• رفوف ذاكرة متقادمة
• شعر: جلال باباي( تونس)
تحمٌل عثرتي قليلا أيها الغياب
احترس من تقلٌبات السماء
أيٌها التراب
اصبح يرضيني فتات الطريق
لينتحر كل هذا العذاب
كنت برفقة الباقي، عابر سبيل
أسارع بفتح رفوف ذاكرة
غافلتي بعد أن تقادمت
فالتقفتها قبل ان يطال عشقي
كل هذا النسيان المُستراب
ترفٌق بهشاشتي أيها الإنتظار
احسبهم كانوا هنا ثم ارتحلوا
من انتزعوا بوصلة التاريخ
تركوا وراءهم رائحة الفراغ
و انغرسوا بَتلة شقاء
فوق ذاك الخراب
عند شرفات لا ترى الشمس
كذبت عليٌا كثيرا أيها القلب
قطعت بي بحرين و ستين ساحلا
ثم تقطٌع بأصابعي
حبل المرساة الأخير
عند باحة الشباب
مازال في العمر نصيب من التَشرٌُدِ
فوق جغرافيا غربتي
أطفأتُ أنوار منفاي
لأني اخشى على فراشة الليل
من الاحتراق حِذوَ عود الثقاب
أخاف على النجمة الرابضة
فوق كتفي من فوضاي
سأكتفي بالحلم
حتٌى ينام الريح
أو ربٌما ينهض من غفوته
قلبي الجريح و يغتاب !
أحتاج بعثا جديدا
حتى أستبدل حُرٌاس
جسدي الكسيح
كأنٌ يمناي أضحت بحجم " أُُحُد"
كبيسة لا تهاب
آه يا وطني متى اللقاء
حتى يقترن القصيد
بماء يقظته
ويطال الفرح أهل البلد ؟
هو ذا خطاف تائه
ينشد ربيع صِباه
ينتبذ عشٌه الأوٌل
لترتسم على شفتيه
أمنية الخصب القديمة
قُبيل ان يكتسحني السراب.
• 11 نوفمبر 2025
-----‐-------------------------------------
اللوحة للفنانة التشكيلية جيهان الزراع Peintre Jihene Zarraa

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق