الأحد، 23 نوفمبر 2025

في سبات الليل بقلم الأديب سعيد الشابي

 في سبات الليل

في ســـبات الليل ، لما

عانــق الكرى آلام النهار

رأيتـــك أمّــاه.....

تســــوقين بقرا أعجف

أضـناه الجـــــفاف

ورأيت الثيران الهـزالى

منكّسـة الرؤوس ، خائرة

تتبـــع البقـــرات

والثعالب ، والذّئاب رأيتها

وسط القطيع ترتع ، تنهش

كل من أسقطه الجوع

و أنهكـــه المســير

وعصاك تلك ، تحوّلت 

الى قطعـــــة حبل

كلما رميت بها نحو الفطيع

كي يعود طريقه ، ولا يحيد

والضباع تشرب من دم

ما ترك السباع ، والأسود 

بعـدما فرّت هــــذه

من الرمضاء ، وحر الهجير

والشمس ، حـــامية

تسقط من شعاعها نارا

تشــــوي به....

لحـوم من حاولوا الفرار

تعد منه مصبّرا شهيا

للزواحف الجائعة العطشى

في صحراء شاسعة ، فاحلة

ران عليها جدب العقـول

سعيد الشابي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق