العملاء الذين يستحي منهم طين الأرض..أرض غزة عنوان العزة..!
هناك صورة شهيرة لدبلوماسي أمريكي يوجه لكمةً لعميلٍ فيتنامي حاول الصعود إلى آخر مروحية أمريكية تغادر سايغون بعد سقوطها بيد جيش فيتنام الشمالي سنة 1975،المروحية كانت مكتظة باللاجئين الفارين من الثوار،والعميل توسّل أن يصعد معهم..لكنّ الأمريكي لكمه وأسقطه أرضًا.
وعندما سُئل الدبلوماسي عن فعلته قال ببرود:
"مهمّته انتهت هناك."
هكذا ببساطة..انتهت مهمّته،وانتهت حياته!
المشهد تكرّر في الجزائر سنة 1962،حين فرت فرنسا مذعورة،وتركت آلاف من الجنود "الحركى" (الخونة) في الميناء لمصيرهم.
يروي ضابط فرنسي أنه أنزلهم من الشاحنات العسكرية بنفسه،وبكى بعضهم وتوسّل الصعود، لكن الأوامر كانت واضحة:
"اتركوهم هناك."
رأى بعض الخونة من بعيد طلائع المجاهدين الجزائريين تقترب فصاحوا يتوسلون لضابطهم الفرنسي..لكن قوارب النجاة لا تكفى إلا لأسيادهم ...
واليوم،التاريخ يُعاد..
متحدث باسم جيش الاحتلال يقول بصراحة:
العناصر المتعاونة معنا في غزة لن يدخلوا إلى إسرائيل،عليهم مواجهة مصيرهم بأنفسهم."
باختصار:
من باع أهله لا يشتريه أحد.
وأول من يحتقر الخائن هم أسياده أنفسهم.
لكن الخونة لا يتعلّمون أبداً.
وأستحي من نشر صورة أحد العملاء الذين تتبرأ-غزة-من مجرد انتماء جسده إلى ترابها المضمخ بدماء الشهداء..
متابعة محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق