قلبي
منيرة الحاج يوسف /جربة
أشعرُ بوَجعٍ خَفِيٍّ
رُبّمَا هنا ...بَل هُنا..أَوْ لعَلَّهُ هناكَ
هوَ هُنا فِي قلْبي الذي أتعَبهُ كلُّ شيءٍ
يَضِيعُ الضَّوءُ...يَضيقُ المدى
ويتَّسعُ السَّوَادُ..
ألتَقِطُ نجمَةً سَقَطتْ علَى خَدّي
أتَأمَّلُ لمَعانهَا المُنعكِسَ فِي عَينِي
أتنَفَّس رائحَةَ الطُّرُقِ المنْسِيّةِ
ضَبابُ الذّكْرياتِ يُخَيِّم عَلى سَماءٍ تَائهةٍ
أتَرشَّفُكَ لَحظَةً ...لحْظةً
وأنا أتَذوَّقُ مَرارَ الانتظارِ
لمْ يبقَ سِوى وَشِل الشَّوقِ
في فِنجان قَلبٍ مَكسورٍ
أتلمَّسُ برْدَ الصَّمتِ
على شَفَتيكَ
يسْكُبُ الَّليْلُ خمرَ الحُلْمِ
يَسْحَبنِي الجنُونُ مِنْ شِعْري
فأصعدُ الى ربْوةِ المَعنَى
حَاملة حَجَر سِيزيف
يكْتُبنِي التَّأويلُ
خَارجَ نَصِّكِ
وفِي منتصفِ الحِكايةِ
يَجِفُّ الحِبرُ
وأغْرقُ في بحْرِ الضَّياعِ
لا يسْعفنِي صَمتِي
فيعزِفُ قَلبي
أنغَامَ أوْجاعهِ
وتَرقُصُ عَقَارِبُ سَاعَتِكَ
مُنْتشِيَةً بِحَفْلةِ الغِيَابِ
حَتَّى يَخْتنِقَ القَمَرُ
وتَنتَحِرَ لغةُ العِتَابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق