الأربعاء، 2 أغسطس 2023

في رفوف جسدي بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 في رفوف جسدي 


في رفوف جسدي 

أخفي إمرأة تبكي 

لا أريد أن يراها أحد 

تواصل السير وكأنها زورق ضائع

 هائم في أنهر بعيدة 

وكأنها غصن حزين 

في شجرة وحيدة 

في رفوف جسدي 

تحتلني الندبات من كل جانب 

كما تحتل القوارب الملونة 

شواطىء بحر وموجه الهارب

وتتلاطمها الأقدار من كل جانب 

لم أعد أحس 

ولم تعد لي النكهة الكافية 

لكي أحارب 

فالحرب عندما بدأتها كان الناس نيام 

بدأتها مبكرا 

كنت أواصل السير ليلا

 وآكل الصمت أكلا 

كما يأكل الوطن أبنائه المخلصين 

وكما لا تنتبه الأم لأبنائها المؤدبين 

الذين لا يريدونها أن تحتار لأجلهم 

لكي يشبع أخوتهم الآخرين 

المتسلقين 

وفي غمرة لم شتاتي 

المترامي الأطراف 

وعند كل عودة إلى نفسي 

أسمع كل نقطة مني 

تصرخ وتتأوه

هناك صوت بداخلي كالصولجان 

يأنبكم ويقهركم وينبأكم 

هناك صوت فيا سيعلوا أكثر فأكثر

وسينتصر

 ولا يموت 

تذكروا ..

الأديبة زينب بوتوتة الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق