اندثار محاصيل الزيتون هذا العام
................
و كأن كل كتاب فلسطين لا يعرفون بهذه المصيبة وكيف تنتزع الغلال من يد الفلاح وهو بالطبع الأكثر صمودا و الأكثر دفاعا عن الوطن لأن راتبه طبعا تدفعه المزارع والحقول وعلى شفاهها ابتسامة عريضة دون من أو أذى .
لا يأتي راتبه من مساعدات مسمومة لها شروط و شرطها الأول أن يبتعد متلقي المساعدات عن العنف و مفهوم ألا عنف هو أن تسكت عن من يعتدي عليك و أن لا ترفع صوتك عليه وأن تتلقى سياطه بابتسامة فالحكمة أجدى من المقاومة بكل أشكالها هكذا قالوا في رام الله وقولهم لا يحتاج إلى بحث فهو يتكرر كل يوم .
هكذا يريدون المقاومة ويصفقون للتخاذل ألا وهم أتباع السلام الكاذب. ومثلهم كتاب السلام الكاذب الذين لم نرى منهم أي شرح عن ما يحدث كل يوم في هذه الأيام حيث يسرق القطعان ثمار الزيتون و وصل بهم الصلف والتطرف إلى دخول بيوت الفلاحين وأخذ ما جمعوه من المحصول..
محاصيل الزيت تسرق كل يوم على أيدي القطعان ويصمت الكتاب لأن كتاباتهم إذا كانت لا تناسب السياسي الذي يتقن تقديم التنازلات لا تلقى رواجا ولا يدفع لصحابها أجرا .
لذا أتقن كتاب السلام الفلسطينيون العتاب ولوم الآخرين وخاصة العرب على التقصير .. ونسي هؤلاء أنفسهم يوم وضعوا الوردة في فوهة بندقية الجندي فركل الجندي من وضع الوردة و أسقطه أرضا وأخذ الوردة و وضعها تحت قدمه ..
..........
بقلمي . عبدالسلام جمعة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق