السبت، 18 يناير 2025

إشراقة شمس = 10 = بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة

 إشراقة شمس 


= 10 =


ما زلت أوثق لكم أيها الأحباب تداعيات مظاهرة جامع الروضة على عموم أهالي حلب الكرام، تلك المظاهرة السلمية التي خرجت تطالب بالإفراج عن الشيخ طاهر خير الله رحمه الله تعالى و كان ذلك عام/1979/

🌷🌷🌷

منذ يومين لم أخلد إلى نوم و لم أذق طعاما، وصلت إلى هنا قبل قليل، لم أتجرأ أن أدخل المسجد، خشيت أن يكون تحت رقابة رجال الأمن، أنا متعب جدا الآن، لست أقوى على السير، لقد أرسلت إليك كي تحضر لي مفاتيح بيت عمي أحمد سآوي إليه فترة وجيزة ريثما أجد حلا مناسبا لما استجد معي من أمور


تلك هي كلمات أخي رضوان، قالها لي و نحن متوجهين نحو بيت عمي أحمد - هو البيت الذي لا يبعد كثيرا عن بيت الأهل، و هو مهجور بحكم أن عمي لا يقييم في سورية -


صعدنا بصمت و على حذر درج بيت عمي الذي يقبع في الطابق الأخير، و عند الباب تركت أخي هناك ثم عدت مسرعا كي آتي بالمفتاح من بيت أهلي و بذات الوقت أبشر أمي بقدوم أخي رضوان 


تلقت أمي خبر قدوم أخي بدموع و ابتهالات و انفعالات شتى و كادت أن تغيب عن الوعي لولا أنها تماسكت قليلا، ثم قالت خذ المفاتيح بسرعة بسرعة و أدخل أخاك إلى البيت لا تدع أحدا ينتبه إليكم و أنا سألحق بكم حالا. قلت لها إن ابنك لم يأكل شيئا منذ يومين فأحضري معك شيئا من طعام


و حين عدت إلى أخي وجدته قد أخذته غفوة رغم برودة الطقس [ كان ذلك في أواخر تشرين الثاني من عام 1980 ] و فيما كنت أفتح باب البيت، انتبه أخي و انتفض بسرعة و كأن الهواجس لم تزل تتقمصه


دخلنا البيت الذي كان بحاجة إلى تنظيف، لكنه لا وقت لهذا الآن ف رضوان مرهق جدا و بحاجة شديدة إلى نوم، لذا تركته يخلد إلى راحته، و أغلقت ورائي الباب، و مسرعا عدت إلى بيت الأهل [ إن نعمة الأمان لا تقدر بثمن ]


قلت لأمي أن تتريث بعض الشيء قبل ان تصعد لملاقات أخي فهو مرهق إلى أبعد حد ولا بد له أن ينام قليلا عساها نفسه المضطربة أن تهدأ


و خلال فترة نومي كانت أمي قد اصطحبت أختي و توجهتا معا نحو بيت عمي لملاقاة أخي و كان لقاء حارا امتزجت فيه الفرحة بالبكاء 


كم كانت تخالجني رغبة أن أعرف أسرار أخي خلال فترة غيابه تلك، و هذه البندقية التي يحملها ما قصتها ؟ و ما هي توجهاته و آليات عمله وفق الظروف الصعبة التي تعيشها البلد ؟


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب. سوريا

ويبقى حديثك طاقة نور بقلم الكاتبة فكريه بن عيسى

 ويبقى حديثك طاقة نور يطل منها الضياء الساطع بالروح يعلن إنبلاج فجر يومى 

يسجل اروع أحاسيس وكلمات قطفتها من نجوم توارت خجلة لطلة بهاء حضورك 

فلا تقفل الجسور وتغلق الابواب 

ستظل نبضاتى  تعلن تمسكها بالحياة 

وتحفظ وجودها وكيانها في حقبة الذكريات 

ومع كل مساء يهف نسيم الورد الذي يسقي صمت الهدوء ويبقى سرالحب كامن بالوجود 

فكريه بن عيسى



الإِبْنُ المُدَلَّلُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)

 الإِبْنُ المُدَلَّلُ

اِبْـنِي صَـغِـيرٌ يَــجْـهَـلُ الـضَّـرَرْ

مَا ضَـرَّ لَـوْ دَنَـا مِـنَ الشَّـجَـرْ

أَوْ قَـطَفَ الزُّهُورَ مِنْ حَدِيقَـةٍ

مَـا زَهْـرَةٌ يَـقْـطِـفُـهَا الـبَـشَـرْ؟

مَـا ضَـرَّ لَــوْ تَـسَـوَّرَ الـسِّـيَـا ...

جَ أَوْ رَمَـى الأَجْـوَارَ بِالـحَـجَـرْ؟

أَوْ فَـتَّتَ الزُّجَاجَ فِي طَرِيـقِـهِـمْ

أَوْ قَــذَفَ الأَبْـــوَابَ بِـــالأُكَـرْ؟

اِبْـنِي صَـغِـيـرٌ مَا يَـزَالُ "مَلَكًا"

بِالـرَّغْـمِ مِـنْ أَنَّ لَــهُ "شَـهَــرْ"

مُذْ انْـتَـهَى مِنْ عُمْرِهِ، مَا عُمْرُهُ؟

شَـيْءٌ بَسِيـطٌ، سَبْعَـةَ عَشَـرْ.

أَحْـرِمُـهُ مِــنْ لُــعْـبَـةٍ يُـحِـبُّــهَـا؟

أَوْ زَهْــرَةٍ مُـمْـــتِـعَـــةِ الـــنَّـــظَـــرْ

أَوْ تِـيـنَةٍ اشْــتَـــاقَ أَنْ يَـــأْكُـلَـهَـا

أَوْ مَــزْحَةٍ بَـسِـيــطَــةِ الـضَّـرَرْ؟

ذَاكَ الــحَــرَامُ عَيْـنُهُ، يَا مَعْشَرًا

حَــسَــادِلًا، "لَاهِـيـنَ" بِالبَـشَـرْ.

قُـلْـتُ لَـهَـا: زِيـدِيـهِ فِي دَلَالِـهِ

حَتَّى يَـشِيبَ الصُّدْغُ والشَّعَرْ.

حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



تركت الشعر كلمات الشاعر عبدالرحيم العسال

 تركت الشعر

========

تركت الشعر والشعرا

وزحت ارافق السورا

اقوم الليل احييه

فيحييني بما غمر

كلام الله يسكرني

وما ذقت به خمرا

تعالي الله قائله

حروف فاقت الدرا

فصبحي فيه (يس)

وظهرا اقرأ (البقرة)

ارتل في الدجي (طه)

و(يوسف) إذ أتى مصرا

و (نوح) فوق مركبه

يعاني الموج والبحرا

ارتل سورة ( الإسراء) 

واذكر فيه من اسري

وموسى إذ لقى فيه

وفرعون وما ادري

وكم من سورة فيها

وموسى يضرب البحرا

اسافر في ربي دوحي

وقرآني انا اقرا 

من البدء انا فيه

إلى شطآنه الاخري

اعاين سورة (الطور) 

كذلك اقرأ ( النصر) 

فلا ارجو من الشعر

ولا ارجو من الشعرا


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

تحليل نقدي بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة غزلان حمدي من تونس لقصيدة "اتخذت قراري" للشاعر يوسف بلعابي

 تحليل نقدي بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة غزلان حمدي من تونس 


قصيدة "اتخذت قراري" للشاعر يوسف بلعابي تعكس تجربة وجدانية عميقة، حيث يتجلى الألم والخذلان في ثنايا الكلمات، ليأخذنا في رحلة مشاعر متناقضة بين الحب والكرامة، بين الانكسار والاعتزاز بالنفس.


يتجسد الصراع الداخلي في القرارات التي يتخذها الشاعر، حيث يقول:

"اتخذت قراري أن أنسى من خذلني وجفاني"

وهنا تظهر الإرادة الحاسمة في طي صفحة الماضي ونسيان من تسبب في الجراح. ينتقل الشاعر إلى تصوير مدى الألم الذي سبّبه الفراق، فيقول:

"وأذاقني مر الهجر، وتسبب في أحزاني، كسر قلبي وأبى أن يرأف لحالي"

ويستمر في استعراض مرارة التجربة، حيث يقف على أطلال الذكريات التي أرهقته، وجعلته يبحث عن ذلك الوصال المفقود.


غير أن هذه الرحلة العاطفية لا تبقى في خانة الحزن، بل تتحول إلى موقف صارم، إذ يعلن الشاعر بوضوح:

"اليوم سأعز نفسي وأكرمها، فكرامتي قبل حب النساء"

وهنا يكمن التحول الدرامي في النص، حيث يختار الشاعر الكبرياء على الضعف، ويقرر استعادة ذاته، حتى لو كان الثمن هو سحق قلبه المتعب من الأنين.


يبلغ النص ذروته حين يقسم الشاعر قائلاً:

"أقسم لكِ يا امرأة، إنك خسرتِ قلبي الذي أحبكِ بصدق وصفاء"

فتتحول مشاعر الحب إلى إعلانٍ صارخ بالفقد، لكنه فقد لا يثقل الكاهل، بل يمنح صاحبه حريةً واستقلالية، إذ لم يعد ذلك الرجل الذي يطارد وهمًا، بل صار رجلًا شامخًا لا يُهزم، شهما لا يعرف للخيانة سبيلًا، مخلصًا يحمل راية الوفاء حتى في لحظات الانكسار.


هذه القصيدة شهادة على موهبة يوسف بلعابي الشعرية، وقدرته على تحويل المشاعر إلى كلمات تحمل نغمًا وإيقاعًا مؤثرًا، يجمع بين البساطة والعمق، وبين العاطفة والعقل، في لوحة وجدانية تعكس تجربة الحب والفقدان بصدقٍ لا يضاهى.


**********


**اتخذت قراري**


اتخذت قراري 

أن أنسى

من خذلني وجفاني

وأذاقني مر الهجر

وتسبب في أحزاني

كسر قلبي

وأبى أن يرأف لحالي

وأورثني الصبابة والكابة

والحرمان

وتسبب في ضياعي وشرودي

سحت في فجوجا ما أعرفها

ودروبا لم أسلكها 

بحثا عنك أرتجي الوصال

تنكرت للوفاء

تنكرت لقلب متيم بهواك

وأبدا ما أحب سواك

اليوم سأعز نفسي وأكرمها

فكرامتي قبل حب النساء 

سأدوس على قلبي المتعب

من الأنين والزفات

وأوبخه بعقلي وفكري لينساك

أقسم لك يا امرأه 

إنك خسرت قلبي

الذي أحبك بصدق وصفاء

وأضعت رجلا شهما

شيمته الاخلاص والوفاء


بقلمي يوسف بلعابي تونس



في ذكرى وفاة امّ الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 في ذكرى وفاة امّي:


      ☆《و أعرِفُ انّك لنْ تَرجعِي》☆

يَعُودُ الشِّتاءُ إلَى مَرْبَعِي   

                      لِعَشْرٍ مَضَيْنَ ولَسْتِ مَعِي

وَفي كُلِّ عَامٍ يَعُودُ الشِّتاءُ

                         وأعْرِفُ أنّكِ لَنْ تَرْجعِي

وفِي كلِِّ حِينٍ يَرِفُّ الحَنِينُ

                       ليَحتَلَّ مَهْدِي ومُنْتَجَعِي

فَتَصْحُو المَواجِعُ فَوْقَ وِسَادي

                    وتَغْفُو ثُلُوجٌ عَلَى مَضْجَعِي

وأفْتَرِشُ البَرْدَ تَحتِي لِحَافًا

                     لَظاهُ یُعَشِّشُ فِي مَخْدَعِي

وَفَوْقِي خَيالاتُ ماضٍ سَحِيقٍ

                     تُشاكِسُنِي بالطَّوَى المُدْقَعِ

وطيْفٌ يُراوِدُ شَوْقَ عُيُونِي

                     وذِكرَى تُعَرِّشُ فِي مَدْمَعِي

وصَوْتُ نَشِيج يَطِنُّ بِصَدرِي

                  کَنَوْحِ المَزارِیبِ فِي مَسْمَعِي

بِوَجْدٍ دَفِینٍ ودَمْعٍ هَتُونٍ

                    و شَكوَى تُعَربِدُ في أضْلُعِي              

وشَوْقٍ يَتِيمٍ أضَاعَ خُطاهُ           

                         كَشَوْقِ الجَدَاوِلِ للمَنْبَعِ

يُنَادِي وقَد تاهَ منْهُ المَسِيلُ 

                         ويَعرفُ أنّكِ لَنْ تَسْمَعِي


يَعُودُ الخَريفُ..يَعُودُ الشّتاءُ

                         يَعُودُ الرَّبيعُ ولمْ تيْنَعِي

وأزْرعُ في حَقْلِ عُمْري قُمُوحًا

                        فأُلفِيهِ بالجَدبِ لمْ يُزْرَعِ

وأهْرَعُ للصّيْفِ أشْحَذُ شَمْسًا

                          فَيَحتَلُّ بَردُكِ مُنْتَجَعِي

و كَيْف أَرْومُ شُمُوسًا ودفْئًا 

                         وانْتِ بِلَحدِكِ فِي بُرقُعِ؟

☆☆☆

                

يَعُودُ الشِّتاءُ إلَى مَرْبَعِي  

                        ونَعرِفُ أنّكِ لَنْ  تَرْجعِي

فهلْ تَعرِفينَ بأنّ الأمانِي

                     أبَتْ أنْ تُصَدِّقَ أوْ أنْ تعِي

وأنّ القَصَائدَ تأبَى خُضُوعًا

                       للُعبةِ كَفِّ الرَّدَى المُوجِعِ

وتَكتُبَ بالجَمْرِ لهْبَ حَنِينِي

                    وشَوْقي إلى الزَّمنِ المُتْرَعِ

بنَظْرَةِ عيْنَيْن مَلْأى سَلامًا

                    وضِحكةِ ثَغْرِ الهَوى المُونِعِ

حَنانًا يَنَامُ علَى سَاعِديْكِ

                       ودِفْءًا يَرِفُّ مِنَ الأذْرُعِ


تَعُودُ القوافِي عَلَى عَقِبَيْها

                    تنَامُ و تَصحُو عَلَى وَجَعي

وكُلُّ البُحُورِ تَفِيضُ بِدَمْعِي

                    وكُلُّ المَجَازاتِ تَبْكِي مَعِي

وأكتُبُ أكتُبُ.. لا حَرف يُجْدي

                         ودَمْعُ المَحَابرِ لمْ يَنْفَعِ

وكُلُّ الأمَاكِنِ تَنْشُجُ ولْهَى

                    ومِنْ عَتَبِ البَابِ للْمَخْدَعِ

أُجَدِّفُ فِي الكَوْن وحْدِي جزافًا

                     ورَكْبِي مِنَ الشَّطِّ لمْ يُقْلِعِ

وهَذَا العُبابُ المُخَضَّبُ ثَلْجًا

                         سَيَجْرِفُنا للمَدَى البَلْقَعِ

ليُلقِي بِأعمَارِنا فِي خِضَمٍّ

                           تَشَبّعَ موْتًا ولمْ يَشْبَعِ

ويُلْبِسُنا مِنْ أسَانا قَميصًا

                    خَلوقًا مِنْ الحُزْنِ لَمْ يُخْلَعِ

☆☆☆


يَعُودُ الشّتاءُ إلى مَضْجَعي 

                     وأنْتِ تَنامينَ في أضْلُعِي

وفِي كُلِّ خَفْقٍ تَرِفُّ القَوافِي 

                      لتَسْرُدَ قِصّةَ حُزْنِي مَعِي

تَجُولينَ نُورًا بِدَمِّ وَتِينِي

                       كَشَهْدٍ بِدَنّ الهَوَى مُنْقَعِ 

تَجُولين شِعرًا بِنَسْج لَهَاتِي

                   وحِبرِ يَراعِ الجَوَى المُبْدِعِ

فكيْفَ أقُولُ بأنّكِ مُتِّ

                وأنّكِ في الرَّمْسِ لنْ تسْمَعي

وكيْفَ تُغادِرُنا الأمَّهاتُ 

                     وهُنّ كنَقْشٍ علَى الأضْلُعِ

و وَشْمٍ  يُحَلِّي مَسَامَ الجُلودِ

                         يُطرّزُ ذاكِرَةَ المَضْجَعِ


فَنامِي قَريرةَ عيْنِ السَّلامِ

           و شَوْكَ الجوَى منْ دَمِي اقْتلِعِي

ليَبْقَى دُعاءُ حَنيني وشَوْقي

                     يَسيلُ سَلامًا معَ الأدمُعِ ☆


    《سعيدة باش طبجي☆تونس》



شاخ عمري بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 شاخ عمري


بعد نزوحي

زاد عمري ألف عامٍ

كبر همي و زاد 

غمي


عايشنا كوارث

كاشفة

تعلمت ألّا أنتظر

مدد من أحد


تعلمت أن أُداوي جرحي

بملح عرقي

تعلمت أن أطبق فاه

صبري

لا البعيد أنصفني

و لا القريب

أجارني 


تغيرت ملامح 

أحرفي 

و خلت الكلمات 

من نقاط

أبجديتي


تنازلت عن بعض

حروفي 

و عن جلّ أحلامي 

أعدت ترتيب 

أولوياتي


آثرت الصمت فوق

صمتي

و هربت من واقع

يطاردني


إنها و الله كاشفة

زلات دنيوية 

و معاملات ربوية

ما أقسى قلوبكم يا

بشر 


أخاف العودة

أخشاها

لم نزل نرتدي ثياب

الخداع 

و المكر

و الحيل


أخشى غدًا 

أن آثر الصمت

و لساني يتلو

ليتنا لم نعد


بقلمي


الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ضاع اخضرار العشق من دمنا..فافترقنا..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ضاع اخضرار العشق من دمنا..فافترقنا..!


الإهداء:..إلى..تلك المنبجسة من اختلاجات العزلة..والمطلة على مهجة القلب..من خلف نوافذ الرّوح..


عتمات الغروب،لها صمتها..

              يفيض به الصبر

حين يحطّ على ليل أوجاعنا..

فنبلّل المدى بالصلاة..

        نعلن عشقنا للرّيح

والإنتماء..

ونردّد لغة لم تبح بسرّها

كلّ المرايا..                                                                       ***

ها هنا،يمتشق الوجد..

غيمة للهدى

ويرسي على ضفاف المدامع..

فتمضي بنا

على غير عادتها..

         الأغنيات

آه من الرّيح تنوء 

        بأوجاعنا المبكيات..

وتسأل الغيم..عسى يغسل رغبتها

بالندى..

عسى ينتشي البدر..

          يعزف أغنية

يبتغيها..

الصدى

فيضيء الصمتُ البيوتَ..

            كي ننام عل ليل أوجاعنا..

نبكي الحصار..

            وما أفرزته الخطايا

وما لم تقله المساءات للرّيح..

                  وما وعدته الرؤى

برغيف،لم ينله الحصار..

       كم لبثنا هنا..؟! 

لست أدري..

وكم أهملتنا الدروب

وتهنا في أقاصي التشرّد

      وكم مضى من العمر..

   وجع يتلألأ

                     في تسابيح العيون..

وكم ألقت علينا المواجع من كفن..

كي نعود إلى اللّه 

            وفي يدينا حبّة من تراب

وطين يشتعل في ضلوعنا..

ولا يعترينا العويل..

آه من زهرة أهملتها الحقول..

                   وضاع عطرها

يتضوّع بين الثنايا..

كما لو ترى العنادلَ 

        تمضي لغير أوكارها..

في المساء

تهدهد البحر

            كي ينام على سرّه

كي تنام النوارس على كفّه

قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..                                      ***

ها هنا في هدأة الليل..

    نلهث خلف الرغيف

نعانق الصّوت

 والصّمت..

      ويمضي بنا الشوق

والأمنيات تمضي..

          إلى لجّة الرّوح

كي لا يتوهّج الجوع فينا..

لماذا أهملتنا البيادر 

        ووهبت قمحها للرّيح..؟!

لمَ لمْ تجيء الفصول

          بما وعدتنا به

وظللنا كما الطفل 

                     نبكي-حصار المرارة-

-حصار الرغيف-

وألغتنا المسافات

                                من وجدها..

حتى..احترقنا

وضاع اخضرار العشق من دمنا

فافترقنا..

تركنا زرعنا..

                في اليباب

تركنا الرفاق..

ربّما يستمرّ الفراق طويلا

وربّما يعصرنا 

الحزن

 والجوع

والمبكيات..

ألا أيّتها الأرض..اطمئني..

          سينبجس من ضلعك

النّور.. 

والنّار

ونعمّق عشقنا في التراب..

فيا أيّها الطير..

                       يا طائر الخبز تمهّل

ولا تسقط الرّيش من سماء الأماني

سنبقى هنا..

نسكن الحرفَ..

نقتل الخوفَ..

ونبحث فينا عن الشّعر..

    ونبلّل قمحنا بالعناق

ونرى اللهَ في اخضرار الدروب

   فكم رعشة أجّجتها المواجع

                          في الضلوع

وهجعت على غير عادتها..

الأمسيات..؟


محمد المحسن



لما رن جرس القصيد ... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 لما رن جرس القصيد ...


ذكرت آهات الجمال والورود ...

باسما ساجدا لرب الوجود

شاكرا حامدا ...لنعمة القول

 والزجل المحمود...لما تلى لساني 

مهجة القلم ورنين الأوراق العاشقة 

لمداد الفرسان حاملين البيان ...

القادمين من وراء البحار والجبال 

حاملين همسات الفجر الضحوك 

وحنين ذاكرة شمس الاصيل ...

حتما لسمر يطول ويطول ...حتى 

آخر خيط من فجر الغد ...لما 

تغمض الجفون بقدرة عالم الغيوم ...


الدكتور عبدالرزاق بالوصيف 

عاشق متيم بهمسات الوجود



কবিতা:আত্মতৃপ্তি, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী

 কবিতা:আত্মতৃপ্তি,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী,♥️ 

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:15.01.2025

____________________

আত্ম তৃপ্তি সবকিছুকে নিয়ে যায় এগিয়ে,

ভুবন ভুলানো মোহনায় মোহয়িত করে জীবন গাঁথতে।

নতুন তারে বাঁধে ছন্দ, বাঁধে নতুন আনন্দ,

কি দারুন ব্যাখ্যায় জীবনের উঠন্ত!

নৈমিত্তিক সাধানায় অধুনা অনুরাগী বোঝে কি সে উপায়!

নিদারুণ উপমা চোখে রেখে দুই পা চলে দশ কোটি পা করতে,

তবুও জেদ বশত নির্মিত রচনায় জীবন গাঁথা নিজস্ব রচনার পথে।


         আত্ম তৃপ্তিতেই মানসিক তৃপ্তি,মানসিক তৃপ্তি তেই সুখ প্রখর।

নিজ মঙ্গল সাধনে যেমন,তেমন অপরের খুশিতে খুশি হলে, 

হাসবে অন্তর প্রকৃতির প্রকৃত থাকবে,থাকবে মনে সুখের নগর।

 সেই কাজে  নিজেকে বেঁধে,যেখানে থাকবে আত্মার বিস্তৃতি,

আত্মাকে বিকশিত ও প্রকাশিত করা সহজ উপলব্ধি।

ছাড়ো তা,যা আত্মাকে দেয় খোঁচা,যন্ত্রণা।

আত্মার শান্তিই বড়ো শান্তি,জোগান জীবন যাত্রার অক্সিজেন মাত্রা,

আত্মতৃপ্তি বড়ো সম্পদ জীবন সুন্দর গড়তে,

 ভালো লাগল যা,বেছে নিলে থাকে হৃদয়ের সৌহার্দ্যতা।


         সুস্থ স্বাভাবিক মন হয় আত্মতৃপ্তিতে,

বাঁচার নেশা জাগে প্রাণভরে।

স্বপ্ন তৈরী হয় নিজস্ব ধারাতে,

দক্ষিণা বাতাসে মন উড়ু উড়ু ভাসে,

প্রকৃতিকে বড়ো আপন লাগে,সমস্ত সুখ সেখানেই জাগে।

বাঁচার প্রবল তাগিদ ইচ্ছে হয়,

প্রাণবন্ত প্রাণ চলে উচ্ছসিত ভাবধারায়।

সুখ শান্তিতেই নিজেকে বড়ো মনে হয়,

কাজের আগ্রহ এগিয়ে যাওয়ার আগ্রহে জীবন আত্মতৃপ্তি ও আনন্দে ঘুরপাক খায়।


                               ________________



سهام حروفهم بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 سهام حروفهم


قطرات الدموع

اصابتني منهم بمنفع

بقصيد ترنموني فلم اجزع

بسراعه  سهمك المسموم الي اقلع

لهذا الوجه الحسن اشلاء قد  بات يقطع

عد الى ادراج مدارسهم فتعلم ولا الي ترجع

ان علم الحروف للجهالة مكسب وهو الاوجع

يا رامي النشاب لم تتقن غزل الحسان بمسمع

كيف لك بالمهانة ان تجعل مني العيون تدمع

والدنيا عندك كلها برحاب لضيق عندي اوسع

غزاني قاتلك بغفوة لم اذكر كنت انا له اسرع

حتمت علي الاقدار برسمها واليوم اني افجع

احتميت ببريتي سنين العمر كانت الي اطوع

رماني غدر الانسان حتى انه بات القدر مقنع

مر على ترتيب في غفلات نومه ينشر الابشع

احتسب صيده بلقم ونسي كم  من كنز ضيع

عانقت الجمال فدونت ميراثه انا الريم ابدع

كلما مررت في بساتين الزهور اكون انا اروع

اشتهي الفجر لعطور النرجس اشتم واستمتع

اقاطف الياسمين ضمات ورودها ولها انا اوزع

استقي العطاش بطيوب من عطر للذواق امتع

غدا تذكرك صولات حروفهم بانك كنت الافجع

راسمتني بابتسامتك مزيفة لم اراك كنت مقنع

تذكر ان لقمك مغموسة في دمي تجرعها وابلع     

تباكيني زهور البرية انا وشمسها بالصباح نطلع

نوهب السعادة بابتساماتنا ولافرح الاحبة نوزع


                          المفكر العربي

                      عيسى نجيب حداد 

                 موسوعة نورمنيات العشق



الجمعة، 17 يناير 2025

الجمعة بقلم الشاعر محمد بن سنوسي

 الجمعة

وكأن الدنيا تنادي أبشروا بخير الأيام

فمنذ الشروق كنوز تُثمر على الدوام

خطواتها بتنظيم إلاهي وقواعد بإحكام

ومع كل لحظة تحقيق للآمال والأحلام

وعودها صادقة ليست تجارة و أوهام

 ولا يصدقها إلا المؤمن المتسلح الهُمام

بها حصانة من الإنكسار وسُمِ السهام

وبها ضبط للعبادات والذِكر والكلام

فيا حسرة على مقصر مع الغافلين النيام

و على نفوس في الشهوات مع السقام

فاقتنص الفرصة برمي حاد كالحسام 

تكن من أهل الرضا وسادة الأقوام

فالفرص العابرة بعجل ترفع المقام

داعية للنهل منها و واجب الإلتزام

الجمعة عيد يصنع من البسطاء عِظام

وفيها تُفرج الكروب وينقشع الظلام

فأيامنا تتساقط مدبرة طالبة الخِتام

مذكرة أن الدنيا فانية وما فيها حطام

فافتح باب الخير وأمِط عن الذات اللثام

وأشرق على دنياك وقم من تحت الركام

فالكل راحل شمس وقمر وأجرام

ويبقى الأثر من جَبر وحُسنٍ وآثام

فيا ربنا افتح لنا بابك واعصمنا من الحرام 

ووفقنا لكتابة الإسم نصرة للإسلام

محمد بن سنوسي 

من سيدي بلعباس

 الجزائر



وكنا نحسبه بعيداً بقلم الشاعر سليمان كاااامل

 وكنا نحسبه بعيداً

بقلم

سليمان كاااامل

************************

ألا وإن................النصر لقريب

كم لضعفنا...........الظن يخيب


مابين التفاتة.......عين وأخري

تُرينا الأقدار......الأمر العجيب


أشعلوها أعداءنا......تحتنا ناراً

ومن فوقنا............كان اللهيب


فرأو من الله ........آياته موتاً

بيد لا تُحِس..............لها دبيب


حتى ضاقت..........علينا الدنيا

فتفجر النصر......علينا شآبيب 


سبحان مدبر........الأكوان كلها

فزهوة الشر......بغرورها تغيب


ويبتلع الفجور... لحن غطرسة

فيلطم الخد....وتتبدى الندوب


فما كان للضعفاء......سوي ربنا

يعلم كيف........بالسهم يصيب


وكيف لمن.......... أذله جبروت

رفع هامته.......والله الحسيب


بانت لعين......... الجهل قدرته

ياليت كل ........جاهل يتوب

***********************

سليمان كاااامل..... الجمعة

2025/1/17



العمر فات بقلم الشاعر نصير شقرونة

 الشاعر نصير شقرونة

العمر فات

الحكاية من زمان 

لما كان الإنسان إنسانا

كنا صبيان 

كان فيها بيت أم و أب 

وأخوة تجمعنا 

لما نكبر و يشتد عودنا 

تعودنا نحكي كل يوم 

كل واحد حكاية 

أنت أخويا و أنا أخوك

أحميك حتى الموت 

حتى أن لم نجد القوت 

كبرت و كبر الحلم 

و الطفل الصغير يكبر

الذي بداخلي طل يبحث 

عن الحلم الأمل 

الطفل الصغير كبر 

الأخوة ضاعت 

ضاعت كماء الذي يجري في الوديان 

حلم الصبي الذي بداخلي ضاع 

حملت متاعي من بلد لبلد 

أبحث فيها عن حب ضائع إلي الأبد

أبحث فيها عن أخوة تجمعنا 

عن بيت يلمنا و يجمعنا

أبونا يحكي يروي لنا حكايات 

حكايات كل مرة يمد يده إلي جيبه

يعطينا  حلوة 

نحلي فمنا بطيب  الكلام 


العمر فات



أنار الكون ضياء... بقلم الاستاذة امنة بورديم الجزائر.

 أنار الكون ضياء...

بعد طول ظلام وسواد....

وسوء حظ وبلاء....

فقد كثر الألم  والتعب والشقاء...

ف لا تظمر يا ألله....

فكل شيء مقدر و مكتوب....

ولاسخط  لقضاء....

فقد ينير الله الكون يوما بضياء....

ويبزغ فجر وتطلع شمس....

من خلف الأفق...

وتسعد من هم في محنة...

ويتنفس الصعداء...

وتفرح القلوب الحيارى....

ويسكنها الفرح والسلام...

فنأمل يارب ان تنير القلب حقا....

والكون بضياء.

الاستاذة امنة بورديم الجزائر.

الشمسُ تشرقُ في دلألٍ مبهرِ بقلم الشاعر كمال الدين حسين علي القاضي

 الشمسُ تشرقُ في دلألٍ مبهرِ  

عندَ الصباحِ بلونها الفتانِ

                                                                             وشعاعها أملٌ الحياةِ وبهجةٍ

 واللونُ مثلُ سبائكِ  العقيانِ


 ما نوعُ عزفكِ يا أميرةَ  عصٌرها 

والطيرُ غنَّى أعذبَ الألحانِ 

                                                                              والناسُ  تسمعُ  منْ بعيدٍ عزفكِ

  واللحن آت  من لظي الوجدانِ


والهجرُ نارْ منْ لهيبٍ حارقٍ

 والسهدُ اجهدَ عينَ كلَّ حنانِ

                                                                               والعينُ تذرفُ بالأهاتِ دموْعها 

لغيابِ خلٍّ بعدُ كلِّ أمانِ

 

  الشوقُ مرسومٌ الأهات بعزفكِ                                         

والثغرُ في صمتٍ منَ الأحزانِ

                                                                                   إنْ كانَ عزفكِ بالكمانِ مخففًا   

 ألمَ الفراقِ وهجرةِ الخلَّانِ

                                                                               فعليك بالعزف الحزين صبابة  

   في كلِّ صبحِ باسمِ الألوان ِ

                                                                                    إني عشقتكِ  دونَ أيِّ خديعةٍ

  يازهرَ حسنٍ عبر َكلِّ زمانِ

                                                                                    وملكت كل  محاسن ومفاتن  

تغري الورى وكتائب الفرسان 

                                                                                     يا عازفَ الأحزانِ عينُ مهارةٍ 

والقلبُ محمومٌ منَ الأشجانِ

                                                                                فدلالُ حزنكِ مثلُ سهمٍ قاتلِ    

في كلِّ قلبِ عاشقٍ ولهانِ 

                                                                                  بقلم  كمال الدين حسين علي القاضي


وتالةُ يَا سادتي .. للشاعر سالم المساهلي

 وتالةُ يَا سادتي ..

كَعبَةُ الثّائِرين ..

ونسلُ الأُبَاة الأوَائلِ

في سِيرَة الثّابتين ..

" عَليّ"1 الذي قال للبَاي : لاَ

" عليُّ " الذي كان أعلَى ..

من الصّمتِ والذّلّ والظّالمِين ..

تهدْهدُه الآن تالةُ :

"إنّا هُنا واقفونَ"

"ولم نَسْتكن للطّغاة"

"ولم نرتجِف للمَنُون"

وتَالةُ ..

إذ تَرتدِي بُرنسًا مَرمَريّا

تُقاوِمُ آلامَها باصْطبَارٍ

وتصْدَعُ واثقَةً في اعتِدادٍ 

تُراقِبُ أشْواقَها ..

دَافِئةً فِي الفُؤادِ ..

 وكَافِرةً بالبُرودِ المُبين.

يُذكّرني ثوبُها الآنَ ..

مِلحَ السّنِين ..

وأكفَانَ فرسَانهَا الرّاحِلِين

وصِدقَ القلُوبِ الّتِي صَابرَت

كَيِ نَرَى وجْهَها ناصِعًا ..

والهوَى أسْطُرًا في الجَبينْ

وذكّرنِي أنّهَا ـ رغم أوجاعها ـ

لاَ تَلِينْ .

........

سالم المساهلي 

......


1 هو علي بن غذاهم



قصيدة ( لَوْ آلَ حِلَا عَلَى تَرْحَالِهِ الْأَجَلُ ) بقلم/ الشاعر جمال أسكندر

 قصيدة ( لَوْ آلَ حِلَا عَلَى تَرْحَالِهِ الْأَجَلُ )


بقلم/ جمال أسكندر


وَيَا جَمْرَ أَحْشَائِي أَمَا بِكَ تَغْفلُ

وَالْجَبْرُ فِي كَسْرِ الْخَوَاطِرِ أَجْزَلُ


فَإِنْ زَادَ سُؤْلِي فِي لَظَاكَ ضَرَاوَةً

فَلَا غَرْوَ أَنِّي بَعْدَ وَجْدِي أُقْتَلُ


فَيُنْكِرُنِي فِي الصَّبِّ مَنْ هُوَ عَاذِلٌ

كَأَنَّهُ فِي دِيَاجِينِ الْهَوَى أَلَيَّلُ


أَفِي كُلِّ لَحْظٍ أَيُّهَا الْحُبُّ لَوْعَةٌ

فَلَا أَنَا مُطْفِيهَا وَلَا أَنْتَ أَعْدَلُ


وَلَمْ تَغْفُ إِلَّا بِالْوِصَالِ مَوَاجِعِي

تَهِيجُ مِنْ جَمْرِ الْبُعَادِ وَتَنْهَلُ


فَمَا تُلْهِبُ الْأَحْشَاءَ إِلَّا صَبَابَةً

وَوَجْدِي كَوَقْعِ الْجَمْرِ وَالْوَهَجِ أَوَّلُ


عَفَاءٌ بِوَصْلِي لَا مَنَاصَ تَعُدُّهُ

فَلَا أَنَا أَطْوِيهَا وَلَا أَنْتَ أَوْصَلُ


نَاشَدْتُهَا ظُلْمَ الْعِبَادِ فَأَحْجَمَتْ

وَأَرَى النَّأْيَ يَسْرِي وَالنَّوَازِلُ تُسْبَلُ


وَبُحْتُ لَهَا أَسْقَطَتْ بِالنَّأْيِ هَيْبَتِي

فَلَا يَأْخُذُنِي بِالرَّذِيلَةِ أَمْيَّلُ


أَرَى الْقُرْبَ فَرْضًا وَالتَّوَاصُلَ سُنَّةً

وَأَنِّي بِإِفْتَائِي عَلَيْهِ لَأَسْأَلُ


أَلَا لَا يُغَرَّنَّكَ الْحَبِيبُ شُجُونُهُ

فَالْبُعْدُ أَقْسَى وَلَكِنْ مَا لَهُ حِيَّلُ


صَبًا أُنَاجِيهِ وَقَدْ سَلَّ فِي النَّوَى

لَيْتَ الْإِنَابَةَ عَنْ هَذَا الْأَسَى خَبَلُ


يَا رَبُّ حُبٌّ نَدَّ فِيهِ سَبِيلُنَا

نَلُوذُ بِرَبِّ الْخَلْقِ فَالْهَمُّ أَثْقَلُ


مَا لِي إِلَّا الرُّوحُ عُدْ أَنْتَ مَلَكْتَهَا

فَلَا عَلَيْكَ سَرَتْ سُنَنًا وَلَا مِلَلُ


وَأَنِّي لَأَدْرِي إِنَّ قَلْبَكَ بَاخِلٌ

وَكُلُّ صَبٍّ لَهُ فِي غَنَجِهِ رَفَلُ



منذ كانت هنا بقلم د/ مهدي داود

 منذ كانت هنا 


**********

منذ كانت هنا

كانت نجوم الليل ظلا لنا

كانت دموع الشوق تهجر عشنا 

لاتبك ياقلبي

فمازالت بقاياها  هنا!

         ***

كانت تسائلني؟؟؟؟؟؟ فيجيب القلب

كانت تحاورني ::::: يرقص الثوب

لا تسألوني.....

هل تراقص عشب ؟ 

هل تعانق قلب بقلب ؟؟

اسألوها :

هل رأتني  فوق ظهر الغيب؟

هل رأتني في المنام؟

هل تراءت صورتي في الخيال

أم تهادت في غمرة الترحال؟

         ***

منذ كانت هنا 

النوم قد أجهدني

منذ كانت هنا 

سبحت روحي في سماء الذكريات

تطلعت روحي للسنا


بقلمي 

د/ مهدي داود



قراءة في النص الموسوم "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" للروائي المغربي (العربي لَعرج) بقلم الأديب محمد مجيد حسين

 دون المساس بعذرية العتمة 

الدوافع تتباين من كاتب إلى آخر ومن قارئ إلى آخر.

هنا سنواضب على إحاطة أبعاد اللوغوس عبر النحت والموسيقى وجرأة الشامخين على خشبات المسارح...

النص الروائي الموسوم "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" للروائي المغربي (العربي لَعرج) الذي كتب نصه هذا براية القيم وتحت أضواء هاربة من ضجيج العتمة للولوج إلى بؤر الطمأنينة التي من شأنها  أن تمدُّنا بما قد يُعيد الغبطة للحياة عن طريق الصدمات ذات المناخات المتنوعة.

ففي تداخل دافئ ما بين محاور إطفاء النسق في بؤر الكينونة المتوارية خلف مواسم ذات سياقات مُتباينة على شرف أنوار القناديل المهاجرة والشغوفة لرؤية أوراق الأشجار وهي تتابع على دروب الهزائم في نسيج مُركب ما بين حماقات التاريخ وغرائب الجغرافية.

 كيف يُمكننا رؤية الأصابع التي تحجب عنا الضوء دون المساس بعذرية العتمة قُبيل المغيب.

هنا سنعبرُ مضائق اللهفة من خلال سدرة هذه الرواية الموسومة "الأرض أرضي.. محنة الأرض أم محنة الجيل" التي تأخذنا بأجوائها الراسية على شواطئ محيط الشغف الحاضن لأحلام نُزلاءِ مقاهي النحاسِ وصُناعِ القصدير المُعدِّ لتغليف بؤرِ السكينة لحمايتها من تفشي أشكالٍ متعددةٍ من الأنفلونزا الإسبانية.

هنا ثمة تساؤلات متضاربة تأتينا من ذاكرتنا المتشابكة الآنية ومن ذاكرتنا العميقة للعبور إلى ما وراء الماورائيات عبر مرتكزات في المتن الروائي تفرض علينا اختزال مفاتيح المتغيرات الناتجة عن الثورات العلمية في العالم المتحضر وارتداداتها على شرقنا المأزوم، فلكل منا سرديات موغلة بخيبات تمتد بنا من الجذور إلى لحظاتنا هذه، لها منابع تتغذى بدورها من حركة التاريخ ومن قوانين الطبيعة الصارمة.

الأرض بكل حصونها وقعت تحت مخالب التسونامي الهائج نتيجة الثورات العلمية في الغرب أي الجانب المظلم للحداثة.

 يطرح الروائي العربي لعرج ظاهرة الشتات ما بين الأرض وأبنائها؛ فالعلاقة بدأت تفقد عمقها الروحي وتحولت إلى علاقة ميكانيكية.. الأبناء باتوا يطالبون الأرض بالمزيد من خيراتها دون أن ينتموا إليها حسياً؛ فالروح هي محور الارتكاز في متن العلاقة ما بين الأرض وأبنائها، ومنذ غياب أفول الحرب العالمية الثانية بدأت العلاقة تنعرج بديمومةٍ صوب الانكماش والترهل، ومع بداية الألفية الجديدة وانتشار الرقمنة في معظم بقاع المعمورة أخذت العلاقة منحى آخر؛ الأرض غارقة في يم الحنين والاشتياق، والأبناء باتوا يتعاملون مع أمهم الأرض بكثير من الجفاف والأنانية غير مدركين أهمية العطاء المُتبادل ما بينهما، وربما منابع قبول الآخر تنبع من الأرض التي تستقبل زوارها بدفء وتعانق أبناءها مهما كانت أخطاؤهم جسيمة.. بمجرد عودتهم تفيض المحبة وتتماهى روح الأرض مع أرواح أبنائها؛ فمن ترك أرضه كيف سيبني علاقاته على أسس متينة مع الآخر بكل شرائحه.

هنا يطرح الروائي المائز جملة من الإشكاليات التي نتجت عنها المحن وأرهقت كاهل الكائن البشري وسببت له عللاً نفسية قد يقف العلم حيالها مكتوف الأيدي وقد لا تمحوها الأيام.

الروائي المبدع الرصين يطرح الرواية عبر منظومة متكاملة بدءاً من العمق المعرفي والنظرة الجمالية المرتكزة على موروث أخلاقي مدعم بأنوال من اللغة الراشدة والمنبثقة من تأملات فلسفية مزودة باطلاع سيكولوجي على معظم الفنون.

لا أحبذ الغوص في تفاصيل النص الروائي كي لا أصادر الكثير من ذائقة المتلقي.

رواية الأرض أرضي..

وجبة فكرية جمالية أخلاقية تستدعي الاسترسال بالروح والغوص بأدق السيميائيات، فاللوغوس موزاييك ضارب في التشريح المُنهمر من نظرة ثاقبة للعالم.

محمد مجيد حسين 

كردي- سوري



(سورية أبجدية الحرية) في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ .

 (سورية أبجدية الحرية)

في أدب وفلسفة الأديب

 عبد القادر زرنيخ

.

.

.

(نص أبي)...(فئة النثر)

.

.

.

هنا سورية هنا النصر على أعتابه


                هنا للحرية قصيدة رتلناها بالدم


               هنا للكرامة رواية كتبناها بالمهجر


              هذي سورية سفينة الحرية والأحرار


              حملت على متنها كل دماء الشهداء


              فمخاض الولادة طويل وظنناه لن يأتي


               هاهي اليوم سورية حرة وحرة بالأحرار


                    هذي سورية أبجدية الحرية والأحرار


                     قد علمتنا بنضالها فقه الثورة والثوار


                    قد تعلمنا كيف للحر مكرمة وبيان


                    هذي سورية نبراس لكل الأحرار


                    تعالوا لنصلي على تراب الشهداء


                    بكل ذرة تراب مدينة حرة بالأقدار


                    إنسان ينتظر الحرية للأبناء والأحفاد


     +++++++ 

      ++++++


أنا السوري وهل تعلمون ثورتي وبياني


حرة أيتها المآذن من قيد الطغاة


الله أكبر قد صدحت بها الحناجر الطاهرة


بلا خوف بلا قيد بلا أقفال


أنا السوري الحر بجسدي ودمي وترابي


حر بكل دواتي وراياتي ودفاتري


أنا منبر الكفاح الدمشقي وهذه ثورتي


حرة يا بلادي من نير المستعبد


        +++++++++++++++

        +++++++++++++++

سأعود وسورية حرة كالشمس أمام المدائن


سأعود وسورية عروس كللناها بتاج الحرية والنصر


سأعود يا وطني وزغاريد الحرية بالبلاد


سأعود والمآذن تكبر بحمد الله قد رحل الطغاة


نكلوا بنا حتى طنوا نيرون لا يموت


ها قد مات من بلادي وذهب الشر هاربا


          +++++++++++++

           ++++++++++++


هذي سورية أيقونة العروبة بثورتها الأبية


نعم أنا سوري والكفاح عقيدتي ومعتقدي


هذي سورية بجيشها الحر رغم جرم الطغاة


نعم أنا سوري وقد أعلنت حريتي أمام المحافل


هذي سورية قلادة على صدر العروبة والجمان


نعم أنا سوري ويحق لي النصر بعد سنوات عجاف


         ++++++++++++++

          +++++++++++++

               

الأديب عبد القادر زرنيخ



أنشودة صمت وصهوة*** بقلم الشاعر محمد الحسيني

 أنشودة صمت وصهوة***

.....................................


تسري خيوط ضوء


ب ظلها_الخرير ... نحو سماء و حدائق


شمس فلا أدري ما كان قبلها


أو بعدها


في كثير من شرار مقدد وحبات قلب 


تحوك أنشودة صمت وصهوة


في تزاحم كاسح 


وفرز وضم 


فتنة خرز ب الشساعة


و لقب سيدة


هكذا تسابقت النجوم و نالت


صولجان الأميرة


( محمد الحسيني)



يا أيها الهارب من جنتي بقلم الشاعر فلاح مرعي

 يا أيها الهارب من جنتي

ومجهول العنوان والمصير

أعد بربك التفكير 

واعدل عن قرارك 

المجحف بحقي 

يا أيها الذي ملك الروح

وملك القلب والتفكير 

وتركني في حيرة 

تأخذني الأفكار في كل اتجاه

 لا ادري ما المصير 

يا من أخذت القلب 

والعقل والفكر والتفكير 

ومضيت في طريقك 

مجهول العنوان والمصير

وتركتني في حيرة 

من أمري  كما مجهولة المصير

تائة بلا عنوان 

مشتتة الأفكار  أشكو ضعفي

وقلة حيلتي 

يا ناكرا العشرة  وسنوات

عشناها معا بحلوها ومرها

يا ناكرا للجميل 

لله أشكوك يا قاتلي

بهجرك  وخادعي 

بحبك  الزائف سنين

يا أيها الهارب من جنتي

إلى عالم مجهول  

فلاح مرعي

فلسطين


الظلم والقهر والقمع «(6)» بقلم: د/علوي القاضي.

 «(6)» الظلم والقهر والقمع «(6)»

بقلمي : د/علوي القاضي.

... وصلا بماسبق وفي رواية (البؤساء) للكاتب الفرنسي (فيكتور هوغو) ، تجمع أحداثها بين العمق النفسي ، والتحليل الإجتماعي ، والتأملات الفلسفية

... أحداث الرواية ، تعكس الصراعات الإجتماعية والإقتصادية التي تعيشها البلاد بعد الثورات

... بطل الرواية (جان فالجان) ، شخص فقير يُسجن 19 عامًا لأنه سرق رغيف خبز ، وبعد خروجه ، يُعامل بازدراء من المجتمع لأنه يحمل بطاقة (سجين سابق) ، الأسقف (ميريل)  يسامحه على سرقته ويهديه شمعدانين ، ويقرر أن يصبح إنسانًا صالحًا ، فيُصبح  صناعيًا ناجحًا وعمدة لمدينتة ، تتقاطع حياته مع  امرأة ، يعدها فالجان بحماية إبنتها بعد وفاتها ، فالجان ينقذ الإبنة من عائلة (تنيناردييه) الرأسمالية الغنية الجشعة ، التي كانت تستغلها وتظلمها كعاملة

... يرتبط فالجان بالشباب الثوري وبالصراعات السياسية والإجتماعية في باريس ، ويتداخل (فالجان) مع أحداث الثورة 

... من أبرز الشخصيات غير (فالجان) رمز قوة الإرادة في التغيير ، شخصية (المرأة التعيسة) فهي تعكس الظلم الذي يقع على الفقراء والنساء ، و(شخصية الشاب الثوري) الذي يعكس الصراع السياسي والإجتماعي قبل الثورة و (شخصية العائلة الغنية) الجشعة التي تستغل فقر الآخرين لتحقيق مكاسب مادية

... وتكشف الرواية الظروف القاسية التي يعيشها الفقراء والمهمشون في بلاد الظلم والقهر ، كما تكشف عن (شخصية الشاب الثوري) التي ترمز إلى تدمير الفقر لكرامة الإنسان ، بينما (شخصية فالجان) تجسد قدرة الإنسان على التغلب على هذه الظروف

... كما أن الرواية تؤكد أن الشعوب المقهورة في حاجة ماسة للثورة والتغيير الإجتماعي والسياسي لتحسين حياة الناس

... فالظلم الإجتماعي خطر على الإنسانية ، لذلك يجب أن يُصلح المجتمع ظروف الفقراء والمظلومين

... نهاية الرواية تترك رسالة عن الخلاص والإنسانية ، وتُظهر أن العمل الصالح متمثلا في العدل والحب قد يترك أثرًا أبديًا 

... فالرواية تعتبر شهادة أدبية على الإنسانية بجوانبها المشرقة والمظلمة

... أما في فيلم (فبراير الأسود) ، فقد أبدع المؤلف في وصف وتحليل المجتمعات العربية ولخص القضية في هذه الجملة (علشان تعيش في أمان ، وتنام من غير ماتخاف حد يقرب لك ، لازم تكون مواطن وحاجة تانية : مواطن ولواء ، مواطن ومستشار ، مواطن ورجل أعمال ، أما الباقي حياخدوا بالجزمة) ، ثم اقترح الحلول ، أرفع القبعة لإبداع كاتب الفيلم والسيناريو

... من أفضل المشاهد والسيناريوهات في الفيلم :

★★ الحياة في البلد وصلت لمرحلة البي بي وإن أي كلام عن الأمل يبقي نوع من الوقاحة

*** و إنت جايبنا كلنا هنا نعمل إيه ، نشيل البي بي؟!

★★ دي خريطة للأوضاع الإجتماعية في (...) في ظل الظروف اللي بتعيشها البلد ، مفيش حد يقدر يعيش مطمن علي كرامته وحياته وأسرته إلا الأفراد في هذه المنظومات الثلاث :

(§) أولا ؛ منظومة الجهات السيادية (الحكومة ، أمن الدولة ، المخابرات) بأنواعها

(§) ثانيا ؛ منظومة العدالة (القضاء ، النيابة ، الشرطة)

(§) ثالثا ؛ منظومة (الثروة) ، والحقيقة إن المنظومة دي تتعامل وتكاد تشتري المنظومتين دول ، الناس دي بس ، هي اللي بتنام وهي مطمنة إن محدش هيقدر يأذيها ولايبوظلها حياتها ، ولذلك نقدر نسميهم الفئات الٱمنة إلي يوم الدين ، أما إللي زينا حيالله (علماء ، دكاترة ، مدرسين) فإحنا مرشحين في أي لحظة ناخد بالجزمة ، لاقيمة لنا في هذا الوطن إللي أصبح وطنهم هما وإحنا لاجئين عندهم وبناء علي ذلك إحنا ماعندناش غير حل من إتنين :

(¥) الحل الأول ؛ إننا نطفش من البلد دي بأقصي سرعة

*** هنروح فين يعني ؟!

★★ الدول المحترمة اللي الناس فيها متساويين 

*** إنت جاي تقول كدة بعد ماالهجرة أصبحت مستحيلة ! ، خلاص بطلوا ياخدوا حد من العالم المتخلف بتاعنا  

★★ و (¥) الحل التاني ياجماعة لو فشلنا في إننا نهاجر وإضطرينا نفضل في هذا الجحيم هو إننا نحاول ننتمي للفئات الٱمنة

*** إزاي بقي واحنا زي ماقلت مجرد علماء ودكاترة ؟! ، هننتمي للفئات العالية دي إزاي ؟!

★★ بإننا نناسبهم ، نتجوز منهم ولو ده حصل ، ساعتها هنقدر ندخل معاهم مظلة الأمان الخاصة بيهم

... بطل الفيلم (خالد صالح‬) يشرح حقيقة المنظومة الإجتماعية في معظم الدول العربية من خلال أفضل مشهد في تاريخ السينما في فيلم (فبراير الأسود) 

... للتاريخ أيام ماكان المواطن قيمة وقامة ، رحم الله (جمال عبدالناصر) بكل ماله وماعليه الذي إستدعي ملك دولة عربية من أجل مواطن مصري أهانوه هناك في بلده

... وأخيرا أختم بما قاله (خوسيه ساراماغو) في كتابه (العمى) :

« لقد أصبحنا عميانًا ، لكننا كنا عميانًا بالفعل ، كنا نعيش في عالم يمتلئ بالقسوة والظلم ، لكننا إخترنا أن نغلق أعيننا عنه ، إخترنا ألا نرى ، لم نكن نرى (الفقر) ، لم نكن نرى (الألم) ، لم نكن نرى (الجوع) ، نحن لانريد أن نرى ، لأن رؤية الحقيقة تعني مواجهة أنفسنا ، ومواجهة الذات وهي أكثر الأمور صعوبة » 

... تحياتي ...



قراءة فى قصيدة ضوء القمر وحزن قلبي لكزال إبراهيم خضر بقلم الدكتورة"إكرام عيد"مدمنة الكتب"

 قراءة فى قصيدة ضوء القمر وحزن قلبي

لكزال إبراهيم خضر

دكتورة"إكرام عيد"مدمنة الكتب"

‎ ‎ ‎قسم اللغات الإفريقية بكلية الدراسات الإفريقية العليا –"

نقد أدبي جامعة القاهرة"‎

في عالم من الكلمات والرموز، يبرز شعر "ضوء القمر وحزن قلبي" لكزال إبراهيم خدر كأثر فني يصور صراع المرأة والحرية.

هذا النص، الذي يجمع بين الجمال والعمق، يفتح أبوابًا لنا إلى عالم من المشاعر والرموز.

في قلب هذا النص، نجد صراعًا عميقًا بين المرأة والقيود الذكورية.

الشاعرة تبرز دور المرأة في المجتمع، ليس كدور ثانوي، بل كقوة محركة للتحول. الطبيعة، مع الشمس والقمر والأشجار، تصبح رمزًا للجمال والحرية.

الحب والشوق يملأان الصفحات، كأنما هما نفساً يحيى هذا النص.

الشاعرة تعبر عن مشاعرها بكل إخلاص، وتجعلنا نشعر بالوحدة والشوق.

لكن هذا النص لا يتحدث فقط عن الحب، بل أيضًا عن الحرية والثورة.

اللغة الشعرية الغنية والمليئة بالرموز والاستعارات تجعل هذا النص يعيش في قلوبنا.

التجديد والابتداع في التعبير يضيفان لمسة من الجمال والابتكار.

التأثيرات الثقافية العربية تثري النص وتجعله فريدًا.

هذا النص يدعو إلى التحرر والاستقلال، ليس فقط للمرأة، بل لجميع من يعانون من القيود الاجتماعية والسياسية. الحب والجمال يصبحان رسالتين للثورة ضد الظلم.

في التحليل النقدي، نجد أن الشاعرة تعبر عن تجاربها الشخصية والاجتماعية.

الصراع بين التقاليد والحداثة يبرز في النص، ويظهر الدور الاجتماعي للمرأة في المجتمع.

هذا النص ليس فقط عملًا أدبيًا، بل هو رسالة إلى العالم.

رسالة تحمل في طياتها جمالًا وعمقًا، ودعوة إلى الحرية والثورة

ضوء القمر وحزن قلبي

ترجمة:نسرين محمد غلام

شعر: كزال إبراهيم خدر

1

أيها الرجال،

شئتم أم أبيتم،

أكثر من نصف الليل ملكٌ للمرأة.

الشمس، الضحك،

والدموع،

ثلاثة أرباعها ملكٌ للمرأة.

مع ذلك، لا يمرُّ يومٌ في هذه المدينة،

إلا ونسمع صراخَ امرأة.

قيودُ الذكورة

تقيدُ يدي امرأة جميلة.

2

في الأوقات التي تنام فيها بجانبي،

وأنت غافل،

أنوِّمك،

أحتضنك،

أجعلك وردة،

وأرفعك فوق رأسي وأنت لا تعلم.

يضربك المطر،

يُبلِّلك،

وتمطر السماء على رأسك.

وفي الصباح تنظر إليّ،

وآثار القُبُلات تغطي كلَّ جسدي،

وترسلُ الإشعاعات.



سؤال بقلم د هشام الفقى

 سؤال 

لما الاستيقاظ مبكرا 

حتى في الإجازة متكررا

     ..... .......

 عشان نشوف الشمس

نسمع نسيم الصباح 

يلمس قلوبنا لمس

زلزل صباحك كيانا

رغم أن صوته همس

صباح الخير يا شمس

باتت كالقمر أمس

أولام على شعرى أحيانا 

وألوووم شعرى وأبياته

لو ما بصبحك حس

...  

د هشام الفقى



عندما ينزف الحرف بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 عندما ينزف الحرف


أأبكي على حبيب

أم على جار 

أم على منزل

تلاقت العيون 

وتصافحنا 

ومضينا في دروب

وعرة وبين ركام 

وأشلاء 

متحللة

وأصوات غربان

متعطشة


الأمس أصبح

خاويًا 

بلا ذكريات 

و لا أشجار

مثمرة


أي طريق نسلك ؟

كل الإتجاهات

 بلا نهايات

نرى أسراب 

الحمام تتجه

جنوبًا 

تحمل بعضًا من لقمة

عيش 

أو حزمة حطب


وجع والوجع 

أرحم

ومن بعيد ينابيع 

تتفجر حزنًا 

و غضبًا 


البوم الأسود يحوم

في السماء

يلتقط كل من 

غرد


و ضباع الأرض 

تنهش كل حنجرة

تصرخ من ويلاتها

يا إخوتي من يهرب 

من قدر

من يهرب من نداء

الله أكبر


لم يبق غير دمعة

يتيم 

أو أرملة 

تشتكي جوع 

طفليها

في كل منطقة 

في كل حارة

شمالها ووسطها 

جنوبها 

و بيوتها 

تنطق بأن المستحيل 

حياتها


الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



أيتها السماء بقلم الشاعر المنصوري عبد اللطيف

 *أيتها السماء ***


أيتها السماء

جودي بعطائك

جودي

فعلى الأرض 

 من يتألم

أشجار تترقب

حيوانات تتأهب

إنسان يكد ويتعب

أيتها السماء 

 أمطري

 و جودي علينا

فعبراتك بلسم

يهب الحياة 

  فتزهر الارض

ويرقص السنونو

وتتمايل أشحار

السنوبر

 امطري أيتها السماء

 ادرفي ما بك

 من قطرات مطر

 امطري  على الارض

 والشجر 

و قلوب البشر

فهي أضحت

  قاسيه كالحجر

  امطري أيتها السماء 

 ليعم الخير

فتسعد الكائنات

ويتراحم البشر

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 15/1/2025 

المغرب



لا صرت بك متولع وخاطري مجنون بقلم الشاعر أبورأفت إبراهيم الشعراني

 لا صرت بك متولع وخاطري مجنون

لاتجرح شعوري واحساسي بلا حسبان


إما بقيت على الود وافي مهما يكون

وإلاكشفت عن قناعك قبل فوت الاوان


لأن قلبي حلف وأقسم برب ذا الكون 

ما يسكنه غدار في عشرته أو خوان


وانته عليك الشكوك حامت والعيون

قد صارت تراقبك في كل وقت وآن


فلايخيب بك ظني وانا اعهدك تصون

الود و توفي العهد من سابق الأزمان


ولاتأخذ بخاطرك من قولي يامضنون 

لولاصدق المحبه ماطلبت منك الأمان

✍أبورأفت إبراهيم الشعراني



قصيدة بعنوان /الواقع المظلم بقلم الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب صهيب*

 قصيدة بعنوان /الواقع المظلم 


الواقع المظلم سهمه ينطلق فوق السهام

والـعـالم أصـبـح كلمـته بالحق مـا يـقـولـهـا


والـنـاس مـــا بـيـن هـذا وذاك إنــقـســام

وكــلـمـة الــصـدق مـاتــت مـعـا رسـولـهـا


واهـل سـلام ماتقول ياناس عليك السـلام

وكـل أمـــه تــجـي تــلـعـن فــيــا أجـيـالـهـا


مايـقهـر الإنسـان إلى عيـشته بيـن الظلام

يشـاهـد المـظلـوم ياتجـازى على أظـلامهـا


والصمت ظالم والعجز باين على اهل الكلام

وهكـذا طـبع الحـياة دايـم على منـوالـهـا


الصدق مات والكذب دايم على الـدنيا دوام

والـناس عـلى أطـباعـها دايم عـلى أهوالهـا


وأجيال تتـوارث من أجيال عجـزه فـي الكـلام

ويـعـجـز الطـالـب يـنـطــق كـل كـلـمـه قـالهـا


وكـل شـخـص فـالحيــاة إلى وعـنـده مـــرام

وكـل شـخص فـالحياة إلى ويشـكي حـالهـا


ولكـل إنسـان مـقـام ولكـل إنــسـان أحـتــرام

ولا تـخدعك الـناس حـيـن تنظـر إلى اشكـلها


وفي ذي الحياة ماتنفعك إلى صلاتك فالقيـام

ورجـع إلـى كـتـاب الله نـفـســك الـيـه دلــهـا

2024/1/16م

الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب صهيب*


الذكـريات الشؤم بقلم الشاعر محمد الطـــائي

 الذكـريات الشؤم


سيلٌ منَ الدمع و الأَوهام أَرَّقني    

من شدَّةِ الحزن والآلام و التعبِ


فهذه الروح ملَّت مـن لواعجهـا

كي ترسم العمر أَوهامً بِمقتضبِ


فالهــمَّ حتمـاً يلـمَّ الهـمَّ في سببٍ

والعمـر يعـذر مـا يرنـو بـهِ سببِ


كالطيـر يعلـو بسخطٍ في عجالتهِ

كي لا يجوب بماضٍ قد هوى الطربِ


صمـتٌ أَناخ على صمتي فدمِّرني

فضاع في كلمات الصدق والكذبِ


خيبات عمري ظنون والجراح بدت

والحزن يربو رياض الصبر في غضبِ


سبـعٍ عجـاف سنينـي في مسيرتها

أَعذتهـا تمتمـات الشعـر و الأَدبِ


كانت سنيني بقرب الوصل واهمةً    

حبلى بكـلِّ هموم الكون والخطبِ


في نشوة العقل أَذكر بعض أَحرفها

دوَّنتهـــا برحيـق الـودَّ في الكتبِ


أَجهشت بالذكريات الشؤم مضطرِباً

حتَّى تعوَّذت شرِّ الناس من صخبِ


محمد الطـــائي 

بسيط



قالوا صباح الظالمين تكدرا بقلم الشاعر عمر الشهباني

 (عمرالشهباني) قبلي تونس 15-01-2025

.

قالوا صباح الظالمين تكدرا

والنصر في الساحات يعلو منورا

.

والظلم لا طول لديه ليرتقي

والحق في الاكوان بات مقدرا

.

قلنا بلى فالحق أمره ظاهر

والصبر للأجيال شكل معبرا

.

فالنصر للثوار في جولاتهم

والعار للاخبات سار مصفرا

.

تبك الجموع على رفات وساوس

ان البطولة لن تعود تقهقرا

.

حتى اذا ظنوا عليها تمكنا

عاد الرجال بالضياء ليظهرا

.

من قال ان النصر صبر معامع

قد قال حقا اذ ابان واخبرا

.

تلكم فلسطين التي في خاطري

قامت كما الفينيق قام ليثأرا

.

والغزة الشهباء قام شبابها

كي يطعم الاعداء كل محجرا

.

هذا حديث لو اقيم كتابه

لا ينتهي الا الصباح مزهرا

.

فاعذر وقوفي في مدار جوابه

وافرح بنصر في الجهاد  مؤزرا

.


~ من عمقكَ وُلدْتُ ~ بقلم الشاعرة جميلة عبسي

 ~ من عمقكَ وُلدْتُ ~ 


 يحدثك قدرك، 

يضعك سرا إلاهيا على قافية 

العشق ..

تحدثني أنت : 

هل رأيتِ ذلك الطفل 

الذي سيّج الشمس 

على مفارق المغيب

و منع عريها..!! ؟

علّمها الرقص على إيقاع الألم.. 

                

هل رأيتِ ذلك الطفل 

الذي أنبت شعرا 

في قلب القصيد !!؟

فحوّل تراتيله إلى شيب ..

انا أحيا من جديد

قلبي له ديانات عدّة

وبياضه عصا أهش بها عن عذاباتي ، 

لا أُنكر لونه الأحمر 

ولكني أنكر خيانة الأوطان 

                

هل رأيتِ ذلك الطفل 

وقد التحم جسده بأغنية..

أغنية دندنت على أكتاف الكمنجات الناعسات ..

راقصة تفتح أزرار معصمها للريح

تلوّح للشفق الأخير

أن يولد الضياء في عينيه..

لن تكون إلا لحنا 

يسكبها كؤوسا

 على خصرها..

لعله يستضيء بعطرها 

و يشهد ترنيمة الأزهار 

 بغنج القبلات

      

جميلة عبسي 

 مقطع 1 من نص طويل من مجموعتي الشعرية الأولى 

" وتعثر.. في شال القصيد"



قريتي بقلم الأديب شعبان البنا

 .                            قريتي

            أرأيت   جـنة    ناسك   متعــبد

            يفـتر فى فصل الربـيع ضـحاها  


            سبــحانه  وهـــب المحبة أهلها

            فينا  العـيون  تــعيشها  وتـراها


            الدهر   مرسوم  عـلى  حيطانها

            ويزين   البـدر  المــنير  سـماها


            صفوا البلاد إلى التفاضل بيـنهم

            لم ألق فى جم القياس  سـواها


            وطنى الحبيب ومستقر طفولتى

            وغــدا  سيـحويني عــزيز ثـراها


            كم ليلة  فيـها ســهرت  تحــفنى

            بالحب  ساقـــية  تصـب شـذاها


            تجرى لصوت  أبـى ؛ ودار رحبة

            يتنــفس الأهلون  ريـح  هـواها 


            تحـنو  علـــينا ؛ وهـــى أم بــرة

            يجرى صـفاء النيل فى  معـناها


            لو كان لى قـلب أعيش بنصفه

            لوهـبتها  الثانى   فداء  هـواها

             .....................................                              

شعبان البنا

مصر. البحيرة

كوم حمادة.

"رجل من شقوق الحلم "/ بقلم الكاتبة مجيدة محمدي

 "رجل من شقوق الحلم "/ مجيدة محمدي 


كنتُ أرسمكَ ظلاً على جدران الروح،

خطوطاً غامضة، ألواناً مبهمة،

أراكَ في خيوط الشمس حين تسقطُ على نوافذي،

وفي ارتعاشةِ قهوتي حين تسافرُ رائحتها....


كنتَ حلما جميلاً،

تُشبه المدن التي لم تُخلق بعد،

والطرقات التي لم تمشِ عليها أقدام البشر.

أراكَ في اللازمن، في اللامكان،

تختبئُ بين السطور، بين الصدى، بين السؤال الذي لم يُسأل.


وحين أتيت،

كأنّ الكون توقّف للحظةٍ لينظر إليكَ،

كأنّ الزمن انحنى ليُحيي خطواتك الأولى نحوي.

كنتَ كالعاصفة ،

تقتلع الصمت من جذوره،

تزرعني شجرةً جديدةً على أرضٍ كنتُ أظنّها قاحلة.


في عينيكَ خرائط لا تنتهي،

مدنٌ تضيع فيها الطرق،

وبحارٌ تُغرقني كلّما حاولتُ السباحة فيها.

كنتُ أهربُ منكَ إليكَ،

وكأنّ المسافات بيننا حكايةٌ بلا نهاية.


يا رجلاً صنعتهُ الأحلام من نسيج المستحيل،

علّمني كيف أكونُ مرآةً لصوتك،

كيف أُعيد ترتيب قلبي ليصبح بيتاً يسعُك،

كيف أُطارد خُطاكَ دون أن أتعثرَ بخوفي.


في حضوركَ،

تتبدل الأشياء، تُولد الكلمات بلا ألم،

تُعيد الشمس رسم وجهها كلّ صباحٍ لتليق بك،

تتعلّم الرياح أن تكون هادئة حين تُداعبُ أطراف معطفك.


يا رجلاً كان خيالاً، فأصبح وطناً،

حين اقتربت، أدركتُ أنّ المسافات كانت لعبةً سخيفة.

حين همستَ، أدركتُ أنّ الصمت كانَ أكذوبةً عابرة.

وحين أحببتك، أدركتُ أنّ الحب ليس فكرةً،

بل حقيقةً تُشبهكَ تماماً،

غامضة، مشرقة، وكاملة.



سلطاننا هوانا بقلم الأديب سعيد الشابي

 سلطاننا هوانا


أماض أليم ، تولّى وانقضى؟

أم هجر مقيت بك قد سرى؟

لا تــــقولي : مات الهوى

وبذور الحب مازالت هــنا

تنام ، في عمق أعماق أمانينا

ولا زال يحميها دفء وجداننا

ولا زالت ، ترويها مآقيــنا

ـ حبيبتي ـ يا كل ما أبتغي

يا منيتي ، ويا هدفي المنشود

هذه ليلـــــتنا.........

في غفـلة من الـــزمن

فلنعشها ، في جنون بلا حدود

أذوب فيــك سكــــرا

وتشربينني خمرا ، به تنتشين

أفرغ في عينـيك ..........

من عيــــــني حلما

طالما ، طلبناه من زمن بعيد

وأزرع تحت جفنيـك حنينا

ورحيق وجد به تكتحــلين

أصب عليك من القبلات ـ غيثا

به تـرتوي شفــــــاهنا

وأنت ، به تسكـــرين 

اذا سأل عنا الزمان ....قلنا :...

كـفى يا زمان ، فرّقتنا ماضيا

ونحن اليوم ، والهــوى 

خـارج حقـلك ، سابحين

أنشأنا لنا حينا...، أنت فيه لا تعنينا

سلطاننا عليــنا ........هــوانا

بجنوننا سكــرى ، حتى الثمالة

في بحر من العشق غـــائصين

ولا شيء ، في الكــون يثنينا


سعيد الشابي

إنتـظـار عـاشقـة بقلم الشاعرة محجوبة بن حميدة

 إنتـظـار عـاشقـة 


أمّا الآن وبدون مقدّمــات 

أشتاقك أكثر من الـبدايـة 

فـاصل وأكـمل الــقــافيـة 

تقول لي شاشة الـهـاتــف

أنّـك ستـتّصل بي بـــاكرا

أنتظر إنتظار عـــاشـقـــة

بآبتـســامـة حـــــــالـمـــة

أرقص رقصـة العصــافـير

أجمـل العـبــارات أقــولهـا

مع نـبضـات القلب أرسلها

كـلمــة أحـبّـك أعـــزفـهـا

على أوتار العود ألامسهـا

بلهـفـة وشوق أغــنّيـهــا

وآه من الليل وأشجانـه 

شـــــوق   وهـــــيــــام 

وحـــنين  للــغــــــائـب

آآآآه  مـنـك يـــا لــيـل 

كــم   أنت   طــويـــل

فلتجـعـل حـبيـــــــبي 

يَــــــرِقّ   فــــــــؤاده

بقلمي محجوبة بن حميدة



السلام..على باقة الشهداء النّدية بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 السلام..على باقة الشهداء النّدية


   الإهداء: إلى الشهداء أكرم ما في الدنيا وأنبل بني البشر،وإلى الشرفاء الأحرار وزينة الحياة،وبناة المستقبل،وإلى حملة الأقلام الذين ارتقوا في الكتابة الحرة المقاومة.


مثلما قلت ذات أسى..

ها قد تعبت من الجري واللّهو

              في حدقات السنين

هأ أنا الآن وحدي :

أصرخ من صمت البراري:

سلام على سوسنات

         رمت عطرها في الحنايا

وعادت إلى أمّها الأرض.

      ألف سلام على زهرة لوز..

تناستها الفصول

سلام على نرجس القلب..

حين يعيد البهاء

                  لوجه بلادي..

السلام على الراحلين

إلى موطن السنبلة..

السلام على باقة الشهداء النّدية

وهي تُزفّ 

                إلى غرغرات التراب

والسلام على آخرين

                        حاصرهم السيل

في منعطفات الذهول..


محمد المحسن



سرد عابر سبيل ..... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 سرد عابر سبيل .....


بعد سرد بالبيت السعيد ....أين غزفنا 

على اوتار سنفونية القص و الحكى ...

انشودة اليوميات وما تيسر من أنوار باريس

والأطلسين ...وما ربما الأندلس لاحقا ...ببسمات 

الحضور من ال الشعراء و المتيمين برنين 

الرواية الحدث  وما جاور  من القيل والقول السديد...


حملت كلي وجزء من ظلي ....لتحتضنني قطط 

وقطيط تدعى ...حنين ....ولادة ...وأمل ..من ال الصمت 

وبرنين الموء ...ذرفوا وابلا من الدموع ...لما 

تركهم صاحب الدكان ...وهو شاعر بالفترة يدعى" الكوت" 

 يطعمهم يوميا ....وكل مساء بما تيسر من صلامية 

وحليبا ....وربما هرمونات ....حتى أنهم تركوا 

الفئران ترتع وتعزف ...انشودة السلام 

" لا قط خبيث و لا فأر تعيس " ....


كل ذالك بمباركة " الكوت " الشاعر الموهوب...

لا يكتب على جذاذات ورق ...

بل يتكلم كلما ولجت دكانه ...


وبعد كساد السوق و قلة الحرفاء وتكاثر الدكاكين 

باع أصله التجاري لأحد من ال عمران يدعى سرحان 

وترك قططه حيارى ......ومع قلة الحيلة 

عادوا إلى عادتهم الأولى...وهي صراع مرير 

مع الفئران الشرسة ...حيث تارة صيد ثمين 

وطورا أخر ...صيد هزيل ينتهي بمعركة 

شرسة بين القطط صاحبة المكان ..والقادمين 

من الجوار ...حاملات رايات الصراع المرير ...


هكذا ...احترت بين القول والفعل ..

سوى ثلاث دمعات ذرفتها ...


الأولى تحسرا على الزمن الجميل 

الثانية على قسوة قلوب البشر 

الثالثة على انشاء جمعية الرفق بالقطط

غير مدعومة من طرف ال عمران 

والمستكرشين...واخر الخواتيم 

شكرا وافرا لمن تصفح هذا القصيد 

بما تيسر من تفاعل حتى بوردة بهية 

وجام بائس ....


ملاحظة هامة : هذا القصيد من قصص الواقع 


الدكتور عبدالرزاق بالوصيف



فَلاّحَةٌ بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 فَلاّحَةٌ

من البداية إلى النّهاية

كانت وستظل

كلماتي منبت حرية 

تستخصب الأرض العربية


من البداية الى النهاية


 كانت وستظل

كلماتي

ضميراحيا 

في دروب الإنسانية 


نفيسة التريكي

سوسة التونسية

17@1@2025