يَا بهجةَ الأَنْظارِ حسبُكِ أَنَّنِي
أدمنتُ أَشْعارَ الهَوى بِتَفنُّنِ
نَمَت القَصائد مِن هواكِ فأصبحَت
تهوي التَّغَزُّلِ فِي زُهُورِ السُّوسَنِ
أطلقت شعري فِي هَوَاكِ مُحلِّقا
فرأيتُه يطوي حُدُود المُمكِنِ
مَا جِئْتُ أَطْرُقُ بَابَ حُبِّكَ قَاصِدًا
لَكِنْ عُيُونُكَ بِالْغَرَامِ قَصَدْننِي
مُذْ قَابَلْتُ عَيْنَيَّ عَيْنَيْكِ الَّتِي
فِي لَحْظَةٍ بجمالهنّ سَحَرَننِي
مَا كُنْتُ بِالسِّحْرِ الْمُحَرَّمِ مُؤْمِنًا
فَانْصَاعَ إِيمَانِي لِسِحْرِ الأَعْيُنِ
فَتَبِعْتُ عِشْقَكَ وَاسْتَمَعْتُ لِخَافِقِي
وَسَلَكْتُ دَرْبًا لَا يُقُودُ لِمَأْمَنِ
اني كموسى حين خاف من الأذى
ألفى فتاته صدفة في مدين
فَإِذَا مَرَرْتِ عَلَى ضِفَافِ قَصَائِدِي
قُولِي أُحِبُّكَ كَيْ يَعُودَ تَوَازُنِي
الشّاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
17.11.2025
_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق