السبت، 4 يناير 2025

.....صرخة بيان...... كلمات الشاعر عماد شكري حجازي

 .....صرخة بيان......


عظيمة تلك الصرخه المؤججه

 من عمق شفيف شعورك 

المدجج إسقاط شرعية

 هؤلاء

 وضمائر قبرت عبر غيمات

 الملام 

والزحام إفك ولاية استمصرها 

جبابرة سحب بساط

 المجد 

وغطرسة أتربة إجهاض 

مسيرة الغلمان 

هكذا بوحك الشاجب بسخاء

 وصفه حريق البهتان

وتوجس خيفة عصور فقد 

الأمان 

هكذا النبض يستشري وخذا 

عمق تجربتي ويفتت الضلع 

الشاهد على الأحداث 

هكذا وتر لحنك الشجي

 يتعامد على قرص الشمس

 المسلوبة دفء الأوطان 

هكذا البيان يسقط كل 

ألاعيب هؤلاء ومؤامرة

 التبعيه ودفن رأس

 النعام 

هكذا أنا أصابني الألم 

واغرورقت عيناي مع ذبح 

الأحلام وقتل أناشيد

 الرهبان 

هكذا تزف الأوطان 

وتاريخها المصان لقبعة 

اندثار حتى آخر الزمان

هكذا الأحلام تبرأ من

 كل العازفين على قيثارة

 الإدمان تسويف مصائر 

شعور القربان

هكذا حضوري وتأملي

 حقبات سرد أمانات ضاعت

 باحتلال نواب الحيتان

 هيمنات الوجدان

هكذا تصير مواكب التصفيق

 حذو وزر هؤلاء الممثلين 

العظام 

هكذا قلمي البريء ينظر 

ويفك شفرات ممتده 

من حقبات البيان إلى 

سعف نخيل الحرمان 

هكذا تجرأ الأذقة حشر

 الحقائق دهاليز الدوران 

لاشيء يعرفنا والناظرين

 فقط عيون لااعتراض

 ولا حدبهم وطن كيان 

هكذا الأحلام في مدافن

 الرهبان حسناء لاتبصر

 الأوان 

سكت الكلام وتمدد البهتان

 ورفعت الأقلام وجفت 

الرقراقات أمنيات

 خبر كان كان كااان


كلماتي الأن.... الشاعر عماد شكري حجازي 

الجمعه 3/1/2025



ياحاديا للحبيب بلغ مقالي. للأديب :كريم أحمد السيد على.

 ترجمان القلم يكتب :ياحاديا للحبيب بلغ مقالي.

للأديب :كريم أحمد السيد على. 


ياحاديا نحو الحجاز

بلغ رسولي ذا لفظي.


بيا شوق فلا أبدي

احترق بحبك فلا أدري.


فهل لي رؤيا تقربنى

بمشهد نورك الشهدِ.


ولا أخفي حنيني على جنابك

فليت الوجدُ ترجم ما في قلبي.


عزيز ٌ سيدي سندي وكلي

وآل بيتك طهري وذخري.


همو كنز العلوم وليا ذخرٌ

كذا مجلي الآداب بالتأني.


وليا آمل إن كنت صادق

فرؤياك ليا تعني وتغني.


أنا العبد المحب بكل شوق

بجاه حب ربك لبي طلبي.


نكهة الصبار.. بقلم د. آمال بوحرب

 نكهة الصبار..

د. آمال بوحرب 


ومن يلومني  في حبِ رجل

أرسلته لي الأقدارُ

أعشق تفاصيله والسنديان..

 لن أُشبهه بالوطنِ

 ولا بالبحرِ...

لا يهمني

 إن  قالوا: 

هذا ضرب من جنونٍ..

 أسقطتُ بالقصائدِ أفواجَ الهوى  

حفرتُ بالأحرفِ  

طُرقَ الغبار

وإن قالوا ثمة شغفٌ  

قادمٌ من بعيدٍ...

سأنتظره لأتيمم من تربته الندية.

أنا شقيةٌ

كالعنقاءِ التي تحيا 

في كلِّ زمان..

تخلّيت عن غروري

وقررت أن أرتشفَ مثلَ العشاق

حُباً بنكهة الصبار

وجروح بلا خدوش...



غفت قصيدة .. بقلم علي حسن

 غفت قصيدة    .. بقلمي علي حسن


سألتكم نفسي

من أنا ومن أكون

لعلّ من تكويني السطور

وقلَمٌ على خاصِرَتهِ

يتجولُ شريانٌ نازِفٌ

وليلٌ على ستائِرهِ

تمتمةً لِحلُمٍ بعيد

وإعصاراً غفَت على

كتفِيهِ القصيدة


قد يُجيبُ القلم

على التساؤلات

ويرسمُ للِصورةِ دون الألوان

فذاتَ يومٍ تتحدَثُ

صدرَ الأوراقِ

بِ حروفاً تناثرت بين الركام

وضجيج في حضن مِرآتي 

وذاكَ الأنين الذي

حطمَ صمت عنواني

من كلِماتٍ تُحدِثُ أنفاسي

من يَدٍ بيضاءَ تمسَحُ دمعاتٍ

تساقَطَت على خدود الصباح

ليبكينا المساء من

شِفاهِ صبيَةٍ

عنيدة


فلا تعجبوا 

إن جاء حرفي مراوغٌ

ولا إن كان بين الكلِماتِ

مِبضعَ جراحٍ

ورِسالةٌ في رأسِ العنوان

فالمعاني أضحَت مُنذُ الّلحظَةِ

تقرأُني

فكل يومٍ أضحى رسائِلَ 

مدفونة تحتَ الركامِ

جدرانها تنهيدة


فذاكَ هو حرفي

على جبينِ اليوم

رِسالةً

مزق الإعصار حروفها

فتناثرت مفاصلي

تحت حجارة الركام

لِتصرخَ من شِفاهِ الموتِ

أنفاسي

فأنا ما زِلتُ أرتشِفُ رائِحةَ الهواء

أعشَقُ الحياة مع الموتِ على

أرضي الشهيدة


فأنا الطبيب

الذي

يعالِجُ غفوَةَ القلوب

ويٌعيدَ الحياة إلى

ألسِنةِ الشُعّار

ويَسكبُ من الشريان

طوفاناً ثائِراً 

يُعانِق رأسه السماء

لِتُرطِبَ جبينه قِصتي

من دمعاتٍ ثكلى

وأنةٌ تنفُضُ غُبارَ الحاضِرِ

مسكوبةٌ هي الآهاتُ على جَسَدي

ِلِتروي تجاعيدَ أرضي

فغداً تُزهِرَ أنفاسُنا

بٍتنهيدَةٍ تحملُ رايتي

وأخرى على كتِفَيها

صرخَةً وليدَة


             ..علي حسن ..



على هامش-بعض المزايدات الفجة-داخل المشهد الأدبي الإبداعي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش-بعض المزايدات الفجة-داخل المشهد الأدبي الإبداعي


..كلمات لطاف إلى الشاعرة التونسية المتميزة أ-سعيدة الفرشيشي : (الباذنجات المليئة بالبذور..لا تكترث بالصقيع..!)


الإهداء : إلى الشاعر التونسي الكبير الأستاذ عادل الهمامي مدير الملتقى العربي لشعر المقاومة.


قد لا أبالغ اذا قلت أن لولا «النقد» في الصحف،لظللنا الى اليوم نجهل مؤلف الرواية الرائدة «زينب»،فقد وقعها صاحبها آنذاك باسم «مصري فلاح» لأنه كان يخشى على مركزه الاجتماعي كمحام ينتمي الى الأرستقراطية من ذيوع الخبر المثير،وهو أنه كتب «رواية أدبية»..هكذا ظهرت رواية هيكل الأولى مجهولة المؤلف، ثم جاء استقبال النقد لها مشجعا الناس على قبول هذه «العجيبة» ومشجعا للكاتب أن يظهر «وعليه الأمان» كما يقال. كذلك لولا استقبال طه حسين لمسرحية «أهل الكهف» الرائدة لتوفيق الحكيم،لظل مفهوم المسرح كما كان هو العرض الغنائي التمثيلي لا «أدبا محترما» كما جرأ طه حسين أن يصف عمل الحكيم،ثم «النقد» الشجاع الذي وجهه العقاد لأمير الشعراء أحمد شوقي،وما أثاره في ذلك الحين (1921) من قلب للمقاييس وانقلاب في الموازين، مقاييس الشعر وموازين البناء،وإنما نحن في عصر اللهاث وراء لقمة الخبز بأسهل الطرق،عصر التعليقات السريعة على كتاب يعيدون ما كتب على ظهر غلافه بصيغ اخرى، أو مسرحية تتفوق فيها الممثلة على نفسها، أو فيلم ينتهي بسهرة ممتعة مع نجومه،أو كذلك وهذا هو المؤلم نص ابداعي تثار من حوله الزوابع وتتناسل بسببه التهم حاملة في ثناياها عناوين مؤسفة: سطو أدبي أو «لصوصية أدبية» الامر الذي يضيف الى ركودنا الفكري وافلاسنا الثقافي ما لا قدرة لنا على تحمله.. والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع: هل تردت أوضاعنا الفكرية والأدبية وسقط بالتالي خطابنا الابداعي في وهاد الترجرج والانحطاط الى درجة أصبحنا فيها «غزاة مدينتنا» نكيل لبعضنا التهم ونتراشق بالألفاظ،هذا في الوقت الذي يتنافس فيه «الغرب المتقدم» على احتضان مبدعية والاحتفاء بما أفرزته قريحتهم الابداعية بجهد غير ملول، وترشيح كبار مبدعين للفوز بنوبل العظيمة؟..

هل شحت ينابيع الابداع في ربوعنا وكلت أقلامنا وعجزت بالتالي على الخلق والابتكار وأصبح الواحد منا «ينهش لحم أخيه» و«يسطو» دون خجل أو وجل،على ابداعه وعصارة قريحته وكل ما «بناه» ابداعيا» بحبر الروح ودم القصيدة؟.. 

قد لا أحيد عن جادة الصواب اذا قلت أن المشهد الابداعي ببلادنا ما فتئ يتغلب فيه الفتق على الرتق بعد أن غص حد التخمة بأقلام تتجسس بالكاد دربها الى الابداع وتلهث متبعة خلف «الأضواء»..ولا عجب في ذلك طالما أن الواحد منا بامكانه أن يتحول بقدرة قادر الى شاعر فذ تشد له الرحال،بمجردة قصيدة يكتبها وهو يتثاءب وتتلاقفها لاحقا «أقلام» النقاد لتصنفها ضمن «الابداع العجيب»..!!

 قلت هذا،وأنا أقرأ ما تكتبه بعض الصحف،أو ما ينشر على صفحات التواصل الإجتماعي حول" التراشق بالتهم بين المبدعين" ببلادنا،ولكأن هذه "الظاهرة المرضية" استفحل داؤها وغدونا عاجزين على استئصالها وأمست بالتالي مرضا عضالا لا فكاك منه..!

على أية حال،كان بامكان كتابنا الأفذاذ الانصراف الى ما ينفع الساحة الثقافية عن ابداع خلاق تخاض به كبقية الأمم معركة الوجود والنهضة من الركود والترجرج،وأعني معركة درء التخلف، أفضل بكثير من خوض معارك جانبية لا تعبر في جوهرها عن الاختلاف الأدبي،ولا عما يضطرم به باطن المشهد الأدبي الابداعي من تناقضات،هي بالأساس ظاهرة صحية في عالم ممزق النفس والجسم..

أقول هذا أيضا،وأنا أتحسر على ما تشهده ساحتنا الثقافية بين الحين والآخر من اتهامات متبادلة بين بعض المبدعين،كما حصل في السنوات القليلة الماضية بين الكاتبين حسونة المصباحي وابراهيم الدغوثي،فالأول نفى «سطوه» على لوحة قصصية تحمل امضاء ابراهيم،وهذا الأخير تحفظ على الموضوع،ورغم أن كاتب السطور يحترم الاثنين معا،ولا يشكك أبدا في ثراء زادهما الابداعي الا أن حرصنا على نقاوة مشهدنا الابداعي من كل الشوائب وسعينا الحثيث للارتقاء بمستوى وعينا الأدبي لأعرض شريحة قارئة،يحتم علينا جميعا إيلاء هذا المشهد ما يستحق من ابداع واعد من شأنه ترك بصمات واضحة على حركة الابداع الفني برمتها،بمنأى عن التراشق بالاتهامات الزائفة.

ولعل ما دفعني كذلك،لإثارة هذا الموضوع-ثانية-هو تطاول-كاتبة تونسية-على الشاعرة الفذة سعيدة الفرشيشي خلال الدورة الثلاثين لملتقى شعر المقاومة الرائد،وذلك عبر" تغريدة فيسبوكية" أثارت حفيظة هذه الأخيرة،وتولت الرد عليها وفق منطق" حق الرد" والمحاججة..

ورغم أن عفتي الثقافية تمنعني من التصريع..بمعنى إثخان الجرح ورش الملح عليه بدل لملمته وتضميده..إلا أن مسؤوليتي الضميرية تدفعني إلى القول:

قد لا أبالغ إذا قلت أنّي لست من الذين يتناولون القصائد الشعرية بأنامل الرّحمة ويفتحون أقلامهم أبواقا لمناصرة كلّ من ادّعى كتابة الشعر،إلاّ أنّي وجدت نفسي-مرارا-في تناغم خلاّق مع قصائد الشاعرة التونسية السامقة الأستاذة سعيدة الفرشيشي التي فيها كثير من التعبيرية وقليل من المباشرة والتجريد تغري متلقيها بجسور التواصل معها،مما يشجع على المزيد من التفاعل،ومعاودة القراءة والقول..

إن لقصائد-أ-سعيدة الفرشيشي(وهذا الرأي يخصني) قيمها المؤثرة في تحريك حساسية القارئ،من خلال دهشة الصور والاستعارات والفيوضات الوجدية التي تبثها في الأنساق بين الفينة والأخرى،مما يجعلها غاية في الرقة والحساسية والجمال.

وإذ أسجّل إعجابي الكبير بإبداعاتها الشعرية وإشراقاتها اللغوية، التي تطمح دوما عبر كتاباتها الإبداعية إلى التطوّر والتجاوز،فإنّي أؤكّد على أنّ النص الإبداعي لن يخترق الحدود إلا بقوته الذاتية،كما أنّ حضور القارئ،بل حلوله،في الماهية الإبداعية الملغزة،هو وضع طبيعي يعكس انفتاح المبدع كإنسان على أخيه الإنسان،ويعكس انفتاح الكتابة الإبداعية الجديدة على العالم الحسي المشترك،والوقائع والعلاقات المتبادلة،وأيضًا على الأحلام والهواجس والافتراضات والفضاء التخيّلي غير المقتصر على فئة نخبوية من البشر دون سواها..

ختاما أهمس بلطف شديد في أذن الشاعرة التونسية القديرة أ-سعيدة الفرشيشي قائلا : الباذنجات المليئة بالبذور..لا تكترث بالصقيع..وما عليك إلا مواصلة دربك الإبداعي بثبات دون الدخول في مناكفات لا طائل من ورائها سوى تغليب الفتق على الرتق في نسيج مشهد أدبي إبداعي نؤسس لبلورتها حتى يكون منتجا وخلاقا.. 

وأرجو أن تستساغ رسالتي جيدا..وأن لا يقع إخراجها عن سياقها الموضوعي..


محمد المحسن



حــــتّى العـــصافير بقلم الأديب سعيد الشابي

 حــــتّى العـــصافير

اسكـــــتي يا مطر

فـلا أرض لـي تستحــق ماء

واسكني يا ريـاح

فـلا أزهـار عنـدي تبتغي لقاحا

مــات خريفي...وحلّ شــــتائي

تيبّست أغصاني ، ولا ربيع أنتظر

حــتى العـصافير فرّت من عروشي

تـــركت أعــشاشها دمّــــلا

عـــلى هـياكل في العراء ماثلة

كأنا ، عمود هاتف قديم على تلة الزمن

تقطـــعت خــيوطه ، فتـــآكل واندثر

فـــــلا أصـــوات تمرّ من هنا

ولا اتـــــصال ببني البـــشر

فقط صدى خيوط ، بــــها 

تتــــلاعب الريــــاح حينا

يمتصـــها الصمت ، في جوفه تنام

في سكــــون عميق تحتضــــر

وأنا ، مازلت أذكــــر حبيــــبة

أعجبت بي ذات يوم ، فأحببتـــها

وركـــبنا أجنحــــة الهـــوى معا

تطوف بـــنا ، كما يطيب لنا الوصل

وجدتها اليوم أيضا ، على أطلال حبنا

دمعة ، وحشــرجة صوت حرج

مـددت لها يدي المشلولة مرتجفا

علّـــني أواسيها ، أو الى قلبي أضمها

سقطت على ضلـوع صدري ، تناثرت

قـصائد حزن ، على الملا ، تنتشــر

سعيد الشابي

يا فارسا... بقلم د. عائشة نعمان

 يا فارسا...


يا فارسا تدلّى كالثّريا

من أهداب القمر

في غفلة مني

قلبي في هواه انصهر

أيُ رياحٍ رمتك

على سفينة القدر 

و أنا أنفضُ الغبار المتراكم 

على سطحِ العمر

بتُّ أرى النّورَ يغطي المدى

لعالمِ خيالي شددت رحالي

على ورقة بيضاء

 رسمت أحلامي

خبّأتها تحت غيمة بالسماء

علّها تمطرُ بك  ذات مساء

تُدوي ضحكاتنا

في كل الأرجاء

يرقص قلبينا حدَّ الإغماء

وحده وجهك ينير ليالي الدُّجى

يا خليلَ الروح

 و يا كلَّ المنى

هلاَّ أخبرتني

من أين يأتي هذا الصهيل؟

هواك أضحى شرابي

 و أطيب الثمَرْ

لانك صرت عالمي

 و كل أشيائي

لانك سرقتني مني

يا كل القصائد التي

فيك صُغت و لا زلت

لانك مصدر لبديعِ المعاني

لانك مطلع كل قصائدي

إسأل حروف الأبجدية عني

حتى حروفي

 صارت تحبك مثلي

يا ثورة الدم في شرياني

ستبقى بينك وبيني

قصيدة لا نهايةَ لها....


بقلمي د. عائشة نعمان 

                       Aïchââ Nôômèn 

.


الجمعة، 3 يناير 2025

" أمي " بقلم الشاعرة/ مجيدة محمدي

 " أمي " / مجيدة محمدي 


تَفَجَّرَ نُورُ الحُبِّ في كُلِّ زَاوِيَـا

لِيَسْكُنَ في قَلْبِ الأُمُومَةِ بَاقِيَا


رَأَيْتُ بِهَا الدُّنْيَا جَمَالاً يُضِيءُنَا

كَأَنَّ الْحَيَاةَ بِهَا تُصْبِحُ غَالِيَا


تَحَمَّلَتِ الأَيَّامَ صَبْرًا كَصَامِدٍ

وَفَاضَتْ كَنَهْرٍ لَا يَزَالُ سَوَاقِيَا


إِذَا حَلَّ بِنَا الضُّرُّ، تَجِدْهَا مَلَاذَنَا

وَإِنْ ضَاعَتِ الأَيَّامُ، تَبْقَى مَوَاضِيَا


لَهَا الدُّعْوَةُ الْمُخْلِصَةُ طُولَ عُمْرِنَا

فَمَا زَالَتِ الأَحْضَانُ صَرْحًا عَطَاوِيَا


فَأُمِّي هِيَ الطُّهْرُ الَّذِي لَا يُضَاهِيهِ

بِهَا يَسْتَفِيضُ الحُبُّ طِيبًا وَرَاضِيَا


فَيا رَبِّ بَارِكْ فِي حَيَاتِهَا كُلَّهَا

وَاجْعَلْ لَهَا الْجَنَّةَ بَيْتًا وَكَافِيَا


*البحر الطويل

…كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ… ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 …كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ… !


هذي الحكايةُ والحقيقةُ  أغْرَبُ 

    يَهوَى الرّجوعَ لِقُدسِهِ ؛  فَيُجَنَّبُ!


وهْيَ  الغريبةُ  تُرْتَشى ؛   لِتَوَطُّنٍ 

      في(قُدسِهِ) في أرضِهِ ….  وَتُرَغَّبُ !


تِلكَ الغرابةُ ! كيْفَ  ذاكَ يكونُهُ؟

    أشَريعُ غابٍ  بالدِّماءِ  مُخَضّبُ  ؟!


 -ذاكَ الذي يهْوَى الرُّجوعَ،(مُواطِنٌ )

    ليْسَ (اليهودِي) جوازُهُ.. وَمَثالِبُ  !


-  وهْيَ التي تُغرى ، (فَعَنْهُ غريبةٌ) 

    لكنْ ( يَهودِي)  جَوازُها  ؛ فَتُقَرَّبُ !


    يا كُلَّ خلْقِ اللهِِ هذِي …..قضِيّتي

     عدْلٌ  أُهَجَّرُ  مِنْ بِلادِي، ….أُغَرّبُ!


   عَدْلٌ تُدَكُّ بُيوتُنا ………..وَقُلوبُِنا

وَنَبيتُ كُلٌّ في العَراءِ ……وَنُضْرَبُ !


وَتُصادَرُ الأرْضُ الّتي …  عُرِفَتْ  بِنا

 وَنُزَجُّ في عَتْمِ السّجونِ ….نُعذَّبُ !


صُهْيونُ مَهْلاً !ما فَعَلْتَ بِشَعْبِنا؟

     وَلِمَ الغريبُ لِأرضِنا…يُسْتَجْلَبُ ؟


 -هذي …حكايَةُ ( لاجِئٍ)  وَمُوَطَّنٍ

     - كَمْ منطِقٍ فِيهِ  الحقيقةُ  ،تُقلَبُ !


  عزيزة بشير





لمسة حب لدمشق..المنبجسة من شهقات المواجع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لمسة حب لدمشق..المنبجسة من شهقات المواجع


دمشق أيتها القادمة.. 

                      من خلف الضَباب

من أساطير الحكايا..

أحتاج ذاكرة النوافذ

                   المطلة على الخراب..

أحتاج خياما تدر ّ

     صهيل الخيل..

أحتاج وجْدا ينبت 

                     على شجن القلب

ويغمره السحاب..

    أحتاج حماما 

                  يحطّ على الرّمل..

يحرِس حزني ..

ويؤثثُ مدائنَ

                   ترشح بالموت..

تنام في غيمة الرّوح..

             ويبعثرها

 الصهيل..


محمد المحسن



الخميس، 2 يناير 2025

قطار العمر بقلم الكاتبة عبير الراوي/ دمشق/

 قطار العمر

رحل عاماً بأحزانه ومسراته دون شقاء

ومضى عمرنا كالقطار السريع

نأمل من الله أن يغمرنا بالمحبة والهناء

ويديم السعادة بيننا والصفاء

لننسج من أحلامنا آمالاً مزهرة

ونعيش بمودة وأمن وسلام


هاقد أقبل شهر رجب

شهر الأيمان والخير والبركات

شهر التسامح وغفران الذنوب والعطاء

فيا ابن آدم وحواء

إغتنم أيامك بالصالحات

والصدقات والدعاء


يا أهل الأرض الكرام الأوفياء

أحبوا بعضكم البعض

فإن الدنيا فانية تمر كوميض البرق

فلا تتركوا ما أمرنا به الله ورسوله

وإرضوا ضمائركم ودينكم

لترفلوا برغد العيش الكريم

وتنامون بهدوء وسلام

مرتاحين البدن والفكر والبال

عبير الراوي/ دمشق/



دعوة بقلم د. انعام احمد رشيد

 دعوة

دعاني قلبك 

فاستجبت

دون تردد

أحبك

نعم أحبك أنت 

ما أحببت قبلك 

ولن أحب بعدك 

قبلت ُ دعوة قلبك

أبحرتُ في محيطاتِ عينيكَ

شممتُ عطر الياسمين  بيديكَ

أصبحتَ عنوان قصائدي

جعلتُكَ حرفاً 

في كلِ كلماتي

وأجمل ذكرياتي

ياصوتاً سمعتهُ

ياحلماً عشتهُ

يابحراً هائجاً 

بأمواجه غرقتُ

يا بدراً أنارَ لي ظلامي

ياقصةً عشتُها 

وسأرويها عن بساتينِ  الذهبِ 

وجبالٍ من عطورِ 

عن أساطير كثيرة 

أسطورةَ قلبي المسكينَ 

الذي أتعبه هَم البعادِ 

وقصائدي من هَمهِ

تَعِبتْ واحْدودبَت منها الحروفُ 

واختفتْ بين أضلاع الكتبِ 

مثلُها مثلُ قلبي المسكين 

تائهاً دون مأوى أو  رفيقٍ

دونَ شعاعٍ أو بريقٍ 

مثله مثلُ عصفورٍ

وضِعَ في   

    قفصٍ من ذهبِ 

مقفولاً عليهِ

وحوله لهيبَ نارٍ وحريقٍ 

ياقلبي المسكين

د. انعام احمد رشيد



بين ... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 بين ...

فجر ضحوك راقصني قبل رنة الحمام ...

واخر همسة قبل السبات ....حملت ما تيسر 

من بقايا البدايات ...وذاكرة الايام الآتية 

لارسم ذاكرة وعد بهجة القوافي والحروف 


على شفاه حياة النفوس والعبر...هي نصوص ذات سرد جميل 

يشفي غليل العاشقين حاملين ترجمان الأقلام المزمجرة 

لما نحبقها بمداد البحار و المحيطات...حتما 

لنشيد البيت السعيد...العصي على الذئاب المفترسة 

والقروش العطش للدماء ...لنكتب ببنط غليظ..

نحن الفرسان القادمين من كل مكان ...نحمي عروسا 

هي كتب خالدة ...زركشتها حكماء و مبدعون على الدوام 

لا تنحي للصعاب ..مهما عصفت الرياح ...لان معدننا 

هو درر نفيسة .....برحيق شهادة الميلاد....

الدكتور عبدالرزاق بالوصيف 

عاشق متيم بذاكرة الفؤاد....

Ce matin ...


Joie et passion des messagers , qui innovaient 

Pour valser avec leur liberté, arrachée 

Des crocs sciants des loups garous et des 

Faussaires , qui polluent tout...


Les murmures des vagues douces des mers

Et des océans incitaient les pétales des roses

Et des fleurs à s'ouvrir pour accueillir le retour

De notre printemps vert et serein , qui libére 

Tant d'esprits aliénés, pour édifier notre 

Savoir fécond et porteur de projets, qui 

Facilitent notre bonheur sensationnel serein

Lorsque l'aube jaillissait de tous les coins ...


Ainsi , la journée et la fin de la matinée, vont 

Valser avec nos soirées pleines d'enthousiasme 

Pour chasser la routine et l'usure qui tuent

Toute passion d'innover et de creer....


Enfin , tant qu'on est souriant et créatif, l'humanité 

Entière, saurait de quoi , il s'agit pour vivre 

Libre et serein....



الـسوق .. بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 الـسوق ..

.........................
في الزبير جنوب البصرة وبالتحديد في نهاية الثمانينات ، كنت متعودا ان اصطحب معي سلة تسوق صغيرة بلاستيكية خضراء اخطف بها من السوق الشعبي ما يحتاجه البيت من الخضر والفواكه كل نهاية اسبوع وفي صباح كل يوم جمعة بالتحديد...
كان سوقا شعبيا على الطريق الرئيسي الرابط بين الزبير وطريق بصرة _ناصرية لاازال اذكر اسمه ولا اعرف سبب تسميته (سوق سوادي) ..
كان سوقا صغيرا دكاكينه الصغيرة المتقابلة تحت مسقف من الجينكو القديم وباعته البسطاء الذين يفترشون ارضية الدكاكين الضيقة التي لاتكاد تتسع لما يعرضونه من الخضر والفاكهة . كان في حينه موسما لمحصول جني الطماطة الزبيرية الشهيرة التي تتمتع بطعم حامض لايزال عالقا في لساني كلما تذكرتها تشتهر اراضي الرطكة والرميلة بزراعتها مغطاة بشبكة من الالواح البلاستيكية خلال موسم الشتاء واضافة الى محصول خضري بورق السلق كان البصراويون يطبخونه بطريقة غاية في الروعة يسمونه الشبسي وهو قريب الى حد ما من السبيناغ الذي يعرفه اهل الوسط وبغداد..
اتذكر جيدا انني في اول نزول لي الى السوق بعد استقرار عائلتي في المنطقه النفطية القريبة من الزبير والتي تسمى البرجسية وهي حي سكني نفطي قريب من حقل الزبير النفطي اقام بناءه الموظفين البريطانيين الذين سكنوه منذ اكتشاف النفط في الرميله واستقروا به لحين مغادرتهم اياه بعد تأميم شركات النفط في عقد السبعينيات ...
المهم في هذه الرواية القصيرة انني وقفت متأملا احدى البائعات العجائز اللاتي كن يعرضن الخضار والفاكهة في هذا السوق وهي متوشحة بلباس اسود ثخين وتحيط خصرها الهزيل برباط من ذات اللباس بطريقة غريبة وهي منشغلة ببيع ووزن الخضر والفاكهة التي اختارها المتسوقون وتعيد لهم من كيس قماش اسود باقي كلف وثمن ما استحقوه حتى انتبهت لطريقة وقوفي هادئا منتظرا ان تفرغ ممن حولي لاسألها عن حاجتي ..
تبسمت في وجهي بعد أن تيقنت بانني غريب عن هذه المنطقه وربما حزرت ان تكون هذه زيارتي الاولى لسوقها لتسألني عن حاجتي بكل عفوية؟
لم اشأ ان اشغلها عن عملها فأجبتها بكل ثقة حجية احتاج الى كيلو من الرارنج بلهجتي البغدادية المعروفة لا ادري في حينها لماذا نظرت الي بنظرة من الفضول والعجب لترد علي بلهجة بصراوية ماعدنا وليدي...
اعتقدت في الوهلة الاولى الى اني لم ارق لها ولم يسرها تصرفي ربما ولكنني عدت كي ارد عليها وانا اشير الى كومة من النارنج الزاهي المعروض امامها على شيء من الخوص او القش ..أليس هذا المعروض رارنج ياحجية ؟ فلماذا لا تريدين ان تبيعيني منه!!؟ ، تبسمت بطريقة لا يمكن أن تغيب عن مخيلتي حتى بان من اسنانها اثنان بلون الذهب وهي تقول لي هذا فاش وليدي ...
نعم...نعم هو ما اقصد اجبتها باستحياء والمتسوقين من حولي يتهامسون بنظرات حيرة واستغراب...
.................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
Peut être une image de 1 personne, lac et océan

Toutes les réaction

لا تبكي.. بقلم: حميد النكادي..

 لا تبكي..

بقلم: حميد النكادي..
لا لا لا
لا تبكي
ما يجدي البكاء
وقلبه حجرة صماء؟
لو تبصرتِ قليلا
واستشرت عقلك
لما لبى
قلبك النداء..
الحب الطاهر
صغيرتي لا يقدره
إلا الأوفياء..
أما ذاك الذي
خفق له فؤادك
فكل شيء فيه
ينم عن
سِيّر السفهاء..
لو شُق
عن صدره
لتقطر منه البخل
كما يتقطر
من السّقاء الماء
كاد يغشي عيونك
سناً كاذبا منه
ظاهره الحسن
وباطنه كالظلماء
إن تعلق
قلبك بفتى فالخلق
خلق الكرماء
كنخلة أينعت
من طلعها الأقناء
هزي بجدعها
متى شئت
تساقط عليك
من جودها
نِعم البواء...
2/01/2025فرنسا


في الجغرافيا بقلم الكاتبة شاديا السروجي

 في الجغرافيا، لا تتغير المعالم الديموغرافية لبقعة من الأرض إلا بحدوث زلزال أو تبدل المناخ أو الجفاف. أدركتُ حقًا أن التضاريس داخل قلبي لن تتبدل؛ حضورك يوقف أي تحرك في جوفه، ويهطل حبك كرذاذ المطر، فيطفئ ألف حرق من الشوق. إن عشقك معلم من معالم الثقافة. فهل نغلق كتاب الجغرافيا ونبدأ بدراسة علم الفيزياء؟ قانون الجاذبية يحتاج إلى حقل مغناطيسي واسع، وشحنات موجبة وأخرى سالبة. بعد انجذاب الروح نحوك، تولدت طاقة كهربائية أشعلت عنفوان القلب، وأضاءت العمر. لن يتغير حبك. جميع الحضارات تنبع من عينيك. لنبدأ بقلب الكتب، وتقرأ لي فلسفة الزهور. للكتب أبجديات متعددة، لكنها بحضورك تتشكل الحب بفلسفة العشق الوردي، الذي يختلف عن جميع روايات العشق.

الكاتبة شاديا السروجي


في سعيك يحدوك الأمل بقلم الشاعر حامد الشاعر

 في سعيك

يحدوك الأمل
في سعيك يحدوك الأملُ ـــــــ بك يضرب في السعي المثلُ
ترجو أملا في سعيك كم ـــــــ تطوي ألما لا يحتملُ
و يقودك للحلم المسعى ـــــــ و يزيدك في العلم العملُ
فإلى مجد أنت الساعي ـــــــ في سعيك تتضح السبلُ
و إلى ما تصبو نلت و كم ـــــــ يدنيك من المسعى الأجلُ
تزهو بملاحمك الدنيا ـــــــ و يتباهى سيدها البطلُ
،،،،،،
و لحبك أسعى مقتدرا ـــــــ في حربك تنفعني الحيلُ
قد صرت بحبك تسكرني ــــــــ أنت الساقي و أنا الثملُ
بالخمرة و السلوى في كأ ـــــــ سك و اليد يمتزج العسلُ
بشفاهك تمنحني كأسا ـــــــ زادت من لذتها القبلُ
و له من دانك لا أصغي ــــــ في أمرك لا يجدي العذلُ
و أغانيها لك أشعاري ـــــــ تهدى ما نقطعه تصلُ
،،،،،،،
و عليك بحكمتها تثني ـــــــ في غيرك ما جاز الغزلُ
و الخوف فلا تخفي و بدا ـــــــ بقصيدتك الولهى الوجلُ
هي آخر ما أهوى اعترفت ـــــــ و بملهمتي الدول الأولُ
و تحقق كل أمانيها ـــــــ في سعيك يحدوك الأملُ
بشمول تسكرني تأتي ـــــــ و على لذّات تشتملُ
،،،،،،،
بالسؤدد تحظى محتشما ــــــــ بحيائك يكتمل الخجلُ
كان الميعاد هناك و ما ــــــــ قد صار به يحكي الطللُ
بالحب جميعا قد شغلوا ـــــــ و لهم أهل الحب الشغلُ
و الحب يعي في صورته ـــــــ فعقيما يرتسم الجدلُ
بك أضحى الخافق منشغلا ـــــــ و المدمع منهمل هطلُ
،،،،،،
لما أحيا و بلا أمل ـــــــ فعلى أعذاري أتكلُ
عن حبك لا أبغي بدلا ـــــــ و اللوعة ما منها بدلُ
لي تجعله الدنيا دينا ـــــــ و به ملل و به نحلُ
قد شبت نارك في جسدي ـــــــ و الروح بنورك تبتهلُ
تنسى الأحزان إذا نقصت ـــــــ بالآتي الفرحة تكتملُ
،،،،،،،
و بزينتها الدنيا تأتي ـــــــ حلت و بزخرفها الحللُ
بك تشتغل الدنيا و غدت ــــــــ فيها أشواقي تشتعلُ
سأقيم على شرف الدنيا ــــــــ حفلا و هناك سنحتفلُ
بسريرك أزهاري تلقى ـــــــ فيه لا تمتثل المُثلُ
و من المنفى فإلى وطن ــــــــ حر يرعاني أنتقلُ
،،،،،،،
بخيالك ترعاني و غدي ـــــــ عن واقعه لا أنفصلُ
و على قولي تضفي سحرا ـــــــ و كلامي دونك مبتذلُ
بالموت ستدري مشتاقا ـــــــ لو مسك في الغرق البللُ
و رأيت بهالته قمرا ـــــــ بسنى من حسنك يتصلُ
ما يعجبني بمدى عبر ـــــــ تبدي فمن الصور المقلُ
،،،،،،،
و هنا نبقى و لمجدك لا ــــــــ يرقى من يمنعه الكسلُ
بفمي جرج يبقى و دمي ـــــــ يخفى لكن لا يندملُ
أنهي ما تنهاني عنه ـــــــ و لأمرك دوما أمتثلُ
و جمالك قد أضحى نورا ـــــــ بجمالك عيني تكتحلُ
و يزيد غنى و يزيد سنى ـــــــ من فوقك يا قمري زحلُ
،،،،،،
و معي لم تستشعر يأسا ـــــــ و بدهرك قد سلبت دولُ
و يدي للمشعل قد حملت ـــــــ بنجاحاتي طمس الفشلُ
لي تبدو مرتفعا و كما ـــــــ بشموخ يرتفع الجبلُ
أشدو للدنيا متضعا ـــــــ و كأني في يدها حملُ
لا تعتدل الدنيا و لها ـــــــ مثلي يا ليتك تعتزلُ
و أجن بها و بغانيتي ــــــ و بدا بالمجنون الهبلُ
،،،،،،
من لم يعمل عقلا فبه ــــــــ و لهاوية يمضي الخبلُ
أنت الساعي و أنا الراعي ـــــــ سيرى الداعي من ينفعلُ
بالضد أصارعه قلبي ـــــــ و معا من بعدك نقتتلُ
و علينا تنقلب الدنيا ـــــــ بحلول ربيعك تعتدلُ
بفتاة تغويني الدنيا ــــــــ و عليها شعر منسدلُ
،،،،،،
لا أترك غاليتي أبدا ــــــــ ترك الدنيا أمر جللُ
لي الجنة و المأوى طفلا ــــــــ أنثاي إليها أرتحلُ
أغدو رجلا يهوى امرأة ــــــــ فيها أشعاري أرتجلُ
و أمام الأنثى معترفا ـــــــ بطفولته يبقى الرجلُ
و تزيد بما فيها تيها ـــــــ لا ينقص من حبي المللُ
،،،،،
معها أحيي أملي فيها ـــــــ أبدا لا يتعبني الكللُ
و أناغي أحرفها لما ـــــــ بالبشرى يأتيني الرسلُ
لي الشعر و لا يغدو فنا ــــــــ بالصنعة لو وجد الخللُ
و بشذاها تزهر و المبنى ـــــــ و من المعنى الحلو الجملُ
و زحافا قافيتي وجدت ــــــــ برويّي تنعدم العللُ
لي صورتها المثلى لغتي ــــــــ و معاني الأحرف أختزلُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
Peut être une image de 1 personne, sourire et éclairage


تراجيديا الوداع عند شكسبير(النظرة العميقة). بقلم الكاتب مصطفى حدادي.

 تراجيديا الوداع عند شكسبير(النظرة العميقة).

تعتبر تراجيديا الوداع عند شكسبير ،أحد أبرز السمات التي تميزت بها أعماله، حيث تتحول لحظات الفراق إلى لحظات حاسمة، تكشف عن أعماق الشخصيات، وتدفع الأحداث نحو نهايتها الدرامية، تتجلى هاته التراجيديات في العديد من مسرحياته ، كل منها بطريقتها الخاصة ، بحيث تعكس عمق المعاناة الإنسانية و حتمية الفراق.
من أبرز أمثلة التراجيديا الوداع في أعمال شكسبير:
**قد يكون أو ربما أشهر مثال على تراجيديا الوداع في الأدب العالمي، روميو و جولييت ، حيث يضطر العاشقان إلى الفراق بسبب عداوة العائلتين ، وينتهي بهما الأمر إلى الموت بعد ليلة واحدة فقط من الزواج.
** وهناك أيضا فراق الملك لير عن بناته، إذ يتخلى عنه ابنتاه الكبيرتان، و يضل وحيدا مع ابنة واحدة وفية له.
** وتراجيديا الوداع التي تنتهي بانتحار أنتونيوس حين يضطر إلى الإختيار بين حبه كليوباترا و واجبه كقائد
**ويأتي هاملت الذي عاش في صراع داخلي عميق بعد مقتل والده، و في الأخير يضطر إلى التخلي عن حلمه بالإنتقام و الزواج من أوبيليا.
إن أبعاد تراجيديا الوداع في مسرحيات شكسبير ، عكست الألم و المعاناة التي يسببها الفراق سواء كان فراق الأحبة أو الفراق عن الحياة، و أبرزت الوعي بالزمن و حتمية الموت، إذ تدفع الشخصيات إلى التفكير في معنى الحياة، وهو غالبا ما يؤذي هذا الفراق إلى النمو الشخصي و التغيير الجدري في شخصية الفرد و في نفسه و على نفسيته، فهو يثير تلك التساؤلات العميقة حول الحب و الموت و القدر.
لقد كان لنجاح شكسبير في تصوير تراجيديا الوداع عدة أسباب منها: عمق الشخصيات لقد صور شكسبير لتلك الشخصيات صورا معقدة و متعددة الأبعاد،مما جعل المتلقي يشعر بالتعاطف العميق مع معاناتهم، وكذلك إستعماله للغة شاعرية قوية و وصفية ، وهذا ما عزز من تأثير المشاهد الدرامية ببناء درامي متقن بالأحدات التي تخلق دوما التوثر و التشويق ، الذي يدفع إلى المشاهدة حتى النهاية.
بهذا ظلت تراجيديا الوداع ، أحد أهم السمات التي ميزت أعمال شكسبير ، و هو ما كان مصدر إلهام للكتاب و الفنانين على مر العصور، تجسيدا لكل المشاعر الإنسانية الكامنة و الجامحة و الجامعة.
أبو سلمى
مصطفى حدادي.
Aucune description de photo disponible.