---عابر سبيل---
تَأْمَنُ اللَّيْلَ وَ الْخَصْمُ كَفَّ عَنْ لُجَجٍ
وَتَحْذَرُ النَّجْمَ تَسْتَهْديهِ فِي حِوَجِ
كَالغِيدِ تُسْبي الْعُقُولَ مِنْ غَنَجِ
وَلَمَّا أَتَى الْمُرُّ مِنْ غُصْنَيْهِ مُنْسَكِبًا
تَبَرَّمَ الذَّوْقُ بِالخُسْرانِ مُخْتَلِجِ
مَا أَصْدَقَ الْمَرْءُ إنْ أَنْقَى سَرَائِرَهُ
وَرَوَّحَ الْقَلْبَ فِي شِرْيانِهِ اللَّزِجِ
وَتَزْرَعُ الْوَرْدَ عِنْدَ الْغَيْرِ مشْتَلُهُ
تُحَصِّنُ الْغُصْنَ مِنْ خَدْشٍ وَمِنْ عِوَجِ
فَمَنْ أَحْسَنَ الظَّنَّ كَانَ مِنْهُ مُفْتَتِنًا
وَمَن غَاظَهُ العِطْرُ غَاصَ الْعُمْرَ فِي حُجَجِ
لَكَمْ أُطْرِبَ الْقَلْبُ مِنْ عَابِرٍ دَمِثٍ
وَأنْفَرَ الْقَوْمُ مِنْ مَاكِثٍ سَمِجِ
لَا أَطْلُبُ الْقُوتَ مِنْ كَفَّيْهِ مِنْ عَوَزٍ
فَضَنُّ الْمَرْءِ بِالْإِكْرَامِ فِي حَرَجِ
بَلْ أَطْلُبُ الْقَوْلَ مِنْ مَأْتَاه مُكْتَمِلًا
وَلَيْسَ الْحَرْفَ يَوْمَ الحَسْمِ مِنْ خُدُجِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق