الجمعة، 9 يونيو 2023

عَلَى كُرْسِيِّ الاعْتِرَاف.. بقلم الشاعر منير الصّويدي

 عَلَى كُرْسِيِّ الاعْتِرَاف..

***
باقٍ هُنَا..
على كُرسيّ الاعتِراف..
أسْتعْذبُ البَوْحَ..
أقُولُها بملْءِ فَم المُحِبّ..
إنِّي.. بِلا أنتِ..
مدِينةٌ مُهَدّمَة الأسْوَار..
يَترَصَّدُها الأعْدَاء..
مِن كلّ النّوَاحِي..
أَبوَابُها مُشْرَعَة..
لكلّ الثُّوّار.. والزُّوّار..
وَحُرّاسُها سَكَارَى..
يَترنَّحُونَ على الأرْصِفَة..
يترشّفُون الأقدَاح..
ويتفَنّنُون في إلْقَاء..
شَظايَا الخِذْلانِ..
فِي طريق الغُزَاة..
القادِمِين إلى حَارَاتِنا..
مِن كُلّ الأقْطار..
لأنَّهُم بِبَسَاطَة..
قَد أسَرُوا صَاحِب الحَانَة..
ونُدَمَائه الأبْرَار..
***
بَاقٍ هُنَا..
حتّى أبُوحَ بغُصَّتي..
وأُخبِر الحُضَّار والسُّمّار..
أنّني المُعَنّى..
بِحُبّها رغمَ العَسْف والقهْر..
والصّدّ والهجْر..
وَوشايَةِ الأشْرَار..
وأنّنِي المَجنُون..
الذي تيبّسَتْ حُرُوفهُ..
وتهاوَت صُرُوحُه..
وهُجِّرَت ليْلاَه.
إلى ما وَرَاء البحَار..
***
بَاقٍ هُنا..
حتّى تُصْبِحَ حَبيبتي..
أيقُونَةَ البرَارِي والأقطار..
مُحَصَّنَة..
مُقدّسَة..
يَسكنُها الأحرَار..
ويُنْفَى مِن أسْوَارِها ..
الحُفاةُ والعُرَاةُ..
المُتطَاولُون في الشّقَاق والنّفَاق..
واستِباحَة الأخيَار..
وتعُود بَعْد عُسْر..
رابِعَة الثّلاَث..
وَبهجَة الأمْصَار ..
***
منير الصّويدي
ذات أرَق وقلَق..
Peut être une image de monument

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق