مسك المشاعر
منيرة الحاج يوسف/ جربة
في خفر
تأخذني حروفك
لأذوب في معابر الشوق
والذوق
وأتوق أن أقرأ بقلبي، شهقات عالية
من رفيع البوح...
بين الحرف وحركته، أنفاس تلوّن الأبجدية
تكتُبك عاشقا
يَفْتِك بعذريةِ الأشواق
ترسمُك شهريار اللّغة ومليكَها
مِسكُ المشاعر يلفحُ تجاويفَ الروح
حِبرُك ماء مقدّس
يسقي عطش الحنين
وأنين الوجد ينتشر في مسام الجلد
على ناصية الفراق
تَبني محطاتٍ للعابرين
يسرقون من جيوبها سكّر ذكراك
يسيل عسل حروفك على شفاه الشوق
وتتمدد الأحلام على سرير إبداعك
وردا وسردا
وتنفرج شفاه اللغة
لتغني أناشيدك الباذخة
يرددها ليل العاشقين الطافح بالوله
وتناجيك لهفتي
ترتجيك رعشتي
أرسمك قمرا أخضر
أقبّله كل ليلة حتى يكبر
فتزهر بساتين خصبي
ويينع صفصاف العمر
أيها المرج...
شميمك العذب يعطر أثلام الروح
يرتق ما تمزق
بنهم أرشف شهد خضرتك الحيية
ففي كل حرف حياة لها طعم الحلوى
حلاوة اللغة سيل من نبيذك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق