الأربعاء، 9 مارس 2022

مخاض/حنان بن عامر/جريدة الوجدان الثقافية


 مخاض

في ظلامٍ في رحابِ الكونِ دائرْ
ذابَ لوني في سوادٍ كان غائرْ
هل سيبقى العالمُ المجنونُ اعمى
في حروبٍ أغْفلتْ ضوْءَ الضمائرْ
إنني الفنانُ احيى في عذابٍ
منه أغفو في نبيذٍ .... في السجائرْ
أسْكبُ الإحساسَ مُرّا جوْفَ خمْري
نافِثا روحي دخاني في دوائرْ
ولقد حَبَّرْتُ في حرفي دمائي
صرْخةُ الأوراقِ تشكو حلْمَ ثائرْ
أعْبُدُ الحرّيةَ القصوى ولكن
حُرِّمَ التحْليقُ لما كنْتُ طائرْ
حيث أُطْلَقْتُُ الجَناحَ القصْفُ مُضْنٍ
حيث أخْطو ينزوي في الدربِ جائرْ
واعْتنقْتُ الحبَّ دينا جارفا
لما تلاشى نبْضُ حبٍّ في المشاعرْ
قد بقيتُ الحَيَّ في منفى بلادٍ
تجْعلُ الأشخاصَ شَكْلا للمقابرْ
ما عَبَرْتُ الحلْمَ أعْدو في مكاني
في بلادٍ أغْلَقَتْ فيَّ المَعابرْ
في بلادٍ سجْنها صَبْرُُ سباني
مَلَّني صَبْرُُ وقد سُمّيتُ صابرْ
وبلادي تِرْكَةُُ من فُرْقَةٍ
فيها جِراحُُ راكَمَتْ كلَّ الخسائرْ
في صُفوفِ الحائرينَ اسْتَبْعَدَتْني
فاعْتَنقْتُ الصّوْتَ في الأبْعادِِ حائرْ
باعْترافٍ كُنْتُ اصْبو في رباها
أنْكَرَتْني تَسْتقيني مَحْضَ زائرْ
ومخاضُُ مسْتَبِدُُّ في اغترابٍ
عندما قد يصْطفيكَ الرَّبُّ شاعرْ
حنان بن عامر

لن أموت /شحدة خليل العالول/جريدة الوجدان الثقافية


 لن أموت

كل ما حولي يموت
في سراعٍ
باسلٍ
يرتقي مثلَ الدخانِ
والزلازلْ
في سكوتْ
شارعي ولَّى وطيفٌ
للمباني والبيوتْ
أبن أغصانُ الحياةِ
والزقاقِ
والمَدارِجْ
والنواحي والنُّعوتْ
كلُّ ما حولي تراخى
أو توارى
أو يموتْ
في بحاري ألفُ معنى
تختبي خلفَ المواني
والطحالبْ
والسواري واليُخوتْ
تختبي من كلِّ موجٍ هادرٍ
أو ساكنٍ
من ألفِ حوتْ
تجتري من غيرِ خوفٍ
أو قنوتْ
تأكلُ الصخرَ الثريَّ
والزيوتْ
كلُّ ما حولي تلاشى
من رفيقٍ
أو صديقٍ
أو ورودٍ كالوعودِ
والنُّحوتْ
كلُّهمْ يرنو إليَّ
من عُلوٍّ
يستحي من ناظريَّ
يختفي خلف الحجابِ
والسرابِ
والرُّبوتْ
يصفعُ الزهرَ بغلٍّ
في خناءٍ كالرِّموتْ
غيرَ أني لا أموتُ كالذليلِ
خانعاً
يبكي الشرورَ
في زمانٍ
للقويِّ الممتطي ظهرَ الخُبوتْ
كيفَ أرضى بالأسارى
تنقذُ الغصن المُعافى
من ذبولٍ أو ذيولٍ
أو ثبوتْ
كيف أرضى للسراري
أن تزيلَ
بأسَنا
فالرؤوسُ قد تفوتْ
بل سأبقى
كالجبالِ واقفاً
أبغي الحياةَ
لن أموت .. لن أموتْ
شحدة خليل العالول

حياتى أنا/ أيمن البكري/جريدة الوجدان الثقافية


 حياتى أنا

كلمات / أيمن البكري
ألم عذاب دموع أحزان
ندم خوف جراح حرمان
وناس قاسيه كنت شايفها حنينه
حسره وكسره وناس باعت العشره
خداع وخيانه وإهانه
ودنيا مفيهاش أمان
هى دى هى دى حياتى أنا
طريق طويل ومشيتوا
عشت بطيبه وب إحساس
قابلت ناس وعاشرت ناس
أمنت ناس وصدقت ناس
وإل ف الاءخر لقيتوا
ناس خانتنى وناس سابتنى
وناس هدتنى وناس باعتنى
من غير تمن ببلاش
العيب ف مين يازمن قولى
ودلوقتى إيه إل فاضلى
إستكترتوا عليا الحلم
عشقتوا فيا الظلم
وأنا راضى وبقول أمين
عرفونى من باب العلم
قصة حياتى لو إتعملت فيلم
هتنزل دموع ملايين
وتعدى سنين ببكى
وتعدى سنين بشكى
والقطر يجرى يجرى
ياقطر العمر هدى شويه
ضحكت كتير على نفسى
وقولت لسه بدرى
وكل إل راح وكل إلى ضاع منى
مش هترجعوا دموع عنيا
ولا حزنى ولا يأسى
ألم عذاب دموع أحزان
ندم خوف جراح حرمان
وناس قاسيه كنت شايفها حنينه
حسره وكسره وناس باعت العشره
خداع وخيانه وإهانه
ودنيا مفيهاش أمان
هى دى هى دى حياتى أنا

غُبار الشـكِ ... !! محمد صلاح حمزة/جريدة الوجدان الثقافية


 غُبار الشـكِ ... !!***

يا من أُناجيه
بليلِ وهو محضُ خيال
وطيفهُ شاردُ مني و بعيد المنال
أناديكَ صمتاً
وصمتي بلاغةُ مقال
مرضتُ بكَ شوقاً وداء الوجد عضال
أنا جئت واديكَ أعدو
مسرعاً كهاربِ ...
من قيظِ شمسِ إلى وارفات الظلال
وأسمعُ صوتكَ يناديني ...
كيف احتملُ العمر اشـتياقاً
تلكَ السنين الطوال ..؟؟
وكيف تمضي الأيامُ وأنتَ بعيد عني
وقلبي بطئ النبضاتِ
والدقاتُ ثقال ...!
وبسطتُ يدي إليكَ أستدعى
ليالينا الخوالي طامعاً في
لحظاتِ قلال ..!
تموجُ في بحركَ روحي و تصحو
من وهم التمني ومن ...
عهدِ الضلال
وأصحو على إشراقةُ شمس عيناكَ
وأغالب شكي في ..
أن رؤياكَ ليست محال ..!
أمهلني لحظات أئتلفُ القرب منكَ
أجالسُ أطياف المنى
وعهد الوصال
واسامرُ نجومَ السماءِ
و قمر الليالي
وانفضُ غُبار الشكِ عن
لقيا لا تنال ...
محمد صلاح حمزة
من ديوان " متى يستريح جوادي "

لحظة انتظار/محمد البنا/جريدة الوجدان الثقافية


 لحظة انتظار

...................
" قد.يكون المر حلوًا، إنما القادم أحلى "
لا أدري لم تذكرت هذه الجملة الآن، أحسبها مطلع أغنية شهيرة، ورغم ذلك لا أتذكر كاتبها ولا مؤديها، إلا أنني أدرك شيئًا واحدًا؛ أنها داهمتني، اقتحمتني، استقرت في سراديب ذهني، وأبت أن تغادر!..
كنت في طريقي لعملي، أو هكذا ظننت، الشوارع مزدحمة، والضجيج يتصاعد لكنه لم يبلغ ذروته بعد، فالتوقيت المحدد لانصراف العاملين لم يحن ميقاته، وأنا من قلة يبدؤون عملهم بعيد أن ينتهي الآخرون، إلاه ذلك الصدى المتردد في ردهات ذاكرتي عابثًا يلهو، علّه يتعثر فيما يقدمه بين يديّ مبررًا اقتحامه أبواب ذاكرتي- كمطرقة لا تمل تكرار ضرباتها- وما قد أجد فيه ما يقنعني ويجعلني أتجاوزه وأسامح وأغفر له فعلته، ولا أخفي عليكم، فقد تعثر في أشياء كثيرة، لكن أحدًا منها لم يشف غائلتي، لا أنكر أنها مرّة، بل شديدة المرارة، فوفاة والدي المفاجئة وأنا لم أبلغ العشرين بعد كانت مرة، لكني تجاوزتها وتجاوزت أيضًا عتبة السنة الأربعين من عمري، وميراثي الذي أضعته في غضون سنوات كان مرًا، لكن التحاقي بوظيفة مكنني من مواصلة الحياة إلى حين، كذلك كان طردي من عملي- لإهمالي - مرًا، لكن تسكعي في الطرقات - كما أفعل الآن- منحني بعض سلوى..كل ذلك لم يقنعني، حتى ذلك المشهد الذي استرعى انتباهي واستوقفني متأملًا جسدي الممدد طولًا بعرض الرصيف، والهمهمات التي تسابقت إلى أذنيّ المرهفتين " مات..لا حول ولا قوة إلا بالله" لم يكن كافيّا، فلا يزال صدى الكلمات ينبش في ذاكرتي باحثًا عن مبرر، ولا زلت انتظر القادم الأحلى.
محمد البنا ٩ مارس ٢٠٢٢

ثُورِي عَلَيْنَا/ فؤاد زاديكى/جريدة الوجدان الثقافية


 ثُورِي عَلَيْنَا

شعر/ فؤاد زاديكى
الحقُّ أَخْذٌ بِحُكمِ العدلِ فاعْتَبِرِ ... إنّ الحياةَ صراعٌ في مدى البصَرِ
لا يُمكِنُ القولُ إنّ العُرْفَ قاعِدةٌ ... فالعرفٌ أكثَرُ سُوءًا من يَدِ القدَرِ
كَمٌّ كثيرٌ من العاداتِ تَحْكُمُنا ... في منطقِ العقلِ قد تَحتاجُ للنّظَرِ
في شأنِها عَمَلًا بالعدلِ غايتُنا ... نَهْجُ المسارِ وهَذا صالِحُ البشَرِ
لا ينبغي القولُ هذا لا يُناسِبُنا ... إنْ كانَ يهدفُ للإصلاحِ في أثَرِ
بعضُ العوائقِ يُؤذينا بقسوَتِهِ ... تدعو مُراجعةٌ والبحثُ في حَذَرِ
إنّ الرّجالَ لهم في كلِّ واقِعَةٍ ... ما يدفعُ الضُّرَّ عنهم وفقَ مُعْتَبَرِ
أمّا النّساءُ وهُنَّ النّصفُ واقِعُهُ... جُورٌ وظلمٌ لانّ الحُكمَ للذّكَرِ
في واقعِ الحالِ هذا النّصفُ أكْرَمَنا ... إذْ جاءَ تربيةَ الأجيالِ في ظَفَرِ
أين العدالةُ والأنثى كما زعموا... فيها اعوِجاجٌ إذا قَوّمْتَ يَنْكَسِرِ؟
لا ليس عَدلًا ولا الإنصافُ منطقُهُ ... فالحقُّ يُؤخَذُ لا يُعْطى فَخُذْ عِبَرِي
ثُورِي علينا فأنتِ الأمُّ مفخرةً ... والزّوجُ أنتِ وأنتِ الوردُ في عَطِرِ
لا تَسْأمي الخَوضَ في بحرٍ فَذَا شرَفٌ ... كي تَبْلُغِي شَاطئًا والأمنَ مِنْ خَطَرِ
ثُورِي علَينا لِأنّا في بُلَهْنِيَةٍ ... مِنّا جُحُودٌ وَقَولِي جِدّ مُخْتَصَرِ
ليسَ انفِراجٌ بِلا هَدْمٍ لِقاعِدَةٍ ... دامتْ عُصُورًا تُعيقُ السّيرَ في صُوَرِ

انتظرتك... حبيبتي /محرز عبد المجيد مبروك/جريدة الوجدان الثقافية


 _____انتظرتك... حبيبتي_____

انتظرتك حبيبتي منذ الصغر
اخاف من البرد والصقيع والمطر
اخاف من اعاصير الدنيا وانا انتظر
طال الانتظار
وغيابك عني قلب منشطر
حتى فراشي ومعطفي
الذي يأويني
أصبح عقدة الشتاء القارس
والضجر
خلف نافذي
ركام الثلوج وسياط المطر
تعلمت كل التاريخ والحضارةَ
والجبال والانهار
وكل الجغرافيا
وانا انتظر
والآن وعلى قارعة الطريق
تصفعني الأمطار
تجلدني
على وجهي على ظهري
المنكسر
فمن يأويني ويغطيني
انت النورس العاشقة....
لكل الانواء الكاسحة
تحلقين في السماء الداكتة
لا مباليه
وانا...
الطائر المنتطر
بقلمي محرز عبد المجيد مبروك 🇹🇳
تونس في 09 مارس 2022

حبيبى يا أنا للشاعر/ عماد زايد/جريدة الوجدان الثقافية

 


حبيبى ياأنا

(حالات وجدانية واقعية مبعثرة )
للشاعر/ عماد زايد
*****************
20-
لمثلك لاتبكى العيون
وهى من رحيق القرنفل
تبكى السحاب سيول دموعها
وتبقى أنت شامخا كاالجبال
ياحبيبى أنا
21-
خطتك باأقلام الرصاص
صارت تمحى ياروحى
إلا دواوين شعرك
صارت تداوى جروحى
ياحبيبى أنا
22-
كنت أسمع صوتى
يناديك وينادينى
ويلى كيف أصبح ندائى
مخنوق بدموع عينى ؟
ياحبيبى أنا
23-
وإيش تكون الأيام
لم تعد بها تبالى
تسرى وسط الظلام
وحالى لم يعد حالى
ياحبيبى أنا
**********************
( من ديوان : حبيبى ياأنا )
للشاعر/ عماد زايد

الـسِّـرُّ والـصَّـمـتُّ/ بشير عبدالماجد بشير/جريدة الوجدان الثقافية


 الـسِّـرُّ والـصَّـمـتُّ

***
لو أستطيعُ
بــَذرْتُ بعضَ الـشَّوقِ في دّرْبِكْ
لِـتذوقَ يوماً سَـطـوةَ الشَّوقِ
ونَثَرتُ من جَمَراتِهِ بعضاً على قلْبِِكْ
لِـتُحِـسَّ يوماً لَسعَةَ الـجَـمْـر
لو أستطيعُ
سـكبتُ دمـعَ العـينِ في جَـفْـنِـكْ فعساكَ ترحمُ حُرْقَةَ الدَّمعِ
وعساه لو وقَعتْ مطارقهُ على خَدِّكْ يوماً تُـفسِّرُ لَـوعَـةَ الـوجْـــدِ
لو أستطيعُ
صَـرفْتُ نََـبْـضَ القـلبِ عن ذِكْـرِكْ
لأَذودَ عنِّي عاصــفَ الـخَـفْـقِ
ووأَدتُ كلَّ عَواطِفي ونَجوتُ من أسْـرِكْ ومَضيتُ لا أَرنـو الى السِّجْنِ
لو أستطيعُ
طويتُ ما قد كان من أمرِكْ
وطمَستُ شعراً فيك كا لسِّحرِ
ونسيتُ كلَّ صَبابَتي وزَهِدتُ في حُسْنِكْ وغَضَضْتُ طرفي عن سَنا البدرِ
لو أستطيعُ
أثَرتُ صَخْبَ الرِّيح في صَـمْـتِكْ
لِـتَرودَ نَـفْـسُكَ عالـمَ الـبـَوحِ
وتُذيبَ حُزني كلَّهُ في العَذبِ من لَفْظِكْ فأنا سَـئِمتُ مـقَـابرَ الـصَّـمْـتِ
لو أستطيعُ
فعلتُ.. لو أقـوى على هَـجْـرِكْ
لكنَّني من طِــينَـةِ الــضَّـعـْف
ما لي سوى شَـوقِي الملِح
ِّ يـدورُ في أُفْـقِـكْ
ويظَلُّ مُـنْطَـوياً على الـسِّـرِّ
مالي ولا بالوهمِ أن أرْضى سوى قُرْبِكْ
فَإليـكَ بَـدِّدْ باقيَ الـعُـمــْرِِ
وعليكَ أن تقْسو وأنْ تَفْتََنَّ في عُنْفِكْ وعليَّ أن ألقـاكَ بالـشُّـكـرِ .
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( اشتات مجتمعات)

الأمُّ هِبةٌ كالتقوى/هلال الحاج عبد/جريدة الوجدان الثقافية


 الأمُّ هِبةٌ كالتقوى و خيرُ الزادا

و لمَنْ سعى لمغفرة ..وأرادا
أن لا يسيءَ لها و ينكرَ فضلها
أوصى الذي ليسَ له..أندادا
أن لا نجادلهم ....ولاننهرهما
أجزمَ بهذا .......خالقُ العبادا
الأمُّ ما أروعَ وجودَها بيننا !
بل إنّها كخميلةٍ........تتهادى
هي الحياةُ و ما الحياة...بدونها ؟
بغيابها قد غابت ......الأعيادا
لكنهُ الأجلُ المكتوبُ...موعدهُ
من يبعدُ المكتوبَ كيف أرادا ؟
لها صورةٌ أرنو ..........إليها
بناظري لمكانها متطلّعٌ مرتادا
نظري إليها أعتقدهُ.....عبادةً
هنيئاً لمنْ وافى لها...وأجادا
حنينها جمعَ الذين.....تباعدوا
وبصدقها تآلفَ.......الأضدادا
فرشتْ لنا الأحلامَ .....أجملها
وتحققتْ بفضلها......الأمجادا
بقلم هلال الحاج عبد
العراق

قم أيــها المقـاوم/احمد النوالي/جريدة الوجدان الثقافية


 قم أيــها المقـاوم الثـائر و تمـرد

فلا نهاب إلا الواحـد الأحـد
اسود بالميدان اللهـم لا حسـد
فويل للمحتـل الغاشم المستبد
ستـرفع رايـات النصر و المجـد
و بربا الأقصى محررا سنسجد
فهنيـئا للشهـداء جنـات الخلـد
و لا عاش من خان هذا البلـد
احمد النوالي

الثلاثاء، 8 مارس 2022

إلى المرأةِ في كلِّ مكان في العالَم بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 إلى المرأةِ في كلِّ مكان في العالَم

بعيداً عنِ الكورونا وَمُنَغِّصاتِها
صبَحَ الصّباحُ على الجِنانِ ، فزهّرَتْ
فَمَحَا ( الكُرونا) عِطْرُها وَرُؤاها
فالعِطْرُ عِطْرُهَا والأريجُ أريجُها
حِبُّ الجميعِ ،كَمَا الزُّهورِ تراها !
هِيَ وردةٌ بيْنَ الورود ِ تمايلَتْ
َوشَذاها يَسْبِقُ خطْوَها وَوَراها
ويهُبُّ فَوْقَ الوَردِِ يعْبَقُ في الفَضا
فتَخالُ حوراً حُسْنَها وشذاها !
هِيَ مرأةٌ : أمٌّ وأختٌ وابنةٌ
وَحبيبةٌ في عَطفِها وَعَطاها
لولاها ما سكنَ الجَمالُ بُيوتَنا
وَلَمَا استقرَّ مُقامُنا لَوْلاها !
وهْيَ الصّديقةُ في الشدائدِ وَالرَّخا
وهْيَ المُجاهِدُ في الوغى لِحِماها!
أمُّ الشّهيدِ وأختُهُ وَحَبيبُه
خَلْفَ العظيمِ ،عظيمةً تَلْقاها !
فَإليكِ مِنّا يَوْمَ عيدِكِ قُبلةً
فاحْفَظْهَا رَبِّي لِلْوَرى وارْعاها
طَهِّرْ بلادَنَا مِنْ ( كورونا) ورَبْعِها
صُهْيونُ ربّي قَبْلَها وَمَعاها
- وَأَنَا أُحَصِّنُ أسرتي وَأحِبّتي
قُدْسٌ (ومَهْدُ) وَمعهُمو( أقصاها)!
عزيزة بشير
Aucune description de photo disponible.

الأحد، 6 مارس 2022

على أعتاب الحنين بقلم الشاعرة بلقيس قاسمي

 على أعتاب الحنين

سكن الليل...
و ما سكنت فيه أوجاعي
شذرات تأمل
تقتات من أحلامي
تغتال آمالي
و ترسم أوهاما
أعلقها كبورتريه
في زخم ذاكرتي المتعبة
أسافر في غياهب الذكرى
على أعتاب الحنين
دون حقائب...
دون تأشيرة...
أو حتى جواز سفر...
كمتشردة
أتسكع في أزقة متفرقة
تارة أرسم فكرة
أو أعيد تشكيل ملامحك المبعثرة
من طين أشواقي...
أسحب أنفاسا مرهقة
و أتوه في عالم النسيان
لأغفو على صوتك مرة أخرى
متحدية كل أقداري...
فلا النسيان أهداني روعه
و لا عيناك أبت هجر شطآني
راسية مراكبها على حدود هذياني
فكيف العصيان
على من ملك عرش وجداني؟
و حرّاس عشقك
يطوقون جنان قلبي
فكيف النسيان؟
قل لي بربك
كيف الن... س... يا... ن؟
بقلمي
بلقيس قاسمي
تونس