وجـــفّ الريّق
أمّـــــاه ، ...اني
وأدت الصارم في غمده
مــذ بـــاع أبي الحــصان
مــذ تـــزوّج عنـــك...
أمـــة ...وصيفة كـــانت
بالأمـس من عبــّادك
واحترق القرطاس في يدي
وتكسر اليراع ، تحت أناملي
وجف الريق ـ يا أمي ـ
في حـــلقي ، وفي فـــمي
فلا رسم الكلمات استطعت
ولا النـــطق ....بالأحرف
والآن ، أسمع الرصـاص ، ليلا
فـــلا أكتـــرث ...معتقـــدا
أن حملة قتل الكلاب...
قد بـــدأت ، ...ثم أخرج
واذا الكــــلاب الــسائبة
حيـــة ...، تلعق الــدماء
واذا الموتى ، شرائح من البشر
بـــأيّ ذنب قتلوا....؟؟؟؟
لا أعـــلم ، ...فقـــط انما
لأمر ما في نفس الــقاتل
واذا الجثث الـــنازفة
كقطط ، ملـــقاة على القارعة
عبثت بــها يد الأشـرار
من أبـــــناء الشــــوارع
وكم بكــيت قطا ، مــــات
زمـــان كـنّا ـ أميمـــتي ـ
نــربّي القطط في المنزل
وأراني ـ اليوم ـ أمرّ صامتا
عـلى أشـــلاء ممزّقة
من بـــــــي البشر
فلا أشعر، ولا أحس
كــأعمى البصــيرة ، لا أعقل
بل أعجب ، ان مــرّ يوم
فيـــه يمــــوت ، ويجرح
بضع من المائات ....
من بــــني وطــــني
ونســـــيت ، أو ...
تــــناسيت الحب..وأنا الذي
كنت ،...لا أعيش الا به
سعيد الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق