الأربعاء، 24 أبريل 2024

* حين يتأبّد المساء بقلم الشاعرة روضة بوسليمي

 * حين يتأبّد المساء 


لأنّ الذّكرياتِ ،على وضوحها  

لا تعيد لي المشهد مكتملا

 نابضا ...

كما ينبض الآن قلبي --

تَراني ، أعتبر ...

ولا أعتكف في محرابها 

بذات الخشوع المقدّس في حضرة حلمي

لأنّ لي في ذاك الغراب مثلا 

تَراني أواري في ذي الصّدر 

وذي الفؤاد ، وجعي

لعلّ الأنين يتوارى خجلا من صبري

وتعلّق قصّتي على غصن نجمة

ساطعة تزاحم الأفلاك  

لأنّي سمعت همس الحمام 

لأغصان الزّياتين 

أن باركوا ما لذّ من فاكهة الدّهشة 

وما أينع من حزن في حناجر

 الحساسين ...

تراني أبحر في وريدي

انبش عمّا لم يخطر ببال اللّغة من 

أدعية ميامين 

لأنّ الدّيك ما عاد يؤذّن 

وقد أمست المدائن خرابا

تراني أكتفي بالشّعر شاهدا 

وأستشرف موطئ قدم 

هناك ...هناك  على القمم 

لأنّي ممّن يعظّمون شعائر السّفر إلى الذّات ...

وممّن ينشدون ما تقدّس من مواعيد 

تراني أشهد تجمّع النّوارس على شواطئ النّبض ...

لأنّني أدرك جدوى الوقوف والتّوقّف 

عند تفاصيل تحرّش الصّبر برعشة 

الآهات ...

تراني أنصب  خيمتي

أنتظر اللّيل ...

حتّى إذا ما دُقّت دفوف الرّجاء 

وعلت مزامير الغناء 

اِشتعلت القريحة 

وانهمرت القصائد 

وتأبّد  المساء ...


••••••••••••••روضة بوسليمي



قصة قصيرة جدا بقلم د رنيم خالد رجب سورية

 قصة قصيرة جدا بقلم د رنيم خالد رجب سورية 

بعنوان :ريشة عارية 

عانق بريشته أنفاس الحروف ، تناثرت أجزاء أفكاره عنوة،

خرجت أوزانه عن سكة التفعيلة ،  أخطأت التقدير بإطلاق أحكامها على المذنب.


زفرات..في الهزيع الاخير من الليل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 زفرات..في الهزيع الاخير من الليل


تهرول بي السنوات العجاف إلى حيث لا ادري ! واجد نفسي الآن..وهنا أنني اعيش حياة لا شيء فيها مما تمنيته..

حياتي تتأرجح بين واقع فُرِضَ علي..وأحلام فرّت مني..

بين ذكريات أحيا بها..ومشاعر احاول الهروب منها .. 

بين نصيب مقَدّر..ومكتوب لي..وقلب عليل يبحث بشدة عن الراحة والاستقرار .. 

وتمضي حياتي بين فرص تضيع مني..وذاكرة تبكي على الأطلال ..

مؤسف أنها تمضي..ولا ادرك أنني فقدت الكثير مني في محطات الحياة إلا بعد فوات الأوان .. 

بعد وصولي-اليوم-للمحطة الأخيرة..اجد نفسي وصلت المكان الذي يصعُب الرجوع منه..ولا أملك القدرة على استعادة أي شيء أبداً..أو لملمة ما بعثرته الفصول..

فمن بين يديها منديل عرس تمسح من على خدي النحاسي دموعي..؟!

ويبقى السؤال..عاريا..حافيا ينخر شفيف الروح..


محمد المحسن



لمّا قررت الغابة الرحيل بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 لمّا قررت الغابة الرحيل، توضّأت بسرعة ولفّت شعرها الأشعث، ثم انتعلت تربتها وحزمت جذورها وأمرت جذوعها بالإقلاع. 


لمّا استفاق الأمير ونهض إلى شرفته ككل صباح، 

اندهش لِما رأى: 

ما هذا الخواء؟!


كانت الشمس قريبة جدا جدا، 

وكانت الريح تولول في كل الأرجاء

وكان ظل الأمير يرف وحيدا دون سواه. 


صفّق الأمير وصاح: 

أين الظلال؟ أين الأشجار؟

أين الورود؟ أين الأزهار؟

أين الغزلان؟ أين الأطيار؟


لم يسمعه أحد

أعاد التصفيق وأعاد النداء

لم يجبه سوى الصدى


فرك عينيه ليرى من بعيد

ذلك الطفل الذي كانه ذات هدوء

وصديقته الجميلة التي كانت تقضم كل تفاحة ترميها إليها الغابة حين اشتهاء...


مدّ يديه مبتسما وقال:

أشتهي تفاحة حمراء أيتها الغابة الفيحاء

فردّ  الصدى:

انزع عنك ذاك الرداء

وعد إلى حلمك 

عساك تدرك غابتك قبل الرحيل...


أحلام بن حورية



غزّة العزّةُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير عزيزة بشير

 غزّة العزّةُ ،يُبيدون شعبَها ويُجرّفون أرضَها وما فَوْقَها ؛ طمَعاً بِما تحتَها من ثرَواتٍ بِمعونة الغربِ قاتلهُمُ إللهُ أنّى يؤفَكون!


وهْوَ الذي في السّماء إلهٌ وفي الأرضِ إلهٌ (1)

أرَى نصْرَ( غزّةَ) قادِماً …وستَنْجَلي 


أرَى نصرَ غزّةَ والهزيمةُ لِلعِدا

والنِّتنُ يُقهَرُ  والبِلادُ ……… تعودُ لي


(غزّا )تُحاسِبُ كلَّ  مُجرِمِ  دَكَّها

وتقولُ للدّنيا انظُري……. ..وَتأمّلي :


"أللهُ معْنا ناصِراً  عَلى (نِتْنِهِمْ)

مَهْما أَبادَ  ،فلنْ يَفوزَ ….…… بِأَنْمُلِ 


فالأرضُ أرْضي والسّماءُ مِظلّتي

ثَرَواتُ أرْضي لَن تكونَ ……….لِقاتِلي


ثَرَواتُ أرضي والبِلادُ وقُدسُها

(غزّا )،لنا  لن تُستباحَ ……….بِمَقتَلِي 


(غزّا) تُحاسِبُ (بايْدِناً) وفَصيلَهُ

ماذا جنَى الأطفالُ ……..كيْمَا تُقتِّلِ ؟


ماذا جنيْنا كيْ نُبادَ وَنُبتَلى ؟

قُطِعَتْ رؤوسُ …….مَعَ الأيادِي وَأرجُلِ


ذابتْ جُسومُ تبخّرتْ….يا ويلَكمْ!

 أيُّ  السّلاحِ  اختَرتُموهُ………لِمَقْتَلي؟


تحت التّرابِ دِمانَا تسألُ قاتِلاً:

أيْنَ الجُسومُ وأينَ بيتِي؟……..وتعتَلي


ما تفعلوا ( بالغازِ) بعدَ إبادَتي؟

سيكونُ ناراً  في الحَشا .بِهَا تصْطَلي

  

ثَرَواتُ تحت  الأرضِ باقيَةٌ لَنا

بِدِمانَا نحرُسُها وَعيْنِ………..مُقاتِلِ!

                  عزيزة بشير






دعاءُ المُبْتَلَىٰ بقلم الشاعر محمود بشير

 دعاءُ المُبْتَلَىٰ


ربَّاهُ هبْنِي من لدُنْكَ صفاءَ

                  ربَّاهُ لا تفرِضْ علَيَّ شَقاءَ


 ربَّاهُ إنِّي قد سَقِمْتُ وهَدَّنِي

             ما قد تَسَلَّلَ أهْلَكَ الأحشاءَ

        

أنتَ المُداوِي ليسَ غيرُكَ شافِياً

          أنتَ الطّبيبُ الواصِفُ الأدواءَ


أنتَ القَوِيُّ أناالضّعيفُ المُبْتَلَىٰ

              رحماكَ قد زادَ العياءُ وساءَ


رحماكَ إنِّي مُنْهَكٌ ومُعَلّلٌ 

              اُلْطُفْ فإنِّي قد وهَنْتُ عَياءَ


مَنْ لي سِواكَ إذادعَوْتُ يُجيرُنِي

          من لي سواكَ يزيلُ هذا الدّاءَ


لولاكَ لوْلا مكرماتُكَ في الوَرَىٰ

               ما نالَ داعٍ يرتجيكَ  شِفاءَ


محمود بشير

2024/4/24



الثلاثاء، 23 أبريل 2024

يؤنسني جوالي بقلم الشاعر التونسي Hedi Ch

 قابعا هاهنا يؤنسني جوالي

اراقب شوقا و اشواقا مرور غزالي
عشيقتي الزنجية تحاكيني و خيالي
عن عشيقين الروح الحس المشاعر ملكاني
ذبت فيهما عشقا تنافسا فازت عيون المها ريمي
قمحية البشرة باسمة الثغر عسلية العيون غزت كياني
رذاذها نساءم الفجرية بصماتها حلمي املي حنيني
غازلتها شعرا نثرا فنا نجوى مراسيلي
صامتة حينا و حين راقصا الطيف على نخب تراتيلي
ناقدة مادحة مقترحة على المباشر تسامرني
في انتطار ملاكي رحماك جميع الاماكن تستهويني
عشيقة زنجبة قمحية جوالي مراوحتكم ولهي شجوني


نفسي أبكيبي بقلم:الشاعر يحيى المنياوي

 نفسي أبكي------------------

بس أجيب مين
يمسح دمعتي
جوايا حزن بقالوا سنين
وفرحة مفارقة دنيتي..
يا دمعة قولي.. أحكي
آه...لو تتكلمي !!
وتقولي ليه حزينة
مين خلاكي
جوه العين سجينة
مين طفى شموعك
بين جفوني
ليه بقيتي للزمان تهوني
فين راحوا حبايبك
والأفراح والهنا نسيوكي
آه.....لو تتكلمي !!
أحكيلي عن أيام زمان
فين راح الأمان
والفرح والهنا
وفى توهة الأيام
ما عرفتش مين أنا
يا دنيا مش دنيتي
فين راحت فرحتي
آه... لو تتكلمي !!
يا دمعة أحكي وفضفضي
كنت زمان أنا قد جروحي
كنت بداوي وأصبر روحي
ولا ولا..مالاقي دوايا
كانت ما بتفرقشي معايا
تيجي يا دنيا..ولا تروحي
آه.... لو تتكلمي
جوايا بركان ألم... وجع
وقلبي من كتر الهموم.. اتوجع
يا شمس يا مروحة
سيباني ليه للغروب
العين مفارقها النوم
لا مغمضة ولا مفتحة
الفرح لو يجي يوم
تفتح كل الدروب
وتكمل فرحتي...
آه.. لو تتكلمي
يا دمعة أحكي.. أو حتى أشتكي
نفسي أبكي..................
بقلم / يحيى المنياوي



. القدر الرابع بقلم الأديب رضا الحسيني

 . القدر الرابع ... رواية / رضا الحسيني

.. ( غلطة هناء ) ( 11 )
وهكذا مرت جُملة هناء على خير أخيرا وعادت ضحكاتنا تملا المكان كعادتنا ، فنحن حين نجتمع تجتمع معنا كل ضحكات الحياة ، وخلال رحلة حياتنا معا نحن الأربع لم تحدث يوما ما مشكلة بيننا والحمدلله ، لذلك انتقلت العلاقة الجميلة التي بيننا إلى روح الأولاد كلهم ، كان من يراهم معا في أي مكان يعتقد يقينا أنهم إخوة ، لم تحدث أبدا ذات يوم أي مشكلة بين أي اثنين منهم ، كان فقط الهزار والممازحات التي تهدف للضحك وفقط ، هذه الروح لم يكن الأولاد يجدونها مع أولاد أقاربهم ، فالخيط الذي يربط بيننا نحن الأربعة استطعنا أن نجعله دائما يربط بين الأولاد الثمانية
( أعياد الميلاد )
وحتى لا يفوتنا احتفال أي منا بعيد ميلاد أحد الأولاد اتفقنا على أن نقيم حفلا واحدا لعيد ميلاد أولاد كل واحدة من صديقاتي الثلاث ، وأن يكون الحفل ببيتي دائما، وهكذا كنا نحتفل كلنا ثلاث مرات كل عام وكانت الطريقة التي نظمنا بها هذه الاحتفالات مبتكرة وعادلة ، ففي كل عام يكون حفل عيد الميلاد للأسرة الواحدة بحسب شهر ميلاد واحد من أولادها بحيث لايتعارض مع عيد ميلاد أحد أولاد الأسرتين الأخرتين ، وبالتالي فكل واحد من الأولاد نحتفل بعيد ميلاده هو كل عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام بحسب عدد إخوته ، وبالنهاية هي ثلاث حفلات عيد ميلاد فقط كل عام ، ولم يمر أبدا عيد ميلاد واحد بدون مفاجأة نُدبرها معا أنا وصديقاتي
كل شيء يجعل من علاقاتنا بالقوة والمتانة لم نتردد أبدا في تنفيذه ، وكنا نفعل ذلك بمنتهى السعادة ، نحن وأزواجنا والأولاد ، فاستطعنا أن نصنع لحياتنا نوعا مميزا من الجمال ، وهذا خلق بين الأولاد الكثير من المحبة والتقارب ، ولم أعرف أحببت مَن مِن الأولاد أكثر، ولا مَن مِنهم أحبني أكثر ، كان احتضاني لهم جميعا يزلزلني ويأخذني لأجمل المشاعر ، وكان بيتي يضيء بشموع قلوبهم حين يحتويهم مثل حضني
_ خالتو جميلة
_ نعم يازياد ياحبيب خالتو جميلة
_ يعني أنا حبيبك ياخالتو ولا أشرف ابن خالتو هناء مثلا ؟
_ بص يا حبيبي ، قلب خالتو جميلة جواه موجود ركن لكل واحد فيكم ، ومفيش ركن أكبر من غيره
_ يعني مكاني جوه قلبك قد مكانهم كلهم صح ياخالتو ؟
_ صح ياحبيب خالتو
_ طب بتحسي مين فينا كلنا بيحبك أكتر ياخالتو ؟
_ يعني عارف أهو إنكم كلكم بتحبوني ؟
_ طبعا ياخالتو ، ده احنا بنجيلك زي مابنكون بنطير من الفرحة
_ لالا انت كده تديني حُضن كبير أوي ، إيه الولد الجميل ده !
كان كلام زياد ابن شريفة معي يمنحني الشعور الذي لا يستطيع أي كلام وصفه ، ينسف بمنتهى السهولة كل أحاسيسي الصعبة التي تنتابني وأنا وحدي ببيتي أُقلِّب في ألبوم صوري ، فالأطفال يملكون قلوبا لا تعرف الكذب ولا النفاق ، وقلوبهم مثل الزهور لا تعرف أبدا إخفاء عطرها
انتظروا غدا متابعة القدر الرابع





الانفجارُ العظيمُ بقلم:الشاعر : مصطفى الحاج حسين

  الانفجارُ العظيمُ..

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
اجعلوا قبري
قريباً من قبرِها
ربَّما تضطَّرُ لتصالحَني
وتفكَّ عنّي الحظرَ
ويعودُ الكلامُ بيننا
مرفرفاً باضطِّرابي
سأبذُلُ ما بوسعي
من جُرأةٍ
وأسألُها:
- ما ذنبي إن كنتِ أجملَ منّي؟!
- ما حيلتي إن كنتِ أغنى منّي؟!
- ما بوسع قصائدي
أن تخبرَكِ أكثرَ عن حُبِّي ..؟!
منَ الطبيعيِّ أن تكوني
أبهى من الكونِ
ومن نافلِ القولِ
أنّكِ أغنى وأقوى وأكثرُ
رفعةٍ وقامةٍ
ذلك ياحبيبتي قدَرُكِ
مُحال أن تجدي مَنْ يضاهيكِ
أو مَنْ ينافسَ ظلّكِ
أنتِ الانفجارُ العظيمُ
للأنوثةِ والجمالِ
ولهذا..
تُسبِّحُ باسمِكِ قصائدي
في كلِّ وقتٍ وحين.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

لست أنسى تلك الليالي بقلم الشاعر حامد الشاعر

 لست أنسى

تلك الليالي

لست أنسى أبدا تلك    الليالي ـــــــــ  أيها  البدر الذي   يهوى   المعالي

يذكر الأحلام قلبي جيدا    في ـــــــــ صحوه بالنوم     مثلي   لا    يبالي

يبصر المشتاق ما تبدي الليالي ـــــــــ لا أرى إلا     سناء   في    خيالي

لا يجافي حبه و القلب   يعمى ـــــــــ عندما تبدي   له     بعض    الدلال

قالها قلبي لماذا الشعر   قبلي ـــــــــ قال مالي بالنوى و الناس      مالي

،،،،،،،

مثله قد قلت في حبي اختيارا   ـــــــــ و اختيالا   طابقت   قولي    فعالي

خاطب الحسناء شعري قائلا لا ـــــــــ تخجلي مني و إني  في    ارتجالي

لم أعارض غيره هذا  التنائي ـــــــــ و التلاقي في امتنان    كم    أوالي

يا عروسا حلوة تهوى المعالي ـــــــــ يا حياة تشتهى       هيا     تعالي

منية القلب المعنى منك يا من ـــــــــ أقبلت تشدو له       نيل    الوصال

،،،،،،،

أنت دنياي التي أهوى شذاها  ـــــــــ لا أرى فيك سوى   سحر    الجمال

صرت سجعا و جناسا و طباقا ـــــــــ أرتوي منه    و    كالماء    الزلال

صغت شعري هائما بين الدوالي ــــــــ بين كل الأحرف الولهى   ارتحالي

هكذا أمضي  محبا    للمعالي ــــــــ في خيالي أقتفي       بدر     الليالي

أرفع المبنى امتثالا للهوى أو ـــــــــ أضرب المعنى مجازا     في  مثالي

،،،،،،،

كافيا ما صغت للأعداء أضحى ـــــــــ شافيا قد صار     للداء     العضال

صار لي اسما  كم أناغي الحرف رسما ـ و ابتهال الشعر يحلو  بابتهالي

ماردا كالجان يأتي في  جنون ــــــــ صوته يهتز    ما    بين      الحبال

كي أنال    المشتهى أجري القوافي ــــ  و يوافي   المنتهى  بذل النضال

ما وجدنا مبغضا للحب يسمو ـــــــــ كن محبا لا تكن        للحب    قالي

،،،،،،،

يا شبيه البدر هل للشمس صنو ـــــــــ أم تراه المبتغى    صعب    المنال

لا أرى حسنا بديعا أو    جمالا ـــــــــ غير وجه حافل     باسم    الجلال

أيها البدر المنير الحب   يشفي ـــــــــ  أنت في دين الهوى طبعا    تغالي

لا تغالي واهبا كن     للغوالي ـــــــــ لا تغير حالها       الدنيا    و حالي

سوف تلقى من خلال الشعر طيفا ــــــــ سترى  شيئا   عجيبا  من خلالي

،،،،،،،

هالة من حولها ترسم    دوما ـــــــــ صورة الإشراق ما    بعد    الزوال

حق لي أن أتباهى     بالجمال ــــــــ يا وجيها فيه يا      وجه     الغزال

عندما تقرؤها مني     سلاما ـــــــــ تبتغي  قبلي يدي    طرح     المقال

قد  أجابت عنه سؤلي من جديد ــــــــ  كم عليها   تبتغي    طرح السؤال

لا أرى لي غيرها كم من  أياد ـــــــــ في الليالي    كلها تهوى    اغتيالي

،،،،،،،، 

لي عروس من عيون الشعر تبدو ــــــ بالأغاني   عيدها يهوى  احتفالي

أيها البدر الذي يهوى  المعالي ــــــــ لا تراها   العين إلا في      الأعالي

لست أدري كيف من أهوى عليها ــــــ و علينا    كافة   تملى    الأمالي

قلت للدنيا تعالي في  انفعالي ـــــــــ من هوى لا يدعي      نيل    الكمال

سوف يلقى ما يحب القلب  منها ـــــ في هواها   ما   بدا    وجه المحال

،،،،،،،

 بقلم الشاعر حامد الشاعر



أقولها وأمضي: أن تكون صحافيا حرفيا..أو لا تكون.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أقولها وأمضي: أن تكون صحافيا حرفيا..أو لا تكون..


من المؤسف جدا،أن تتحول الساحة الإعلامية إلى قبلة للفاشلين من منتحلي الصفة، لوافدين من شتى القطاعات: عمومية وخاصة،وهم في الغالب بدون مؤهلات علمية،وليسوا خريجي معاهد عليا للصحافة…

كما لم يسبق لهم الاستفادة من دورات تدريبية بمؤسسات إعلامية،تجمعهم الانتهازية والرغبة الجامحة في الحصول على بطاقات،تمنحهم هويات صحافية مزورة، لاستخدامها في الابتزاز والنصب والاحتيال،عن طريق صناعة الإشاعات ونشر الأكاذيب والمغالطات،وتفجير النزاعات بين الأشخاص والمؤسسات،حتى صار المواطن البسيط غير قادر على التمييز بين الحقيقة والوهم،وبين الحق والباطل وكثيرا ما تنتعش حركة هؤلاء « السخافيين » الجدد من مصورين ومحررين وتقنيين خلال الأنشطة الرسمية والمواسم الصيفية، وإبان التظاهرات الحزبية والرياضية والثقافية،وتنظيم المهرجانات الفنية والتراثية.

وكما هي حاجتنا ملحة،إلى صحافة إلكترونية وصحف جهوية هادفة،سيما بعد الشروع في تنزيل الجهوية المتقدمة، فإننا في حاجة أيضا إلى إعلام مواطن، يتميز المنتسبون إليه بمهنية عالية، يخدم قضايا المجتمع اليومية والمصيرية، ويقيه شر انزياح المندسين،الذين لا يلتزمون بالقيم الوطنية وضوابط المهنة واحترام أخلاقياتها.

وفي انتظار ارتقاء صحافتنا إلى مستوى تطلعاتنا،عبر تحسين أداء العاملين والرفع من جودة المنتوج،فإن الأمل معقود على دعمها وتأهيلها، تطوير القوانين المنظمة لها وضمان حرية التعبير،إرساء قواعد حكامة جيدة وتأطير الموارد البشرية، إقرار التربية على الإعلام بالتعليم الأساسي،وإحداث آليات حديثة لتنظيم المهنة وتطهيرها من “الطفيليات”.


محمد المحسن



ملامح التجريب..في قصيدة النثر النسوية (بحث ) بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ملامح التجريب..في قصيدة النثر النسوية (بحث )


قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن  قصيدة النثر خيارٌ جماليٌّ تقدم بناءً وفضاءً شعريا بمعايير فنية مغايرة لما هو سائد عن الصورة الذهنية التي كوّنها القراء منذ قرون طويلة عن الشعر العربي الذي يعتمد على الوزن وتفعيلاته.وهي تساعد القارئ على أن يكون خلاقا في استخراج الدلالة النفسية والفكرية وفرادة الرؤية التي يمتلكها شاعر عن آخر دون أن يكون واقعا تحت تأثير الموسيقى والصور المجازية المفرطة.

وإذن؟

 إن قصيدة النثر إذا،هي موقع المواجهة ـ على حد تعبير باربارة  جونسون ـ بين الداخل والخارج،حيث تقوم على حالة المفارقة والتقابل  في التصور الذهني بين الشعر والنثر.

وهنا أضيف:

إن قصيدة النثر تنبني على المفارقة في فلسفة بنائها، ليس فقط على المفارقة المتضمنة في العنوان (قصيدة/ النثر) إنما أيضا المفارقة في فلسفة رؤية شاعرها المنتج لها للعالم،فسوزان برنار أحد أهم منظري قصيدة النثر الفرنسية ترى أنها:”ترتكز قصيدة النثر في شكلها، وفي مضمونها على اتحاد المتناقضات، نثر وشعر،حرية وصرامة،فوضى مدمرة، وفن منظم…ومن هنا منبع تناقضها الداخلي،ومن هنا تتأتّى تناقضاتها العميقة والخطيرة والمثمرة،ومن هنا يبرز توترها الدائم وديناميكيتها”(1).

ولادة-قصيدة -النثر النسوية-:

تكشفت التحولات الدالة لقصيدة النثر بوصفها فضاء شعريا مفتوحا عن انبثاق صيغة جلية للكلام الجمالي النسوي،أصبحت فيه المرأة العربية المبدعة أكثر تفتحا وإشراقا وتعبيرا عن همومها الحقيقية بشكل غير مسبوق في الشعرية العربية القديمة والمعاصرة على السواء،حيث كان من نتائج التحولات الجمالية المثمرة لقصيدة النثر احتضان الصوت النسوي شعريا ليعبر من خلال هذا الشكل بمعياريته الفنية المفتوحة، حيث تجلت ظاهرة القصيدة النثرية النسوية بوصفها إحدى الفعاليات الجمالية المبدعة التي مارست المرأة فيها الكتابة بشكل مطلق،لا يعتد بالحالة الرومانتيكية البسيطة التي كانت تصنف ضمنها كتابة المرأة العربية،أو بالأفكار الأولية التي كانت تحصر كتابة المرأة في نطاق ما هو سردي يتوخى في الأساس الكتابة عن الآخر،وعن التعبير عن بعض إشكاليات القهر أو الحب،أو التجارب الوجدانية الصغيرة .

وفي قصيدة النثر تمردت المرأة الكاتبة على هذه الآفاق الضيقة التي كانت تنحصر فيها كتاباتها الإبداعية،وكانت تتقوقع تحت مفاهيم الكتابة الوجدانية، مما وضع هذه الكتابة تحت مأزق مفهوم : «الكتابة النسوية» الذي شكل مفهومه نشاطا نظريا وتطبيقيا في اتجاهات النقد الحديث،وتشير إلين شوالتر Elain showalter في دراستها: «نحو شعريات نسوية» Towards a Feminist Poetics إلى أن «النقد النسوي يمكن أن ينقسم إلى نمطين جليين، النمط الأول : هو ما ينتمي إلى المرأة بوصفها قارئا للنتاج الأدبي، مع الحفاظ على فرضية تغيرات القراءة النسوية بالنسبة لمعطيات النص، التي توقظنا بدلالاتها وشفراتها الجنسية،وسوف أسمي هذا النمط بـ«النقد النسوي التحليلي»،أما النمط الآخر من هذا النقد فهو يرتبط بالمرجعية التاريخية..وبالأيديولوجيا،وبالظاهرة الأدبية،فهذه الموضوعات تتضمن : الصور،والكتابة التسجيلية،وأدب المرأة» (2)

وعلى الرغم تجليات هذا النقد النسوي،فإن المرأة حوصرت به،بشكل يميز بين كتابتها وكتابة الرجل،فاتجهت مدفوعة بشحنة هائلة من الصمت اللا إرادي، وبحالة من القهر الذي مورس عليها من قبل أدبيات المجتمع العربي الراسخة التي تنظر في مجملها بدونية إلى المرأة (3) اتجهت إلى كتابة هذا الشكل الشعري الذي عثرت فيه على مطلق جمالي مفتوح يمزج بين ما هو نثري وما هو شعري،ويضع الشرط الجمالي في مرتبة تالية للرؤية،والتعبير، والحالة،وينفتح أكثر على مكنونات الذات،وجوهر الواقع .

لقد أصبحت قصيدة النثر بخواصها السردية -الشعرية أكثر ملاءمة للكتابة النسوية،ويشير صلاح فضل إلى ذلك بقوله:«أول ما يتبادر إلى الذهن الآن أن هذا الجنس المهجن الجديد قد أصبح أكثر الأشكال الفنية تلاؤما واتساقا مع (صوت المرأة) الحاد الرفيع، الذي أخذ يشق فضاء الثقافتين العربية والعالمية،ويزاحم أصوات الرجال الجشة وإيقاعاتهم الخشنة المسرفة» (4)

إن هذا الصوت يتجلى الآن بوصفه نوعا من الخلاص من الهيمنة الذكورية التي كانت لفترات طويلة تمثل وسيطا بين المرأة والقارئ،حيث أصبحت المرأة اليوم تعبر عن قضاياها بنفسها، خاصة تلك القضايا التي تمس خصوصيتها وذاتها.

ومع أنه ليس من العدل-فيما يشير صلاح فضل-أن نعتبر قصيدة النثر (شكلا نسائيا) في الكتابة الشعرية،لأن مبدعيها الكبار كانوا رجالا في جميع اللغات،إلا أن المرأة-خاصة العربية 

-يمكن أن تعثر فيها على الوعاء المناسب لصب تجربتها المكتومة المكفكفة عبر عصور مديدة،لبث شجونها ونفث همومها وتحقيق ذاتها في نوع يثير غيظ المجتمع الذكوري الرشيد،فهي لم تعد مجرد صوت يترنم صادحا بأقوال الرجال،مكررا لنغماتهم،مكرسا لمنظومة قيمهم،وإنما آن لها أن تسترد صوتها المبحوح وكلامها المتكسر ونبرتها الحميمة الصادقة» (5)

الوعي النسوي لا يكتفي بإدراك النساء لوضعهن الثانوي في المجتمع باعتباره وضعا ظالما مفروضا عليهن في السياق الأبوي السائد،إنما يتجاوز ذلك إلى مرحلة الفعل الإيجابي المتمثل في السعي لتغيير تلك المكانة الهامشية بطرح رؤية بديلة تدحض رؤية المتن السائدة عن النساء.

وهو ما تعبر عنه ماجي همّ في تعريفها للنسوية باعتبارها “مفهوما يتضمن قاعدة المساواة في الحقوق، كما يتضمن توجها فكريا يسعى لتحقيق تحول اجتماعي يهدف إلى خلق عالم يسع النساء دون الاكتفاء بمجرد المساواة”

ورغم ارتباط الدرس النسوي بمفهوم الجنوسة،أي الفصل الواضح بين البيولوجي والاجتماعي،الذي يرى أن مفهومي الذكورة والأنوثة لا يتحددان مسبقا من خلال الجسد،بل إنهما يتكونان من داخل الثقافة التي ينتميان إليها، وعلى ذلك فإن الأنثى مسألة جنس بينما الأنوثة مسألة ثقافة.

فإن هناك بعض الأصوات النسوية تقاوم هذا التعارض المزدوج لمسألتي جنس وجنوسة،وترى أن الاختلافات الثقافية تظل مغروسة في المعطيات البيولوجية. وحديثا فإن بعض النسويين-مثل تيريزا دي لوريتس- يرون أن مسألة الجنس نفسها قد تكّونت تاريخيا، وأن تمييز الذكر/الأنثى اعتمد على افتراضات ثقافية كالتي اعتمد عليها تقسيم الذكورة/الأنوثة.

لذلك نجد أن الموضوعات التي تتعامل مع طبيعة التجربة الأنثوية تعد معلما أساسيا من معالم النص النسوي، كتجربة الزواج والجنس والأمومة،وما ذلك من موضوعات ذات صلة كبيرة بالمرأة يتحكم فيها النوع البيولوجي وما ترتب عليه من أدوار اجتماعية وأنماط ثقافية محددة.

يبقى أن نشير إلى دور النقد الأدبي النسوي الذي اتسم في مرحلته الأولى بالتركيز على صورة النساء في الأدب،ثم ركز بعد ذلك على التأصيل للكتابة النسائية مع الاتجاه إلى تمثيل النساء عامة على اختلاف خلفياتهن الطبقية والعرقية وميولهن الجنسية،مستندا إلى مفاهيم كـ “السرديات العليا” لتفكيك الهيمنة الأبوية في تاريخ الأدب والنقد، ومعتمدا على نظريات ما بعد الحداثة التي تدعم قيم الاختلاف والتعددية والتنوع،باعتبارها قيما أصيلة في التحليل النسوي.

فتناول النص الأدبي من منظور نسوي يستدعي “التركيز على وضع المرأة في النص كذات وكموضوع،وضرورة البحث عن الصوت السائد والكشف عن الأصوات الخفية،وتأمل سمات الهوية ومدى تمتع المرأة بسلطة السرد وتمثيل الذات”؛أى قدرة الكاتبة على التعبير عن حياة النساء والموقف الايديولوجي -السائد والمطروح.

ويسلط النقد النسوي الضوء على تجارب النساء الخاصة،والسمات المشتركة التي توحد الصوت النسوي في مواجهة التهميش والتشويه، والتي تجعل من تلك التجارب المشتركة ثقافة هامشية أو فرعية في إطار الثقافة السائدة في المجتمع.

ومن هذا المنطلق ستعنى الدراسة في قسمها الثاني بالتطبيق على أعمال مجموعة متنوعة من شاعرات قصيدة النثر اللاتي ينتمين إلى خلفيات مختلفة، لكن يتفقن في الرؤية النسوية وفي المنظور النقدي لقضايا التعبير النسوي وموضوعاته.

ملامح التجريب في قصيدة النثر النسوية:

تهتم الدراسة في قسمها الثاني الوقوف على ملامح التجريب في قصيدة النثر النسوية سواء على مستوى موضوعات الكتابة وأشكال التمثيل،أو على مستوى الشكل الفني وآليات التعبير عن تلك الموضوعات.

فقد تخطت الشاعرات الموضوعات التي حددها المتن الثقافي والاجتماعي بوصفها موضوعات للكتابة النسائية والتي كانت تندرج تحت ما يمكن تسميته بـ “الكتابة الوجدانية”،ومن هنا نجد عددا من الموضوعات البديلة التي تطرحها الشاعرة النسوية بوصفها خطابا يتجاوز حدود السائد ويتحرر من قيوده شكلا ومضمونا.

وانفتاح قصيدة النثر على مستويات عدة من الصيغ والأشكال وانفتاح خطابها التعبيري على كافة الأنساق السردية والشعرية،جعلها فضاء مفتوحا للتعبير عن التجارب بشكل أكثر حرية،لذلك اتجهت الشاعرات إليها كنمط كتابي قادر على احتواء التجربة الأنثوية التي ظلت خاضعة للصوت الذكوري لفترات طويلة بوصفه الوسيط الوحيد في عملية التلقي بين المرأة والقارئ.

ومن هنا بدأت الشاعرات تعبر عن قضاياها بنفسها وبصوتها الخاص،خاصة تلك القضايا التي تمس خصوصيتها وذاتها،فالمشاكل التي يتعرض لها النساء تختلف عن تلك التي يتعرض لها الرجال،لذلك بدأت الشاعرات بعرض تجربتهن من منظورهن الخاص في خطاب شعري ذات أبعاد رؤيوية وجمالية واضحة، يحرص على عدم محاكاة النموذج الذكوري وخطابه المهيمن.

فقد تعاظم الإنتاج النسوي مع صعود مفهوم النسوية والاهتمام بإعادة قراءة إنتاج المرأة المبدعة،فشهدت تسعينيات القرن الماضي على صياغة مغايرة لنمط المرأة كذات وموضوع. في حين أثار العقد الأول من القرن الواحد والعشرين اتجاها جديدا من النسوية المتحررة وموضوعات جديدة مثل التجارب الجنسية،ووصف الجسد،والكتابة الإيروسية الإيروتيكية.

فكشفت تلك الموضوعات-بوصفها بنية سياسية وثقافية-عن علاقات القوى بين الأنواع الاجتماعية،وهو ما تزامن مع نهاية الموجة النسوية الثانية وبداية الموجة الثالثة من النسوية الأوروبية والأمريكية.

 جدلية الهيمنة والانعتاق :

هنا أوكّد على أن الهيمنة الرمزية ستقودنا إلى الكشف عن طبيعة الوعي الشعري للنص النسوي وعمق الواقع وتجلياته،فالمرأة تعيش حدثاً شعرياً تحاول فيه تبرير وجودها الإنساني، وهذا التبرير يتماهى ولوعتها كفعل انعتاق ووجود،وهذا الفعل كفيل بالكشف عن طبيعة الوعي الشعري ومدى قدرته في التحول الثقافي الذي تروم فيه المرأة الكشف عن ذاتها في سياق لغوي يضمن لها خصوصية نصوصها الشعرية،هذه الخصوصية التي ستختصر لها الكثير من التداعيات الاجتماعية والثقافية.

-عتبات الكشف عن خصائص النص (النسوي) :

من أهم عتبات الكشف عن خصائص النص (النسوي) هي (اللغة)،وهذا يعني ببساطة أن هناك خصائص معينة تتميز بها هذه النصوص،ومنها ما اطلقنا عليه بــ (ضمير التأنيث)،الذي سيكشف لنا عن فضاء (الأنثى) وطبيعة لغتها، وأقصد بضمير التأنيث الذي يدور في محور الـ (هي) واسقاطاته النصيّة التي تكشف عن عالم المرأة وحدود تكريسها لهذا الضمير،مما سيتبيّن لنا لاحقاً ان هذا الضمير هو إشارة واضحة تمكننا من التوصل إلى استنتاج مفاده ان هناك نوعاً من انواع المطابقة بين المرأة وابعادها اللغوية،وتلك المطابقة تسعى لإنتاج علاماتي يكرس عالمها.

في الختام أقول:

ثمة التباسات كثيرة ترافق الجسد في حضوره الواقعي ومن أهم هذه الالتباسات ان الجسد (الانثوي) محل اتهامات كثيرة، شكلت هذه الاتهامات في الخطاب الاجتماعي مفاهيم كثيرة تمركزت اغلبها في مفهوم (التغييب) الذي تحكم هو الآخر في تغييب أهمية الجسد في الوعي الشعري النسوي،لذا بات هذا الالتباس المتحكّم بالجسد هو ذاته المتحكم بالنص الشعري،ومن هذا تبيّنَ لنا ان الخطاب الشعري النسوي، خطاب يعاني اشكالية ثقافية إذ خضع هذا الخطاب لحقيقة الاتهامات وسار وفقاً لفلسفتها.

أما بخصوص قصيدة النثر التونسية الراهنة تكمن في حلميتها،وفوضويتها في ثباتها،لا لشيء إلا لكي تؤكد وجودها وهويتها أمام كل العراقيل التي ستظل ترافقها مهما طال الأمد عليها ولعل هذا ما صيّر الأنا في قصيدة النثر كئيبة كآبة دائمة ومفردة فردانية مطبقة.

جماليات قصيدة النثر:

من جماليات قصيدة النثر أنها تحتاج قارئا لا متلقيا كونها لا تكاشف صوتا ولا تفصح دلالة؛بل تراهن على الذي يقرأ سطورها لتتحداه وتبعث فيه التحفيز،مستفزة مخزوناته ومستنفرة حواسه وموقظة ذخائر قراءاته كي يرصد المغيب والمتدارى،وهذه المراهنة على القارئ هي التي تجعلنا نسم قصيدة النثر اليوم،بأنها قصيدة جديدة ما بعد حداثية لا يتم تلقفها كتلقف قصيدة العمود أو التفعيلة وتظل قصيدة النثر حصيلة تأمل وتأنٍ وليست مجرد علائقية

وتظل العلاقة بين الرجل والمرأة إحدى موضوعات الكتابة في قصيدة النثر النسوية،كما تظل علاقة متوترة دائما بسبب خلل ميزان القوى الجندري وعنصرية توزيع الأدوار الاجتماعية بين الجنسين؛ومن ثم فإن صورة الرجل تتأدى بطرق مختلفة في القصيدة النسوية،ويتخذ هذا الأداء عدة أشكال منها نفي للرجل أو السخرية منه أو تمثله في صورة سلبية بهدف نقده وتعرية ما يتباهى بامتلاكه.


محمد المحسن


المراجع والمصادر:

1ـ سوزان برنار،قصيدة النثر،ت.زهير مجيد مغامس،معلي جواد الطاهر،دار المأمون.

2-في دراساته المتتالية عن المرأة، بين د. عبدالله الغذامي ما تعرضت له المرأة من تمييز، ومن نظر بدونية إلى كتاباتها، وهيمنة ما سماه ب«النسق الذكوري» على الثقافة والكتابة العربية،راجع في ذلك كتبه الثلاثة التي خصصها عن كتابة المرأة، وهي :«المرأة واللغة» و«ثقافة الوهم» و«تأنيث القصيدة والقارىء المختلف» وهي صادرة عن المركز الثقافي العربي،بيروت،الطبعة الأولى السنوات : 1996 ،1998 ،1999 على الترتيب.،يقول الغذامي في ذلك :«لقد خرجت المرأة عمليا من مرحلة الحكي، ودخلت إلى زمن الكتابة.ولكنها تدخل إلى أرض معمورة بالرجل أو هي مستعمرة ذكورية. والمرأة لا تدخل الكتابة بوصفها سيدة النص إذ إن السيادة النصوصية محتكر ذكوري . وتأتي المرأة بوصفها ناتجا ثقافيا جرت برمجته وجرى احتلاله بالمصطلح المذكر والشرط المذكر،ولذا فإن المرأة تقرأ أو تكتب حسب شروط الرجل، فهي-لذا- تتصرف مثل الرجل أو بالأحرى تسترجل» انظر : عبدالله الغذامي : المرأة واللغة ص 47.

3-صلاح فضل : قراءة الصورة وصور القراءة، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى 1997 ص 107

4- السابق ص 109.

5-صلاح فضل : "عضو المجلس الأعلى للثقافة " منذ 2003-جمهورية مصر العربية.



أنا حِينَ أكْتُبُ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس》

 بمناسبة اليوم العالمي للكتاب


♤《أنا حِينَ أكْتُبُ 》♤


أنا حِينَ أكْتُبُ أرسُمُ وَشْمًا

                علَى جُدُرانِ السُّهَا و القَمَرْ

وأهْمي عَبِيرًا وأنْثُرُ نُورًا

           على عَتَباتِ المَدَى فِي السَّحَرْ

و تزْرَعُنِي أحرُفي فوْقَ مُزْنٍ

                  لِتَسْكُبني دَفْقةً  مِنْ مَطرْ

تُدَثِّرُنِي بوِشَاحِ البَيَانِ

                    وتَطرَحُ عَنِّي رِدَاءَ الهَذَرْ

و تكْسُو صَقِيعي بِدِفْءِ المَجَازِ 

              وتُطفِيءُ حَرِّي بشَهْدِ الصُوَرْ


أنَا حِينَ أكْتُبُ أفْتَحُ للرُّوحِ 

                       نَافِذةً مِنْ ضِيَاءٍ غَمَرْ

تُطلُّ عَلَى عالَمٍ منْ شَفِیفِ

            النَّسِيمٍ ونَفْحِ الشَّذَا في الزَّهَرْ

أنا لسْتُ أكتُبُ شِعرًا بِحِبْرٍ

                  أنَا أسْبكٌ الشّعرَ تِبْرًا و دُرْ

و أنْسِجُ بُردَ الرُّؤَی منْ دِمَقْسٍ

                وانْثرْ بذْرَ الهَوَى فِي الحُفَرْ

لأنْبِتَ قَمْحَ السّجَايا بِدَربِي

                   وأخْبزَ منْهُ رَغِیفَ السَّفَرْ 

فأسْلُکَ  أمْدَاءَ أفْقٍ  تُروِّي 

               أُُوَارَ الضُّلُوعِ و جُوعَ البَصَرْ


أنا الشَّوْقُ يُوقِظُنِي مِنْ بَيَاتِي

                 بِقُبلةِ عِشْقٍ  وهَمْسِ الوَتَرْ 

فَيُسْكِنُنِي الشِّعرُ بَرًّا و بَحرًا

                  ويَكتُبُني الشٍّعرُ حَرًّا و قَرْ

فحِينًا بِرِيشَةِ عَنْقاءَ تَهْفُو

              علَى صَفْحَةٍ مِن شُعَاعٍ طَفَرْ

و قَدْ غُمِّسَتْ في سلُافِ الدَّوالي

            وقطرِ النّدَى فوْق شَعرِ الشّجَرْ

لتَغْسِلَ عَنْ غَارِبيْها رَمَادًا

               وتَبْلغَ في النُّورِ عَرشَ القَمَرْ


ويَكْتُبُني الشِّعرُ حِينًا نَشِيجًا

                     بِريشةِ طيْرٍ حَزينٍ عَبَرْ

مُغَمَّسةً في دُمُوعِ اليَتَامَى

                         مُعَفّرَةً بِنَجيعِ البَشَرْ

وريشةِ نِسْرٍ بهَامِ الجِبالِ

              تَسَلْسَلَ فوْقَ الذُّرَى وانْدَحَرْ           

وصَخْرَةُ سيزيفَ نَجْدٌ و وَهْدٌ

                   ودمْعَةُ سِيزيفَ كَرٌّ و فََرْ

ودمْعةُ عَشْتارَ  تَرثي رَبِيعًا

                تَخلّفََ عَنْ وعدِهِ و اسْبَطَرْ 


انَا لسْتُ أمْلِكُ حَرفي ونَبْضي

                   انا الشّعرُ يكْتبُني كالقَدَرْ

يُعمّدُ عُمْري فيُوقِفُ مَدَّ الز

                  زَمَانِ ويطعًنُ قلبَ الكَدَرْ

ويَطحَنُ سِنَّ الوَنَى والمَكانِ 

                  ويُركِبُني صَهْوةَ منْ ظفَرْ

فأمْتَشِقُ الحرفَ سَيْفا جَسُورا

               يَجُزُّ وَرِيدَ الضّنَى و الضَّجرْ


أنا الشِّعرُ يَلْبَسُني بُردَ سِحرٍ

              ومِنْ صَبْوةِ الشِّعرِ مَالِي مَفَرْ  


    《سعيدة باش طبجي☆تونس》


كاتب لاشعار بقلم الشاعرة فاطمة الاحمدي

 كاتب لاشعار 

وعندي فيها باع كبير 

ننقل الاخبار 

بجراة وشجاعة وتفكير 

لا نخلف عار 

ماخذ شهادة تقدير 

كلماتي عبار 

فيها جذب تقول ذكير 

نكوي بالحار 

نعلم ع الظالم ونشير 

وبكل إكبار 

ما نحب وصاية من الغير 

نفتحها النار 

واذا انشب الحربي نغير 

بصوتي الهدار 

نفزعها كبير مع صغير 

لساني الزيار 

يكبس يرحي بالتزيير 

سلاحي اذا ثار 

يحنجل واعلى راس يطير 

فاطمة الاحمدي 22افريل 2024

الاثنين، 22 أبريل 2024

أغني مع الطيور في العراء شعر: جلال باباي(تونس)

  أغني مع الطيور في العراء


         شعر: جلال باباي(تونس)


هب ،لو كانت الطيور أرواح بشرٍ

سأكون طائر ربيع بأغنية لَزِجَة

أو ذاك الذي يحلّق بجناح واحد

 إلى أعلى ولا يستكين

هب اني اصبحت طائرا مسائيا

يراقب القمر

يغني وحيدا ولا ينام

يغتسل بماء الغيم ولا يخشى الريح

أو يخيٌر الموت مبكّرا 

مع سرب الحمام تحت الرٌصاص

أخالني هذه المرٌة 

جارحا ناعم الريش

أطارد، نار قاتلي 

لكنّي أعلم أيضا أنّي قد طِرتَ

بعيداً، بعيداً جدا...

وأقمتُ طويلا في عُشٌِ الحمام

شامخا رغم العراء.


               افريل 2024




شر الحليم ــــــــــ عبدالحميد وهبه


 ( شر الحليم )

رد فعلي بجد هادي
بس ممكن يوجَعك
ببقى هادية وشكلي عادي
لمّا تحكي وبسمعك
ببقى قارية وعارفة شكلك
لمّا بتحوّر كلامك
ببقى نفسي بجد أقولّك
إتعدل وإلزم تمامك
يعني إمشي في السليم
وإتقي شر الحليم
أصلُه لو عاملك بفعلك
سهل إنه يضيّعك
رد فعلي بجد هادي
بس ممكن يوجعك
رد فعلي ساعات طبيعي
ومرة تانية يكون مُخيف
والهدوء اللي ف ربيعي
فجأة يتحوّل خريف
لو تغمض يعني عينك
لو مجرد بس ثانية
ده كلام بيني وبينك
ببقى فجأة واحدة تانية
يعني إمشي في السليم
وإتقي شر الحليم
أصله لو عاملك بفعلك
سهل إنه يضيّعك
رد فعلي بجد هادي
بس ممكن يوجعك
بقلمي عبدالحميد وهبه

هل تسمع ؟؟؟ ـــــــــ الشاعر منير صخيري


     هل تسمع ؟؟؟

يا سامع ندائي لي عندك رجاء

هل تسمع أنين صوت صدى النداء 

أحترق من فقر الوصال والإحتواء

ما ارتويت منك وما عرفت  معنى الإرتواء

ضمآن وروحي معلقة بين أرض وسماء

جد فجودك أعظم يا صاحب الود والوفاء

هل تنازلت قليلا عن تعصب الكبرياء؟

أم أنك تناسيت زمن الود والصفاء 

أنا التي جفت كأرض بور قاحلةجوفاء

تنتظر عطف وكرم رذاذ ودق السماء

هل تسمع فؤادي يتمنى طول الحياة والبقاء ؟

إني من شوقي إليك صرت كعيش الغرياء

لا وطن له ولا زائر يخفف ثقل الرداء

رداء الشوق والحنين والود والصفاء

جد فجودك أعظم يا صاحب الهوى والإحتواء

هل لي عندك منزلة كمنزلة أعز خير النزلاء ؟

لو تعلم صدى تناهيدي كصدى وقع شجن الأشقياء

لا روح تدب في ولا أمل اكتفاء

من عذاب النجوى إهمال وإقصاء

كيف لي أن أحيا بعد هذا الجفاء

 كوردة ذبلت بعد القطف ويبست لا نفعها بحر ماء 

ولا يعيد لها الأمل ولا حياة غناء

هل تسمع نبض فؤادي وصوت النداء ؟

          قصيدة : هل تسمع ؟؟

       الشاعر منير صخيري تونس 

      الاحد 21 أفريل/ نيسان 2024

سعادة وشقاء ــــــــ الاستاذة امنة بورديم


 ..سعادة وشقاء....

يتألم الإنسان..ويفرح حين...
فالدنيا دار شقاء وإبتلاء....
فتراه بين الألم والأسى....
يتجرع كؤوس اللهم والحزن....
ويتضرع لله ....
ليخفف ويرضى ...
ويسمع أنينه....
و يجبر خاطره....
نعم ......قد يجبره....
وقد يطول الإنتظار....
ليس لأن الله ينسى....
ولكن في الإنتظار إنتصار ....
فترى الإنسان يصبر ويصبر ....
حتى يعجز الصبر منه...
ولكن ما بعد العسر إلا يسرا....
وحينها يفرح ....ويشكر الله ....
ويطمع أن يزيد ....
فسبحان الله في خلقه شؤون....
وهي هكذا الحياة.....
بين فرح وحزن....
سعادة وألم....
وشقاء ونعيم ....
إلى يوم يبعثون.....
فرحماك ربي....
اللهم أجبر بخاطري
بقلمي الاستاذة امنة بورديم الجزائر

أضواء غارقة في العتمة ـــــــــ محمد مجيد حسين


 أضواء غارقة في العتمة

قراءة انطباعية شائكة لعالم المبدعة مرشدة جاويش حيث تستمد زهور عنفوانها من حركة الأشواك وحرارة العناق بين العشاق الأزليين هؤلاء المسافرين منذ ليلى العامرية مروراً بمي زيادة وجبران ووصولاً لنبوءة قلبي.
( يسدلُ الصمتُ أجفانَ الجسد .. )
لنتجاوز بساتين الذهول وكرنفالات المطر وهوس البذور للضوء وأشواق الغارقين في واحة الهيام ففي أقصى الرؤية وعلى مقربة من قرص الشمس تكتبُ مرشدة جاويش سلطانة الحرف المجبول بالدموع العميقة المتفوقة على موسيقا القبلات في عرينها الزائر.
لنسهب في منعرجات العبور إلى الضفة الواقعة شرق بلاد الهزائم الكبرى وفي الجهة المناظرة من أرض النبوءة نبوءة قلبي.
منذ عبوري خندق الاستسلام عبرَ أكثر الدروب وعورة واستقامة ومنذ أول جرعة شذى من أول زهرة من بستان شاعرتنا مرشدة جاويش القامة الشاهقة في عالم الإبداع شدني حرفها المميز حيث تجتمع الغزارة مع الدقة والتجدد والثراء الحسي والذي بدوره يعكس جوهر الرؤى في أعماق الذات الباحثة عن الجمال المترافقة مع الحرية والكرامة, لكل حرف تاريخ من التضاد والتفاعل ما بين الدموع والحسرات والفرح المؤجل وربما السعادة المؤقتة العابرة ففي رحلة الإنسان الشغوف صوب الأمان والحرية ثمة منعطفات ومفاصل ومعطيات وأحلام قد تكون ضاربة في العلو غير المتزن وقد تكون شبه هامشية وفقاً لسلم الأولويات لدى كل فرد على حدى.
هنا سنحاول قراءة الحرف وجذره التكعيبي ورؤاه المنبثقة من عيني مرشدة جاويش في إناء يضج بالملوحة وعشق الحياة.
سنحاول الولوج إلى أعماق الأعماق من خلال هذه الشذرة ( يسدلُ الصمتُ أجفان الجسد .. )
هنا نستشفي مكنونات الكائن البشري والمتمثل هنا بالمبدعة مرشدة جاويش من خلال تصويرها المُذهل (يسدلُ الصمت) هنا ثمة تحويل فعل الصمت الذي يدل على السكون الحركي مع السكون الحسي الخارجي أي أن حالة الصمت كما هو شائع ومتعارف هي جامدة ولكن شاعرتنا تُفعل حركة الصمت من خلال فعل يسدلُ أي أن الحركة الساكنة والمتمثلة بالصمت خالفت منطق العقل هنا وتحولت إلى مصدر للتغيير من خلال فعل يسدلُ.
لنكمل المقطع (أجفان الجسد) هنا تختزل شاعرتنا الشطر الميكانيكي للكائن البشري أي الجسد وتشبهه بالعين التي عادةً يتم إغلاقها عند توقف الجسد عن العمل أو ما يسمى الموت هنا تطرح مرشدة جاويش صورة جمالية لمشهد مؤلم والمتمثل هنا ببداية المصير الذي يُعد أحد أهم سؤالين يُرهقان كاهل المرء منذ تعرفه على ألف باء الحياة وحتى اللحظة الأخيرة لهُ في هذا العالم, والسؤلان هما من أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون ( يُسدل الصمتُ أجفان الجسد), تطرح وتجيب معللةً ماهية فعل الصمت الذي تبرزه ليتبوأ المشهد بإسهاب واعٍ ومدرك لعملية تبادل الأدوار على منصة الحياة.
ما المانع أن تلعب الأحاسيس دور الربان على متن سفينة الحياة من خلال تبادل الأدوار بين الكلام والصمت على مسرح الوجع الإنساني.
وبالعودة إلى مفاتيح الأبواب التي تقودنا إلى جوهر الذات الإنسانية المفعمة بهواجس لا نهاية لها ولكن عملية المقاربة تحتاج إلى تحديد ماهية الرغبات الداخلية التي تقود حركة المرء في الظاهر هنا نتحدث عن كائن حسي عميق الروح أي الشاعرة الرائدة مرشدة جاويش التي لا تزال تواظب على المضيّ قُدماً في درب الإبداع المتواصل مرتكزةً على بوصلة الوجع والجمال ومحبة الحياة أي أن لكل كائن هواجسه حسب رغباته وميوله وبالعودة إلى النموذج الإنساني مرشدة جاويش كل عمل إبداعي هو نتيجة لمؤثرات تتجاذب بملحمية تخرج في آحايين كثيرة من إطارها العاقل لتقوم بعملية فك ارتباط مع المتعارف الجامد خشية أن تفقد الحياة أجزاء من جمالها من خلال تحويل طقوسها إلى مشاهد ثابتة أو شبه ثابتة.
مرشدة جاويش شرفة الفرح النازف حتى تعود الينابيع لأصحابها والقلوب إلى بياضها عبر أحلام الفراشات الثائرة.
محمد مجيد حسين