السبت، 30 أكتوبر 2021

بيتنا القديم بقلم الشاعرة جميلة القلعي

 بيتنا القديم

على ضفاف الحنين
جئتك ذات مساء
يشدني الى أركانك
عبق البدايات
وعلى جدرانك خطوط العمر
وأيام الصبا
يفوح منها اريج الحب والوفاء
لحظة صفاء
جمعتني بامي وأبي
أختي وأخي
ينساب سحر الماضي في روحي
فيهمى نبضي شعرا
لا ضوء ينبعث من النوافذ والشرفات
أهات محمومة
ولهيب الموت حارق في الحشا
ترقرقت في العين دمعة
قلت بقلب هده السقم
وصوت يجيبه الصدى
يابيت مهلا
لم أعد أتقن رسم الأحلام
لأواري حزنا يسكن خافقي
يصادر بسمتي
يمحو الفرح من ملامحي
حين ضاع دفؤك في صقيع الشتاء
جميلة القلعي
Peut être une image de Jamila Galai Maalaoui, position debout et position assise

اَفلة تلك الشمس بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 اَفلة تلك الشمس///

ومن بين أحضانك
يا وطني
تسرقني الاَهات ثكلى
محمرة الومضات
خجولة هي الشمس
تتوارى خلف عناوين الأمكنة...
والليل يربت على وجع الغياب...
أاَفلة أنت كالمعتاد؟
كما الحلم...
كما وهم الجنون
كهروب البدر...
كقطرات الماء في الغدير...حين تجف
كل شيئ إلى أفول...
وهذا المغيب يأسرني في انتظارسمروأنين
نسافر بين الدياجي بين غسق...وشبق
نحاكي عبثامواويل الزمن المار...
محاريث فوق أرضي الخصبة...
الحزن فيها شتائل
تعانق هبات الياسمين
الأسطوري...
يا أرض...
يانقع الجوى
جودي ثم جودي
يا أصل الجدائل
هذي عيني على الهوى
وعين ترعى الدلائل
فكم دليلا يلزم هذا النبض العليل
كي ينأى طليقا
عن بحيرات الأسى؟
في غياب قانون العودة والمصير
في غياب مأوى غير خيام عائمة فوق الماء...والخرير
ألتف حول مدفئة
بلاحطب مبلل
وألتقط صور أطفال
يركضون بين تلال الأطلس والجولان
وبين الروافد
وعلى أهداب النيل
يستغرقون في النوم...
أين أنا من عكا وجنين...ونابلس وغزة....
أينك يافرات وقواميس القصيد
أين أنت يا تاريخي المجيد من بيادر الأعوام القطاف حبا
والهوى مرسول إلى لبنان فيروزيا
يلملم الشتات...
شتات...في عصر الإنقلاب
على الوداد...
كيف ننظم الأنغام
كيف نردد ترانيم
السفر الجميل...
والأقدام حافية
تحمل أجسادها المنهكة تحت
صقيع وزفير الرياح...
انطق يا عشقي اللقيط...
بين أسرار الدياجي
هذه دمعتي
تبعثر مراسيم الجنائز
وأنا أُنْعَى بلا أصوات وعلى أنقاض الوريد
أحمل نعشي...
بلا عد أسرع الخطى
كي أواريني لحدي
قبل انفطار جسدي
على أ روقة الحرف اللعين...
ماعاد لنا الحق في الحلم
فقد وأدناه قبل الحياة...
سأشيعني امرأة مخبولة بين المتاهات
أسطورة بين المجانين
شاذة عوراء
بلا بصر ....
تركض فوق المعابر
شد أزري يا طيفا يعانقني بين المقابر
فأنا رحلت منذ زمن
ومابقي ظل زائر
يسابق الزمن...
يكسر الثواني كي تنتصر وهما...
لا لوم يا قدري
أعلم أني امرأة مهزومة...
قصيدة بلا قوافي
تلملم حرف المواجع
ترفع المفاعيل خنقا
وتعبث بالفاعل جرا... بين دواليب الماضي
ينطق الحاضر....
يصرخ أسى....
لا مستقبل لقلب جريح داس على أرضه إزميل الإستيطان
فأضحى لوحة
تحت أشعة المشنقة
ينتظر ساعة إعدام...
ذكرني يا قدري كي أشهد أن لا عاشقا
أتقن العبادة
غير هذه الروح الجذلى بين أطباق العشق المكسور
ذكرني ثانية
حين ينساني الزمن
كوصلة من مقطع أغنية بين أفواه الرعاة...
تتصاعد حينا بين الأعالي....
وتسقط نوطات مبحوحة
لا صدى ولا رجع صدى
يردد زفرات الهوى المخنوق....
بين أمنيات عجاف
وأمل تحت سلطة مخاض عسير
رب ولادة قيصرية
تعيد لنا الحياة...
يسقط الغيث
وتنتعش الأرض...
وتحيا الرفاة فينا
بين المواجع...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎f 7% 08:44 ناجي الياقوت سارة نعيمة /// الشمس تلك آفل حمرتك تأخذني أين إلى الشمس...؟ أيتها Afficher plus de résultats 4 commentaires J'aime Comme Partager‎’‎

الجمعة، 29 أكتوبر 2021

الشاعرة التونسية المتميزة جميلة عبسي : "الولوج الى عالم الشاعر عمل شاق وشائك.." بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الشاعرة التونسية المتميزة جميلة عبسي : "الولوج الى عالم الشاعر عمل شاق وشائك.."

ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه،
هذا الدور قامت به الشاعرة التونسية جميلة عبسي عبر مشروعها الشعري،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني)
وهنا أقول : إن كبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم..
كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر، لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه.
حين سألت الشاعرة التونسية المتميزة جميبلة عبسي عن الشعر وجمالياته في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة أجابتني بإبتسامة عذبة قائلة :
الولوج الى عالم الشاعر عمل شاق وشائك ,اذ الشعر عصارة تجارب ذاتية موشاة بغموض ساحر .
يجذبك سحر الغموض،تسبح بحثا عن المعنى اللابس أردية قشيبة تارة ,هي الإستعارة واخرى الكناية ,وثالثة الرمز والاسطورة .
تلك التلونات الاسرة تلاحقها , بحسك وحدسك,فيفتنئ الجمال ليوشك ان ينأى بك عن البحث في متن اللغة عن المضمون ما يضطرك الى تعرية اللفظ المتلفح .ضباب الذات المحترقة في اتون المعاناة .
الشعر رحلة شاقة ,ولكن لذيذة ,اذ تجد نفسك على متن الريح وقد نبتت لك أجنحة ايرية ,معانقا الجمال متقصيا أبعاده في جنائن الشعر الغناء.
وفي غمرة التحولات بشأن مفاهيم الشعر,يصبح تقويم اي تجربة شعرية رهينا بمزاج الشاعر والمتلقي معا ,فللشاعر أسلوبه ومزاجه ومثله المتلقي بحسه الفني
لذلك اما أن ترى نصا شعريا ,حين تقرؤه مترنحا بين ما أنت بصدده ,من جديد شكلا ,ومضمونا,ورواسب ثقافية أدبية ومعايير قديمة .وهي الأزمة التي عاناها المحدثون منذ السياب ونازك الملائكة …وصولا الى شعراء قصيدة النثر ..حيث كانت الحرب ولا تزال ضد الجديد,وتحديدا ضدّ قصيدة النثر،الى ان خفّت حدّة الصّراع في العقود الاخيرة,واخذ-الشعر في تجلياته الخلاقة موقعه في الحركة الشعرية عبر روّاد كبار استطاعوا بابداعهم تجاوز النقد التقليدي مسقطين عن تجاربهم الحذر والخوف من المحافظين
..على متن الايقاعات اللونية بألوان العاطفة شعرا خلاقا مطرزا بالجمال وحب الحياة ,تمضي جميلة عبسي في اثير الكون,على أجنحة الخيال نحو رحاب الرؤى مترنحة بين اليأس والامل..بين الغياب وأمل اللقاء ,حالمة بماء ضوء الحياة,ونقاء الحب عسى تغمد جراح روحها النازفة,وذلك في قصائد تحوكها بخيوط القلب وتكتبها بندوبها النازفة,واحلامها المجنحة..قلقة,قلق الشاعر الذي لا يكل
في ختام حديثها-المقتضب-معي دعت الشاعرة جميلة عبسي إلى حب الوطن والحوار الهادف وترسيخ ثقافة السلم و السلام ونبذ التطرف..
هي ذي الشاعرة التونسية المتميزة جملة عبسي تطالعك قصائدها برقة المشاعر,وشفافية الروح,وانسياب اللغة الملتهبة بعواطف تتفجر لهبا حينا,وحينا اخر تتهادى باثوابها الزاهية لتحكي شغف الشاعرة,شوقها ,وولهها وحرقة الغياب .تلك الحرقة التي تنهارأمامها الروح فتترجمها عذوبة رقراقة تستدرّ الدّمع بقدر ما تستفز الألوان الزاهية مشاعر عاشق موله فيسبح على أجنحة الاحلام وإن-أحيانا- مخذولة
جميلة عبسي-دون محاباة ولا مجاملة-وأنا الذي لا يتناول قضائد الشعراء بمختلف مدارسهم الشعرية بأنامل الرحمة-تمثل مشروع شعري واعد وطموح من شأنه أن ينضج أكثر فيثمر المزيد من طيبات الإبداع في المدى المنظور..
ولك مني أيتها الشاعرة باقة شكر وإمتنان
محمد المحسن

حين تغمرني بدفء حبك بقلم الأستاذة إيمان داود

 حين تغمرني

بدفء حبك
و ترويني
من نبع حنانك
يخالجني ذاك الشعور
بالحبّ العميق
و بأنّ قلبك ينبض لي
ينقش حروف اسمي
في كل شريان
امّا عنّي أنا
يا كلّ عمري
فستجدني أنتقي لك
من بحر أبجدياتي
أروع العبارات
و كأنها اللآلئ
تشع لامعة
من فيض وجداني
و سأنقش على كل لؤلؤة
كلمة حب
تشع رائعة من نور قلبي
لأرسم لك بها عقدا من الودّ
و أطوّق به قلبك
بأحلى الكلمات
التي تنبع من اعماق روحي
و تعكس فيض حبك لي
الذي سيظل منقوشا
على جدران قلبي
و في صفحات الأيام
كأروع ما يحمله
الوجدان من ذكريات .
أ. إيمان داود
تونس
Peut être une image en noir et blanc de enfant et intérieur

*فُتاتُ نوم * بقلم الشاعرة ملاك نورة حمادي

 *فُتاتُ نوم *

وَشوشةِ الأَصدافُ
بأُذنِ المساء
وَشَتْ بأمنيةٍ
تعلقت بطرف السماء
أَسْرَجَتْ الغيمَ مطراً
راودت الفكرة
مزن حبلى بالخيبات
نامت صغار الأماني
تحت الحطام
واختنق سرب الكلمات
بالدخان
البرق والأرق يتفقان
الأرواح تتأرجح
بكل مكان ...
الظلال ترقص فرحاً
لإنسلاخها عن الأجساد
تمزقت الصيحاتُ
بصدر الألم.......
كيف نسدل الأجفان ؟
أين هو فتات النوم ؟
ملاك نورة حمادي
٢٩/١٠/٢٠٢١
Peut être une image de une personne ou plus et texte qui dit ’malak’

**حكيم بلا ترياق ** بقلم سلوى بونوار..

 **حكيم بلا ترياق **

اتتني تشكو ظلم
الحب..
تستجير بمن يسكت
صراخ القلب..
مضطربة كريشة على
اللهب.
على اعتاب الحنين
تنتحب ..
أزيز في صدرها يٌسمع ..**
قالت: قال عني
ابعدي ..
ارحلي.. عني يوما
لا تسالي..
انسي ماكان
وكأن لم يكن ..
مزقي ايامي..
امحي اشعاري..
انسي من انا
وانني يوما
كنت..
وانا ياحكيم على الفراق الاقوى..
لست ادري اهو اختيار
أم به جـٍنة او مس..
كان الحبيب المخلص
من انهار السعادة لي يغرف..**
شهقت تنهدت..
زاد دمعها مدرار .
وفي كفيها ارتجاف..
بالله عليك ياحكيم.
هل من سكنوا
الجنان سهل ان
يرحلوا.
وعنا يبعدوا??***
انه عبير صبحي
ونسيم ليلي..
قلي بربك :
متى يرحل
العبير عن الورد..
اليس بعد
ان يموت عطشا
ويذبل..***
ذا حالي
ياحكيم..
تلاشى عبقي .
ذبلت اغصان فرحي.
بالله ياحكيم:
مٓن الظالم مٍن المظلوم ??
أنحن ظلمنا الحب
ام الحب من ظّلم..***
طأطأت برأسي
غممت بصوت فيه
من الانين مافيه
بل نحن من
ظلمنا الحب ..
تحركت شفاهي بصوت لا يكاد يٌسمع ..
شكوتك ولوعتك هو
مايعاني منه
الحكيم..ورب اكثر..
ماصرت حكيما
الا من حرائق الحب
وفراق من احب..**
ترقرقت مدامعي:
اذهبي ياابنتي
داؤك عشق
وليس للعشق شفاء
اوبرء..**
مهما الصب قسى وصد..
حبه يظل راسخا في
سويداء القلب..
اصبري وصابري
هذا ضريبة كل
من فارق من أحب.
دائم السهد
عذابه.. عذاب..
آلامه تفتك
بالاكباد. ..
ترافقه حتى
النزع...
ويوارى جثمانه
اللحد...
ومازال يصدح
احب..احب ..احب..
بقلم سلوى بونوار..
Aucune description de photo disponible.

يا قلبي بقلم الشاعر توفيق حجلاوي

 . .يا قلبي

غرّتك الأيام يا قلبي
و انت غِر في المحن
تبحر دون مجداف أو حتى شي من سَفَن
ثم تغوص بنهم
تراقص النجوم في الخفاء و العلن
تداعب الحور و تلهو غير عابئ بالزمن
كل كأس كل خمر كل عبق بهم قلبي فتن
غير مبال بالثمن
شفق المساء تجلى بين عطارد و زحل
كل الجفون تسهد
وانا جفني بالطلل
و أبيت ليلي بين التناهيد و الأَنْ
بعد التيه في الزحام تجرعت الزخم
بعد الثمالة صحوت عقلي حس بالندم
جرحي غائر دمي سائل
و انت تشكو للعدن
ان كتمت الحزن يوما
نهر السواد تجلّى
واضحى الخفي علن
لملم الجراح و انهض
بالرتق كل فلق يُضم
لكن قلبي وهن
كلما ازداد شوقي
قلمي يكتب نغم
لحن ناي لحن عود لحن عذب ذو شجن
هذا العذاب لقلب اعدم بعد الوجن
بقي عقلي يراوح بين ليت و لم و لن
هذا الجسد لمغرم
قطعت اوصاله بين الرق و الثخن
تململ على بساط الجنان
و جمر بالرماد ردم
==توفيق حجلاوي ==
2021/10/29