الخميس، 13 نوفمبر 2025

مِركاضةٌ أيّامُكَ أيّها العمر بقلم الأديبة أحلام بن حورية

مِركاضةٌ أيّامُكَ أيّها العمر

عزمت ذات مرة أن أعرف طعمك
كما أوحت لي تلك العجوز الراطن التَسكُنُ كُفُوفي ولا تغادر
وضعت وَحمةَ الحظ في الخلاط
وأضفت نفة من ملح دموعي وقطعةً من سُكّراتي
ثم سكبتُ قَطراتٍ من ماء الأمنيات
وضغطت زر التشغيل
لا أزال أنتظر مَن يشاركني نخب هذه الكأس
وأنا أقف بشرفة الحفل الذي التأم من أجلي
ولم يأتِ إليه أحد

أترتجف
وأنت من أهل الوثائر والترف
أتزمجر
وأنت الحَمَل الوديع في عرين الأسد
يوم تورق الصخرة الجامدة
ستجدني حتما أتمرغ في الأوحال
ستراني أزدرد الطين
وأكسر النوتات في خافقي
لا تقل حينها إنك الفائز
لا تنتظر انحناءة مني أو خضوعا

حينما تقف الطريق لتَعُدَّ ما بقي من خطواتي
حينما تَثبُت الرمال تحت أقدامي
حينما يهدأ البحر ؤتختفي أمواجي
حينما يكتمل الدفتر وتهرول حروفي في الضلوع
ستعرف حتما أيها العمر
أنك العازف وأنك كل الكمنجات

أحلام بن حورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق