الأحد، 18 يونيو 2023

أَحْتَاجُكِ بقلم الشاعر الهاشمي البلعزي

 أَحْتَاجُكِ

أَحْتَاجُ مِنْ هَذَا الصَبَاحِ مَدِينَةً لِقَصِيدَتِي
أَحْتَاجُ صَوتًا عَالِيَ الإِحْسَاسِ
أَحْتَاجُ حَرْفًا مِثْلَ سَهْمٍ ثَاقِبٍ
وَ شِهَابُ نُورٍ يُغَلِّفُ أَقْوَاسِي
أَحْتَاجُ خَيْلًا وَ الرِمَاحُ تُحِيطُهَا
فِي كُلِّ رِمْحٍ شَيْءٌ مِنْ أَنْفَاسِي
أَحْتَاجُ أَنْ أَغْزُو أَرْضَكِ كُلَّهَا
وَ أُحَرِّكَ فِي قَلْبِكِ أَجْرَاسِي
أَحْتَاجُ مِنْكِ بَسْمَةً لَا أَكْثَرَ
حَتَّى أَصُدَّ الشَكَّ فِي وَسْوَاسِي
أَحْتَاجُكِ لَا شَيْءَ يَبْدُو حَاجِزًا
إِلَّا اِغْتِرَابٌ فِي عُيُونِ النَاسِ
أَحْتَاجُكِ فَهَلْ قَرَأْتِ هَا هُنَا
عَنْ طِيَبتِي وَ مَلَاحَتِي وَ حَمَاسِي
أَحْتَاجُ صِدْقَكِ إِنَّ صِدْقَكِ مُلْهِمِي
كَيْ أَسْتَعِيدَ بَرَاءَتِي وَ مَقَاسِي
أَحْتَاجُ نَهْرًا سَائِلًا مُتَحَرِّكًا
عَذْبٌ زُلَالٌ أَمْلأُ فِي كَاسِي
أَحْتَاجُ مَا أَحْتَاجُ مِنْ بَحْرِكِ
سَبَحَتْ حُرُوفِي تَشُدُّكِ وَ تُوَاسِي
أَحْتَاجُكِ وَ هَذَا سِرٌّ بَيْنَنَا
لَوْ أَنْصَتُوا لَاتَّهَمُوا اِخْلَاصِي
أَنَا المُسَافِرُ بِالقَوَافِي رِحْلَةً
إِذَا خَطَفْتُ مَسَامِعَ جُلَّاسِي
أَحْتَاجُ مِنْكِ لَحْظَةً ضَوئِيَةً
لِأَكُونَ كَالشَنْفَرَةَ وَ إِبْنِ نَوَاسِ
الهاشمي البلعزي
في
2023/06/18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق