الجمعة، 5 يوليو 2024

على الضفة الأخرى لابتسامة تعز بقلم أ : منتظر طاهر الرعيني

 على الضفة الأخرى لابتسامة تعز 


عرف النسيم كأنما قد  آبَ ..

 أرَجُ العُدينةِ بعدما قد غابَ ...!!!


أدَنَتْ عُدَينةُ  كي يُصافحنا الشذى ..

مَدَّتْ إلينا ..   رَنْجَساً وشَذابا ..!!؟


قالوا : العدينة أعْيَدَتْ مزيونةٌ

ضَوْعُ المشاقرِ للدُّنا قد جابَ

ِ

 مُذْ ليل الخوالي نام في تابوتهِ

وأتى صباحٌ فَكّ عنها بابا


رقصتْ أماليد البكور ترى انكسارَ الضوءِ في حدقاتها خُطّابا


و تَرَيْحَنَتْ عُلْيا المراشف بَسمةٌ

و تَفَسْتَقَتْ  .. لِتُراشِقَ الأحبابا


وعلى اختلاجِ الضوء في وَجَنِ العرائس صفّقتْ أهدابها إطرابا


و تَسَلّلَ العرفُ المُسَقّى مِن ندى

صَبِرِِ يُمَيِّسُ شاعراً و ربابا

                              **

فتمايل القلب المباعِد نشوةً

و تَهامَسَ الروحُ المُنى .. تِرحابا


و تَلَبّس الشوق الذي في أضلعي

حُللاً ونادى الفُلَّ  و الأُزَّابا


وَ اسْتَنهضَ الذكرى التي تذوي إلى

طَلَلِ الصبى لِتعانقَ الأهدابا

                  

كي يلتقيْ تعز الملالة خافقي نادى عَلَيَّ و هَزَّنِي قَصّابا

                                **

أنا مَن  تَوَلّعها العدينة مُشْغَفٌ بمليحها و عتيقها وتصابى


 هيَ في شفاه الـــفجر لحنٌ للضيا  يرفو عل عين الدجى جَذّابا


وأنا بها الحلاج .. في مِحرابها

صَلّى الهوى .. وَ اسْتَلْهَمَ الأقطابا


فلها ابتهالات القصيد تطوفها (علوان) يَلهَجُ في دمي قد آبا


تعز التي باتتْ على طرف المساء تُعَنْقِدُ الكلمات والأنخابا


لبّيكِ من ميقاتِ شِعريْ إنَّ بِـي

 تَفَثُ التنائي هَدَّنِي وَتَرابَـــى .


✍ / أ : منتظر طاهر الرعيني 

اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق