__عمر في مهب الريح
أمام غصات الأوجاع
تراني مغيب مرتبك
يبحث عن شجرة
كعصفور يفر من حرارة
شمس آب
الحارقة
حينها يأخذك الصمت
بعيدا من روحك
وترى أحلامك مهربة
من دفاتر الأيام وليالي
العمر
الخالية من عطر الفرح..
كأنك روح بلا حياة
تعافر لأجل البقاء في زمن
موبوء بالأحزان
أضاع طريقه
تتعوشب داخلك أفكار
القديمة
وتحملك إلى تيه صحرائها
يا وجهك المختفي
خلف سحاب الأحزان
وغصات الحياة
يا عمرا مزخرف ووجه
بالكآبة
يبحث عن بساتين الجنة
وراء تلال الحياة وأحلامها
البائسة المزيفة
يبحر به زورقها إلى بحر
السؤال
والغوص في التعاسة
يا روح مغيبة ينخرها
بؤس الحياة تركض خلف
الجنائز
تجوب روحها غرف الموت
تخاطبها الأوجه
الخائفة
من خلف ملاءات تعانق
روحها
المرارات المنزلة كالغيث
في زمن القحط الذي عم
الأماكن
عم كل شيء الغابة
والحيوان والإنسان....!
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق