قيثارة اللحظة
_____________ / حسين السياب
حينَ تموتُ الأغاني تمضي الأيامُ من دون معنى..
تتسربُ من فجواتِ الخيالِ كلُّ الأحلام
فتلكَ جموعُ الحزنِ تحاصرُ فرحتي اليتيمةَ
كعاصفةٍ هوجاءَ قادمةٍ من الجحيم..
وأنا أمشي في هذا الفناء وحيداً
من دون ظلي!
خطأٌ قاتلٌ أو خطيئةٌ أطاحت بي..
قيثارةُ اللحظة هزمتْ صمتيَ المجنونَ..
سيلٌ من الهمومِ الجارفةِ تترصدني...
كموعدٍ أخير أنتظركِ
فتلكَ المقاعدُ الخاليةُ كلّها لي
كلُّ العيوبِ أحببتها فيكِ إلا الغياب..
وتحدثني الظنونُ عن ليلٍ طويلٍ قادمٍ وقصيدةٍ بلا عنوان..
أنا هنا... فابتلعيني أيتُها الغيومُ
وامطريني في أرضٍ مسكونةٍ بالخرافةِ والأشباح
حباتٍ متناثرةً تُفنى بلمحِ البصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق