الخميس، 9 مارس 2023

المرأة و أم العلوم …الفلسفة الجزء الأول بقلم د.آمال بوحرب تونس

 المرأة و أم العلوم …الفلسفة الجزء الأول
د.آمال بوحرب
تونس
 تعرف  الفلسفة لدى الاغريق   بأنها البحث عن الحقيقة فيما يتعلق بطبيعتي الكون  فهم  يعتقدون أن أبحاثهم في ذلك الوقت قد تفضي إلى إحراز معرفة واثقة بالحقيقة المبحوث عنها أي أن الدافع الأساسي لظهور الفلسفة في ذلك الوقت هو التعجب والفضول والتطلع إلى معرفة طبيعة الأشياء والرغبة في المعرفة من أجل ذاتها وكان ذلك في دويلات المدن الإغريقية في «أيونيا» التي كانت أكثر غنى وتحضرا بكثير من المجتمعات الإغريقية الأخرى يقول  الكاتب أ.هـ. أرمسترونج «مدخل إلى الفلسفة القديمة» الذي نقله إلى العربية سعيد الغانمي  «إن الفلاسفة الايوبيين لم يكونوا متأثرين بعمق ببعض الطرق اليونانية البدائية في النظر إلى العالم التي نجد تعبيرا عنها في الأساطير التقليدية ولذلك فإن تجردهم من التعبيرات الدينية وتجنبهم الخوض في التفسيرات الدينية للكون لا يؤهلانهم لأن يُعدوا مفكرين علميين» ولقد كان البحث ولا يزال مقتصرا الا على الذكور  ولا يزال التزمت الفكري متواصلا في قمعه العرقي والجنسي إذ لم يكن من المسموح للنساء التخصص بالفلسفة في أي جامعة من جامعات العالم  إلا أنه في  بداية القرن التاسع عشر كسرت بعض الكليات والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة هذه القاعدة وبدأت بقبول النساء في مقاعدها لكنّ عدد النساء اللاتي اخترن اختصاص الفلسفة بقي محدودًا و يرجع بعض المختصين السبب في ابتعاد النساء بشكل عام عن الفلسفة إلى تعرضهم للتمييز وعدم امتلاكهن الفرصة للتعبير عن أنفسهن وعن أفكارهن إضافة إلى معاناتهن من الأفكار القبلية والعديد من النساء  كسرن  قاعدة احتكار الذكور للفلسفة وتمكّن من وضع تحدي ظروفهنّ وترك بصمتهنّ الخاصة في هذا المجال وسنأتي في هذا المقال على التعريف بمجموعة من أشهرالمفكرات  زمن أرسطو وأفلاطون وحتى يومنا هذا  إذ أثار محرّرو موسوعة ستانفورد للفلسفة مخاوف بشأن التمثيل الضئيل للفيلسوفات، وطالبوا المحررين والكتاب أن يضمنوا تمثيل مساهمات الفيلسوفات فتجادل سوزان برايس بأن «المرجعية الفلسفية مازالت تحت هيمنة الرجال البيض  هذا الفرع الذي ما يزال يرضخ لأسطورة أن العبقرية مرتبطة بجنس» وفقًا لسول، «الفلسفة هي أقدم العلوم الإنسانية وأكثرها ذكوريةً "فأين هي العدالة في الطرح إن كنا لا نزال نفكر أن العقل الإنساني يخضع لما تجهله عقولنا من احتقار وتشتت وانهيار في البناء المعرفي


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق