السبت، 30 أغسطس 2025

الرسالة الأخيرة بقلم الكاتب زهير جبر

 الرسالة الأخيرة

زهير جبر


على مقربةٍ من مشاعري تحرّر القلم،

تحرّر الألم،

وتحرّرت حتى القوافي والمشاعرُ من يدي.


صرخةٌ كانت هنا…

كانت هناك…

لا مفرَّ من الوصول إلى المعابر.


هل ما تزال الأم ترتادُ المقابر،

كي ترى صورةَ محبوبٍ مضى، ثم تكابر؟

ويدور في رأسي سؤالٌ ليس عابر:

من يكون الطارق القادم؟


وكل ما في البيت نبضٌ من عوالم،

ذكرياتٌ تسبح في جسمٍ عائم،

لا صباحاتٍ لتأتي،

لا مساءات،

ولا صوتٌ لقائم.


صدئت جدرانُ قافيتي،

واعتلى السطرُ على السطرِ بلا روحٍ

يئنُّ كطيرٍ حائر.


هل تمرُّ جنازةٌ أخرى؟

وتمرُّ أخرى… وأخرى بعدها،

والخَطُّ سائر،

حتى الظلام تعثّر،

والكون أضحى قاتمًا من ظلمٍ جائر.


فمتى تهزّ مضاجعَ الحكّام، آه،

صحوةٌ… أو حلمٌ ثائر؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق