الأربعاء، 7 فبراير 2024

عفوا أيها البراق ــــــــــ الشاعرة زهرة حشاد


 عفوا أيها البراق

أيها البراق
كم سنة ضوئية طبعت أحزان عامنا هذا
بدم الشهداء
وآمالنا العجاف تساقطت
في سلالنا العتماء
كم برهة ضوئية تفصلنا
ليعرج دعاؤنا لكبد السماء
فكل المواقيت زلزلت
تسلقت أفق الغياب
تكبلٌت
ما آن للحجارة الصٌماء
أن تنفطر وينبع منها الماء
وكل التٌوابيت بلا جنازة
شيعت
وتربع النحيب والعويل والهراء
أيها البراق
ليلتي هذه محملة بغضول الأتقياء
ليس لي ريشة نبي
ترسم الجنة على ثوب البؤساء
ليس لي خيطا أرتق به ثقوب الأغبياء
عفوا أيها البراق
مازالت أكفنا ممدودة على صخرة الأقصى
مازالت عيوننا مشرئبةبين قبلتين
تسافر في رحلة الإسراء والمعراج
وتراتيل المناجاة على شفاهنا تعتمت
وسعة البكاء نفذت
هل يجوز لعيوننا الدعاء والبكاء ؟
وهل يعود أحمد بهاجس شريف
لعنه النبلاء
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 08فيفري 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق