شجون ..
تذوبُ جفوني في غيابك تمطرُ
أيمكنُ جمعُ الشّملِ أم يتعذّرُ
وكم قد سهرت اللّيل .. أزجرُ غَفْوَتي
لأرقب طيفا لا يرقّ ويظهرُ
خيالٌ يشعّ النّور من قسماته
ويرنو .. فتسقيني الجفونُ وأسكرُ
تطول اللّيالي ليس يأتي صباحها
يضاعفُ همّي طيفكم حين يهجرُ
تكلّفني ما لا أطيقُ احتمالهُ
أيا طيف حَتَّى أنت ممّن تجبّروا
ألحّ عليَّ الشّوقُ حتّى أحالني
خيالا على دربِ الهوى يتعثّرُ
ضفاف الأسى ترسو عليها مراكبي
أيا مَنْ براني حبّهُ كيف أصبرُ؟
شجونٌ تأوّتْ خافقي وخواطري
تذيبُ الحنايا نارُ حبّكَ .. تصهَرُ
هجمت على قلبي خرقت دفاعهُ
أغارتْ جيوشٌ للغرام وعسكرُ
وسيّرتَ جيشًا بالسّلاح مدجّجًا
وعسكر صبري صاغرٌ يتقهقرُ
نسفت حصوني والفؤاد أسرتهُ
دخلت كمحتلّ .. كمنْ جاءَ يثأرُ
ويفضحني في الحبّ حرفي وأدمعي
ولهفة قلبي .. كيفَ أخفي وأنْكرُ
أبيت معنّى من فراقٍ وغربةٍ
ويا ليتَ مَنْ أحيا الحشاشة يحضرُ
يعيدُ لأفقي شمسه وضياءَهُ
ويبسمُ في قلبي ربيعٌ ويزهرُ
وأنظم حرفي في هواهُ قوافيا
على السّطر منها لؤلؤٌ يتحدّرُ
رفا رفيقة الأشعل
(على الطّويل)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق