من طرق إستخراج تلك الطيبات ..إن إلاكرام الحقيقى للإنسان ليس فقط بموارة جسده التراب حين موته ..أنما يكون بالنظر إليه على كونه أداة ربانية مهمة المصلحين توجيه بوصلتها نحو الخير المتمثل فى العمل التطوعي ..فالإنسان إنما يجاز على عمله عندما يكون خالصا لله ليس بقلته ولا كثرته ..ولابنتائجه التى ربما تفشل فى أداء مساعيها ..فليس للإنسان إلا ماسعى فلايظن أحد أن السعى فى الخير أيا كان مقصود به نتائجه فالنتائج تصيب وتخطئ وإحسان العمل صواب نيته فمثلالو ذهب إنسان للبحث عن عمل وكلماذهب لم يجد شيئاً لايظن أن سعيه قد ضاع سدى لا بل عليه أن يظن الخير فى خالقه وان رزقه المقدر له سلفا ٱت لامحالة..فما الناس إلا إشارات على طريق الحياة ..نحتاج لبعضها حين نكون قاصدين نفس الإتجاه الذى تشير إليه ونتغاضى عن الأخرى ..لسببين السبب الأول إذا كان غيرنا يتولى مهمة القيادة تحت. مسمى التسهيل على الناس وعدم أشغال أوقاتهم فيما تفرغ له غيرهم وهم كثر تضج بهم الحياة كل واحد منهم يرى نفسه ميزانا لايصح الوزن الحياتى إلا به ولاتستقيم للناس حياة إلا بإتباع ماتمليه عليهم قريحته المصونة..والسبب الثانى أننا نعرف جهتها وماتؤدى إليه ولو على سبيل الإجمال.. وتمضى الحياة وتمضى معها الكثير من الإشكاليات على شتى المستويات بسبب الإهمال وعدم إعمال العقول من إيجاد حلول لها البعض يختصر الطريق ويلجأ إلى الحلول الغربية وعينه على مستويات إعمال الفكر المتقدمة التى يرى أثارها بادية فى شتى شؤون الحياة الغربية..فهو يرى رفاهية عيش وجمال إعمارى يسعى الإنسان الغربى بكل قوته لإضافة مايفوق حد الإتقان على أعماله ..الأمر الذى يدفعه إلى إستغلال موارد الخاملين الحالمين بسفينة السعادة..التى تأخذهم من أرض البوار إلى أرض الجن والملائكة كما كانوا يقولون..تاركين العمل على ترقية أنفسهم بإلتماس مواضع تلك الفجوات ومحاولة ردمها حتى يتمكنون من العبور عليها إلى ماترغب إليه أنفسهم .لابد من تقوية الركيزة الأساسية المتمثلة فى قيم ديننا الحنيف من أجل البناء عليها للخروج من عنق الزجاجة المظلم ..كفانا إنبهارا حتى يستطيع كل واحد منا أداء دوره فى تلك الرحلة الأرضية.. فى ظل من التعاون والشد على الأيدي وعدم التربص لأخطاء الآخرين بالخيانة ليست فى نقل الاسرار فقط بل أيضا فى مباركة القوة العاملة وطمأنتها على مساعيها دون تجسس وظنية الإهمال أو العجز..فكل قدرته الأدائيه التى تقوى فى ناحية وتضعف فى أخرى لتتيح العمل لقدرة أخرى لتؤدى عملها ليس الأمر قائم على الإكراه والحصار العنكبوتى تحت مسمى وظىفى مقيت ألا وهو قانون العمل الخاص ..ذلك القانون الذى يقوم على عصر الجهد الانسانى دون النظر لظروفه أو مراعاة لقدرته الأدائيه..فإذا كان العمل الصالح لايكون صالحا إلتى إذا تجاوز حدود النفس ليصل إلى الناس فيحسن من أداء عمل صالح ٱخر فى الحياة..فلما التكالب إذا على المنافع الشخصية وترك سنة الأعمال الصالحة عاطلة لاتؤدى عملها ولاتؤتى ثمار سعيها..لينصب بعد ذلك جام غضبنا على ظروفنا المعيشية التى نهرب منها بالإهمال والتقصير فيما يجب عمله تجاه نفسنا أولا من خير وتجاه مجتمعاتنا من تبادل لتلك الأعمال الصالحة من أجل أن تسير القافلة وتعبر الآمال طريق الحلم حيث الحقيقة التى غابت زمنا عن مجلس إهتماماتنا العقلية ودوام على الحضور بدلا منها مالا يفيد أحدا أبدا ..إن الإيمان الذى يسبق العمل الصالح ليس مجرد إعتقاد قلبى فقط بقدر ماهو تهيئة للنفس للسير الجاد على طريق العمل التطوعي ..لتقوى شوكة السائرين إلى الله..فالمغريات تنصب الشباك وتنادى الراغبين فى الخروج عن دائرة اليقين التى تعمقت جذورها ..إلى دائرة الريبة والشك الأمر الذى يقضى إلى هزيمة داخلية لامرد لها تجنى النفس من ورائها الكثير من الخسران والبوار ..
مقالة
عبدالله محمد حسن
مصر

الجمعة، 7 أبريل 2023

** ماذا لو ** بقلم الكاتبة ربيعة محمد مارس /تونس

 ** ماذا لو **

ماذا لو انتفض الصّبر
فأغمدتُ خنجر النّسيان
في قلب ماضٍ متنطّع
فخرّت الذكريات قتيلة ؟؟؟
ماذا لو انتقم الصّمت
وأعلن الشِّعر العصيان
وفرّت الحروف بعيدا.. بعيدا
فانكمشت قصيدتي
ونأت عن اللّسان ذليلة ؟؟ ؟
ماذا لو نسيتك
وزارني بعدك نيسان
فأيقظ في قلبي الحياة
ففتحت بعد الكرى عيني
فأبصرت حولي الجِنان الجميلة ؟؟؟
خاطرة اليوم ( 03 _ 04 _2023 )
ربيعة محمد مارس /تونس
Peut être une image de 1 personne et foulard