إِرْتِقَاب
طال إنتظاري
وملَّ التختُ من جلوسي واصطباري
ذبلتْ جفوني
وجفَّ الدمعُ بأحداقي
وتفجَّرتْ من أسايا عروق قلبي
وجفَّ ماءُ روافدي والسواقي
فلا شمس أطلَّتْ في صباحي
ولا فرح يدور بليلي أو نهاري
وكم يا حبيبي وكم
من بعد الفراقِ
آهٍ وآهٍ كم أعاني
من نار أشواقي والفراق
وزماني آهٍ من زماني
بعكَّازِ هجرِكَ قد رماني
وبثالثة الأثافي أصابني فأدماني
وغادرتْ جنائنُ قلبي
طيور الحب
وعشعشَ غرابُ البينِ بأشجاري
ألقيت حرفي
في أماكن أعرفها
كنّا نرومها عند اللقاء
فلمَّا احتضنَ الحرف تلك الأماكن
أَنَّ وناحَ وانحنى
فأبكاني
أيُّها الحافرُ بنصف الروح بئرا
تعال اسمع أنين قلبي وأشجاني
أقسمتُ عليك بربِّ الكون
أَن إرجعْ إلَيَّ
فإنَّ اشتياقي لعينيك لا حدود لهُ
وأشواقي إليك
باتتْ بأضلعي
كصريرِ النارِ
وغدا ما كنتُ أحملُ من جمالٍ
كالرَّمادِ
فهل يا ترى ؟
بعد الغيابِ من معادِ
بقلمي علي المحمداوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق