رسالة الشاعر
بقلمي د.حسين موسى
كتبت بعض ذاتي بقصيدة
نشرتها بعد ان دققتها
او لم ترق لاحد
ولربما متنها ليس اهتمام احد
او بعض ذاتي يختلف عن اي احد
فقصيدتي تحمل روحي واسمي
ولست اسما مشهورا لأحد
فذاك يعطس الحرف
فيقف المشمتون
لنيل بركته
وذكرى منديله امسى تقويما
ميلاديا
ادبيا
هجريا
تؤرخ الاسماء والأشياء
وربما
فرد صمد
نحن نتنكر لخلقنا يا سادة
نهوى القطيع ليكون لنا راع
فكيف ان غاب
ان نمدح
ومن يدلنا على المرعى
وبنا يسرح؟
نحن يا سادة
تعودنا ان نعبد الاصنام كأبي لهب
ونخترع لرؤوسنا سادة
فالعبد ان سيدته
لن يحلم الا بالعبادة
فأقلامنا مستأجرة
ومداد حبرنا من فتات موائد القادة
نكيل المدح بغير حساب ونضفي النبوة
كحديقة بيت مشجرة
فمن كان قلمي ازيد مقامه
او غير ذاك
يفنى في مقبرة
عذرا
فالثقافة باتت مسخرة
ذاك متكرّش من نهش الكتّاب
يلتفح معطفا
ويمضغ غليونا
ويعتمر القبعة
يناقش في كل الفنون واللغات
ويسقط في أن المضمرة
يا سادتي
ما نفع ثقافة ان ماتت رسالتها
وما قيمة اليراع ان لم يغمّس بمحبرة؟
فكثر المدح
والتشبب
والرثاء
وبات الهجاء مرحوما في مقبرة
فاحلموا
ماشئتم فلن تكونوا غير دمى
وان نلتم بعض رضا
فاعلموا انه لا يعدو
حياة مشفّرة
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق