السبت، 24 فبراير 2024

فتحت جراحي ـــــــــــ ليلى كمون


 فتحت جراحي وبحت بما آتي

لما رامت الأوجاع جامح أناتي
نافست ذكرى صحو انعكس
بمزاج احتد يترصد لنبضاتي
بالحس هون نيرا من الغضب
وزج بالمشاعر ما بين رواياتي
رحلة سرد لما بقاطرة العمر
من حيث بدأت فاقت كلماتي
رسمت ببؤبؤ العيون بسمة
بدموع ساخنة بللت وريقاتي
بالأشجان تزامنت مع الأيام
عدت بحورا لامست رجاءاتي
فطرت على إقناع بالاقتناع
ومنه حذقت ترديدا لقناعاتي
أزمعت وصف حفنة جاحدة
كم عايشتها باستباق زفراتي
محتارة هائمة بغيمة الظلام
أثقلت بدني وبعثرت نظراتي
حملت جهدا من عناء طويل
بطعم المرارة وطن حماقاتي
الضيم وغش الارتشاء نصرا
على حساب جد استحقاقاتي
ظلمت ما بالنفس من كبرياء
ما قيض الفكر ووسع ولعاتي
ظل درب الشغل نكد عيش
يتوج المغزى بحروف كتاباتي
لاحت الشوارع من أوساخها
بؤرة مكتظة بأحزمة نفايات
وزادت أوزار التخاذل حمما
نيرانا أشعلت حس نبضاتي
تآكلت العزائم من وهن وطن
لما تقبل الأحكام بلا دعوات
هواجس الروح غدت جاثمة
تدق نواقيس خطر محطاتي
بوارج حكام تاهت مستجدية
كراسي وألقابا دون مذكرات
حقل تبعية أزهر بدل وطنية
اخرس الحوار دونما بلاغات
مضمون سذاجة نسج عداء
وزره اختلاف خليفة لويلات
كم من الأعين نظرت لشهداء
دم يقطر والجثث رب شتات
كم أجهشت المآقي بحر البكاء
اثر فعل إبادة وتكرير نكبات
كم اهتزت المشاعر من الآلام
هتكت أعراضا بطول قامات
أين المحبة للسلام من ساسة
تركوا النوايا تتساقط بثغرات
خربوا وطنا وتصيدوا الوقائع
ودثروا الحقائق بمستنقعات
تجمعوا على طمس الحقيقة
لما يمر من طوارئ للمجريات
صارت الأناس الشبه الهائمة
دوما تلقى تبعات هول هزات
بين الصمت وترديد الأحداث
تكشف ما خفي من مؤامرات
ووجدتهم في الرحى تتقاذفهم
لباس بحلل من تواتر عثرات
غيبت الإدراك بعميق اللاوعي
فتغافلت عن خطط حماقات
ليلى كمون
24 فيفري 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق