الخميس، 24 نوفمبر 2022

(أنت الذي أسقيتني شهد الهوى) بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 (أنت الذي أسقيتني شهد الهوى)

أنت الصورة التي تُهديني ريشة الإبداع
لأخط قصائدي
كنت معي ؛
أو أعلنتُ الوداع..
أنت الذي..
أسقيتني شهد الهوى
ومرار العذاب ....
يالك من ماهر .....
تخط طريق العودة
ومتاهات الضياع..
.هدى الشرجبي
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
Peut être une image de 1 personne et texte

قطاف من ذهني الشارد بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 قطاف من ذهني الشارد

غزوت ساحات الفكر
لملمت من اقداري الشتات
أذهلت ذاك المستحيل بالتحدي
عاصرت سنين ابداع الغير ثم تفوقتها
رسمت من عوالمها اجمل تميز خطته الأقلام
تركت الذهول الوان الاعجاب فتفردني الهمس الخجول
استشعرت صندوق مشاعري شكلت لوحات حروفي فسيفسائية
لونتها بالفيروزي فامطرتها سحب الندى طيب الضاد فازهر كرم
على ساحات السطور امتدت كل مساحات النهضة الفكرية بلحن
تمييز الناي العزف ورنت الاوتار واستفاق ضرب الدف تراقصت
طاب السهر تمايلت العذارى فاورد النجع واخضرت وديانه ربيع
غردت البلابل لصغارها هنا على ساحة المرج كبر بالدائرة الامان
زفت هذه العروس مع الريم وكبرت زغرودة الوطن أنه العظيم
لن يسمو عليه سامي لأن ثراه طهور يضم الأجناس كلها برجاء
مبارك نعمك يا رب المسكونة يا واهب الفسحة للامل لخلق كثير
هنا أقمنا مهرجان الكلمات فكبرت فيه القصائد الحسنة لتكن ارث
يغازل ظهورها على مسرح البقاء لن يذهبها زبد البحور المتبخرة
يتبارك هذا التدوين في نواميس الدواوين لتحله امجاد الذاكرة
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
نورمنيات العشق
Peut être une représentation artistique de 1 personne

ما وَدَّدتُ يوماً أن افقدك بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 ما وَدَّدتُ يوماً أن افقدك .

ولكن أنت من شد عزيمة فقدي..
أخذت النبض معك
وآه من خذلانٍ
أحرق يراع نبضي...
شاق في رحايا الفؤاد
إنتظارك.
ما بين رحى الندم والآه حسرة تدكُ معاني الحب أوجاعا فاقت صبري .
وتنثر فوق السطور
قصائدي اليتيمة
بمحابرحزني.
اسأل عني القمر....
وتلك النجوم ستخبرك
اسأل عني خبايا الفصول
وعن عيون ترقب اطيافك رافقت سنوات عمري.
لربما زارتك تلك الهمسة
واستقبلتك
أبيات خطتها
نبْضةُ خافقي .....
ليتك تعلم.....
ماكان يحمل لك الشوق
من حُبور يمُلِؤ صدري
. هدى الشرجبي
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
Peut être une image de 1 personne et texte

بعيدا عن التنظيرات ... النقد ابداع أو لا يكون… بقلم الناقد والكاتب محمد بن رجب

بعيدا عن التنظيرات ... النقد ابداع أو لا يكون…

بقلم الناقد والكاتب محمد بن رجب
"بدأت الكتابة الأدبية في نهاية الستينيات زمن الطليعة الثقافية التي حركت الساحة الابداعية وغيرت ملامحها وقد كنت في أول مقال لي أستعد لخوض امتحان الجزء الأول من الباكالوريا .. وكان الموضوع الذي طرحته على النقاش هو غياب النقد الأدبي في تونس مقارنة بالحركة النقدية الزاهرة في مصر ولبنان وسوريا.. وربما العراق أيضا .. قلت بغياب النقد الأدبي رغم أن جماعات الطليعة في الأدب مثل عزالدين المدني وسمير العيادي ومحمد صالح بن عمر أثروا النقاش وحركوا السواكن مع جماعة الطليعة المسرحية مثل محمد ادريس والفاضل الجعايبي والفاضل الحزيري ..ومع جماعة الموسيقى مع محمد القرفي وحمادي بن عثمان ..وفي الفنون التشكيلية نذكر نجيب بلخوجة ... كل هؤلاء أثروا النقاش الثقافي وارتفعوا به ثقافيا وعلميا نحو تثوير الأدب التونسي والدفع به الى المغامرة .. ..وكانت الجامعة التونسية الحديثة آنذاك تضخ الدماء الجديدة في الابداع ..وتسعى الى الاطاحة ب "كبار الحومة" في الكتابات الكلاسيكية والمحافظة لفائدة أدب تونسي جديد .. ومع ذلك فإني كنت أقول بغياب النقد الأدبي لأني كنت أعتبر مع ثلة من الأصدقاء الكتاب أن ما يحدث في البلاد ليس نقدا إنما "ابن عمه" أو" شقيقه " فقد اعتقدت أن ما يجري على الساحة من خلال الصحف السيارة والمجلات و الدوريات وأيضا من خلال بعض البرامج الإذاعية والتلفزية مثل برامج خالد التلاتلي ورشاد الحمزاوي ومصطفى الفارسي وغيرهم إنما هو دعاية للطليعة ومدحا لها لأنها كانت تضم كتابا من الشباب الثائر دون الالتزام بأحزاب معينة وهم في حاجة الى الدعم والمساندة .. فما نذكره أن الكثير من الطليعيين ينتمون الى الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم من منظور يساري لا يقبل باشتراكية الرئيس بورقيبة أو بتعاضديات أحمد بن صالح ..كانوا بالفعل يحلمون بتونس اشتراكية ولكن ليست الاستراكية التي تمارسها الدولة ... هناك من الطليعيين من لا يؤمن باليسار انما هو من المطالبين بالديمقراطية وإصلاح الانظمة السياسية في البلاد العربية اذ كانت كلها توجه نحو ديكتاتورية مجحفة أدت الى هزيمة كامل الأمة العربية ..وبالتالي ظهرت موجة أدبية طافحة ضد الفكر القومي العربي بلورتها جماعة أدبية تتمسك بأدب محلي باعتبار كونهم يعتبرون أن العرب ليست ملة واحدة وإن تقاربت في الروح وتشابكت مصالحها في ارساء أنظمة مستبدة تكره الحرية وترفض النقد . وهذه الروح المنغمسة في الاستبداد تعتبر الديمقراطية عدوة ومخربة للأنظمة وهي وافدة تحركها قوى أجنبية لا تريد الخير للبلدان العربية .. ومما يؤكد أن الطليعة ليست ثورية انما هي إصلاحية هي أن ابداعات الطليعة في الشعر والقصة والرواية كانت تنشر في الملحق الثقافي لجريدة العمل الناطقة باسم الحزب البورقيبي الحاكم كما أن مجلة الفكر للاستاذ محمد مزالي الذي مسك الوزارة الأولى 6 سنوات كاملة من بداية الثمانينيات الى جويلية من سنة 1986 وطبعا لم تكن المسألة تلقائية وتبلورت بالصدف وتحت تأثيرات عالمية فقط إنما كانت الدولة ..وادارة التوجيه الحزبي متفطنة الى أن الشباب التونسي الجديد المتخرج من الجامعات التونسية والأجنبية لهم فكر جديد ويحملون توجهات يسارية منها توجهات شيوعية متطرفة فاستعدت لذلك حتى لا يستفحل امرهم ويصعف النظام أمام التوجهات الجديدة خاصة منها الرافضة للنظام القائم وذلك باستقطابهم سياسيا أو بملاحقتهم أمنيا وبالمحاكمات السياسية العديدة في نهاية الستينيات وكامل السبعينيات ..وفي الثمانينيات شملت الشيوعي والماركسي والبعثي والقومي وحتى الدستوري الذي ابتعد عن الحزب الحاكم واصبح يطالب بالحكم الديمقراطي مثل جماعة أحمد المستيري وجماعة جريدة "الرأي" بإدارة حسيب بن عمار .. وعلى ما يبدو فإن جماعة الطليعة انتصرت سياسيا وتقربت من السلطة وحصلت على المناصب خاصة في المجالات التربوية والثقافية ..وتوقفت الطليعة بأمر من بورقيبة الذي افهمه توجه معين من الحزب ان الطليعيين ضده وأنهم مخربون ..وبالتالي تغيرت المعطيات وانتهت الطليعة التي اكتسبت الحضور الفكري والثقافي ..لكن الطيعة لم تترك تراثا قويا على المستوى الابداعي رغم قوة رغبة عناصرها في الكتابة الجديدة بروح إبداعية عالية ..لكن هذه الروح لم تتبلور كما نشتهي لأنها لم تكن واضحة في المغامرات واختارت التقرب من السلطة والتمتع ببعض مباهجها ..أما الطلائع الحقيقية ذاقت الحرمان من الحرية وعرفت السجن وألوانا من التعذيب ..لكنهم للأسف هم أيضا فشلوا في الكتابة الابداعية بسبب السجون والمحاكمات أو بسبب عدم التفريق بين الكتابة العادية والكتابة الإبداعية الزاخرة بالروح المجازفة والمغامرة . لماذا ابتعدت لكم عن النقد الادبي واقتحمت عالم السياسة ؟؟!! والجواب هو أني مؤمن بأن الذي لا يرى علاقة بين غياب النقد الأدبي وبين سيطرة الاستبداد على الساحة الوطنية في جميع مجالاته فانه يرى بعين واحدة أو يحلق بجناح واحدة ..ولا يعرف ماهية النقد ولم يدرس النقد الادبي الحديث للاستفادة وإحداث التغيير وقد تشبث بالنقد الانطباعي من قبيل هذا جيد . وهذا هزيل ..وهذا يتميز برسالة أدبية ..والآخر لا يقول شيئا إنما هو من الذين يرددون ما قيل من قبل أو يعيدون انتاج الكتابات القديمة باسم المحافظة على اللغة العربية والدفاع عن التراث العربي مع العمل على محاربة الحداثة التي يعتبرها الكثير من الكتاب مستوردة وليست أصيلة .. وإحقاقا للحق تمكنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نهاية الستينيات وفي كامل السبعينيات من تعميق الحداثة الفكرية وإقحام الروح التجديدية في الكتابات الأدبية من خلال البحوث الادبية والفكرية التي تبلورت في هذه الكلية وزادت انتصارات وتعمقا بكليات أخرى ظهرت فيما بعد مثل القيروان وسوسة ..ولا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي قام به الناقد الكبير الاستاذ توفيق بكار وهو يساري غير متطرف ..والأستاذ منجي الشملي الذي أسس مع أصدقاء له مجلة التجديد التي أثرت بعمق في تجديد الثقافة التونسية وشحنها بالآداب المقارنة
.وجماعة التجديد التي ظهرت قبيل الطليعة الأدبية "صنعت "جيلا مؤمنا بالتغيير ..ووجهته نحو كتابات لا ترفض التراث ولكنها لا تعشقه ولا تقدسه بل تعتبره دافعا لقراءته من جديد تعميقا للروح النقدية.. لكن للأسف تطورت البحوث الأدبية والفكرية والفلسفية في تونس تطورا كبيرا وبثت الروح الثقافية التقدمية الثائرة التي تغامر بالجديد في القراءات وتتعمق في البحث عن كل ما يدفع الى القطيعة مع الماضي ايبسموستولوجيا دون القطع النهائي الذي يؤدي الى الانبتات الثقافي والالتزام بالانغيار ..أي الالتصاق بالغير من الأجانب الذين يعتبرهم الكثير من كتابنا مبدعين ونحن جامدين ابداعيا وفكريا . ولا بد من تبني الفكر التجديدي على أساس أنه التقدم الحقيقي ..وقد اشتد الصراع بين "الطوائف" التي لم تقدر على التخلص من السياسة السياساتية منها جماعة متمسكة بأدب تونسي بحت والالتزام بالروح التونسية وكأن تونس مفصولة عن العرب وعن تاريخها الطويل مع النهر العربي الكبير بما تمت تسميته ب "التونسة " وجماعة يعتبرون التونسة جريمة في حق الثقافة العربية وتكليسها بفكر اقليمي مجحف .. وهؤلاء كلهم في صراع مع المتخرجين من الجامعات الأجنبية وخاصة منها الفرنسية من الذين آمنوا بأن لا أمل للخروج من التخلف الثقافي ودفع الإبداع الى الامام دون الإيمان بكل المستجدات الغربية دون تحفظ.. وفي هذه الأجواء التي لعبت فيها السياسة بكل ألاعيبها أدوارا كبيرة جعلت البحوث تتعالى على النقد الأدبي الذي يتطلب روحا ابداعية . أي ابداع نص نقدي أدبي على نص ابداعي في الشعر والسرد القصصي والروائي .. ولذا فانه يبدو لي أن النقد المطلوب الذي دافع عنه الاستاذ توفيق بكار المغامر الكبير من أجل نقد ابداعي يستفيد من البحوث والدراسات ولا يسكنها والناقد يتصور نفسه في عمق النقد وهو في الواقع في عمق البحوث أقول ذلك لا رفضا للبحوث والدراسات بل انا من أنصارها لتطوير العلم و تعميق البحث للاستفادة منه على أساس الانفتاح على جميع المدارس التي تسعى الى تطوير المناهج المختلفة وابتكار مناهج جديدة ..إنما النقد الذي أدافع عنه هو المغامرة من أجل ابداع أدبي مغامر بروح لا هي انطباعية ولا هي للشرح والتفسير والتبرير ..ولا هي كتابة علمية قد تحنط الابداع وتبعده عن روحه المنطلقة والحرة فالنقد انطلاق وتحرر وخروج عن المألوف وابتعاد عن التكرار والاجترار وإعادة إنتاج الماضي فالكتابة انطلاق داخل الروح الكاتبة لإبداع إنسانية جديدة متحررة من كل المكبلات بما فيها المكبلات العلمية البحثية ..وعلينا أن نعرف أن المبدعين الكبار في العالم هم الذين تخلصوا من الكتابات القديمة وتسلحوا بروح عالية من التجديد وهدم القديم والبناء عليه دون اعتماد أسسه ... غبريال غارسيا ماركيز مثلا لم يصبح بهذا الإسم إلا لأنه كتب نصوصا جديدة ..وكأنها متأثرة بالعلوم الخيالية التي انتهجتها السينما منذ السبعينيات ..وأعطت روحا أخرى للسينما..فمن سبق في التجديد الأدب أوالسينما أعتقد أن الابداع لا يتطور في مجال واحد ..بل هو عملية ثقافية تتبلور مع الايام ..
أعتقد أن الابداع لا يتطور في مجال واحد ..واذا ما استقر ذلك الابداع طويلا هناك من يأتي لتثويرها وهذا الذي يأتي لتثويرها هو النقد الإبداعي... وإذا لم نتمكن بعد من التفريق بين النقد والدراسة ..علينا أن نقرأ النصوص النقدية القصصية والشعرية للناقد المجدد المبدع توفيق بكار الذي انتج جيلا مبدعا في سنوات السبعين والثمانين...لكن الكثير منهم التزم البحوث والدراسات وابتعد عن النقد الابداعي .. فالنقد إبداع أو لا يكون ؟! هل نعود الى المنطلق لأقول بأن ما كتبته في شبابي الأول مازال قائما والأزمة اشتدت رغم الحركية التي تشهدها تونس في مجال الإبداع الشعري والسردي ..وما يبدو من نقد للكثير من المبدعين ليس نقدا انما هو تفسير وشرح لما ينشر ..وما يزيد الطين بله أن النقد البحثي أو الدراسي في النوادي والملتقيات أصبح مرتبطا بالمال فمن يدفع يجد من يهتم به ومن كان صادقا مع نفسه وانتظر كلمة خير في نصوصه دون أن يدفع فقد ينتظر طويلا اذا لم يعرف من يكتب بمقابل ..ومن لا يكتب الا من أجل الأدب وهذا النوع الثاني أصبح نادرا للأسف ... ..وقد قيل أن هناك لوبيات في الميدان ...وهذه قضية أخرى ..قد نعود إليها ..ولي في الموضوع قصص مضحكة وحكايات مزعجة مرتبطة بالعصر الذي أرتبط بالسوق ..وحتى بالفساد.. ومن السقوط أن يصبح النقد سوقيا ..والابداع غارقا في الفساد ... "
Peut être une image de 1 personne

الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

الأنا في الفكر الفلسفي بقلم د آمال بوحرب

الأنا في الفكر الفلسفي

 إن رحلة البحث في الذات  الانسانية عن كينونة الفهم  التي تحمل ابعادا مختلفة عن علاقة الانسان بذاته وبالآخر قادت  معظم مؤرخي الفلسفة وخاصة منها الفلسفة المعاصرة إلى أن نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين يعتبر بداية أزمة شاملة كانت سببا في ظهور الكثير من الحركات الفكرية الفلسفية الجديدة ، تختلف في نسقها العام عن التيارات الفلسفية التي سبقتها من حيث المضمون والمنهج. لقد مست تلك الأزمة جميع نواحي الحياة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الفكرية، و أدت لظهور  الكثير من النظريات على المستوى الفني والأدبي, ،  تسيطر عليها  أخلاق المنفعة والمصلحة فقط. فإنسان القرن الحالي هو إنسان أناني  التفكير مبتور ضميره الأخلاقي الذي يمثل الوازع الداخلي له، والضامن لسلوكه، وفي خضم هذه المأساة الإنسانية انشأت "الشخصانية" كرد فعل لما ما ساد العالم من تطور اقتصادي وصناعي هائل، وسيطرة آلالة على إلانتاج الاقتصادي واكتساح النزعة الفردانية المنفعية للعلاقات إلانسانية  فأصبحت تحكمها المصالح ، فانعكس ذلك سلبا على شخصية الفرد، بإفراغها لطاقته الروحية والاخلاقية، التي تعتبر الموجه الحقيقي لسلوكاته وعلاقاته مع الآخرين ويعتبر شارل رون وفييه في تاريخ الفلسفة المعاصرة المؤسس الفعلي للمذهب الشخصاني، وتقوم شخصانيته على أساس استقلالية الشخص حيث اعتبره ذات مستقلة وكيان قائم بحد ذاته. وعليه فإن مفهوم الإنسان في فلسفة جان الكروان، والتي تقوم أساسا على إعطاء الأولوية   للفرد  نفسه أي  أنها تقوم على تشكيله وشخصنة ألانا في المقام الأول، ليتجاوز هذا ألانا نفسه في شكل من أشكال التعاطي مع الأخر توجه الفرد الى
المتفحص  في العلاقات العامة الموجودة بين الأفراد داخل المجتمع الواحد أو بشكل عام للعلاقات الموجودة بين شعوب المعمورة التي  أصبحت اليوم تخضع إلى معيار أخلاقي, يحكمه أي قانون مدني, والذي  يقنن  سلوكية الفرد داخل أطر أخلاقية وقانونية توجهها،وعليه  تسيطر عليها المنفعة والمصلحة فقط.
وأخيرا فإن كانت كل النظريات الفلسفية  المرتبطة بوجود الانسان  كفكر وتمثيله بأشكال فنية مختلفة   فإنها تفتح له آفاقا  تحرره من سلبيته و لكن هذا التجاوز لا يتم إلا في ظل وجود الحرية   الفكرية حيث أن مفهوم الشخص عند مونيه  يقوم على أساس دمجه لما هو روحي بما هو مادي في الإنسان، مع إعطائه الأسبقية إذ أن  الإنسان عبارة عن ذاتٍ خلّاقة ومبدعة بفضل امتلاكه لملكة التفكير المتمثلةِ بالعقل، وعلى الرغم من هذا فإن مفهوم الإنسان أو الفرد يبقى ناقصاً من ناحيةٍ فلسفيّة، وذلك نظراً للبعد الميتافيزيقي للذات الإنسانيّة التي تتصف بأنها ذاتٌ عاقلة تمتلك الحريّة والوعي والإرادة، وتحيى وفقا لقانون  الطبيعة والحق ،ملتزمةً بجميع القيم الأخلاقيّة، وتسعى هذه الذات بشكلٍ مستمر إلى تحقيق الأفضل في سبيل الوصول إلى الغايات المنشودة والتي يثمر عنها الشعور  بالسعادة  من خلال الابداع الفني والشعري والأدبي
والتوصل إلى الحقيقة أن الانسان هو مركز اشعاع العقل ولان هذا العقل هو نور من نور  وأصبح به الانسان مركزا كونيا وتحقيق الموازنة بينه وبين الطبيعة يتطلب الوعي بنفسه وبقيمه وبالمجتمع المتغير والجدلي .
د آمال بوحرب
تونس



الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

انصحني لله يا طبيب بقلم الأستاذ جلول قيايدة

 انصحني لله يا طبيب

انصحني لله يا طبيب ....تايه في بر خال ما صبت دوايا
مالاقي خو لا حبيب ...باقي وحدي حد ما سال عليا
صد عليا نا الحبيب...طال غيابو وزاد بالهم اجفايا
حسيت في اجلي قريب....والاجل بيد ربي مولايا
نضرب صيدي وما نصيب...افشل عظمي وزاد نقصت عينيا
لا ليا عم لا نسيب....غير الرعيان راكبة كالقومية
انطق لسانها بعيب...عباد مشورين نحو الهاويا
ولات اعراسها نديب...غابت عنها شيوخ ناس اللزمية
لحية واطماعا الشيب ..لابس كشفة لباس ولد الرومية
شعالة نارها لهيب...ما تفرق فيه شاب ذا ول بنية
منقوش وسلسلةو طيب....يتمايح في مشيتو كالغجرية
خرفان وفاطمة الحليب...حمير على الخدود وكحل عينيا
درسة وكلاها الذيب...غابو عن برها الرجال الحيحايا
معزة واجديها ربيب ...تهدر وتقول واش ما عجبك فيا
في قلبي كم من حبيب...كيف المرشي وداخلينو شراية
حد السرة وزيد ريب...لبسة وبلا لباس مكشوفة هيا
مهرة ولجامها سبيب....لا طرحة لا اركاب اركب اخويا
بالفاني تملا الجيب....لا خوف الله عاجبتها ذا الدنيا
شارف للحيف ما تطيب. .جزار وباع قال بالسوم ثنية
ما حاشم ما قال عيب...باعو للغاوي اخلاق وتربية
لا خوف الله لا رقيب...لا حشمة لا عيب من افعال السيا
خايف في بير نا نريب...استرني يا الله ربي مولايا
ماني مادي ولا نجيب....لاقول ولا فعل ناس الجهلية
قول الزور كذب والغتيب...نجينا يا الله من هذ البليا
اقبل ادعايا يا مجيب...سلكنا من افعال هذا الموذية
في وطني صرت كالغريب ...احفظنا يا الله في ها الدنيا
الطف بينا يارقيب ..ارحمنا وزيد غيثنا يالهدايا
بجاه طه الحبيب...رسول الله سيدنا ابو رقية
جلول قيايدة
Peut être une image de 1 personne et position debout

*ليتها* بقلم الشاعر أحمد صلاح

 *******ليتها*******

تقرأُ الحُبَّ في الحروفِ وتأبى
أن تريني تبسُّمًا في جوابِ
لستُ أدري أ فعلُهَا منْ حياءٍ
أم عنادٌ تغنُّجٌ وتصابِ
فهيَ لمْ تسمعِ الأنينَ بقلبِي
والتياعَ الحنينِ للأحبابِ
نارهُ تحرقُ الضلوعَ اشتياقًا
وتذيقَُ الجفونَ مُرَّ العذابِ
تسهرُ اللَّيلَ مُسهداتٍ حيارَى
ترتجِي الوَهمَ من عيونِ الضَّبَابِ
ترقبُ النُّورَ في ضياءِ نجومٍ
مثل ظمآنَ حالمٍ بسرَابِ
تشتهي طلَّةَ الحبيبِ عليهَا
لثضُمَّ الضُّلُوعَ بالأهدَابِ
تقطفُ الشَّهدَ من تبسُّمِ ثغرٍ
وشفاهٍ تدرُّ حُلوَ الرِّضَابِ
وخدودٍ تصبَّغَتْ بورودٍ
لونهَا مثل أحمرَ العنَّابِ
ليتهَا كحَّلت عيُونِي بوصْلٍ
وسقتْ ظمأتي لَذِيذَ الشَّرَابِ
ليتَهَا أطفأتْ لَهِيبَ اشْتِيَاقِي
وأعادَتْ صَبَابَتِيْ وشَبَابِي
لَيتَ قَلبَهاَ أَحَسَّ شُعُورِي
ورأَى نَبضَ لهفتِي ولَوَابِي
غيرَ أَنِّي أموتُ توقًا إليهَا
كنباتٍ يرجُو هطولَ السَّحابِ
وَهْيَ عنِّي بعيدةٌ لاترانِي
أوْ ترَى دمعةَ النَّوَى فِي الغِيَابِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/١١/١٩م

قصيـدة غنــــائيـة بطـابع جبلـي بعنــــوان؛ يا طــالب الســواد بقلم جمال الشوشي

 قصيـدة غنــــائيـة

بطـابع جبلـي بعنــــوان؛
يا طــالب الســواد
_(مـــوّال)
*شُوفو آش لُونْ الْڨَلب الطيّب يِنْجِرِحْ
و يُرڨِص على بَاڨِي الْجِراح نَاطِرْ
ڨُلِّي آش لُوْن صُدُور البَّشر تِنشِرِّح..
و عَدِّيم الأَصِل شاطر.
لِيلي..لِيلي..لِيلي..يَا بَايْ..
عديم الشرف يدعس ع غُصن الڨلب يسترح..
و مُو ع بالو بمخاطر..
أصلو الفڨير في العڨل و باڨي الرّجولة خواطر.
آه!! يابا..
********
(الأغنية)
يا طالب السَوَادِ لِشْ تِدعَسْ عَ ڨَلبِي
لِشْ سَاكِن ف عْنَادِي..أنصفني يا رَّبِي.
وڨت الشدّة مُو لَڨياك..
مَانِي طَالِب أترجاك..
شُو هالشّي اللّي خلّاك..
بْتِتعِبنِي و تِتخَبِّي..
كِيْف طالب مِنِّي أهواك..
برّبي العالي اللّي سَوًّاك..
و جْرَاحِك في ڨلبي..
ڨُلِّي كِيْف بْرَّبِي..
*****
يا طالب الضَّغِينِه لِيْش إنتِ بِتعَادِينِي..
كلّ يوم عَمْ بِتجَافِيني..و تِدعَس على ڤلبي.
مَبْظُنِّش عَمْ إِنْسَى فْ يُوم..
مَ اِرْسمتي في اِسْمَايَ غْيُوم..
و اِهجَرتِي من عِيني النُّوم..
كنت اِبْظُنِّك حُبّي.
كِيْف اِتْرِّد اِعْلًيَّ اللُّوم..
بِعتِي الثّقة بْ أرخس سُومْ..
إنتِ بْتُؤمِر و بْلَبِّي..
و بِتْزِيدِي عَ غُلبِي..
*****
إنت يَلِّي تآلمني..رايح،جاي،تخَاصِمني..
بِكًلامك بِتْسَمِّمنِي..مَتڨُلِّي إي هو ذنبي..
بِعْنادِكْ عَم تِتبَلَّا..
بِجراحي عَمْ تِتسلَّا..
و إنت ناطِر لَهَلّا..
لَعْلِنْلَك ع حُبّي..
في المّاضي عَمْ تِتحلّا..
إِنَّك عَنِّي تِتخَلّا..
و اِرْفَضْتِي لَطَلْبِي..
كِيْف أَفتًحلِك ڨلبي..
*****
يا طالب السَوَادِ لِشْ تِدعَسْ عَ ڨَلبِي
لِشْ سَاكِن ف عْنَادِي..أنصفني يا رَّبِي.
وڨت الشدّة مُو لَڨياك..
مَانِي طَالِب أترجاك..
شُو هالشّي اللّي خلّاك..
بْتِتعِبنِي و تِتخَبِّي..
كِيْف طالب مِنِّي أهواك..
برّبي العالي اللّي سَوًّاك..
و جْرَاحِك في ڨلبي..
ڨُلِّي كِيْف بْرَّبِي..
*****
بقلم جمال الشوشي بتاريخ 22 نوفمبر 2022
Peut être une image de 1 personne