الثلاثاء، 20 فبراير 2024

تفاصيل تلك الرواية بقلم / خالد جويد

 حاولت مرارا ان أنهي تفاصيل تلك الرواية التي قصمت ظهر الحروف.... حاولت أن أتوكأ على ما تبقى من عكازة المفردات لعلي اعتصر ذاكرتها لتنسكب منها أخر عبارة تليق بسطر الختام......لتكون تلك الرواية بكل ملامحها وتفاصيلها أخر الروايات.. وأسطورة الروايات...

لكنني كلما اقتربت من نهايتها أحسست بضجيج الكلمات يلقي بظلال ثورته فوق صمت السطور...يدفع بأوراقي كي تطلق العنان لخطاها لتسبر غياهب ذاكرتي لمساحة أكبر من حجم المفردات .... أكبر حتى من حجم كل براكين الصمت التي كانت تستعر نيرانها في أعمق نقطة في دهاليز روحي كي تدفع بمدادها ليتسلل لشريان ريشتي ويستنهض قواها من جديد
هنا..... وأمام هذا الكم الهائل من الأفكار ....أمام هذا الشلال الذي تسارعت خطى جريانه اجتاحتني رغبة جامحة تدفعني لأن استجدي ما تبقى من تلك العصارة... لأطلق العنان لذاك الشريان المتدفق نزفا ليسد تلك الفجوة التي توقفت عندها روايتي... تلك الفجوة التي جعلتني أدرك أنني أقف أمام سمفونية جديرة بأن تعتلي عرش النغمات..... جديرة بأن تتسلل حروفها بين السطور لتشعل رمادها من جديد وتستصرخ كل حواجز الصمت التي تسكنها لعلي أجد بين تلك المفردات المبعثرة فوق أرصفة ذاكرتي فصل الختام.. ذاك الفصل الذي تاهت في زحمة الدروب خطاه وحارت في رسم حروفه النهايات...
بقلمي / خالد جويد
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق