(على أجنحة الغيوم)
على أجنحة الغيوم
يمتدُّ وجعي
ينثر حبّاتَ اليأس
تغمُرُني ثلوج
المشهد الرابع من حياتي
علّمتني طيور اللّقلق
هِجْرَتَهَا الموسمية
و تعلّمتُ من أسراب السنونو
عودة الربيع
إلى غناء البلابل
كم غازلتْ أيدي الحِسانِ
خُدُودَ التّفاح
كم انتعشت حبّاتُ الكَرَز
بين شفاه العذارى
كما رقصتْ حروفي
بين سطورِ قصائدي
كم رسمتُ أحلامًا وردية
من عبقِ الصباحِ
على تجاعيد الغروبِ
وَ وجدْتُني نائمًا
على أطراف الخيال
مُلتَحِفًا بحروفي و كلماتي
بِنبضٍ يخترِقُ صمتي
وَ شَوقٌ يَعْبُرُ لَيْلِي
وَ صِرْتُ أشتاقُ
لِضِيَاءِ فجْرٍ جديد
يُرَاقِصُ أفكارِي
وَ يَعْبَثُ بِمُحتَوَياتِ
عِشْقِي للذّكريات
تترنّحُ السّنين في رحلتِها
دونَ أنْ تجمعَ شتاتَ كلماتي
المُبعثرة في حاوِيَةِ النسيان
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق