الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

لا حياء.. بامضاء ... الكاتب ادريس الجميلي

 لا حياء..

هكذا كان يمني نفسه لاسترضاء الآخرين.يقف ساكنا فيرسل ومضات الرجل البليد داعيا للاستغفار .على يمينه امرأة شمطاء تلبس فستان الجحود لكل الاشياء .أما في الركن المظلم فقد تربع السيد محتفلا بآخر الابتهالات التي تحكي معانيها ...نعم أنا هنا...كان يتمتم محترما علامات التنقيط بحركات جسده.

قد تجد نفسك مطمئنا لاناس داهمتهم قوانين القبيلة فامضوا على وثيقة آخر قرار كتبه تجار الآلهة .ما أجمل الغوص وسط غابة في ظاهرها لوحة صماء سوداء و في باطنها كائنات تحيي في جسدك عللا قاتلة .كانت ترقص رغم ما حدث لها من أوجاع .لقد أمهلها جسدها قليلا من الغفران لذلك مازالت تطلب المال من الاطفال الابرياء عساها تغنم بحلم امراة ثرية ...نظر سيدها ادعى براءة الفقهاء غازلها بومضة عشق ...فجاة غاب جسدها فاقشعرت انياب سيدها و احضر معجم الأضداد كي يكتب النص المختار حسب اهوائه متغزلا او هاجيا .

استلقى امامه قرد مقره بالوعة ذات الروائح الكريهة و رغم ذلك يشم بكل فرح رائحة العبير وهو في حالة اشمئزاز ....ها قد تجمع القوم داخل بهو المحطة يطلبون رضاء سيدهم المختار و قد تكتمت زوجته اسرار العمل .ناد نفسه دون ان يحدث جهر الكلمات فاتكأ على الحائط مستفسرا اصل المفاهيم للغة الضاد ....آه يا وطني ظلموك فرموك بالحجارة الحارقة ...ليت هذا كان في خبر ليت.....


الامضاء ...ادريس الجميلي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق