الأحد، 16 نوفمبر 2025

رقصة الرمال بقلم الأديبة سامية خليفة / لبنان

 رقصة الرمال


لا تلوميني يا نفسُ 

عن قيظِ الظهيرةِ في صحرائكِ المجدبة

ولا عن افتراشي رمالكِ مرقدا

ولا عن انهزاماتي أمامَ امتدادتِ البصيرة ..


خطواتي تتثاقلُ

أمسكُ بيدي العكاز ...

أكانَ من خشبٍ نخرَهُ الدّودُ أمْ كانَ الصّولجان 

ما نفعُه عكازي؟ 

ما نفع الوجوه

حين تتراكم فوقها الأقنعة

تتعدد الاستخدامات

والنية الخداع!


سرابٌ رقصةُ الرمال  

وحوريّة الجنّ تختالُ في بحر الأوهام

الرقصة إيقاعاتُها الأنين

الحزنُ يمتدّ 

الريحُ الغاضبة تلفحُ الشمسَ 

هل الفقر أصبح آفة؟

يا للكِبْر ! 

يا لحكام 

طمروا بظلامهم

أنوار الحقيقة


ومن خريرِ ماءٍ تشتاقُهُ الأذنُ

إلى خطوطٍ تحنُّ لارتصافِ الكلمات 

أحدّقُ في البعيدِ ...أسعى إلى الأفقِ 

النفسُ تطمرُها الرّمالُ

في وطني

الوأد تغيرت طرقه 


منك يا نفس سأتحرّرُ..

سأهيمُ لأقطعَ فيكِ ما وراء الظّلال

لأخترقَ ملوحةَ الرّمالِ... 

لأعود إليك

وإن بعد ألف عام


سامية خليفة / لبنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق