الأحد، 23 نوفمبر 2025

مشينا الدربَ سويّاً بقلم الكاتبة زهراء الركابي

 مشينا الدربَ سويّاً

أنا

وأنتِ يا أختي،

قبيلَ الفجرِ

نمشي الدربَ

نقتسمُ الظلالَ

وضوءَ نافذةٍ صغيرةٍ

كانت تُسمّينا الحياةْ.


مشينا الدربَ سوياً

خطوتانِ

تتشابكانِ

مثلَ نبضينِ إذا خافا الفراقْ،

نحملُ الأيامَ

في صدرينِ

لم يعرفا سوى بعضٍ

وملكنا الطفولةَ

كأنها وطنٌ من ضوء.


كم قلنا

لا نخافُ من الطريقْ،

ما دامَ في الكفِّ أُخرى

تشبه القلبَ

وتفهمهُ بلا صوت.


يا أختي

لو تعبتِ

أسندُ ظهري ليرتاحَ قلبُكِ،

ولو ضِعتُ

أتبِعُ ضحكتكِ

كأنها خارطةٌ

تدلّني لنجاتي.


مشينا الدربَ سوياً،

وما زلتِ

أقربَ من ظِلّي

وأصدقَ من يدٍ

تعرفُ كيفَ ترفعُ روحي

حينَ يثقُلُ يومي.


فامسكي بيدي

فالطريقُ طويلٌ،

لكنّهُ

يصيرُ جميلاً

حين نمشيه

معاً.


زهراء الركابي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق