الأربعاء، 15 مارس 2023

مغترب_في_وطنه/ بقلم/أ.ناديةغلام من المغرب


 مغترب_في_وطنه

______________
رأيته مهموما و هو عائد من عمله
تأملت ملامحه
تراءت لي تجاعيده
التي حفرها الزمان
في وجهه و روحه ،
دنوت منه و سلمت عليه
قررت أن أسأله بعد تردد
نظرت في عينيه المتعبتين
سألته ؛
ما الذي أتعبك إلى هذا الحد يا جاري؟
أتراك عدت لإدمان عقاقير التفكير
وقت السحر !
فردّ علي
: عندما لا يجد المرء من يوقظه
في بهجة الصباح
و لا من يربت على كتفه
في وحشة المساء
بعد تعب يوم كامل
و أحبابه منهم من رحلوا
و منهم من فرقت
بينهم الحدود و الأقدار
و قلبه وطن جريح
يصعب ترميم جراحه
و تشذيب أشواكه
فماذا تراه فاعل ؟!
و عندما تجد نفسك أنت المسؤول
عن كل شيء في حياتك
: ماذا يسمى هذا ؟!
حرية أم انعزال
أم تعود على الاكتفاء ..
فعجبت منه أسأله فيجيبني بسؤال
أجبته قائلة ؛ أظنه حفظ كرامة ،
نظر إلي مبتسما
و قال
: الوحدة قاسية يا جارتي
فهي الوحش الذي ينهش الأنفاس
و يربك الأفكار ،
و النفس إن لم تشغلها شغلتك
و أنا اخترت الانشغال بالعمل
يا جارتي ،،
أكملت طريقي
و أنا أتساءل عن سر ابتسامته.
_______________
من_وحي_قلمي
بقلم/أ.ناديةغلام من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق