إمرأة أنا غجريّةشتات أنا
نصفي نار ونصفي ماء
مورقة مزهرة منبثة العطر
موصولة أرض عانقت السماء
منتشرة بيني وبينك مرتحلة
وارفة الحب بلا سقف عطاء
ومـتأرجح أنت بين الٱهات
بين الدهشة والدهشة
تتسلق عتمتي وتُنير بنار
ومن همس الريح العابر
المتسلل يفتح ابواب الشرفات
تنتظر لقاء الشوق ومنه تقتات
موؤودة على مذبح الذكرى
مبعوثة عند أقفال روحك
وأنا تلك الغجريّة
بعثرت الوقار
ترقص على اوتار النبض
ترديك قتيل اللهفة والهمسات
وأنا يا سيدي عربيّة
بكحل عينيها تدفنك بين جفنيها
تختارك رجلا شرقي القسمات
مقدام وغيور تصرعهم بثبات
وأنا رمز الحرّية
تنزع قيدك ببعض النسمات
ترديك صريع الٱهات
وتقيًد قلبك لا تخشى الرّعد
لا تخشى ضجيج الاشواق
ترتحل بنبضك لا تهوى القيد
وتقودك لسجون الهجر
لكنها أبدا لن تنسى سقيك والوعد
إياك وثورة إمرأة عربية
نصفها قيد ونصفها حرية
إمرأة تخشاها بحب
وتحبك لا تخشى حب الأبدية
تكتبك بحروف وحبر
تكتبها على شاطىء بحر
تغرقها إن جاء المدّ
وسترحل عنك بالجزر
وتغوص وستبحث عنها
وتدوم في نبضك دهر
لكنك أبدا لن تنسى
انها إمرأة غجريًة
تهواها وتزرعك شتات
تسترجع ذكراها بصمت
وستبقى عندها تسكنها
تحييها ومنها تقتات
وأنا يا سيدي قمريّة
نصفي نور ونصفي عتمة
تسكنك مع كل بدر
تسكنها ليلا وتسافر
وتعيش في نورها حلم
ستسامرها كل الليل
وتعود لترحل في فجر
وأنا يا سيدي إمرأة غير النساء
لا اهوى نساء الوثنيّة
وانت مثل رجال العرب
تهواها وتسجنك بجسد فناء
فاحذرها واهواها بعمق
فالعشق عندها أبدية
بقلمي جُمعية غابري
جُمعية غابري 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق