(((أ نا الشّعبُ متى غُيُِب )))
أنا الدّولة متى اعتلّت
فهل تغضب؟
و أنا الشّعب متى غُيّب
و أنا الأرضُ
جبالها هضابها
و مِلحها الذي لا ينضب
أنا فجرُها و ظلُّها
و شمسها التي لا تغرُب
فهل تغضب؟
أنا النّارُ متى أُخمِدت
أشعلُني فأستعرُ
ألهبُ من ألهبنا
أُرعبهُ فيفرُّ و يهرب
أنّى له الفرارُ
أنّى لهُ أن يهرب
أنا حبّةُ قمح أصيلة
من معين السّماء أشرب
من جديد سأتكاثرُ
على أيادي العابثين سأضرب
أنا غصن زيتون
جذوري في التّاريخ ضاربة
و فرعي ضياؤُهُ العُقولَ يُذهب
فهل تغضب؟
أنا الميلادُ أنا الدّفتر
أنا الإسمُ و فخري لقبٌ لهُ أُنسب
عربيّ أبيّ لا أسأل أحدا
أستميتُ و أتعب
و على خطى الأشراف أدأب
ستخضرّ و إن يبُست
فنحن الإنباتُ
و السّاعدُ متى فُتِل ينبت
يفيض حبري متى يغضب
و في غزل الخضراء
كم أطرب
أكتبُ و سأكتُب
صدقا... و شعبيَ لن أكذب
ما رغبتُ تكسُّبا
فقط... صبّ أنا
و صبابتي بلد
و في ازدهاره أرغب
أربعة في الوريد مسكنهم
الله و رسوله
و عائلتي و الوطن رابعهم
وبقيّة باقية
على عدّ الأصابع تُحسب
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق