مجموعة لوحات للفنانة التشكيلية الرسامة المبدعة لطيفة جلاصي Latifa Jelassi
دام إبداعك
ودام عطر وردك الفواح
مجموعة لوحات للفنانة التشكيلية الرسامة المبدعة لطيفة جلاصي Latifa Jelassi
دام إبداعك
ودام عطر وردك الفواح
-قصة قصيرة-
بعنوان: "وفي الهزيمة كالغزال"
(لم يكن ما يعتريه جُبنٌ أو خوفٌ ولا حتى تهيّب أو رهبة بل هو ذعر كامل يصيبه و فزع غريب ينتابه أو قل هو ارتعاب شديد و ارتياب غامض لا يعلم أسبابه..وليس مرد ذلك تلك الحكايات التي لا تنتهي والخرافات التي لا ينفك يسمعها حول الاشباح التي تظهر ليلا فتملأ النفوس المذعورة رعبا أو حول الغيلان التي تسكن في مفاصل ذلك الجبل و شعابه ولا تغادره أبدا..لا..فهو لم يشعر على مدى سنوات صباه بأي خوف منها..لكنّ نقطة ضعفه كانت تتمثل في فصيلة الكلاب بأنواعها لذلك لم يسع طيلة حياته في امتلاك أو تربية أحدها ولو كان جروا صغيرا..فهو ينفر منها نفورا يصل حد الرعب بمجرد سماع نباحها..وقد ولّد لديه حساسية كبيرة تجاه تلك الحيوانات تحولت بمرور الزمن الى شيء يشبه "الفوبيا" لكنها فوبيا مروّعة..لازمته الى الآن لذلك فهو يخشى هذه الفصيلة وما كان على شاكلتها من الكائنات..وهو يتذكر مليا تلك الحادثة في طفولته البعيدة والتي كانت نقطة البداية لهذا الكره الذي يحمله تجاه هذا الحيوان الأليف..
ففي احدى ليالي الصيف التي غاب فيها القمر في ذلك الريف البعيد..كان عائدا رفقة خلانه من تلك الجلسات التي اعتادوها في الدكان القريب..يسيرون الهوينى في المسلك الترابي في اتجاه بيوتهم..يلوكون بقايا لغو وحكايا لا تنتهي أبدا الا عند اقترابهم من المنازل.. فينسحب بعضهم ثم يواصل البقية السير..وكان بيته هو الأبعد منهم لذلك تراه في كل ليلة يحث الخطى وحيدا دون خوف أو وجل بعد أن يفارقه آخرهم..ولم يخطر بباله أبدا أنه سيقع في ورطة كبيرة في احدى المرات..من جراء فصيلة الكلاب التي لم يكن يحبها ولا يكرهها قبل ذلك.. لكنه بعد ذلك أصبح يبغضها ولا يطيقها بل ويتجنبها..!
ليلتها كان برفقته ثلاثة أشخاص هو رابعهم..لما اقتربوا من مكان انفصلاهم..تناهى الى سمعهم صوت غريب لم يعتادوه سابقا..توقفوا للحظات حتى يتبين لهم مصدره..الظلام كان حالكا والهدوء يعم الأرجاء لا يقطعه سوى حفيف أغصان الشجر التي تتمايل مع نسيم الهواء..أنصتوا مليا..تهامسوا فيما بينهم..حدقوا حولهم..بلا فائدة..ثم فجأة تأكدوا بما لا يجعل مجالا للشك وأن ما سمعوه كان صوت احتكاك سلسلة حديدية بالارض..كان كلب الجيران مربوط فيها طيلة الوقت وأغلب الظن انه تمكن من قطعها من وتدها..وبقي يجرها معه..تفرقوا سريعا بحثا عن الحجارة حتى يتمكنوا من ابعاد خطر ذلك الحيوان المنطلق بكل سرعته نحوهم..في تلك الباحة التي هم فيها لم يجدوا شيئا لا حجرا ولا حتى عصا..والأغرب من ذلك لم يستطيعوا حتى معرفة مكان ذلك المسعور..ولا من اي جهة هو قادم..فكل شيء حولهم كان سوادا في سواد..قرروا الهرب بكل قوتهم..أطلقوا سيقانهم للريح..لسوء حظه هو كان ينتعل خفا خفيفا ( شلاكة صبع) و يرتدي قميصا صيفيا طويلا( هركة) مما أعاقه على الجري بسرعة..لما أحس باقتراب الكلب منه حاول تفاديه وذلك بأن قام بالدوران بسرعة حتى يتجنبه..لكنه تعثر في حفرة وسقط على وجهه..تفاجأ وأن ملاحقه أصبح فوق ظهره تماما..و بحركة مباغتة تمكن من ابعاده بمرفقه يده بقوة..نهض واقفا تاركا الخف الذي تمزق في مكانه..واصل ركضه حافيا..وهو يلتفت في كل مرة لكن الكلب أصر على ملاحقته..و فجأة اصطدم بكوم من التراب كان قد نسيه تماما..فوقع على ظهره بعد ان تدحرج في الجانب المقابل لتلك الكومة..في غمضة عين كان الكلب يضع قادمتيه الاماميتين فوق صدره..شعر بأنفاسه و لعابه على وجهه..أغمض عينيه لوهلة ثم بكل قوته أزاحه بعيدا ثم قفز من مكانه..شمر اطراف قميصه الطويل الى فوق..وانطلق جريا كالغزال في اتجاه منزلهم عبر ذلك المسلك المليء بالحسك والاشواك والحجارة..غير آبه بالجروح التي لحقته..و لا بالحيوان الذي يلهث خلفه..ولم يستطع اللحاق به.. فعاد ادراجه خائبا ..وصل هو أخيرا سالما..صعد الى السطح حيث يوجد فراشه..لم يخبر أحدا بما جرى..نام متعبا لكنه استيقظ باكرا..عاد الى مكان الواقعة خلسة لجلب خفه الذي تركه البارحة..حتى لا يفتضح أمره..فالهروب علامة جبن في أعراف الريفيين..!!)
بقلم: عبدالكريم جماعي/ تونس.
لا شىء يدعو للدهشة
قد مر سهواً عابرون على الحدق
وتسللوا بين أروقةٍ الظنون المعلنة
الثائرين على الوجعِ
لاشىء يدعو للقلق
كى أغمضَ عيني فى ولهٕ أرجو الأحلام
وأضخُ الشوقَ الموتور حنينا
أنثرهُ بين الأضلاعِ ووهن اللذات
أعجنُه فطائرَ تُشبعُ يتامى الشوقِ فصولا
وبعض من جوع ثكالى الرغبات
وسنين العمرِ المهدورة
المنثورة فوق الشرفات
معذورٌ أنت ياقلبي مقهورٌ
تتهادى فوق الطرقات
بأنين خريفٍ منسي.. وبقايا آهاتٍ وفُتات
لي ألفُ من وجعٍ يسري بأضلعي غير أني
كفكفتُ دموعَ المكلومين
جميعا بالقبلات
وولهٌ يقدًُ قصيدى زيفَ حنينٍ وأنين
ونزيفٌ يقطرُ فى العبرات
ما عاد لي نبضٌ يدقُ بمعصمي
يسعُ البراحَ طيفه
أو فيض قلبٍ هدَّهُ
طول الغياب
وبلبلةَ السطورِ
وهلوسة البخورِ
وقصاصات الورق
تباً له قدَّ الحنينَ من دُبر
لا شىء يدعو الإنبهار
والإنتحار .. أو ترانيم الشفق
لا شىء يدعو لإقتلاعِ السنبلات الواهية
لاشىء يدعو لاحتراقِ الصمتِ
وتمتمة الحروفِ
وتراقيع الجسورِ
لا شئ عاد كما مضى
الجذعُ أنهكهُ الصمودُ ..
أدمتهُ ريحٌ من جمود
وتصدَّعت رئتاهُ
وهَنَا .. وانفلق
لاشىء يدعو للابتهال للخشوع
ودغدغة الرهق
او صلاة العاشقين دون فرض
دون سننٍ أو أرق
حتماً سنُبلى بالخضوع
ونوباتِ الغرق
والابتلاء والرحيل
واحتساء الفوضى من رهطِ الغروبِ
والتسكع من بين طيات الشبق
وخيطٌ من سرابِ الحلمِ ولىَّ
وحضن شوق لا يضم
لا يجافيه الخطر
او كريح لست تبقى أو تذر
ووجه فيه تختصم القلوب
تسّاقط الاحلام صرعى كالدمى
وتئنُ من سهمٍ رشق
لا شيء يدعو لنهدةٍ أو زيفِ آهٍ
أو قليلٍ من بهاراتِ النُحاة
أو بعضٍ من التوتِ المُعتقِ بالندى
يسرى على شفاهكَ
يُروى من ظمأ
بعضٌ من بقايا العمرِ تُمحى
حيث شئنا أو كما شاء الوُشاة
فارحل إن شئتَ أنتَ
كم وهْجَ طيفٍ تآلف وافترق
لن أسميهِ هروباً
اختلق لى ألفَ عذرٍ يُرتجى
أو لا تسل كيف النجاة
26/1/2022
الشاعرة_رضاعبدالوهاب
ما كنت يوما..
ما كنت يوما عن الأصحاب مبتعدا
فإنْ رماني زماني لم أجدْ أحدَا
ما أكثر النّاس في الأفراح تجمعنا
حَتَّى إذا حلّ خطبٌ كنت منفردَا
لا تندمنّ على ودٍّ تجود بهِ
وإنْ بذَلْتَ لمنْ عاداك أو حسدَا
على ضفاف المآسي ترتمي سفني
والموج يعلو يسوق الهمّ والكمدَا
روحي تتوه وسحبٌ عتّمت أفقي ..
وغيم حزنٍ على الأقمار قَدْ جَمُدَا
كأنّما غربة تجتاحني وأسى..
يحتار قلبي .. يعاني السّقم والسُّهُدَا
دنيا خيالي بها كم لذت من محنٍ
أنسى همومي وكانت تقرحُ الكبدَا
يخفّف الحرف من ضيقي ومن مللي
نظم القوافي يزيل الهمّ والنّكدَا
بقلمي / رفا الأشعل
على البسيط
أحلام الخاصّة
أراني فيما أرى
انّي أتصفّحك
بشيء من التحدّي
الممزوج باللّذّة
وأنّك ترقب صهيلي
حين أجاور الشّمس
وأنّ شجوني تغويك
وأنّك تتسمّع
إلى مسّ الحوافر
في مضارب صدري
حين يتركض القصيد
كما أسترق السّمع والنّظر
إلى شغب روحك الغضّة
وكلّ الذّهول في عينيّ
أراك فيما أرى
أنّك حينها ...
تستعيد وجعك العصيّ
فتراني جميلة دوما
كنجمة صبح في أفق فسيح
كدقّ المطر على القمم
كتوهّج الكحل
أراني فيما أرى
.أرتكض إلى ضحاك
على أنغام ومواويل زاهية
فالمواعيد التي كانت
تنفلت مكرهة
صارت تصفّر كالرّيح
~~~~◇◇◇~~~~《 روضة بوسليمي.》تونس
حينَ أسرجُ أجنحتي وأطيرُ إليك
ترفّ أهدابُك عشقا
وقلبك توّا يحلق في سمائي
ولا يعود إليك
حتى تغرق في يمّي شوقا
وينام الموج على شواطئ عينيك
فتمطر قصائدنا شهدا
شاهدا على حب
سكن قلبي وعمري
وعسلًا على شفتيك
أحلام بن حورية
عيد زواجنا الخامس والثلاثين
كل العام والأعوام ونحن الحب💓
(الخميس 20 أوت 1987 💗 السبت 20 أوت 2022)
لاترحل،،
لا تتركني وترحل
دع قلبي،، يسيطر
شفيف،،، طيفك،،
والأشواااق تتبعثر
يا أخر،،، ألأحبااب
وبك قلبي يتضرر
من ،،، قاال،، إنك
قطعة ،،من،، سكر
من ،،،، قاال،، أنك
شئ لا،،،،،، يتكرر
يا. ورد،، لا،، يذبل
أن جف قلبك بالهوى
قلبي،،، لم ،،، يتغير
أأنت شمس أم قمر
أم أنت صبح،، مقمر
أعذرفضولي واسأل
فمن للهوى،،، ينكر
ألم يخبرك،،، قلبك
إني،،لك،، أستنظر
يا نور ،،،،، عيني،،
إن عيني بك تبصر
صد عني ولاتصلني
إرتضيت تصدوتهجر
صوت عطرك يلظيني
يا من بصوتك أتعطر
يكغيني منك،،، أنني،
بك، كل ،،ليلة،، أزهر
هناء مدكور،،،
أحـلـــــــى الأيــــــــــــام
دع الأيام تحكي الأسرار فهي كفيلة بالسرد عقب الظهيرة
وتسلح بشجاعة الأحرار فلا تكن من ذوي الرذيلة
وكن ذا مبدا من أهل الصفح وليس من أهل الضغينة
فالحاقد لا يجني سوى التعكير بدل السكينة
تحرر من الحقد لتجنب أرتكاب الجريمة
كن ذا عقل وحكمة من ذوي الفضيلة
وأختر حسن التصرف مثل ذوي الآراء الحكيمة
وتجنب مظاهر السوء الدنيئة
وتخلق بفضائل الدرجات الرفيعة
فالدنيا فانية لا تغيرك معادنها النفيسة
وأحذر غدر الأزمان كل فنية.
وترقب اللحد وظلمته المخيفة
فالأجل إذا حل لا ينبه بوقت المنية
فتجمل بطاعة الرحمان بلا معصية
فأحلى الأيام عيشة هنية
وفوض أمرك لله وسبحه صبحا وعشية
وصل على الحبيب المصطفى صاحب الوسيلة
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين احمد بامون
ستراسبورغ فرنسا
غربة عاشق
وجعي بالروح سابح
سائغ للرقص يتقن
ورعشة الأحلام فوق السراب
تكمن...
دمعي يطوق الحرف...
بايقاع غربة ترثي الشروق
وشمسها لليل تذعن...
أسر بريقها
حيث سحر النجوم
للحلم الجميل يحضن...
حيث تولد نار من رياح شوقي
تبدد طعم الجوى
وللخفق الدافىء تسكن...
آه...
كيف أخبره بحالي
وحالي يتوسد الجمر
وللصبر يركن...
ونواصي أيامي تآكل سحرها
وقلي مازال على العهد
مازال بالحب يؤمن
شتاء غربتي صار كسولا
وزهري تحت التراب يعزف لحن ناي
مجروح
يغني للربيع يدندن
فتحضرني ذكراك
ويمناك
وعيناك
وشوق لوطن
واكليل شعر
ورجل بعطر الياسمين
وفتنة عاشق
تسبي القلوب وتسجن
بقلم الشاعرة باقي رزيقة
الجزائر
عند سدرةِ الملتقى
ولماّ انفلت الزمنُ من دورانِ الشمس والقمرِ
كنت َ أنتَ أنا وكان الظلُّ مكتملَ الملامحِ بيننا في الإنصهارِ
يفقد الكمالُ مقامه ويعتلي النقصانُ عرشَ الاكتمالِ
فيصبح الطينُ ماءً
عند سدرة الملتقى طلعت شمسُ قلبي من مغربها
وقامت قيامةُ عشقٍ،
لا حظَّ لي منه غيرَجرارِ الدمعِ أعتّقها
لا عاصِمَ لي اليوم من الهوى سوى شُطآنِ ضلوعك على ظهرها أطفو غرقاً أستوي عرجاءَ،
معدمةَ الأعضاءِ إلا ّمن قلبٍ،
في زمرةِ الأمواتِ ينبض بالحياةِ عند سدرة الملتقى يعتلي العدمُ مقامَ الإبتداءِ الأوّلِ
ويكون المدى منصهرا بالصّدى الأزليِّ في سدرةِ الغيابِ تتضوعُ الحروف عطراً
نتشمّمها في سطورِ الرسائلِ المهملةِ تتوهّجُ المرايا بانعكاسِ الصورِ المرسومة في سرابِ الظلِّ المقتفى
فأفرُّ من زحفِ الرؤى الجاثمةِ في عيون عذارى موؤودةِ الهوى. وأجثم في ظلالِ القوافي المبعثرةِ
سهى الجربي /4/12/21
** رَوعةُ الصَّباحِ.. **
يَطرُقُ الصّباحُ
قلوبَ الطّيِّبين..
يَدخُل إلَيها في هُدوءٍ..
يُغدِقُ علَيها مِن بَهْجةِ ضِيَائِهِ
مَراهِمَ للجَرحَى
حُبوبَ مِنعِ الحُزنِ
لِكلِّ الأنقِياءِ.. لِكلِّ المُحِبّين..
ثُمّ.. يُنادِمُ فِنجانَهُم
حلاوةَ سُكَّرِهِ..
فِي رَشْفَةٍ يَذُوبُ
و يَرحَلُ سَريعًا..
كَلَحَظَاتِ الفرَحِ
كالنّاسِ الطّيِّبين..
** كوثر بلعابي **
صباح الأحبة
و بين السطر و السطر
أهاديكم مع الفجر
شعاع الشمش في قلبي
و دفء الود في صدري
ايا من حبكم اضحى
كعذب الماء اذ يسري
فلا تستغربو مني
و لا تستعجبو أمري
لقد أضحيتم النجوى
و ما يهمى به حبري
و ما يوحيه إلهامي
وما ألقيه في شعري
و ما تستعذب الروح
و ما يجري به نثري
لكُم في القلب إغفاء
و صحو في مدى عمري
و ٱمال تغذيه
و حلم يغمر فكري
و فاء في روابيه
نمى كالمسك و الزهر
جرى في قلبي العاني
بشوق دون ان ادري
فكان الصمت في نطقي
و كان القول في سري
و كان البوح اعلانا
بما عانيت في قهري
و ما صاغته احلامي
و طيف الحلم كم يُغري
فاصحو بعد ابحاري
و ٱمال الهوى تجري
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
تونس
شرفة الهمس
على شرفات
الأشواق ..
أنتظر
مرور النسيم
بنبرات صوتك
و لؤلؤ نظراتك
من بريق عينيك
نجمتان تهمس لي
تزيل الضجيج
و ..
الضجر
غيمة جنوني
تطفىء بعض
من شوقي
بقبلة عطر
تداعب انتظاري
تحملني ..
بين أمواج
السحر
على عنق وردة
بعطرك فياحة
القي باقات
رحيق ..
شوقي
و أسدل الرذاذ
على حلم ازهر
لأنثر الثواني ..
سنين العمر
هديل همسات ..
عبير
..
بوعلام حمدوني
يا ليل ما الك اخر
اضفي علينا بجمالك اهات
اسكب لنا بالكؤوس البدايات
وامزج في رونقة العذوبة النهايات
حتى تذوب بثوانيك سعادتنا كالشمعات
عندما نسكرك خمرة الهوى لا تقل ان لهوك من المحرمات
هذه امانينا نطرزها على سطورك الواسعة مرسومة بالكلمات
نلونها بالوان القزح بمحبتنا ننسجها على فسيساء الجداريات
لا تعاتبنا ان مر زمان على غفلة منا تلك هي اجمل الحكايات
نعم نعشق ثم نعشق ثم نستهوي من العمر انه كثرت الرحلات
كانها رقص اعراس للصبية ان تراكضوا لزيجة من الجميلات
تصبح الايام كركض على الكرة بملعب وتمسينا كالمسلسلات
تكون حلقاتها المتراصة كاحداث افراح واحزان واختلاجات
ان تراكضت اوائلها مع اواخرها تسجلنا بانتكاستها انهزامات
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
نورمنيات العشق
وشاءت الأقدار!!
ذلك الذي لم تراه بعد عيني
طرق مسمعي بأعذب الكلام
ذلك الذي لا يعرف قصتي
اقتحم قلبي دون اذن أو سلام
ولفني بهمسه وعذب الألوان
صارت روحه رفيقتي في الأحلام
وشمسي تشرق من وجهه
من بعد فراق في المنام
وأعود كل يوم أقلب رسائله
وبداية السلام
وأضحك مستنكرة ،وتثور أفكاري
كيف؟ومتى كانت البداية ؟
أراني أتصفحك بخجل
ولذة ممزوجة بالتحدي
وحين أجاوز القمر
أشعر بيد تلامس خدي
وأنك جالس بين النجوم
تتسمع ان مرت شهب
فتفضح القصيدة وما أكتم
وأشعر بشيوج كبريائك
حين تستنفر
تستدعي ذكرى وألم
فتراني كما تعودت تهمس لي
ذات العيون الكاسرة
كطيور وطني الذبيحة
وصمت المآذن والطبول
كأمواج البحر الغاضبة
ويحملني شوقي إليك
خوفا أن تنساني
وأصير ذكرى
تقتلها ثرثرة المدن
وتذريها رياح الغدر
نورالرحموني
بقايا قلب
سماء صيفية بلون الخريف
مدلهمة دكناء احتجب فيها النور
توارت فيها النجوم
وهيمن عليها الديجور
وليلة أخرى من الليالي البيضاء
غاب فيها النوم
وحل محله الارق
وانطفات شموع الألق
ليلة مليئة بالتساؤلات
بالتناقضات والأهات
انا التي كنت نبضه و روحه
وكنت دواء لجروحه
وحلمه وطموحه
فصرت غيمة من الغيوم العابرة
ولم اعد كما كنت الأميرة الاسرة
اشتكي منك إليك
يامن بمشاعري عبثت
وغيرت ألوانها وبدلت
عندما أردت وشئت
انشطر قلبي وانفطر
بعد أن نما وازهر
انت الذي احببته
انت الذي احييته
وأنت من دمرته
وأنت من ستميته
ذاك هو قدري
ليس الأمر بيدي
فافعل ما شئت يا سيدي
وأرض غرورك وابد سرورك
فسعادتي أن أراك مسرورا
هذا مابقي من قلبي الذاوي
روضة القلال
2جوان 2022
حُــزْمَــــــــــــــةُ نــصــــــائــــــــــــــــــــــــحْ
شعر / حــســـــن المــــدانــــــي
لاْ تُهِنْ !! بالذُّل دَمْعَكْ
لاْ تَبِعْ للضّرِّ نَفْعَكْ
لْا تَكُنْ في العُسْر ضَعْفاً
مهما زادَ الشَّحُّ جُوعَكْ
عشْ عزيزاً لاْ ذليلًا
واْصْغِ لي وامْنَحْنيْ سَمْعَك
كِيْ / أُناغِيْهِ / بنُصْحٍ
رغمَ مَنْ قدْ رامَ بَلْعَكْ
لُقْمَةٌ فيْ ليلِ هَمٍّ
أوْ أرادَ الفقرُ قَلْعَكْ
من جُذُورِ الصّبرِ فاثْبُتْ
وافْتَدِ بالصّبرِ ظلْعَكْ
إنْ دَنَاْ ثُعبانُ !! شَرٍّ
قاصِدَاً فيْ الحالِ لَسْعَكْ
كنْ لَـهُ نِدَّاً قَــويَّــــاً
واْجْعَلِ السَرَّاءَ دَرْعَكْ
لَنْ ولنْ تَذْرِيْكَ رِيْحٌ
أوْ تُذِيْبُ النارُ شَمْعَكْ
السبت 13/ 8 / 2022م
موت أخي فؤاد
نزل علي الخبر كالصاعقة عند رجوعي من المدرسة ؛ اذ وجدت الدرب وفناء الدار والمنزل بأكمله ؛ يعج بأناس لا عهد لي بهم ؛ بالاضافة لسكان الحي والجيران والأصدقاء
قيل كان أخي فؤاد يسمح في النهر وغرق ؟ تسائلت : لا ..لا.. بحق السماء انه سباح ماهر
سوف يعود للمنزل أكيد . انتم كذابون . انتم حثما مخطئون
ليلة وأنا أبكي على وسادة شهدت بحر وجعي وسيلان أنفي الخرطومي وحزن لا مثيل له
وبدأت تتساءل الطفلة القابعة ببراءتها وعفويتها : لم نولد لنموت ؟ وهل الموت سيتربص بنا !؟ حتى وإن تخبئنا وسط الجيفة. كما روت لي جدتي يوما عن قصة ما..
وماذا بعد الموت ؟ حياة جديدة ام سنقبر فحسب !! وسيأكلنا الدود.. ولم أخي بالذات وليس صديقه ؟! كنت افكر في عالم ما بعد الطبيعة وأجن ولا أجد لتساؤلاتي مخرجا أو مساعدا او مرشدا
قدمنا للمعزيين العسل مع الزبدة البلدية والخبز والقراشل والبيض المصلوق واللوز مرفوقين بكؤوس من شاي او القهوة حسب ذوق الناس ..
لما طبخ الكسكس بسبع خضاري ؛ قلت لهم : كفى بكاءا.. كلوا كلوا الكسكس اللذيد . غدا أخي سينزل من السماء ؛ وسيضحك على نيتنا وسذاجتنا .إنه عند سيدي ربي زبارة ..فما كان من الحشود الا وان اذرفوا دموعا غزيرة
تابعت أكلي وأنا انظر اليهم بشفقة ..
في الليل سألت أمي : أخي فعلا لن يعود ؟ أمي .. أمي ..
انت ايضا ستموتين . لا ..لا ..
بحق السماء ابقي معي ..
لثمت خذي وعانقتني وبكلامها المبحوح ودموعها احتوتني ..
ونمت بين دراعيها ؛ وهي تربث على كتفي .
صباحا غسلنا أحزاننا ..كأن شيئا لم يكن !! وتابعنا حياتنا والقلب منفطر والعيون محمرة والارواح هائمة في ملكوت الله تعالى
خذ بيدنا يا ذو الجلال والاكرام .
اللهم اجعله آخر الاحزان
وادخل روحه النقية في رحابك السعيد في جنان النعيم
د.سلوى بنموسى
المغرب
لن يذبل الغصن الأخضر
ماكث انا
كغصن شجرة
لا يبرح غابات الظل
يعانق السماء
و يتنفس الهواء
و يرسم بالخضرة
انواع الزهر
في دروب الحياة
اصنع من حلمي
أشجار من تين و زينون
و من امانيا ....العالية
أشجار صنور و لوزٍ و جوز
و اسلك طريقي...
بكل شجاعة اكتشف
تلك الجبال و التلال
هي الأرض بعطر الوفاء
و تراب سقاهُ الشرفاء
لن تحرق الأصل فبها
هي أم ولادة ...معطاء
اسئل التاريخ عنها
اسئل الأرض و السماء
و ما حلَ ببراعم القرنفل الصغيرة
و براعم الورد و الياسمين
كيف تحلق من حين لحين
تنبت المحبة في كل مكان
فلا تحرق الحقل أيها الجبان
و تلك النار دينٌ معلق
بيدك بعنقك بقلبك الحقود
أيها المغرم بالنار و الحروب
تبا و تبا و تب
لن يذبل بأرضنا الغصن الآخضر
و ستزهر من جديد
ارض البطل و الشهيد
_ مسعودة مصباح/ الجزائر
قالت أحبكَ ما اكتفيتُ من الهوى
مازال قلبي من غرامك ما ارتوى
قالت أحبك والفؤاد متيّم
قد ذاب مابين الصبابة والجوى
قالت أحبك لست أخفي لهفتي
والقلب من فرط الغرام قد اكتوى
اشتد حبل الشوق فتّت أضلعي
مال الفؤاد إلى الوصال وما استوى
قالت أحبك هل سمعت تنهدي ؟
و صهيل قلبي المتعب المتهجدِ ؟
أنظر لعيني كم يزيد بريقها
إن مر طيفك قرب قلبي المجهدِ
محراب عشقك قد لزمتُ جداره
وخشعت مثل المؤمن المتعبدِ
فكأنني صرت النبي المجتبى
وكأن حبك معبدي أو مسجدي
د. زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
مدينة الرماح
.. أوهام جياد الخزرجي
الرماحُ في الأعالي، غايةُ الدمعِ،دمٌ مسكوبٌ،تعلو الأصواتُ الحناجرَ، الخزنُ
يصطفينا،أيُّ بُعدٍ يعذِّبُ الروحَ،سلسبيلُ ماءِ الجفونِ،
ظللتُ محاصرةً،ظللتُ مكابرةً بدمعي،الروحُ فوقَ الكنائسِ،وجداريةُ النبوءةِ ،
ألوانُها غابتْ، لمْ يعد للريحِ منفذٌ،يبتلُّ الريقُ، هنا يباسُ القلبِ،صدئةٌ أزمانُ العشقِ،
أسطورةً إعتادَ الحزنُ سردها، إنقطعَ الوتينُ،وبينَ الروحِ شظايا ورمادٌ، هلْ أنتهيتُ بقربك؟الدنيا قمرٌ،
إنْ غادرَ اليأسُ أزهارَ الربيعِ،
جلِّلني بكبرياءٍ ،هناكَ حرفي
يصبحُ قصيدةً ورمالاً، في
منعطفاتِ النهرِ،ظلَّلتني آغصانُها،وعطرُ أنفاسِ الشجرِ، فيبلِّلُ الروحَ المطرُ،
آيةُ البُعدِ عذابٌ وأنتظارُ يُتمٍ وقَدرٍ،لا شريكَ لك، فغسقاتُ الشمسِ،تودِّعني بصمتِ المغيب،إرحلي أيتها الأقمارُ،
فما عادَ هنا إلَّا كدر.
17/8/2017
رحيق العمر
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
أحبته بكل جوارحها ولم تدخر جهدا فى اسعاده....ما جنته من كدها وميراث أبيها استطاعت أن تبتاع به شقة تمليك بمكان راق و فى البنك أودعت نقودا وذهبا ... ترفل في حلل من السعادة، متمرغا فى نعيم العيش ورغده... حتى أن من يراهما سويا يعتقد أنها أمه أو بالأحرى شقيقها الأصغر وليست زوجته.
قضمها مرض السرطان بلا رحمة .... لترحل وهى فى منتصف العقد الخامس من عمرها تاركة له كل شيء ...لم يمض على رحيلها شهر أو يزيد قليلا حتى تزوج من امرأة شابة يافعة ، مازالت فى نضارتها وقوة شبابها...بعد وقت قصير تحولت الى مزراب لتصريف نقوده وممتلكاته وبات هو شارد الذهن يتذكر كيف كانت حياته قبل أن يعرفها وأعتراه الهم وبدا هزيلا وضعيفا وتبدلت ملامحه وغمروجهه الشحوب فبدا عجوزا على عكس ما كان يبدو عليه قبل أن يتزوجها فى حين بدت هى نشيطة ومشرقة تنضح بالحياة والحيوية .
أيها الساحر
بقلم سعيد إبراهيم زعلوك
أيها الساحر ..
أخرج لي أمي من القبعة
أريد أن أرى جبينها العذب
وأغرف من قلبها كل الحب
وأن تقودني لنور الدرب
وصوتها، أريد أن أسمعه
وأن أغفو بحضنها طويلاً
وأحيا معها عمراً جميلاً
فقربها مني
ما أجمله
وما أحلاه
وما أروعه
أريد أن أخبرها
أنه لم يعد أحد بعدها يحتويني
وفقدت كل الجمال في سنيني
ولا أحد بعدها يرويني
والعمر دونها، ما أفظعه
أيها الساحر ..
هل تخرجها لي؟
أريد أن أشرب منها الأمان
أحتاج منها لنهر من الحنان
الحياة دونها وهن، وأحزان
أخرجها لي الآن
وكل ما في جيبي لك، سأدفعه
أيها الساحر..
امنحني أمي
وأى طريق يوصلني بها
ولو للمشتري سأقطعه
أماه..
كم هو قاسٍ جداً
العيش دونك
كم هو قاتل، ومجحف
رباه..
أريد أمي..
رباه هل صوتي يصلك؟
رباه هل تسمعه؟
أريد أن أضمها..وتضمني
فما أجمله العيش معها
وما أمتعه
رباه.. ما أروعه
القدس:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يا قُدسُ صِغنا لك الأشعارَ والكُتُبا ...
صيتٌ علا لك فاقَ الشمسَ والسُحُبا
يا قُدسُ يا دُرَّةَ الإسلامِ من أزَلٍ ...
وفيكِ أعلينا الأنسابَ والحَسَبا
إنّ الذي قد رمى وردًا عليكِ رمى ...
شَوكًا سنرمي عليهِ نَيزَكًا شُهُبا
سقاكِ أبناءُ يعقوبٍ نِكايَةَ كا ...
ساتِ الردى حَنظلًا من غُمَّةٍ كُرَبا
يا قِبلَةَ المسلمين انتابَنا غضبٌ ...
والقيدُ قد كبَّلَ الأيدي بما رَهُبا
ومَهبِطَ الأنبيا والمرسلين بها ...
مسرى رسول الله للعُلا رَكِبا
ومسجدُ الأقْصَ أولى القبلتين لنا ...
وثالثُ الحرمينِ ازدانها رُتَبا
حطّينُ أسما صلاحَ الدينِ في كتبٍ ...
تاريخُنا عينُ جالوتٍ وقد كُتِبا
يا قُدسُ يا قمّةَ الأوجاعِ يا وَجعي ...
دواؤنا أملٌ .. صبرٌ بما رَحُبا
يا غُصةً في الحلق اعتادَها حَزَنٌ ...
عزاؤنا إيمانُ الله ما نَضَبا
وقد تكالَبَ أضباعٌ عليكِ فَريـ ...
سَةً ومنها نَعَيتُ العُجْمَ والعَرَبا
هذا عميلٌ وصهيوني قدِ اتَّفَقا ...
شَرقًا وغَربًا يُهادوكِ الغَضا لَهَبا
هذا حبيبٌ ومَفتونٌ قدِ اتَّحدا ...
غَربًا وشَرقًا يُحابوكِ المُنى رُطَبا
يا قُدسُ يا شمعَةً تَضوي مَرابِعَنا ...
فيكِ الصُمودُ احتراقًا صابرًا وَصَبا
يا شُعلَةَ الدينِ قد ضاءَ الدجى بكِ مِن ...
ضَيمِ العَمالَةِ ما إن قامَ وانتَصَبا
هذي الجزائرُ قد زَفَّت إليكِ برو ...
حِها مساندةً .. شعبٌ هوى نَسَبا
يا قُدسُ يا حُبَّ بيروتٍ وقاهِرَةٍ ...
وعِشقَ صنعاءَ والخرطومَ والنَسَبا
هذا العراقُ وبغدادُ الحضارَةِ مِن ...
أشلائها صنعوا الأطلالَ والنُدُبا
في دجلةٍ والفراتِ استوطنوا عبثًا ...
فكحّلوا بالزيتِ الرمشَ والهُدُبا
هذي دمشقُ أباحوا أرضها دَنَسًا ...
عُجْمٌ وفُرْسٌ أقاموا بالحِمى وَصَبا
وليبيا أضرموا بين القبائلِ نا ...
رًا فتنَةً أوقدوها الزيتَ والحَطَبا
والآلُ في اليَمَنِ اشتاقوا إلى ضهدٍ ...
مِن شَوقِهِم أشعلوا الأطفالَ والشِيَبا
هذي فلسطينُ أرضَ الخَيرِ واقفةٌ ...
فيها المُنى نكتُبُ الأشعارَ والخُطَبا
هذي فلسطينُ أرضَ البرتقالِ حزيـ ...
نةٌ وقد أحزنَ الزيتونَ والعِنَبا
أيا فلسطينُ يا أرضَ العُلا ستعو ...
دي ذاتَ يومٍ إلينا عسجدًا ذَهَبا
أيا فلسطينُ يحميكِ الإلهُ وأرْ ...
ضَ العُرْبِ مَن أغْرَتِ الأعجامَ والعُرُبا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 23 جوان 2022
خاطـرة... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس
قَدْ قُـلْتَ: إِنِّي مُرْسَـلٌ لِفَـضِيلَةٍ.
قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَــاعُوا
كَمْ مِنْ خَلِـيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ
حُلْمًا فَضَاعَ مَعَ الرّيَاحِ، وضَـاعُوا
حَسْـبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى
الأَحْــبَابِ وَعْــدٌ خُــلَّـبٌ، فـودَاعُ
كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَيْكَ، فَاعْلَـمِ أَنَّمَا
كَـتْبُ الـعَـذَاب مُـلَازِمٌ ومُـشَــاعُ
فَتَـغَـنَّ، فِي دُنْيَا الغَـرَامِ، مُـرَدِّدًا
ضَاعَ الغَـرَامُ وضِـعْتَ يـَا مُـلْـتَاعُ.
. رحلة قدر
مبارح عالصبح بكير و بعد الفطور
حسيت هيك بنشاط غريب إجاني
طلعت قاصد صيد حجل وطيور
بحذر إتلفت الدنيا رواء وصفناني
مافيها إلا صوت نغم كام عصفور
وبساعة راسي صار يلف و يعاني
لمحت لمعة مثل المراية أو ضي منظور
صوبت ع الهدف وفضل من ربي نهاني
قلت إتحقق ارضي فضولي معذور
كومة غصان بتهتز و كأنها خيفانة/ي
قربت إتعرف الهدف مذهول و مذعور
لمحت شيء مثل عيون بتلمع غزلاني
كانت صبية تبكي خوف وقلب مقهور
كلها ترتجف كأنها تايهة أو هربانة/ي
مديت لها يدي بحذر بدون قصور
قلت تعالي لا تخافي مني أمانة/ي
اللي منع سلاحي عنك ربي الغفور
أرسلني تا احميك و قدم إلك إعانة/ي
بعد الحذر صرت بذراعيها مغمور
خطفت روحي مني لا تصير هيمانة/ي
رافقتها ع درب بيتنا بفرح وسرور
قدمت الزاد قلت أكيد بتكون جوعاني
بعد ما أكلت ثلاثة لقمات بالزور
غمضت ع الهدا جفون كانت ذبلانة/ي
قمت صلي لله و إتعهد بدفع النذور
للعذرا تحميها و ترجع نفسها هديانة/ي
فوحت للبركة عطور من البخور
بشكر الله يللي من نعمته عطاني
لمّا صحيت ظهر بوجها شعاع النور
كلها أنوثة وجمال مليانة حب و حناني
شربنا القهوة و الميّ معطرة بزهور
تبسمت قالت أنا الك إن بدك ياني
..غانم ع الخوري ..
قصيدة بعنوان ** غزالة
عائد من التلال
أحمل علي كتفي بندقية
علي حصاني ترقد
غزالة أصابها التعب
من ثقوب الأنف يخرج دما
كانت تري كل شيء
لكن صاحب البندقية
أراد أن يجرب الألم
فأرسل أصابعه وضغط
فكانت النهاية
**************************
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد
فراق
مر على فراقك
عام وشهور وايام
كان في العمر
من اصعب الأيام
مازالت جمرات الفراق
تتأجج في الأعماق
والسديم الاسود
يحجب الضياء
في الآفاق
يعكر صفو الحياة
في دهاليز الذاكرةالمليئة بالأساطير
حكايات تسرد قصص الأشباح
ساعات الصبح خلت من الضياء
والأيام تمضي هباء
والشمس خجلى
تختبيء في احضان الغيوم
مع تحيات وتقدير
رمزية مياس،كركوك،العراق
كم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع..؟!
الإهداء: إلى تلك التي آتتني من غربة الصّحو..ألبستني وجعي ثم تلاشت عبر ازدحام الصباح..
عتمات الغروب،لها صمتها يفيض يه الصّبر
حين يحطّ على ليل أوجاعنا
فنبلّل المدى بالصلاة،نعلن عشقنا للرّيح..
والإنتماء
ونردّد لغة لم تبح بسرّها كل المرايا..
هاهنا،يمتشق الوجد غيمة للهدى
ويرسي على ضفاف المدامع..
فتمضي بنا على غير عادتها
الأغنيات..
آه من الرّيح تنوء بأوجاعها المبكيات..
وتسأل الغيم عسى يغسل رغبتها بالندى..
عسى ينتشي البدر،ويعزف أغنية
يبتغيها الصدى..
فيضيء الصّمت البيوتَ..
كي ننامَ على ليل أشجاننا
نبكي الحصارَ..وما أفرزته الخطايا
وما لم تقله المساءات للرّيح
وما وعدته الرؤى
برغيف لم ينله الحصار..
كم لبثنا..هنا؟
لست أدري.. !
وكم أهملتنا الدروب
وتهنا في أقاصي التشرد..؟
وكم مضى من العمر..
وجع يتلألأ في تسابيح العيون..؟
وكم ألقت علينا المواجع من كفن
كي نعودَ إلى اللّه
وفي يدينا حبّة من تراب..
وطين يشتعل في ضلوعنا..
ولا يعترينا العويل..؟
آه من زهرة لوز أهملتها الحقول..
وضاع عطرها يتضوّع بين الثنايا..
كما لو ترى العنادلَ
تمضي لغير أوكارها..في المساء
تهدهد البحرَ كي ينامَ على سرّه
كي تنامَ النوارس على كفّه
قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..
هاهنا في هدأة اللّيل،
نلهث خلف الرغيف
نعانق الصّوتَ والصّمتَ..
ويمضي بنا الشوق
والأمنيات تمضي..
إلى لجّة الرّوح
كي لا يتوهّج الجوع فينا..
لماذا أهملتنا البيادر
ووهبت قمحها للرّيح..؟!
لمَ لم تجيء الفصول بما وعدتنا به
وظللنا كما الطفل نبكي حصار المرارة
حصار الرغيف..؟ !
وألغتنا المسافات من وجدها..
حتى احترقنا..
وضاع اخضرار العشق من دمنا..
فأفترقنا
تركنا زرعنا في اليباب
تركنا الرفاقَ
ربما يستمرّ الفراق طويلا
وربما يعصرنا الحزن والجوع..
والمبكيات..
ألا أيتها الأرض..اطمئني.
.سينبجس من ضلعك
النور..
والنّار
الحبّ
والحَبّ..
ونعمّق عشقنا في التراب..
فيا أيّها الطير..
تمهَّل قليلا
ولا تسقط الرّيش من سماء الأماني
سنبقى هنا..نسكن الحرفَ..
نقتل الخوفَ
ونبحث فينا عن الشّعر
ونبلّل قمحنا بالعناق
ونرى اللّه في اخضرار الدروب
فكم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع..
وهجعت على غير عادتها..
الأمسيات..؟
محمد المحسن
أَسَفِي
أَسَفِي عَلَى . . .
مَنْ لَا يَحْمِلُ صِفَةٌ
مِنْ صِفَاتِ الْإِنْسَانِ
مَاتَ فِيهِ الضَّمِيرُ
وَالْعَطْف وَالْحَنَّان
فَقَد الثِّقَة وَالصِّدْق
وَالْإِخْلَاص وَالْأَمْن وَالْأَمَان
مُنَافِقٌ دَجّالٌ
كَذَّابٌ خِوَان
عِنْدَه التَّوَاضُع مَذَلَّةٌ
وَالْأَدَب خَوْف وَمَسْكَنَه
وَالْوَقَاحَة وَالظُّلْم
شَجَاعَة ومرجلة
والطيبة غَباء ومهزلة
يَدْخُل الْقُلُوب بِالْحَبّ
وَيَخْرُجُ مِنْهَا بَعْدَ أَنْ يَجِدَ الْأَفْضَل
خَدَّاعٌ مُتَمَلِّق مُنَافِقٌ
مَلْمَسُه نَاعِم كالأفعى
مَا أَجْمَلَهُ
بَاعَ كُلَّ شَيْءٍ جَمِيل
مَاء جَبِينِه لَمْ يَحْفَظْهُ
يَنْحَنِي لِمَصَالِحِه
وَضَاعَت مِنْه عِزَّتِه
وَكَرَامَتِه
لَا يُؤْمِنُ أَنْ اللَّهَ يَوْمًا
سينتقم مِنْهُ لِكُلِّ مِنْ خَانَ وَظُلْمَةٌ وَسَلَبِه وَجُرْحُه
قَلَمِي . . .
خُضْر عَبَّاد الجوعاني
الْعِرَاق .
ابنة عمر
نجاةبوزيد.
لن تدوس على طرفي واناابنة عمر
لن تدوس على صدري
وان اصابتني سهام
الغدر..
سيفي معي وكتابي بيدي
فاندثر
لظى ثم صقر وماأدراك ماصقر
لمن اذاقني مر الخيانة
والقهر
وعيد ثم وعيد والله
على ماأقول شهيد
غدا بقايا الجبن ستنحسر
ويشع النور في أمتي
وتتلوا ٱيات النصر..
مدوية مع بزوغ الفجر.
وتشرق الشمس معلنه
ايام الطهر
فالدنس قد أدبروانحسر
وتتفتح براعم القدس
وينمو في روابيهاالزهر
والاقصى شامخ يستقبل
تكبيرات النصر
انت وصيتي لابناءي
ليقطعوالنهر
ويسرجوالقناديل
ولتعلوصيحاتهم فوق
منابرالاقصى بالتكبير
ولتكن سيوفهم في حمى
مسرى الرسول
قلوب تاقت لمعانقتك
ياابنة عمر
فالمهربيدى معبقابعطرالزهر
من ارض تأبى القهر
فاقبليني ولاترديني
فإني منك للقبر
اناابنة عمراناغزة في الكون ذرة
فرحي بالدم الاحمرمسطر
بنيت من جماجم ابناءى قصر
وصيرت عرسي لنصر
لن تدوس على طرفي
وانا ابنة عمر
اباهي فِي هَوَاك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أُحِبُّكِ وَاَللَّه لَكِن . . لَا أَقُولُ
خَفِيٌّ فِي الهَوَى دَعٌ خَجُولُ
لِسَانِي مِثل عَيْنَيكِ وَمِثلِي
كَتُومٌ إن تَحَدَّثَ لَا يَعُولُ
عَرَفْتُ الحَبّ نَظَرَاتٍ و طبعٍ
يَبَاتُ الْحُرُّ لَو صَابَت قَتُولُ
وَإِنِّي إِن أَصَابَ الوَجْدُ مِنِّي
أكنُّ الشَّوقَ لَا أُبدِي أَفُولُ
عَصِيٌ ماتركتُ الْقَلبَ يَوماً
لِرَامٍ لَو تَعَجَّلَ بِي يَنولُ
أَعافُ الْوُدّ لَا أَرجُوه ضَمَّاً
سِهَامُ اللَّحظِ إن شَاءَت تَطُولُ
وأمضي فِي طَرِيقِ الأَيم فرداً
إذَا مَا صَادَفَت أَثَرِي هَزولُ
يَضِيق العِشْق مِنِّي لَو تَخَطَّى
أحقاً لَا يُضَعضَعُ أَو يَزُولُ
بَلَى وَاَللّهِ لَا يَرقَى لِقَلبِي
أَغُضُّ الطَّرفَ عَن عَينٍ تَنُولُ
صَحِيحٌ قَبل عَيْنَيْكِ وَحَالِي
سَلَيمٌ لَيسَ مِن مِثلٍ شَمُولُ
أباهي فِي هَوَاكِ وَلَا أُبَالِي
شَقِيٌ فِي عِتَابٍ أَو عَذُولُ
تَعَالَي نُقسِم العُشَّاقَ نِصفًا
نُصِيبُ الوُدّ لَا نَرْضَى نُزُولُ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد