الجمعة، 5 ديسمبر 2025

حورية لا يأفل نورها بقلم الكاتب غازي ممدوح الرقوقي

 ......... حورية لا يأفل نورها .........

حوريَّةُ ثَغرُها كَالتُّوتِ وَالوَجنتانِ حَمراوانِ كَالرُّمانِ

كَالقَمَرِ لا يَأفُلُ نورُها وَالحُسنُ فيها بِاكِتمالِ

تَغدُقُ بِسَخاءِ العِشقِ جَمالُها يَفوقُ الخَيالَ

عِطرُها المِسكُ وَالعَنبَرُ وَسِهامُ عَينَيها نِبالُ

تُغَرِّدُ كَالبَلابِلِ بِأَنغامِ الوَجدِ تَسلُبُ العَقلَ بِالمَفاتِنِ

وَتَشهَقُ في جَوفِ اللَّهبِ لِتشعِلَ جَمَرَ الفُؤادِ

أَسكَرَتَنِي مِن دونِ مدامٍ بِلَذَّةِ الجَوى وَالأَشواقِ

وَعَشَّشت بَينَ أَضلعِي كَالحَمامَةِ وَسَكَنت بِالأَعماقِ

وَبِرَعشَةِ الحُبِّ أَنعَشَتنِي وَهَتَفَت بِغُنْجٍ وَدَلالٍ

وَسَلَبَت رُشدي بِشَغَفِ المَشاعِرِ وَإِحساسِها الرَّهافِ

نَسِيتُ فيها روحِي وَتَسارَعَت نَبضاتِي مِن وَلَهي

وَذبتُ كَالشَّمعِ مِن حَرِّ أَنفاسِها وَازدادَ تَلَهُّفِي

صارَت تَسري في عُروقِي كَمُعزوفَةِ عِشقٍ وَغَزَلٍ

تَشدو بِأَناشيدِ الهِيامِ لِتُوقِظَ حَنيني وَشَغَفي

تَقولُ تَخَمَّرَ شَوقِي وَتعتَقَ وَطابَت ثَمَراتُ الهَوى

وَلَن أَغادِرَ قَلبَكَ فَأَغصاني تَشابَكَت بِرَحيقِ رُؤياكَ

لَقَد رَأَيتُكَ كَالنُّجومِ تَتَلألَأُ لَطيفٌ رَقيقٌ مُرهافٌ

وَكَضَوءِ الشَّمسِ مُشَعشعاً بِسَفَرِ الفَجرِ الهَفافِ

غازي ممدوح الرقوقي

سورية


لقدَ وأَدَ الجفا وبلا خَلاقِ بقلم الشاعر نادر أحمد طيبة

 لقدَ  وأَدَ  الجفا  وبلا خَلاقِ

بناتَ شعورِنا ،فالحزنُ باقِ

وألهبَ بالحنينِ  بنا  أسانا

وفتَّقَ  وجدَنا  بعدَ  ارتِتاقِ

بنا  رفقاً أخا النّجوى غدونا

نتوقُ جوىً إلى زمنِ التلاقي

جوارِحُنا    مواقِدُ    لاهباتٌ

وأدمُعُنا    وربِّكَ   كالسواقي

وكيفَ لناالتصبُّر عن غزالٍ؟!

جميلٍ كامِلِ  الأوصافِ راقِ

يُضاهي بالمباهجِ  أهلَ نجدٍ

ويسبقُ  بالأسى أهلَ العِراقِ

ويبلغُ هامةَ  الجوزاءِ  فخراً

إذا   ما صالَ  بالضُّمْرِ العِتاقِ

إلى ألفافِ عبقرَ حينَ  يدنو 

يطيرُ بنا  على جُنحِ  البُراقِ

وإن هجرَ الدِّيارِ غدت كغابٍ

تعيثُ  بهِ  أذىً  أهلُ  النِّفاقِ

فيا   خِلِّي   بنا  عجِّلْ  أماناً

إلى  ديرٍ   بهِ  خمرٌ   وساقِ

نُجدِّدُ بيعةَ الإخلاصِ جهراً

ونلقَى في الهُدى صِيدَ الرِّفاقِ

ونشربُ نخبَ هاتيكَ الغواني 

البهيراتِ السنا السُّمْرِ الرِّقاقِ

نغازلُهُنَّ   في     أدبٍ    رفيعٍ

بريقُ  هُداهُ في السّبعِ الطِّباقِ

أيا خلّي    حلا   زمنٌ  رأينا

بهِ   ظبياً   تفلَّتَ   مِن وثاقِ

ومنهُ قد قضى الولهان وطراً

وودَّعَ في الهوى زمنَ الشِّقاقِ

ولا أحلى بُعيدَ  عهودِ  هجرٍ

على المهجورِ مِن طيبِ العِناقِ

على  منهاجِ  ظبيتنا سنبقى

على الأيمانِ في أعلى نِطاقِ

نُجاهدُ لا نخافُ وذي دُنانا

أميرُ الحبِّ عالجَ بالطّلاقِ

فلا عهدُ  الفراقُ يدومُ دهرا

وما  عهدُ اللقا    أبداً   بباقِ

فكُن يا صاحِ ليثَ وغىً جديرا

وسِر  بطلاً  على  قدَمٍ  وساقِ

ولا تخشى السباقَ بها ونافِس

بخوضك ساحَها أهلَ السباقِ

غداً   مهما  بها  نِلتَ  المعالي

ستُؤذِ نُ إي  وربٍك  بانطلاقِ

محبّتي والطيب......نادر أحمد طيبة



تونس العتيقة..بوابة الزمن العتيق بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تونس العتيقة..بوابة الزمن العتيق

عندما تدخل من أحد أبواب المدينة السبعة التاريخية، تشعر فجأة بأنك اخترقت حاجز الزمن. "باب البحر" أو "باب الجزيرة" أو "باب السعدون" - كل بوابة تحمل قصصاً مختلفة ترويها حجارة أثرية شهدت قروناً من الحضارات.الهواء هنا مختلف،مشبع بروائح الماضي والحاضر الممتزجة: عبق الياسمين التونسي،رائحة الخبز الطازج من الأفران التقليدية،ونسمات بحرية قادمة من بحيرة تونس.

وعندما تميل الشمس نحو المغيب،تتحول ألوان الحجارة إلى ذهبية،وتضاء الفوانيس القديمة واحدة تلو الأخرى.الأصوات تتحول إلى همسات، وتبدأ المدينة بكشف سحرها الحقيقي.في هذا الوقت،تسمع أذان المغرب يتداخل مع أجراس كنيسة القديس فنسون دو بول في حوار روحي فريد.

سقت هذه المقدمة كي أشير إلى أن قصر أحمد باي بالمرسى،سيحتضن الأحد 7 ديسمبر 2025،حفل تقديم الكتاب الجديد للدكتور محمّد العزيز ابن عاشور" المدينة في زمن الباشا بايات".

وسيتولى تقديم هذا الكتاب الإعلامي والكاتب حاتم بوريال وذلك بدايةً من العاشرة والنصف صباحا.

يشار إلى  ان هذا الكتاب يأخذنا في رحلة ساحرة داخل اسوار مدينة تونس العتيقة مستعرضا أبرز معالمها المعمارية من منازل وقصور ومدارس وثكنات العسكرية ومؤسسات خيرية ومدافن..

كما يتناول خصائص المجتمع والحياة اليومية في المدينة،مبرزا "شخصية "البلدي" والعائلات والمصاهرات قبل أن يرسم صورا حيّة لتنظيم الأسواق والمعاملات فيها.

ويتطرق المؤلف،أيضا،إلى عادات أهل المدينة في التنزّه مع اشراقة الربيع،في المناطق المجاورة،وحرص البعض منهم على تشييد منازل وقصور لهم سواء في باردو ومنوبة أو بالضاحية الشمالية،ولاسيما سيدي بوسعيد.

وجاء الكتاب محلّى بعديد الصور التاريخية والتصاميم المعمارية ورسوم شخصيات هامّة بما يثري الرصيد المعرفي للقراء.

على سبيل الخاتمة : 

المدينة التي لا تنام..في قلب من يحبها..

عندما تغادر المدينة العتيقة،تدرك أنك لم تغادرها حقاً.فمدينة تونس العتيقة ليست مجرد مكان،بل هي حالة تبقى في روح الزائر.هي ذاكرة حية، نسيج من البشر والحجارة،حاضر متواصل مع ماض عريق.كل زقاق هنا يحمل قصصاً،وكل باب يفتح على عالم،وكل لقاء مع أهلها الكرماء يترك في القلب سبباً للعودة.

هذه المدينة لا تُزار بالقدمين فقط،بل بالقلب الذي يتعلم هنا كيف ينبض بإيقاع مختلف،إيقاع تونس العتيقة-الحاضرة دوماً بجمالها وعراقتها..


متابعة محمد المحسن



أَبِي وَأُمِّي بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 أَبِي وَأُمِّي

أَبِـــي وأُمِّــي، أَنْـــتـُــمَــا

كُـلُّ الـمُـنَـى، عِـيشَا لَـنَـا

فَالـعَـيْشُ دُونَكُـمَا سُدًى

وَأَنْــتُــمَـا نَـــهْــرَا الـــهَــــنَــا

يَـرْعَـاكُـمَـا رَبُّ الـسَّـمَـا

يَـرْعَــاكُـمَـا مِـنْ أَجْـلِــنَا


أَبِي، سَوَادُ العَيْـنِ أَنْتَ أنْـ.

...ـتَ مِـفْــتَــاحُ الـصُّــدُورْ

حِـيـنَ تُـهِـلُّ فِـي الـمَـسَا

نَلْـقَـاكَ بِالـقَـلْـبِ الغَـرِيــرْ

تَــحْــيَـــا لَــنَــــا مُـــمَــــتَّـــعًـــا

يَا صَاحِبَ القَلْبِ الكَبِيـرْ

بِــالـرُّوحِ نَـفْـدِي حَـانِـيًا

ذَاقَ الـضَّـنَى مِنْ أَجْلِنَـا


يَا أُمُّ، يَـا طَـعْـمَ الحَيَاةْ

لِلْـقَـلْبِ أَنْتِ الـمِـرْهَـمُ

يَـــا نَــفْــحَــةً قُـدْسِـيَّــةً

فِـي الـرُّوحِ دَوْمًا تُضْـرَمُ

أَنْـتِ الّتِي تَـرْعَـيْـنَـنَــا:

بَــعُـدَ الــعَـــيَـا والأَلَــمُ

وَهَـبْـتِـنَا نُورَ الـوُجُـودْ

وَكَـمْ سَــهِـرْتِ لأَجْـلِـنَـا.


يَــا وَالــِدَيَّ، فِــدَاكُــمَـا

رُوحِي، وَذَا بَعْضُ الفِـدَا

عِـشْ لِلَّـذِينَ تُـحِـبُّـهُـمْ

يَــا وَالِـدِي، يَـا سَـيِّــدَا

    وَابْـقَيْ لَنَـا نَهْـرَ الـمُنَى

 يَـا أُمَّـنَا، يَــا أُمَّــنَـا...

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.



ستنجلى... بقلم د. قاسم عبدالعزيز الدوسري

 ستنجلى...

هذه الغيوم...

سكارى هذه النجوم ...

تترنح في سمائها...

وحدها تنتظر القمر...

وقد غيّبته السحب....

حزينة جدا ...

ارتشفُ شربة ماء...

من أباريق السماء المعتمة...

قدماي لاتخطو أكثر من خطوتين

تتعثر قدماي  في حجر الزمن

لا أعلمُ كيف اتعلم الجري

والشوارع مزدحمة....

وحدي أحاول العبور...

أتذكر ُ كنت أتكأ على شيء ما....

ربما فقدت عكازتي.... 

التي كنتُ أحتفظ بها

في خزانة عمري...

ليتني ادركتُ هذا من قبل ...

الإعصار القادم من بعيد...

لا أستطيع أن أقاومه....

قمري المحجوب بسحابة صيف

إنها عابرة....

لا تكن مثل التي أضاعت غزلها....

وجاءت تبحث عنه في السوق 

واختلطت عندها الإمور....

فالكل متشابه...

بين الحاضر والماضي وسيلة

اسمها النسيان.... 

قاسم عبدالعزيز الدوسري



وداعا ً صديقي الإنسان و الشاعر و الإذاعي د٠ فوزي خضر ١٩٥٠ - ٢٠٢٥ م ٠ بقلم الكاتب / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد مصر ٠

 وداعا ً صديقي الإنسان و الشاعر و الإذاعي د٠ فوزي خضر ١٩٥٠ - ٢٠٢٥ م ٠

بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد مصر ٠


صاحب برنامج «كتاب عربي علم العالم» و كان يرويها بصوته العذب الإذاعي الكبير أمين بسيوني ٠٠

و قد بدأ بفكرة من 10 حلقات وامتد إلى 3000 حلقة وكان يتمنى تحويله إلى  حلقات تليفزيونية و أعد عدة حلقات منه ٠

رحل شاعرنا الفذ فوزي خضر يوم الخميس الموافق ٤ من ديسمبر ٢٠٢٥ م ٠

بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ٧٥ عاما ً ٠


- قدمه رائد الشعر الحديث صلاح عبد الصبور للإذاعة و مناقشا لشعره و متحمسا لتجربته ، و قد قال عنه الشاعر القادم ٠

ثم التقى بالأديب الروائي نجيب محفوظ في جلسته الأسبوعية التي كان يجتمع فيها الشعراء والأدباء وكانت هذه الجلسة هي السبب في إيمان الشاعر بحسبِ ما أكّد في أحدِ المؤتمرات بضرورة أن يكون قارئًا ومطلعًا على كل شيء، ثم بعد ذلك عاد إلى الإسكندرية وعكف على القراءة وكان لمعاصرته لكبار الشعراء والأدباء من أمثال أمل دنقل وصلاح عبد الصبور وعبد القادر القط أكبر الأثر في تجربته ٠

" أيها البحرُ..

موجُكَ ليس يخيفُ فؤادي

فشمسي قد أحرقتكَ..

تبخرتَ

صرتَ غيومًا..

هطلتَ إلى الأرضِ نهرًا

سعيتَ إليَّ!!

خُلاصتُكَ الآن في قبضتي كوبُ ماءٍ

سأشربُه إن أردتُ

وأسكبُه إن أردتُ

فلا تُطلق الموجَ يهدُر..

يزهو بقوَّتِه ويُدَمدِمُ

موجُكَ..

ليس يخيفُ فؤادي " ٠

( قصيدة : التحدي )

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

و مازال مسلسل فقدان الشعراء يمضي سريعا في عالمنا العربي و من مصر يسقط علم من أعلام الشعر المعاصر  ( فوزي خضر ) و ذلك بعد مسيرة طويلة في عالم الأدب و الإبداع ٠٠

الموت يغيب صديقي الحبيب الشاعر و الإذاعي الكبير فوزي خضر صاحب برنامج ( كتاب عربي علم العالم ) كان من إعداده و يرويه الاذاعي المخضرم امين بسيوني رحمهما الله ٠  

و كتبت عنه دراسة متواضعة من قبل و سُرَّ بها أيما سرور و شكرني على المجهود و السلسلة التي كنت أكتبها من أعلام الشعر المعاصر و حثني على جمعها في كتاب كي يستفيد منها الباحث كمدخل و مفتاح لعالم الشاعر المحتفي به ٠ 

و في البداية قد تعرفت على الشاعر الراحل فوزي خضر ، في ذكرى تأبين الشاعر على قنديل ، في قصر ثقافة كفر الشيح حيث حضر ليف من أهل الأدب و الإبداع و الذاكرة ربما تسعفني :

الشاعر حلمي سالم و أحمد سماحة و أمجد ريان و جمال القصاص و يسري السيد و مسعود شومان و محمد الشافعي و غيرهم كثيرون ٠٠

و كان في حضرة شيخ الشعراء محمد الشهاوي ثم بعد اللقاء ذهبنا إلى فندق الرياضين بنادي كفر الشيخ و سهرنا وسط قفشات و تعليقات الجميع و نقل مواقف من حياتهم الرائع و كانون بمثابة حرافيش و كان الشاعر يسري السيد يقول صعاليك الشعر ثم يضحكون ٠٠

و جلست مع فوزي خضر و تجاذبنا الحديث وقلت له يا دكتور فقال أنا أعمل فني في الصحة ٠٠

و قلت له أنا معجب بشعرك و برنامج كتاب عربي علَّم العالم ، و عندما أهبط القاهرة أزورك، فقال أنا للأسف ليس لي عنوان أنا أتتي من موطني الإسكندرية ضيفاً على قاهرة المعز ليلة للعمل و أغادرها ٠٠

و استرسل قائلا :  أهلا بك في عروس البحر المتوسط عبق التاريخ و جمال الشاطىء الاسكندرية ٠٠

درة سيد درويش و بيرم التونسي و سفاكس و غيرهم ٠٠

و تعددت اللقاءات و المناسبات و لا سيما في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٠ 

و قد أهداني بعض دواوينه ووقع عليها بخطه الجميل بالقلم الحبر ٠

و حديثه هدوء و صوته الرخيم و أدبه الجم و الإصغاء في احترام و اهتمام و كان بيننا علاقات و الشاعر جمال القصاص و يسري السيد و محمد الشافعي مع الاحتفاظ بالألقاب فهم أخوة أفاضل لهم منزلة تنويرية و بصمات و لا سيما في صاحبة الجلالة الصحافة ٠

 نعم إنه الرمز الإبداعي و الشخصية المحورية المؤثرة في المشهد الثقافي ٠


= وُلد الشاعر و الإذاعي المصري فوزي خضر بمدينة الثغر الاسكندرية عام ١٩٥٠ م ٠ 

و بعد الثانوية العامة كان يتمنى ان يكون مهندسا حيث عشق الرياضيات ، لكن الشعر خطفه فدخل معهد فني صحي ٠

و عمل في معامل التحاليل ، التحق بكلية الآداب و بعد ذلك أكمل المسيرة ، كان الماجستير عن الموشحات الأندلسية، وكانت الدكتوراه عن عناصر الإبداع الفني في شعر ابن زيدون ٠


و عمل أستاذاً جامعياً و ناقداً وصحفياً وكاتباً وأخصائياً للمخطوطات بمكتبة الإسكندرية ٠ ومستشاراً بالهيئة العامة لقصور الثقافة ٠

و أستاذا للأدب و النقد بكلية المعلمين بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية ٠


 = مع فكرة " كتاب عربي علم العالم" :

و يؤكد دكتور فوزي خضر : أن فكرة برنامج "كتاب عربي علم العالم" جاءت من قراءة دراسة جورج سارتون وهو أعظم مؤرخ للتاريخ في العالم وصاحب كتاب "مقدمة في تاريخ العلم".

جورج سارتون يقول إن الذى اكتشف الجاذبية الأرضية العالم أبو الريحاني البيروني وذلك في "كتابه القانون المسعودي" وأن مؤلفات البيروني كانت موجودة فى مكتبة إسحاق نيوتن ومترجمة إلى اللاتينية فرأى أن هناك مؤامرة لسحب بساط العلم من تحت أقدام العرب لينسب إلى الأوربيين.


* و من أعماله :

ديوان فوزي خضر

أشهر الرحلات إلى جزيرة العرب

ابن زيدون: شاعر الحب المعذب

العلم العربي في حضارة الغرب

إسهام العلماء العرب في الحضارة الإنسانية ٠

مدائن المجهول ٠

شعراء من الإسكندرية٠

الدكتور مصطفى الرافعي ٠


- و قد حصل فوزي خضر على جائزة الأمير عبد الله الفيصل عن الشعر المسرحي، بعد رحلة عمل أثمرت 75 كتابًا مطبوعًا في مصر والسعودية والكويت والأردن ٠

- كما حصل خضر على عدد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية في الشعر، والجائزة الأولى في التأليف الإذاعي على مستوى الإذاعات العربية عن برنامجه «كتاب عربي علم العالم»، وغيرها من الجوائز، وتحمل المسرحية الشعرية الفائزة عنوان «الشيخ الرئيس ابن سينا» وتقعُ في ثلاثة فصول.

- حصل على العديد من الجوائز الأخرى منها :جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1994 م 

– الجائزة الثانية على مستوى البلاد العربية في التأليف المسرحي 1994. 

- الجائزة الأولى على مستوى الإذاعات العربية في التأليف الإذاعي من 1991م ٠


= أصدر أكثر من 12 ديوان شعر، وله أكثر من 30 دراسة أدبية ونقدية، وألّف عدداً من القصص والمسرحيات الموجّهة للأطفال، وله مؤلّفات تمثيلية مختلفة وكتب عدّة مسرحيات و رواية ٠

و نختم له بقصيدة بعنوان "الرحلة في مدن الأسماء" و التي يقول فيها الشاعر الراحل فوزي خضر :

وتعود إلينا ..

يا لغة البرعم والأجفان الطفلة

محفوفا بالمسكِ

ونحاول ألا نبكي

ونحاول أن نغرس في الأعماق

بذور الحناء

كيف أتيتَ حنونا ونظرت إلينا

كيف أتيت إلينا

واللهبة تسري حتى الأمعاء؟

- ستهب الأقمار وقوفا حين يجئ؟

- وتظل الأنجم من عينيه بعتابٍ

كالصخر حزين

- وسيشرق من بردته ضوءٌ ووضوء

كيف أتيت كما يأتي الماء

والزمن بكاء؟ ! ٠


= و أخيرا ً لا نقول إلا رحم الله الصديق و الأستاذ دكتور فوزي خضر الذي يظل أثره يخلده بيننا في سجل الخالدين دائما ٠



لمن تجهلني لمحمد مطر

 لمن تجهلني

لمحمدمطر 


مشتاق و هيمان انا لكن من بي له شوق  بالبعد  


جافاني   ومحال   إذا  متنا ان انساه و ينساني


فالقلب مشتاق لكن.به الم واراه بالروح لابالعين


 و الدهرحائلنا و محال ان القاه بالدنيا ويلقاني


كلمامر يوم زادني بعده شجناواعجب لم الدهر 


ابعدنا. و تعذيبا.  منه.  واراه   بدنياه و  واراني


كل جرمنا اننا نعشق والشوق بالعشق كاد يقتلنا


فما ادري لم  زمني بعشق الياس ارداه و أرداني


لئن كان العشق لنا  جرم  فأهلا بالجرم  يازمني


 فقد.  اعياه.  الشوق بالبعد عن اللقيا و  اعياني


لكن سنموت  وبنا  عزم  على اللقيا وإن حرمني


 زمني فاللقيا بالاخرى  عند من احياه  واحياني


قد ضن زماني بلقياه فصرت صديان له ابداوما


رسول الشوق بالمكتوب ارواه على بعدوارواني


لكن   سيظل حبل   العشق بجمعنا. وإن.  تصرم 


الأمل وحفناياس فمافعل الزمن اغواه واغواني


ما همنا  إن كان الزمن.  بالبعد عاندنا لكنه نسي 


انه   بمحال.  العشق   أغراه  على بعد و اغراني


قد نسي  الزمان   ان العشق  اسمى رابطة و ما


 فعله ببعدنا  اثناه.  عن   عشق.  او كان اثناني


فلتعلم يازماني أنني سأظل عاشقهاوإن أوعزت


 بالتعذيب.  و. الهب لي.  ظهري بالبعد  سجاني


قد زرعت عشقه في القلب فكيف بالبعد تحرمنا 


فلن نكل عن عشقناابداولوالبعد اعياه واعياني


كيف تفصل  ظلما. يا. زمان.  الروح عن   جسد


فلن تسطيع يا زمني وإن البعد اضناه واضناني


إن منعت يا زمني عني زادي فعشقي لها زادي


 فماحيل لك ابدافالعشق لنازاد احياه واحياني


محمد مطر


حلاوة العشق بقلم الكاتب رمضان عبد الباري عبد الكريم

 حلاوة العشق

ـــــــــــــــــــ

سبحان من خلق اللسان للتذوق والتكلم 

و العين   للنظر ما  هو جميل والتأمل 

والأذن لسماع مفهوم الكلام  والطرب

والعقل  للتميز  الحسن والقبيح  والفكر 

والقلب لضخ  الدماء  للحياة  والعشق

والوجد سر الروح  فى الفرح والألم 

والهوى  يسكن  الفؤاد  غراما  للأمد

فإذا بسط الحب أجنحته للعشاق تيمنا

أضحى الكون  هادئاً مبتسماً  بالأمل 

وقلب  الفتاة  للهوى  توهج وهو بكر 

احمرت  وجنتاها خجلا  وهي بالخدر 

وبريق عينيها تلألأ فرحا كنور القمر

ومشاعرها ظمآنة للفتى تستعر كالجمر

تخمده هدهدة الكلام همسا فى  الأذن

كغزال مرهف الحس سريع فى الود

جياشة  العواطف  ينبوع ماء بالصحر

تلجأ إليه شفاه تشققت نجاة من الموت

وتلامست الأيدي فى اللقاء على حذر

مضطربة  محملة  بالأشواق  كالغيم

تقطر ماءها بأرض أجدبت من الأزل 

تفتقت منها فى الربيع  زهورا وورد

تلاقت نظرات  العيون  ببراءة الحب 

و تعانقت الأمانى بينهما وعدا  للأبد 

وامتلأت قلوبهم   سعادة وفاءا للعهد


القاهرة 

2/11/20252

رمضان عبد الباري عبد الكريم



حقيقة الأمر إني مـــدنـفٌ وكفا بقلم الشاعر عمران عبدالله الزيادي

 حقيقة الأمر إني مـــدنـفٌ وكفا 

حقيقة الأمر إني بالـهوى صـلفا


حــقيــــــقة كنــت فيـــــه ولن 

أعشــقُ المـــوج الــذي عـــصفا


حقـيقة عشت فيـه ولسـت لما 

أرى صبحاً جميلاً يبعث الشغفا 


ولست لمهجتي منصفاإن كنت

الـذي مــن ما بهِ يـجــمع التلفا


من مـــا به مـــــــسرفاً كلـــــفاً 

من ما به جـــــامـــعاً ســـعـــفا


من ما به حـــظاً كئـــيـباً تائــهاً

في نفسـه خـــوفاً كـما ســــلفا 

 

يا سـائلاً  عــن هـــواي  إنـنــي

بعت الهـــوى ولن أجــد خلـــفا 


بعــــت الهـــــــــوى ولــــن أرى 

بـــدلاً أو أنتــــــظــــر طــــــرفا 


أو أنـــتــظر قـــــلبــي الــــــذي

من ما له يســــتـــــقـي زعــــفا 


بعـــــــت الهـــــوى ولــــــن أرى 

غير الهـــوى من يرتـقي شـــرفا


عمران عبدالله الزيادي

( رُفعتِ الجلسةُ ) بقلم الكاتب عمر أحمد العلوش

 ( رُفعتِ الجلسةُ )

في الربع ساعة الأخيرة، قاعة المحكمة تميل إلى ذلك الصمت ، صمت يسبق النهاية.المرافعات قُدمت والدفوع بُسطت والأعذار نُشرت ولم تعد تملك ما تقدّمه. كل الأوراق وُضعت مكشوفة، كأن العدالة حُشرت واستيقظت للربع ساعة هذه . 


القاضي جلس في سكونه العميق المهيب ، يراجع القضية بكل حيثياتها ، يوزن الحجة بالحجة ، والدليل المؤيد ، والخطأ بما يمكن أن يبرّره ، كأن في داخله محكمة أخرى ليست بهذه القاعة. اللحظة معلّقة وثقيلة أقرب إلى نبضة قلب أخيرة .


هوت المطرقة..مطرقة القاضي على منضدته ، سكون وسكوت وخشعت الأصوات ، ضربة واحدة واضحة حاسمة تحمل كل ما لم يُقل . وبإيقاعها الأخير عُرف أن الحكم صدر .. وأن الجلسة رُفعت.


هذا المشهد ليس حكراً على المحاكم وحدها.فكل إنسان له ربع ساعة أخيرة وله جلسة تُغلق دون ضجيج، وله توقيت لا يعلم متى يطرق بابه . يقين لا شك فيه ، لحظة لا ينفع فيها تأجيل، ولا تُقبل بعدها مراجعة .


ولهذا..التوبة الآن ، لا حين يُنادى المنادي ويقول : رُفعت الجلسة .


✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش



الخميس، 4 ديسمبر 2025

بِلا وَداع — بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 بِلا وَداع — 


بِلا وَداعٍ…

تَفَلَّتَتِ اللحظةُ مِن كَفّي

كما يَفلِتُ الضوءُ من نافذةٍ ضيّقة،

وكان قلبي يحاوِلُ أن يَحتفِظَ بصوتِكِ

ولو كظلٍّ يَرتجفُ على جدارِ المساءِ.


بِلا وَداع…

تراجَعَ الطريقُ عن خطاي،

وأصبح بابُكِ بعيدًا

كمدينةٍ أطفأتِ الغربةُ آخرَ قناديِلها.

لا نداءٌ يَهتدي إليه قلبي،

ولا حلمٌ يَكمُلُ بلا ملامحكِ.


بِلا وَداع…

ظَلِلتُ مُعلَّقًا

بينَ سطرٍ يكتُبُكِ خشيةَ النسيان،

وسطرٍ يَمحوكِ خوفًا من الألم.

بينَ قلبٍ يَنتسِبُ إليكِ

وقَدَرٍ يَشيِّدُ بيننا جدارًا

لا يراهُ إلا مَن يَخافُ الفقدَ مثلي.


بِلا وَداع…

ما زلتُ ألتقطُ رنينَ خُطوتِكِ

كأنه آخرُ ما تركَته الريحُ في المكان،

وأُنصِتُ لصدى البابِ

كأنَّه يُغلِقُ فَصلًا مِن عُمري

أكثَرَ مِمّا يُغلِقُ الغرفة.


وبِلا وَداع…

أكتُبُكِ الآن،

لعلَّ الكلمةَ تُمسِكُ ما أفلت،

ولعلَّ القصيدةَ

تُصبِحُ الوطنَ الوحيد

الذي لا ترحَلينَ عنه.


وها أنا…

أمدُّ يدي في العَتمة،

لا لِأُلَوِّحَ لكِ،

بل لأتأكّدَ أنني ما زلتُ هُنا،

وأنَّ الطريقَ

لم يَبتلِع أثري بعد.


فإن رَجعتِ يومًا…

ستَجِدينَ القلبَ

بابًا قديمًا يُصِرُّ على الفتح

ولو انكسرت مِفصلاتُه.


وإن لم تَعودي…

فلن أنكسر.

سأتركُ اسمَكِ يمضي مع المطر،

وأمضي — وحدي —

كمن يُدرِكُ أخيرًا

أنَّ بعضَ الحكايات

يمضي فيها الإنسانُ

بِلا وَداع.


سعيد إبراهيم زعلوك



لماذا الرحيل بقلم الكاتبة زهيدة ابشر سعيد

 لماذا الرحيل


لماذا. تسافرُ. بعيداً


تأخذُ معكَ


حلوَ.  الامنياتِ


لياليَ. الحلمِ


الجميلةَ تذهبُ


في سكاتٍ


رحيلُكَ. يقطعُ عصبَ


الوصالِ.  يزجّني في 


بحرِ التناهيدِ


بحرٌ. قرارُه صعبٌ


ينتهي فيه موسمُ


العشقِ المجيدِ


حواراتُه ذائفةٌ


برجوعٍ.  اكيدٍ


لماذ. الرحيلُ


ولمَ كلُّ هذا


الوعيدِ؟


اتمنى انْ تنامَ عينِيَ


في ظلالِ. دنياكَ


تتركُُ الترحالَ


وان لا تكونَ وحيداً


اظلُّ انتظركَ. مع حلولِ


الشفقِ. في زورقِ


الوجدِ الملهمِ 


في سواحلِ الشرودِ


كيف العيشُ على


ذكرياتِ فراقِكَ


ويحي من هذا


البرودِ


هل تطن بأني. امثِّل باني الضحيةُ


وارمي بجسدي في


نفقِ الاخدودِ


فاق صبري. ياهاجري


وان لكل شئ.ٍ  حدودٌ


الصبرُ.   الحبُّ ينفذُ


لانك. تتخطئ كلَّ


الحدودِ


امنياتي ان التقيكَ


في سفوحِ  الامالِ


الطوالِ


يرتقي. ذاكَ الحلمُ الملهمُ


المسافرُ في دنيا


الخيالِ


يكون. واقعاً.  جميلاً


يتحدي العواصفَ


يتحدي. السوالَ


اعيشُ كما يجبُ


في دنيا جميلةٍ


دون ارتجالٍ


انام في حضن الاماني


واطربُ في دنيا


المألِ


يفارقني. حرُّ الشجنِ


اغوص في بحرِ لياليه


الطوالِ


حيثُ. يكونُ العيشُ


في دنيا الجمالِ


دع الرحيلَ. والترحالَ


انتظركَ في قوافي


الشوقِ تعالَ

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

زهيدة ابشر سعيد

الخرطوم السودان


في صِبايَ… كنتُ بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل

 في صِبايَ… كنتُ

كنتُ أَحلُمُ أنْ أحمِلَ قلمًا

من آخرِ الصفِّ… كي يكتملْ،

أوراقٌ مبعثرةٌ… تلتمُّ،

وريشةٌ

صورتَها ترسمُ الحُلمَ الأجملْ.


كنتُ أمشي فوقَ الحروفِ،

أُخفي الجُرحَ،

ألملمُ خوفي،

وأزرعُ ضوءًا

في عينيَّ الليلْ،

أُسرِّجُ فكرةً

تحكي الحِيَلْ.


كنتُ أُخفي وجهي في دفترٍ،

وأرسمُ صمتًا

لا يُقرأْ،

وأفتحُ نافذةَ الصورةِ

على موجةٍ

تأبى أن تهدأ…


غادرَنا معلّمٌ

لا يعرفُ الوقتْ،

والآنَ—

يَنقُشُ اسمي شِعرًا،

يُنادى عَلَيَّ…

يُكتَبُ

قصيدةً

خاطرةً

لا تنتهي.


بقلم الشاعر رضا بوقفة  شاعر الظل

وادي الكبريت

سوق أهراس

الجزائر

الشعر اللغز الفلسفي والقصة اللغزية الفلسفية



حفلُ تكريمِ 581 حَافِظَاً لِكتابِ اللهِ في (غزّةَ) العِزة ما شاء الله ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

حفلُ تكريمِ 581 حَافِظَاً لِكتابِ اللهِ في (غزّةَ) العِزة ما شاء الله !


بِرَغْمِ الدِّمارِ ورغْمِ الحِصارِ 

  ورَغْمِ الإبادةِ  ، قَتْلِ  ……الشّبابْ 


ورَغْمِ الدّماءِ وجَهْدِ البلاءِ

ورغْمِ المَجاعةِ ، …رغْمِ الذُّبابْ


ورغْمِ التشرُّدِ ، رغْمٍ لِكلٍّ

وَكُلٍّ وَكُلٍّ وَرَغمِ..……….العذابْ

 

وَرَغْمِ الشّهيد وقتْلِ المَزيد

وَرَغْمِ الصَّهاينَ… . …. .……….…

(حِفْظُوا الكتابْ)! !         .             


تَراهُم وُقوفاً، صِغاراً   كِباراً

بِبيضِ الثِّيابِ وخَلف….. .الحِجابْ


وَكُلٌ   يُرَتِّلُ  آيَ   الكِتابِ

بِصَوْتٍ مَهيبٍ وَعالِي…….. الجَنابْ


فَلِلّٰاهِ  درُّكِ  (غزّا)  الأبيّةَ

أرضَ الصُّمودِ بِأعْلى ……الهِضابْ


أراكِ العظيمةَ فوْقَ الجِراحِ

تُعِدِّي الرّجالَ ………..بِدينٍ مُهابْ


وَتَسقِي الرّضيعَِ بماءِ الحياةِ

وَدينِ الأُباةِ ؛ لِقَهْرِ………  الصِّعابْ


وقهْرِ العدوِّ  بِجيلِ الكتابِ  

بِجُنْدٍ أُباةٍ.…………....وَجَمِّ الثًًّوابْ


تعالَوْا تعالَوْا  فكانوا مِثالاً

لِحُرِّ الشُّعوبِ بِأسمى …..خِطابْ:


"فَكُلٌّ ينادي بِدحْرِ اليهودِ

وَنصْرٍ (لِغزّةَ)، ……..فَرْضِ الِعقابْ


ومِنهُمْ  تَباهى بإيمانِ( غزّا)

وَدانوا بِدينِها ، ……علُّوا الجَوابْ"


هنيئاً  لِحافظِ وَعْداً بِنَصرٍ

فوعْدُ السّماءِ……. إليكُم مُجابْ!


عزيزة بشير



غادتي غيرها لا أريد بقلم الشاعر حامد الشاعر

 غادتي

غيرها لا أريد 

 ما   زلت  طفلا    ولا   أزيدُ  ــــــــ وغادة        ناهدا       أريدُ 

عن دربها      غادتي    ومهما ــــــــ عني     تناءت   فلا   أحيدُ 

إن     أقبلت      لا  أفرّ   منها ــــــــ إن    أدبرت    كرتي  أعيدُ 

فيها   أرى     جنتي  ونفسي ــــــــ من   دونها     غادتي   تبيدُ 

ما  زلت   طفلا  من التصابي ــــــــ لا   ينفك   الشيخ  والمُريدُ

******

طفلا      فما   زلت  والتباكي ــــــــ زهوا    على   نهدها  أجيدُ 

دون  الذي    يشتهيه  يشقى ــــــــ  والطفل    في  لهوه سعيدُ 

في  حله     يستحلّ      نهدا ــــــــ  والطلع   في  رسمه نضيدُ

من  فيضه     يرتجي   حنانا ــــــــ والحب   من     دونه  وئيدُ 

 في     غمرة   كم    لها أكيد ــــــــ في   خافقي   نبضها   أكيدُ 

******

في العرس يزهو وفي المغاني ـــــــ  هذا    الهوى  للحياة عيدُ

قالت  بحب  إليك       مهري ــــــــ غاليتي     مهرها       زهيدُ

الحب     في   لذة    وسلوى ــــــــ كأس    ومن  حوله  الثريدُ

قد   صغت     أحداثه  كتابا  ــــــــ في   القلب   تاريخه مجيدُ 

والحمد   لله      من    حباها ــــــــ حسنا  ومولى الهوى حميدُ 

*******

لا يبدأ   الحب   من    يرائي ــــــــ لاينتهي  في الهوى الرصيدُ

ذات الهوى بي  وفي صفاتي ــــــــ ووحدتي       مثلها   وحيدُ في  حبها        سيدا   تراني ــــــــ قد     ساد  بالسيد    العبيدُ 

تحت   السموات   رمت حبا ــــــــ والأرض في الحب بي تميدُ 

لي  أجمل  الخود   والصبايا ــــــــ مكللا        بالسنا       أصيدُ 

******

أحظى     بها  جنتي  شهيدا ــــــــ والنار     لا    يدخل الشهيدُ

لا  أشتهي     غيرها    وإني ــــــــ في     حبها     ذلك   الوليدُ

لي   حاضر   المشتهى يقينا ــــــــ  لا شك  ماضي  الهوى تليدُ  بالي وبالموت   لا       يبالي ــــــــ عمري    ففي    حبها  مديدُ

 من   كان  من جيدها قريبا ــــــــ يسلو    ولا     يسلم   البعيدُ 

فكيف    ينجو   الفؤاد منها ـــــــــ لا    يسلم   الهارب   الطريدُ

*******

ما   كان  منها   جرى  قديما ــــــــ في  شوقها  شاقني الجديدُ

أحيا   وفي    سكرتي المنايا ــــــــ والزرع   في  وقتها حصيدُ

لا    سكرة     غيرها     تفيد ــــــــ والحي    من    دونها عميدُ

يشقى     فمن   دونه  تردى ـــــــــ حيا     فلا    يرجع   الفقيدُ 

منعدما    همت في  وجودي ـــــــــ والوجد   لا  يدعي الوجيدُ 

*******

بالشعر  تختال  في اخضرار ــــــــ من   حبها     يزهر   القصيدُ

قلبا      محبا     أريد     فيه ــــــــ لا    أُنقص  الحب  بل أُزيدُ

في  غير حبي الملام يجدي ـــــــــ واللوم  في  الحب  لا يفيدُ

ومبصر الحب  ليس   يعمى ـــــــــ من  خاض درب العمى بليدُ 

مني  الكلام   الطويل  يلقى ـــــــــ منها   الرسالات      والبريدُ

*******

بالشعر   ضرب المثال  مثلي ـــــــــ ما      انفك   من حبه لبيدُ

يجري  دمي  باسمها احمرارا ـــــــــ برسمها      يقطع    الوريدُ

قد   كنت ذا  حظوة وسيفي ـــــــــ  قد   فل من ضربه الحديدُ

في النفس وسواسها  ترامى ـــــــــ حربا    على    نفسها عقيدُ

في الشكو و المشتكى   بآهٍ  ـــــــــ قد  ضج   شيطانها  المريدُ

 لا يبرأ الجرح    حين يدمى ـــــــــ  ملح   على   كفنا     فسيدُ 

*******

 حين    العمى  يبتلي عيونا  ــــــــ  يجري  مع  الأدمع الصديدُ

حزنا  فلا    يرتجي  التعافي ــــــــ إلا    بهذا    الهوى   الكميدُ

 لا يوقف    المشتهى   مكانا ــــــــ  في الحب  لا  يبرح القعيدُ 

نار  الصبا     يضرم  التنائي ـــــــــ وكل     نار     لها       وقيدُ 

بالوعد       تغتالني   عروسا ــــــــ مني   فلا   يصدر    الوعيدُ 

جاءت فمن   مصرها   تغني ـــــــــ  وخلفها    النيل   والصعيدُ

******

ألقت   ومن    كفها   عريشا ـــــــــ منها   فلا       ينفك الجريدُ

لا    يمقت    المستهام جيدا ــــــــ  طوق   ففي  قدها   وجيدُ

فوق   صعيد  الفؤاد شوقي ــــــــ قد  ذاب     من  حره الجليدُ

ألقت  على  نهدها     صليبا ـــــــــ والعقد     من    حوله  فريدُ 

تلقي    هواها   على فؤادي ـــــــــ صرحا  من   المجتنى تشيدُ

يسكرني    حبها     وسكرى ـــــــــ تشدو   ومنها    علا  النشيدُ 

*****

الشر        ضر    ولا   يفيد ـــــــــ والخير    في   صرحها عتيدُ

سكرانة    في  الغرام تأتي ـــــــــ سكر     الهوى  وقعه   شديدُ   نمت على    صدرها  عنيدا ــــــــ بالصحو     لا    يأبه    العنيدُ 

قالت  بشتى  اللغات  أقبل ـــــــــ قد     غرني   رأيها   السديدُ

لا تُرشد   القلب  في هواها ـــــــــ والعيش  في  حضنها  رغيدُ

لا أبْلغُ   الرشد   دون  غيري ــــــــ قد   سرني   حكمها  الرشيدُ

******"*

العرائش في 4دجنبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط 

بقلم الشاعر حامد الشاعر





جَارِي بقلم الشاعر محمد جعيجع

 جَارِي :

................................... 

لَامَنِي النَّاسُ بَعدَ بَيعِي لِبَيتِي ... بِرَخِيصٍ وَ الكُلُّ عَابَ صَنِیعِي 

دُونَ أَن يَعلَمُوا بَوَائِقَ جَارِي... دُونَ أَن يَسأَلُوا انقِبَاضَ ضُلُوعِي 

قُلتُ إِنَّ البُيُوتَ تَغلُو بِجَارٍ ... وَ بِهِ تَرخُصُ القُصُورُ لِبَيعِ 

بَعدَهُ قَالُوا مَا شَکَوتَهُ سُوءًا ... مَا رَأَينَا عَلَيكَ وَخزَ الجَزُوعِ 

قُلتُ لِلنَّارِ رِيحَةٌ وَ دُخَانٌ ... يُنذِرَانِ الأَنَامَ قَبلَ الشُّيُوعِ 

ظُلُمَاتٍ يَومَ القِيَامَةِ يُمسِي ... كُلُّ ظُلمٍ مِن ظَالِمٍ وَ وَضِيعِ 

فَلتَكُفُّوا عَنِّي المَلَامَ وَ لُومُوا ... أَعيُنًا لَم تَرَى جِوَارَ الضُّلُوعِ 

مِن زَمَانٍ جِبرِيلُ أَوصَى بِحَقٍّ ... لِلجِوَارِ النَّبِيَّ حَقِّ السَّمِيعِ 

 حَسبِيَ اللهُ فِي جِوَارٍ كَهَذَا ... هَامِسًا فِي السُّجُودِ أَو فِي الرُّكُوعِ 

................................... 

محمد جعيجع من الجزائر - 27 نوفمبر 2025م



((لن تراني )) بقلم الشاعر/شاكر الياس

 ((لن تراني ))


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


بتاريخ/٣/١٢/٢٠٢٥


لن تراني 

حتى في الحلم 

عزمت الرحيل 

لا رسائل تكتب جف 

حبر قلم المودة 

وانكرت ذاتي ما 

كان بيننا حل الجفاء 

في لب الروح 

لم أكن هكذا قط 

لطالما سعيت أليك 

ودقات قلبي تردد 

أحبك بصدق 

لن تراني 

أيها اللعوب المراوغ 

صوتك عذب 

لكن به خبث 

تعلمت حفظ الدرس 

أصغي وأسمع 

هادىء دون صراخ 

شفيت الأن 

كنت العلة والمرض 

يشهد الله 

مرتاح بلا قلق 

أنتهت أخر الفرص 

لن تراني 

أيها العزيز 

أنا لو 

بكت اللحاظ 

نزعت العيون والبؤبؤ 

ودفنت ألف أه 

أبدآ ما كنت المنى 

وضعك شاذ 


***********



دموع بحجم الألم..تتلألأ..في مآق هرمة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 دموع بحجم الألم..تتلألأ..في مآق هرمة

-أتيناك نرجو حسن الختام


إلهي..فلست على ما يرام


على باب عفوك نحن اليتامى


وأنت السلام..ومنك السلام


-"إذا أردتَ ألا تخشى الموت،فإنّ عليك ألاّ تكفّ عن التفكير فيه "(snénèque)


أنا متعَب كزيتونة أحرقها الصقيع..كزهرة لوز تناستها الفصول..كيتيم يسير حافيا على ثلج الدوروب أسافر أحيانا عبر الغيوم الماطرة..وأرحل إلى مدن لا رفيق لي فيها ولا صديق وأحطّ رحالي بتلك البقاع القصيّة كطير غريب حطّ على غير سربه أحتاج أبي الآن كي ألعن في حضرة عينيه المفعمتين بالأسى غلمانا أكلوا من جرابي وشربوا من كأسي واستظلوا بظلي في زمن القحط والجدب لم أبخل عليهم بشيء وعلّمتهم الرماية والغواية والشدو البهي واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي..وحروفَ إسمي آه أمّي كيف سمحت لنفسي بتسليمك إلى التراب..؟!


أمّي التي خاضت تجربة الحياة بمهارة..مازالت ظلالها ممتدة من الجغرافيا إلى ارتعاشات القلب مازالت هنا رابضة على عتبات الرّوح مثل رفّ جناح وما زالت أسمع تراتيلها وصلواتها كلّما مرّت الرّيح بحذوي..مازلت أرى طيفها في الأيّام الشتائية الماطرة حين السحب تترجّل على الأرض ضبابا أستجدي عطفها أحيانا..فتتسربل بالغيم وتتوارى خلف الهضاب..أبكي قليلا ثم أقتات من مهجة الليل..وأنام..أما أنت يا-غسان-يا مهجة الروح:


اقتادتك-الموت-يا غسان- من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة،بل ربما إلى النقيض. ولكن..الأبناء البررة يولدون مصادفة في الزّمن الخطإ،ويرحلون كومضة في الفجر،كنقطة دم،ثم يومضون في الليل كشهاب على عتبات البحر..


إبني ومهجة روحي:


منذ رحيلك وأنا أحاول مجاهدا تطويع اللغة،ووضعها في سياقها الموازي للصدمة..للحدث الجلل..إننّي مواجه بهذا الإستعصاء،بهذا الشلل الداخلي لقول الكلمات الموازية،أو المقاربة لرحيل القمر والدخول في المحاق..


ولكن الدّمع ينهمر نزيفا كلّما انبجس-عطرك-من منعطفات الثنايا..


ماذا تعني كلمات أو مفردات:منكوب أو مفجوع أو مدمّى أو منكسر؟


لا شيء..سوى الفراغ الذي كنت تملأه فيما مضى.يتسع بك ويضاء بالبهاء الإنساني والغنى الروحي الحزين جراء فساد العالم وخرابه..


الآن بعد رحيلك-القَدَري-أعيد النظر في مفاهيم كثيرة،ربما كانت بالأمس قناعات راسخة،الآن تبدو لي الحياة بكل مباهجها كأنّها مهزلة وجودية مفرغة من أي معنى سوى الألم والدموع..


غسان:


الزّمان الغض،المضاء بشموس النصر والتحدي.الزمان المفعم بإشراقات القصيد،ما قبل إدراك الخديعة،بغتة الصدمة وضربة الأقدار..


تطاوين الجاثمة على تخوم الجرح ترثيك.فرحة هي النوارس بمغادرتك عالم البشر إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..


أنت الآن في رحاب الله بمنأى عن عالم الغبار والقتلة وشذّاذ الآفاق،والتردّي إلى مسوخية ما قبل الحيوان.


نائم هناك على التخوم الأبدية،وروحك تعلو في الضياء الأثيري،طائرا أو سمكة أو سحابة أو لحنا في موسيقى.لقد غادرت المهزلة الكونية للعبور البشري فوق سطح الأرض.


في الزمان الحُلمي،كما في رؤيا سريالية،سأحملك على محفة من الريحان،بعد تطهيرك بمياه الوديان،من مصبات الأنهار والمنحدرات الصخرية بإتجاه البحر..سيسألني العابرون :إلى أين؟


في السماء نجمة أهتدي بها.أعرفها.تشير دوما إلى الجنوب.أنت أشرت إليها ذات غسق وهي الآن فوق-مقبرة تطاوين المدينة-تضيئ القبور بلمعانها المميز عن بقية الكواكب.وهي تشير كذلك إلى المرقد والمغيب فوق أفق البحر في أواخر المساءات.أحملك نحوها لتغطيك وتحميك بنورها الأسطوري لتدخل في ذرّاتها وخلودها الضوئي..


قبل هذا الإحتفال الأخير سأطوف بك حول-شارع طارق بن زياد-الذي أحببته،حيث يرثيك أبناء حيك ومجاييلك من الفتيان أمثالك..بدمع حارق يحزّ شغاف القلب..


يسألني العابرون أو أسأل نفسي:هل محاولة إستعادة نبض الحياة الماضية يخفّف من وطأة صدمة الموت؟..لا أعرف شيئا.


عندما تبهت الأيّام، وتنطفئ في عين النّهار إبتسامة حاولت كثيرا أن أغذيها بدمي، يتعالى صراخ من هنا، أو نحيب من هناك، وتتوالد حول الأحداق أحزان كثيرة وعابثة الشعور، تذكّر أنّ الإنتهاء قد اقترن بكل شيء.


في عمق-بحيرة ألمانية- مات -غسان إبني- بكل حتمية.. مات وهو يتوسّد أحلامه وآمانيه..


لقد تجرّأ الموت وسأل -إبني-لماذا يعيش.. ؟! ولا بدّ أن يكون المرء سخيفا ليسأل الموت عن علاقته بإبني.غير أنّي صرت سخيفا لحظة من زمن..


وفي تلك اللحظة عندما نظرت إليه يستلقي في استقرارة أبدية بلا عيون، سألت لماذا تنكسر البراعم قبل أن تزهر.. ولماذا تولَد مصادفة في الزّمن الخطأ، وترحل كومضة في الفجر، كنقطة دم، ثم تومض في الليل كشهاب على عتبات البحر.. ؟!


وأدركت أنّ السؤال قدريّ.. وأدركت أيضا أنّ الدموع لا تمسح تراب الأسى.. إلا أنّ الألحان العذبة التي عزفها لي إبني عبر رحلة لم تكتمل،..ستظل تحلّق في الأقاصي ويتغنى بها القادمون في موكب الآتي الجليل..


وهذا عزائي في المصاب الجلل..


محمد المحسن



المدينة بقلم الكاتب عدي ابو خبيزه

 لم تكن المدينة يومآ عبارة عن بيوت وأحياء ، أو شوارع و أرصفة ، هذا يكمن في المعنى الكتابي لا الواقعي الذي يتشكل على فن ترتيب هذه المسميات ، المدينة في قلبي أكبر من ذلك وحدودها واسعة في قلبي الذي كان من المفترض أن يكتفي في هذه المدينه ، التي باتت اليوم نوبات حزن متكررة ولم يتواجد بها أي معلم يدل على ان هناك كانت حياه تُعاش ، في مدينتي التي عشت بها ما يزيد عن خمسة وعشرين عامآ بت اليوم لا اعرف معالمها على الاطلاق !!


قد سقطت المدينة ضحية لا مثيل لها ، وعادت كما كانت في اوائل القرن التاسع عشر ، سقطت المدينة وانطفئت أعمدة النور التي تشع بالأمل ، وتداخلت شوارعها على ساكنيها و أختلط اليأس بالوجع وتشكلت غيمة كبيرة من الحزن والفقد لدى الأهالي الذين يمكثون على ارضها ، تغيرت الملامح وتناثرت ذكرياتها رأسآ على عقب ،  ولم يوجد بها سقف واحد يجمع طموح انسان ويحمية من برد الشتاء ، المدينة بكاملها بدون شكل وبدون ملامح تُعيد اتزانها مره اخرى ، بين أزقة هذه المدينة كانت هناك ذكريات لا تحدث مرتين ، وذكريات مليئة بالحب والآمان والرضا ، كانت شوارعها مفهومة وواضحة وساكنيها يمتطون المحبة أينما كانت أشرعتهم داخلها  ، ولكن باتت الذكريات اليوم مبتورة الجناحين ، لأن ثمة شئ لا يتكرر ولا يُعاد مرتين  !!


أمر اليوم خلالها وبينها ، ولكن لآ افهم ماذا حدث و أين ذكرياتي واين مدينتي التي كانت يوما من الأيام أبهى المدن في عيوني ، لا يُقاس الأمر ظاهريآ بقدر ما يُقاس داخلياً ، لم يبقى بيت ولم يبقى من أعمدة النور حتى ولو نصف ضوء ، كل شئ بات اليوم في داخلها مُعتم وغير مُلفت للنظر ، وباتت اليوم مدينتي حزينة تفتقد أحبابها وساكنيها ومن عبروا خلالها ضاحكين ، وهناك من كانت له ذكريات بين الأزقة قبل الغروب والشمس صفراء تلمع على انعكاسات الشبابيك ، اليوم الحزن قد بلغ الفؤاد وبلع الفؤاد حسرةً ومشقة على نزف الذكريات بلا عودة  !!


بين هذه الحجارات المكومة بيوت من العز والمحبة ومن إرتباطات عائلية لا تُقدر بثمن ، هذا الدمار المُخلف لم يكن أبدا سهلآ على أهله وساكنيه ومحبي المدينة ، قد إنطفات الأنوار جميعها وعمّ الحزن على أرجاء المدينة ، وتوالت النكبات على أرضها التي كآنت تشكل رونق خاص لدى سالكيها ، لم يسعني في هذا المقال سوى الشعور بالأسف للمدينة ولأهلها !!


في النهاية الإنسان هو الأداة التي تُشكل كل شئ ، ولكن مهما تعددت الأزمان وبنى الإنسان ، لآيستطيع اعادة ما تم فقدانه من ذكريات عميقة !!


دمتم بخير

مدينة المغراقة

عدي ابو خبيزه



ساعي البريد بقلم الكاتبة سعيدة شباح

 ساعي البريد

أسفي عليك يا ساعيا

 كم حملت من كلام و وعود 

فكتاب فيه أخبار تسر 

و كتاب فيه عطر و ورود 

و كتاب فيه أوجاع و هجر 

و حبيب أقسم ألا يعود

أسفي ما عدت حمالا لشكوى

ترسل نحو الحبيب من بعيد 

جفت الأقلام و ألأوراق صارت

ذكريات مثلها مثلك يا ساعي البريد

فإذا حن الحبيب لحبيب 

بادر إلى شحن الرصيد 

في ثوان يكتب ما في الفؤاد 

يرسل للحبيب ما يريد 

صرت يا ساعي خيالا كالضباب 

ما له في الأجندات حضور أو وجود 

بعد أن كنت رسولا و صديقا

ما لنا عنه بديل أو محيد


سعيدة شباح



ضريرة لا أدرك رشدا بقلم الشاعرة زهرة حشاد

 ضريرة لا أدرك رشدا


سألتها الرٌيح عن وجهتها 

قالت: ضريرة لا أدرك رشدا

تلمست طريق البحر في وجل

سالها البحر مرتجفا :

ياابنة الحسب والنٌسب

يا سليلة الفصل والحرف والأصل 

يا امراة فارعة عنيدة  

 أيحدث أن تزوريني وحيدة ؟

أين انت من ذلك الشهم الرجل ؟

قالت : المرايا تورٌمت عبر السٌنين 

ثقلت بأشباه الرٌجال .

جرف الزٌبد وهم العشق 

وبقايا الحنطة والحبق

قال البحر: ألا تخشين ضفاف الغرق

قالت: مجازفة......ربٌما 

 ستحمل الأصداف الفارغة 

    وهج السنين العجاف

وماعلق بحَلَقِهَا من نبوءة القصيد

على كتفي عبء عام غير مصون

سيرحل مضمٌخا بالدٌم وفتات اللحم 

     والملح والقدٌيد

        دما أخضر 

ينبت عنيدا بين الخيام

    والدٌهون يا بحر

     كحبر السٌجون

      خطايا ملثٌمة ....

    مسودٌات معتٌمة

زعانف شوك وعلب كبريت

 لونها كالبرق يحترق

 يخترق أحشائي

يقسم مجرٌتي 

 يزعزع غفوة إبريق مائي

قال البحر :

زائرتي أراك  غريبة الأطوار

متدثٌرة بلحاف السٌٌتاء

أقرأ بكفٌك الأعزل 

 أوزار ملحمة ...

وهول مشامة 

.....تَرَاجَعْتُ....

          خلتها

 تلطخ أرجاء وجهك الأبيض 

       يا وطني


بقلمي الشاعرة زهرة حشاد

 تونس في  31ديسمبر 2024


** الشاعرة ((قمر صابوني)).. في قراءة قصيدة (في بلادي) للشاعر والأديب السوري: (مصطفى الحاج حسين).

 ** الشاعرة ((قمر صابوني)).. في قراءة قصيدة (في بلادي) للشاعر والأديب السوري:

(مصطفى الحاج حسين). 


نص جميل ومؤثر حاكى الواقع بكل شجن العبارات

فعندما يكثر القتل والغدر

يفتك الفقر البشر ويحصدون الغلال دما وتترمل النساء

ويتيتم الاطفال كما جاء بوصف الشاعر أنهم يرضعون من سموم الانفجارات

واي فاجعة حين يعم هذا الرعب فبدل أن تشرق الشمس بالأمل حال بينها وبين اابشر رماد الحرب ودخان الحريق واي غد هذا الذي يحمل كل هذه الكوارث

ما أوجع المشهد

في بلادي يذبح الأخ أخاه

حتى امتلات الارض بالدم

ونبتت الأشجار جثثا

كل شيء تبدد إلى خراب واسود الدمع في العيون

ياله من توصيف مؤثر

كل التقدير للشاعر الذي استطاع بكل عمق الشعور

ان ينسج من المعاني وحنكة فكره لغته المتفردة

و تمكن استقطاب الشعور بإسقاطات ورمزية رائعة

حيث صور لنا ما آلت إليه أوضاع البلاد من فساد نتيجة الكوارث التي مرت بها بكل دقة..

بالتوفيق للجميع.*


       قمر صابوني.

           لبنان


**(( في بِلادي ))..

 

 أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


في بِلادي...  

في بَلدي 

يَحصُدُ الفُقراءُ  

غِلالَ الدَّمِ  

وتَقطِفُ النِّساءُ  

سِلالَ الدَّمعِ 

ويَرضَعُ الأطفالُ  

حَليبَ الانفِجاراتِ 

وتتزيَّنُ الفتياتُ  

بالشُّحوبِ والارتِجافِ 

ويَحمِلُ الرِّجالُ على أكتافِهِم  

جُثَّةَ الخَرابِ.


في بِلادي 

تُرسِلُ الشَّمسُ أشعَّةَ الهلاكِ  

وتَتمَترَسُ الجِبالُ  

خَلفَ المدافِعِ 

وتَأوي العصافيرُ  

إلى حَجَرِ النّارِ.


في بِلادي 

نَنصِبُ فَخًّا للقَمرِ 

نُعلِّقُهُ على عَمودِ الحِقدِ 

ونَسلَخُ عنهُ الضَّوءَ.


في بِلادي 

يَذبَحُ الأَخُ أَخاهُ  

بِتُهمةِ الخِيانةِ  

وتَكونُ سِكِّينُهُ  

يَدَ الغَريبِ.


في بِلادي  

صارَتِ الأشجارُ تُورِقُ جُثَثًا  

وصارَ النَّهارُ يُطِلُّ  

على الفاجِعةِ 

وغَدا النَّدى  

قَطرانَ السَّرابِ.


في بِلادي  

تَفحَّمَ الهَواءُ 

وصارَ السَّلامُ  

رَمادًا 

وعمَّ الانهيارُ 

وتَراكَمَ السَّخَطُ  

في صَدرِ الغَمامِ.


في بِلادي 

جفَّتْ خُطُواتُنا

وتحوَّلَ نَبضُنا يَباسًا.*


  مصطفى الحاج حسين.

          إسطنبول



تخليدا لذكراها.. تمثال نازك الملائكة*يتوسط بغداد..ويعانق الإبداع بحميمة مشتهاة.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تخليدا لذكراها..

تمثال نازك الملائكة*يتوسط بغداد..ويعانق الإبداع  بحميمة مشتهاة..


إليكِ أيتها الشاعرة الكبيرة،في مقرك الأزلي حيث يرقد الجسد،ويخلد الشعر.


تصدير : "في كل فؤاد غليان،في الكوخ الساكن أحزان،في كل مكان روح تصرخ في الظلمات،في كل مكان يبكي صوت” هكذا كسرت الشاعرة العراقية نازك الملائكة أعمدة الشعر التقليدي بقصائدها الجديدة،لتخلق روحا أخرى وقوالب جديدة،وتترك أثرا لا يمحى وخالدا كما قصائدها.


في خطوة تعكس التقدير لإرثها الأدبي ودورها الريادي في تحديث الشعر العربي،تم نصب تمثال للشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة في زقاق السراي،أحد أقدم الشوارع الثقافية في قلب العاصمة بغداد.

يأتي هذا التمثال كتكريم لواحدة من أبرز رموز الشعر الحر،التي قدمت أعمالًا خالدة أثرت الأدب العربي،استطاعت عبر قصائدها أن تعبر عن هموم الإنسان ووجدان الأمة بصدق وإبداع.

أصبح التمثال إضافة ثقافية وزخرفية لهذا الزقاق العريق الذي يعد معقلًا للمثقفين والكتّاب،ويعكس التزام العراق بالاحتفاء بتراثه الثقافي والشخصيات التي تركت بصمات خالدة في تاريخه.

تحية مني إلى هذه الشاعرة الفذة في مرقدها الأزلي..هذه الشاعرة الوجلة الدؤوبة بحساسيتها العالية"حسب تعبير أحد طُلابها الشاعر هاتف جنابي،وهي التي ظُلِمت مرتيْنِ،في شعرها حين كان التجديد عملة نادرة،وفي حياتها حين نُفِيتْ قَسْرًا ودُفِنتْ خارج بلدها العراق وسمائه التي ألهمتها أنبل المعاني.


*نازك صادق الملائكة شاعرة عراقية،ولدت عام 1923،وحصلت على شهادة دار المعلمين العالية عام 1944.مثلما حصلت على شهادة معهد الفنون الجميلة عام 1949،وفي عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن- ماديسون في أميركا وعينت أستاذة في جامعة بغداد،وجامعة البصرة،ثم جامعة الكويت.

عاشت فى القاهرة منذ 1990 فى عزلة اختيارية وتوفيت بها فى 20 جوان /يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما،بسبب إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية ودفنت فى مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

من مؤلفاتها غير الشعرية "قضايا الشعر الحديث" (1962) و"التجزيئية في المجتمع العربي" (1974) و"سايكولوجية الشعر" (1992) وأيضا "الصومعة والشرفة الحمراء" (1965) ومجموعة قصصية "الشمس التي وراء القمة" (1997).

مؤلفاتها: في الشعر: -عاشقة الليل-شظايا رماد.قرارة الموجة. - شجرة القمر. -مأساة الحياة وأغنية للإنسان...

يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هى أول من كتبت الشعر الحر فى عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر فى الأدب العربى.

سلامٌ على روحكِ يا رائدة،فقصيدتكِ باقية، وكلماتكِ،كما قلتِ،تبقى "سطور من الشعر في شفتي شاعرة"


مـن أغنية إنسان

أَمُـوت

أَمُـوت

فَيحْيَا وَطَنِي

وَيَـرْتَـفِـعْ

بَـنَـاؤُهُ الْجدِيدْ

فَـأَنْـثَني

كَـأَنِّـي لَـمْ أَكـنْ

سِـوَى عَـبَـراتٍ فِي جفُـون الْولَد

سـوَى انْـطِـوَاء فِي صدورِ الْغَسَقْ

سـوى حنِيـنٍ فِي صلاةِ الْفجرْ


(نازك الملائكة)



الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

نسيت دمعي عالقا بقلم الشاعرة الفنانة ليلى_السليطي

 نسيت دمعي عالقا

في مقلة الفجر..

نسيت دعاء الصباح

وبقيت في حضن الوتر

نسيت كف الندى بيد الأحلام

ينعش ذات الرؤى في المغتسل...

أقمت نهجا في محاكم الترحال

فضاق المدى بي و ما احتمل...

أقمت ركنا على كثيب وحدتي

زرعت في ذهني نخيلا من الشوق 

و وردات عشقي

وحزمة من نجوم ليلي المكفهر

فزاد اشتياقي لذاك المكان...

 والليل حافي القدمين يكابر

ويشرب گأس النبيذ من فم الشطآن..

حملت بعضي وعدت إلى الوسادة

اعانقها لأنام

و العرق حبر أسود

 يقطر دما على سرير الذكريات

لا شيء يشغلني عن الماضي

لا شيء سيعيد النبض للحياة...

لا أشعر بوجود حدس يوقظ مني الإحساس

كأني نسيت الحرف مسجونا 

علقته في ثقوب الزمن الذي مضى

ليهوي تحت وطاة الكرى 

تزاور عنه الشمس وهو غائب في الزحام...

كيف بهذا الوهم ألتهم الثواني

و كيف لهذا الطيف أن لا يعود...

كيف ستعبق روحي بعطر القصائد 

و كيف أهرب من دغدغة الأناشيد...؟

كيف سأطعم براعم الورد بين يدي

 و من رحم الشوق الوليد..؟

لا ماء من زمن في غدير البستان 

ولا عطر يبعث من فوهة الأحزان..

فكيف سأراوغ تلك الرؤى 

و ليل الشتاء طويل طويل...

كيف أعتصر من كبدي دم النسيان 

لا أنشد غير المحال...!

تعب السرير من حملي الثقيل

نار المدفئة تخترق جسدي المتهاوي

كجذع نخل ممدود على ركب الماء

ينتظر مركبه القادم من الأنفاق

ولكن هذا الطريق

لن يأتي بسر ما مضى من عهود

 ولن يخبرني كيف الثواني إلى الوراء تعود..؟

كذلك البحر ظل مشتعلا غضبا

 ولكنه لا يثور 

على كريات الهواء

تلك الوجوه تمضي هادئة أمام نافذة الانتظار 

لست أعرفها ...

 فهم ليسوا مثلي بهذا الجنون...!

يسألني البحر من أنا

ومن أكون..؟

قل للسماء التي سترجعك الصدى 

وحده الصمت يعرف من كان مقبلا 

على عجل..

و من كان منها بعيدا ...يحضن أملا ..

أنا الغريب بينهما

أقبع بين سجدتين 

ألقي للورى صوتاً شجيا و أغنيتين

أغنية الحياة التي لم أعشها

والموت المقنع ذو الوجهين ...

وجه له موكب حضن أسود 

ووجه أبيض ذو فكين ...

لكني ما زلت أغني...

 و أجنحتي تحلق كالعصفور

ومازلت أكبو و ألوي عصا الطين 

وما زلت ألقي للمدى بذور تكويني ...

حبات حب و حنين...

حفنة حفنة ...تذروها الرياح

على قارعة النسيان....!!

أنا لست هنا لكن صوتي

 في كل مكان....!!


ليلى_السليطي



"أرض النّساء" بقلم بنت_الجزيرة_الحالمة لطيفة_سالم_بوسته

 "أرض النّساء"


أرض النّساء أم نساء الأرض

يقتلعن الصّخر بأظافرهنّ

يغرسن الشّجر في قلب الجبل

ليطرح ثمرا بوجه القمر  

يعجنّ بالعرق خبزا مُرَّا

أضحى أحلى من العسل


أرض النّساء أم نساء الأرض

يشيّدن صرحا بوجه الظلام

أضاء نورا لينبت حياة 

في كل الثّنايا والحفر

ليلا صباحا ترانيم شجن

مع بزوغ فجر وظلال سحر 


أرض النّساء أم نساء الأرض 

يقوّمن من قلب الأديم

طينا عصيَّا أضحى طريَّا

بين أصابع من ذهب وحب

ليُنبت عرائس من عطر وند

أرض النّساء أرض الأنبياء 


بنت_الجزيرة_الحالمة 

لطيفة_سالم_بوسته 

تونس



أأبكيك يا نفس أم أواسيك؟ بقلم الكاتبة حياة المخينيني /تونس

 أأبكيك يا نفس أم أواسيك؟


و يحدث  يا أبي أن استفيق فجرا

و القوم بين الغفلة و الغفلة

يسبحون في دنيا البهتان و المتعة

يتمعشون حكايا اليوم و الغد

يسبحون خجلا أو أسفا

يتنمرون على غيمة لم تأتي

يوقدون شموع الكذب و التنمر

يصدقون لحظة فانية

و يرمون الامس بحجارة من سقر

 و ينتظرون غدا باسم مضجر 

يتصافحون ودا بالدم يقطر

يكافحون نواياهم الخبيئة 

 يبتسمون سما كالشهد او عسل مر

قف يا أخي وتمهل 

و انزع ثوب الخديعة يبهر

اِخلع نعليك و تطهر

و الرجز فاهجر

و المحبة النقية فانشر

اِمنح سلال ورد و فل

و دواوين شعر

و تذكر ان نهايتها قبر

لا مال و لا بنون و لا ذكر

إلا من أتاه بقلب سليم متذكر

أن آخرها موت أشر

أأبكيك يا نفس أم أواسيك؟

حياة المخينيني /تونس

2025/12/03



من هو الكاتب الحق؟ بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن

 من هو الكاتب الحق؟

الكاتب الحق ليس من يسرد الحروف، بل من يَنْسِجُ من شعاع الضمير شمساً. ليس ناقلاً للكلام، بل حافراً في صخور الصمت ينبوعاً للأسرار. إنه ليس مالكاً للأداة، بل خادماً للرؤيا، وحارساً للجمرة التي لا تنطفئ تحت رماد الزمن.

إنه الذي يُقيم في منطقة اللايقين، حيث يتعانق الوجع والأمل، ويتصارع الواقع والمحال. فهو ليس مؤرخاً للحياة، بل شارحاً لغزها، ومترجماً لأنين الروح قبل صرخة الجسد.

الكاتب الحق طبيب يُجري عملية التشريح للذات والوجود، وفيلسوف يطرح الأسئلة التي لا تحتمل إجابة واحدة، وفنان يرسم بمداد القلب خريطة للمجهول. إنه يحوِّل الألم إلى قصيدة، والفرح إلى حكمة، والضياع إلى بوصلة.

لا يكتب لينال رضى أحد، بل لينقذ روحه أولاً، وليكون جسراً لأرواح تتلمس طريقها في الظلمة. كتابته صلاة دون طقس، ومقاومة دون سلاح، وبناء دون حجر. إنها فعل إيمان بأن الكلمة قادرة على أن تخلق عالماً أكثر جمالاً، أو على الأقل، أكثر معنى.

الكاتب الحق هو شهيد على مذبح الحقيقة، وعاشق في محراب الجمال، ومتمرد في ساحة القيود. إنه يكتب لأنه لا يستطيع إلا أن يكون صوتاً للصامتين، ونوراً في طريق الحائرين، وصدى للأسئلة الأبدية التي تتردد في دهاليز الوجود.

فالكتابة الحق هي حياة مضاعفة، ووجود متجدد، وخلود مؤقت في صفحات قد يطويها النسيان، لكن أثرها يبقى شرارة في عتمة الليل.

طه دخل الله عبد الرحمن

البعنه == الجليل

1/12/2025  



معزوفة الناي بقلم الكاتب عاطف علي خضر

 معزوفة الناي

....

لا بأس لابد من اليأس

أحياناً اليأس من الوصال أنت مجبر عليه

فيه تهذيب للنفس من الحرمان والهجر

عندما ينقطع الأمل 

وتبقى وحيداً تسير بمفردك أنت وظلالك

بيدك عود من الناي

يعزف لحن الحزن ترافقك حمام الأنكا

والشمس لا تلبث تشرق وتغرب 

ومذاق الحياة يجعلك تزهد وتجلس ممدا قدميك تحت الرمال ربما فيها دفء من شمس خريف يوم قصير

قشعريرة تدب حين تستسلم 

جفون العين تأبى النظر للأعلى

كأن الكسر جمد الإحساس بالجمال

ما أجمل معزوفة الناي حين يعبر عن داخلك الجريح

حتى وأنت غاضب لا تحاول العزف

فهو يجيش  بمخزونك المحزن

والدموع تنهمر مواسية تنهيدات متسارعة

والقلب تخلى عن الحذر 

صار كريشة تتقاذفها الرياح 

تاركاً الطريق والناي يكملان السير

أما أنا سأظل ترنيمة لا يسمعها أحد غيري وأنت

بقلمي عاطف علي خضر



কবিতা:শোনো একবার, কবি:Dr.Priyanka Neogi Sony,♥️

 কবিতা:শোনো একবার,

কবি:Dr.Priyanka Neogi Sony,♥️

দেশ:ভারত

তারিখ:02.12.2025

________________________

শোনো একবার যা বলার আছে আমার,

যদি ঠিক মনে হয় থেকে যেও,

আর ভুল মনে হলে দূরে সড়িয়ে দিও।

যদি ঠিক মনে হয় মনের মন্দিরে রেখে দিও,

প্রতিদিন শোনো আমার কথা,

বলে যাও আমায় হৃদ মাঝারের ব্যাথা।

আমি শুনব সব টুকু অসীম সয্য নিয়ে,

দেবো আস্থা ভরসা হৃদ মাঝারে রেখে।



☆ خرافة رحيل ☆ شعر: جلال باباي ( تونس)

 ☆ خرافة رحيل

      

      ☆ شعر: جلال باباي ( تونس)


لملامح ممشاي شكل المفترق

تسكٌع بغربته

 وزحام على حافة الرصيف

بلا اشارات عطف

تغزو سرير منفاي

بكائيٌة أمام البحر

تعبت و أرٌقتني كهولتي الصعبة

أبحث لي بين كومة رماد

ضمير الشتاء المستتر

مُرتبُُِك في البيت الصّامت

هربت مني أبجديات القول

وخلت ألأرض من قصص الحبٌ

ثم استتبٌ حزن جَلَل أول النهار

 غزيرة خُطايا بالجراحات

 أرتقب ساعة حلولها

وردة العمر تنشر عطرها

 مع ريح  جامحة بالصهيل  

أقطفها زهرة الرمل   

لترتق  تصلّب انفاسي 

أقترب الهوينة من ممشاها

حتى لا يطالني العراء 

هي الموجة الأخيرة

تزبد بماءها الغاضب 

 تعرٌي ما خفي من الأقنعة 

تغسل روحي من أدرانها

ثم تلقي برجس الأسماء

على طاولة الغياب

تلك خرافة رحيل

خلفتها شهرزاد ذات فجر.


          ☆ ٢ ديسمبر ٢٠٢٥

_____________________________

اللوحة للفنانة التشكيلية التونسية: نسيمة الأشطر ▪︎



المشاعر بين القول والفعل بقلم الكاتبة هالة بن عامر تونس

 المشاعر بين القول والفعل

كأنه ضباب يتسلّل بين القلب والعقل

يذيب صخب العشق

ويحوّله إلى مودةٍ صامتة

وحين يبهت صوت العاطفة الأولى

يتحوّل العشق الكبير

 إلى مودةٍ هادئة

 لا تُشبه بدايته

تبقى فقط روحها

 بلا لهبٍ... 

 بلا صهيل... 

 بلا ضجيج... 


هالة بن عامر تونس 🇹🇳



كانت لي أمنية..أن لا أرى في شهقة الرّيح عاصفتي..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

كانت لي أمنية..أن لا أرى في شهقة الرّيح عاصفتي..!

الإهداء: إلى تلك التي أطلقتني نورسا للعناق الوجيع..

(1)

بين جرحَين كنّا معا

      في التشظــــي..

كنّا..وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت

وأنتِ تضوّع عطرك

                         بين الثنـــايـــــــــا..

وظللت وحيدا..

ومنهمرا في الفصــول

في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني

غير نجمة أراها تضيئ

 وتخبــو

أراني أرنو إليها..

علّها تفتح لي دربا إليــــــــــــكِ

فما زلت أخشى عليكِ 

          من شائك الضــــــــــوء..

ومازلت..أحيل أيّامي

     إلى نرجس اعتراه  الأفول..

(2)

مرّ عطر مسرّاتنا..

               ومرير هو الوقــت

لكنّ طيفك أدخلني في ضياء الثمار

         وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى

ولاح نجم يضيئ

                على عاتق الليل

فظللت أنتظر..

ثقيل هو الإنتـــــظار..

طائر الصحو لا يحتفي بضيائي

يطارد ضوئي..

                       يوغل في المدى..

ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح

                فتلمّ الحدائق أورادها..

ويذبل ورد النهار..

(3)

مـــــــذ تخيّلتكِ..

وأنت تعبرين بساط الخزامى..

تلجين فلوات الرّوح

    في مُترف الثوب..

وتمدّين أصابعك 

  في خيوط الحرير المذهّب..

لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-

علّمته الهديلَ..

             في زمن للبكاء

وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم 

عشق

 وماء..

صرخت بملء الرّوح 

     علّ يجيء طيفُك

-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-

ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..

بين البكاء..

وبين الغناء

ومن معجزات الزمان.. 

يتجانس فيكِ الثرى

 والفضاء..!

(4)

آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي

ويعود بي الزّمن

 إلى حقل صباي

يوم كان اليمام ينام بحضني.. 

        وبقربي تدنو  القطوف

وأراك كما كنت أرسمكِ

               على دفتري المدرسي..

يتهودج طيفُكِ في ثوب شفوف..

وأراكِ ثانية.. 

وقد لا مس عطرُك

      نرجسَ القلب..

ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد

 قبل الأوان..

(5)

..كانت لي أمنية..أن أراكِ كما كنتُ..

قبل البكاء

أن لا أرى في شهقة الرّيح عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

        ..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو على طيفها

 ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

             عبر ثنايا المدى..

ها هنا.. 

أرتّق الموج..وقد أبحرت روحي

دون أشرعة

ترى..

هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني "أقرأ روح العواصف"

فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري 

    وشاحا للتي سوف تأتي

عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار،تقرأ الغيـــــم

وتنبئ بما خبّأته المقاديـر

وفاض منـــــه

 الإنـــــــــــاء..


محمد المحسن



الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

ذات السيناريو يتكرر بقلم الإعلامي خالد السلامي

 ذات السيناريو يتكرر

خالد السلامي 

  ونحن على مقربة من الذكرى الاولى لما جرى في سوريا الحبيبة من تغيير للنظام فيها بغض النظر عن الموقف منها ومن خلال متابعتنا لأحداثها خلال  السنة الاولى من عمرها كما تابعنا كل الأحداث التي جرت في الساحة العربية منذ احتلال العراق في ٢٠٠٣ ومرورا بما سمي بالربيع العربي الى اليوم نجد السيناريو ذاته يتكرر في كل قضية من قضايانا العربية الازلية حيث يتم إعداد الخطط في كل قطر هو في مرمى الهدف على نار هادئة في نفس المطبخ الذي يتم فيه تحريض الشعب ضد حكامه واظهاره على أنه متماسك ولا يمكن اختراقه ويتم كذلك دعمه إعلاميا وسياسيا وماليا حتى يصل الى مرحلة إسقاط النظام بينما يجري  خلال تلك الفترة ( فترة اسقاط الحكام ) انتقاء بعض الرؤوس من الاقليات الموجودة في القطر الذي يجري فيه التغيير ليتكلموا باسم تلك الاقليات الكريمة ، وبالتأكيد هم لا يمثلون أغلبية تلك الاقليات ، فيركبوا الموجة ويتسيدوها رغم انهم قد لا يكونوا ساهموا بها اصلا لتهيئتهم لمرحلة ما بعد التغيير  وهي الفترة الأخطر وبمجرد حدوث التغيير تبدأ تلك البيادق المهيأة مسبقا بالبحث في الدفاتر القديمة وتحريك المياه الراكدة وتعكير صفاءها في اي قطر يحدث فيه التغيير سواء كان التغيير بالتدخلات العسكرية المباشرة او عبر الفيسبك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى . فيثيرون فوضى وفتن ، تكون لها بداية ثم نحلم ان تصل إلى نهاية ، بين أبناء المجتمع الواحد بل وبين أبناء العشيرة وحتى العائلة الواحدة فتسيل انهار من الدماء فتُرمّل النساء ويُيتم الاطفال وتتشتت الأُسر والمجتمعات ويفر الملايين نازحين ومهاجرين وتُدمر مدناً بمنازلها وبناها التحتية ودوائرها والعالم كله يتقدم ويتطور في كل مجالات الحياة الاقتصادية ( بكل فروعها الصناعية والزراعية ) والعلمية والخدمية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والفنية والرياضية في نفس الوقت الذي يتفرج ذلك العالم كله علينا ضاحكا ملء فيه ( فمه ) وهو ينهب خيراتنا ويدمر كل مقومات حياتنا ويحولنا الى مجرد سوق استهلاكية لكل منتجاته حيث يحارب هو وبيادقه ، الذين رباهم على تدمير البلد وكل ما فيها ، كل خطوة لإعادة الحياة الى الصناعة والزراعة وحتى الاستفادة مما موجود في أرضه من ثروات معدنية ونفطية وغاز وغيرها مما يجعل البلد في أعلى مراتب التقدم والازدهار لو سُمح له باستغلالها .

ولقد بدأ هذا السيناريو الاجرامي في العراق فقلنا عسى ان يكون ما حصل فيه درسا وعبرة وموعظة لكل عربي ينوي تغيير حالة بلده نحو الأفضل واقتلاع حكامه الازليين 

لكن للأسف لم يستفد اهل ليبيا ولا اهل لبنان ولا اهل تونس ولا السوريون ولا اليمنيون ولا نستثني الفلسطينيين من ذلك وكاد المصريون وأهل الجزائر ان يغرقوا في مستنقع ذلك السيناريو لولا فطنتهم فوقع اهل السودان في أسوأ حالاته للأسف.. أَلا يحق لنا هنا ان نتساءل عن أهمية العقل الذي وهبنا اياه خالقنا العظيم إن لم يتعظ من تجارب الذين سبقونا ويستفيد من دروسها رغم كثرتها وتعددها الممل ؟ فإلى متى تبقى عقولنا تسحبنا الى الخلف حتى اعادتنا الى ما قبل التاريخ بينما عيوننا تنظر  إلى العالم الآخر وهو يتجول في الفضاء ويصنع المستحيل من اجل التطور وإيجاد أفضل الطرق لتأمين راحة شعوبهم وخدمتها. فمتى نتعظ فنعيد لعقولنا نشاطها الصحيح  والتي لا تقل عن عقولهم قدرة وعلما لو خلت من ضغائن واحقاد التاريخ التي لم يحضرها او يشارك فيها اسلاف اسلافنا. ؟



بيت القصيد بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 بيت القصيد

*

أريد بيتا

آوي إليه كلّما هبّت رياح المجاز

بيتا مُنيرا 

أُخَبِّئُ فيه نِصفَ ارتباكي 

وقِصرَ فهمي للحياة

**

أريد بيتا للقصيد

يُشبهني وأُشيههُ

أدُسّه

في جيْب معطفي الطّويلْ

وكتوأميْن متجانسيْن تماما

نمضي معا

في سِباقٍ ولحاقٍ

نُراوِدُ فراشات الكلام

حتّى إذا انزاحت ظلال المعاني

نعود مِن حيث انتهينا

مُثقليْن بالأغاني

والأمنيات

*

أريد بيتا 

يسعُني ويَسَعُ القصيد

بيتا له حديقة

ويوما بعد يوم 

- في شِتاءات الشّتات -

تُمطِر غيمة

وتُزهِر فكرة

تفك أُحجية الحياة  !

                              محمد الناصر شيخاوي

                                         تونس