.. غريب بين ثنايا هذا الوطن ..
غريب
بين ثنايا هذا الوطن
ترافقني هسهسات
بطعم الوجيعة
وتمتدّ بين نصف هذا الإله
ونصف ذاك الإله
وهل أصبح لي
ربّان
أرفع رأسي للرّب
الأوّل
وأمدّ يدي للرّب
الثّاني
شاعري يا شاعري
بين هذا وذاك
صرنا لا ننتمي
فقط نتلهّى بحكايات
الدّجال والكذّاب
وهذا الزّمن اللّقيط
كفّنوه
لكنّه ما مات
كلّ شيء يرحل هنا
كلّ شيء يموت هنا
يصلّون أو لا يصلّون
وفاجعة البلاد البلاد تتمددّ
بين الرّغبة والجدوى
والإنتظار
قتلوا فيك البعث والرّجاء
صنعوا فيك ومنك
لصوصا تسرق
الحب والسّعادة والهناء
يا وطني ياوطن الفقراء
أيّها الرّب
هل أصبحت ضريرا
أبكما .. أخرسا
لا تسمع ولا ترى
اقتسموا الغنيمة
واغتصبوا فيك يا وطني
كلّ شيء
كلّ شيء
الأرض والعباد
دارت الأرض دورتها
أيّا الله
أيّها الرّب
أحقّا
صرت لا تسمع
ولا ترى
ليت السّماء تعرف
اننّا لم نمت
ولم يمت فينا
البقاء
ولم يمت فينا البقاء..
... علي السعيدي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق