الجمعة، 7 يناير 2022

هو ذا إذا الوجد/نورالدين بنعيش/جريدة الوجدان الثقافية


 هو ذا إذا الوجد

******
أي حلم هذا الذي أعادني
هناك؟
حيث جبلت على العيش
في الصيحات الهادرة
اتمتم تمتمات
كنافورة ماء تتمتم
طويلا فتنكسر
انسى بها من هذا الأنا
الذي يسكن أناي
أتمتم تمتمات...
احبس بهاالدمع الذي
غدا أسيرا في قبضة الأحزان
القاهرة...
المنسكب في المآقي
أريد أن أجفف كل قطرة
تبكيني ....
وقد تجمعت على خدودي
متدفقة كشلال من عيني
الساهرة...
فأهيم في ليل تبدد
ليله ....
أفتش وإياه عن أفكار
الصباح
متناسيا طيف تلك
الصورة الساحرة
فجمالها جمال
ازدان بجمال....
عيناه جميلتان
نورهما ينسرب في أعماقي
كما تنساب الجبال
هوذا إذا الوجد!
يجعل من المريد عاشقا
من حبل الوريد
ومن العاشق مريدا
حتى حبل الوريد
والمعشوق بين قلب هذا
وذاك... باق
في حيرته الحائرة
أي القلبين قلبه ؟ فلا
يجد أمامه سوى الانسلاخ
من قلب أحدهما
و الاختفاء عن الاخر
مندسا معي
في أحشاء السحب العابرة
نبحث كلينا عن مبحوث تركناه
في بساتين اللوز
رفيقا للبلابل المغردة
يطرب معها ثمار الجوز
هناك حيث الصبايا تبتسمن
للحقول المبتسمة للشمس
التي سربلتها لحف الغيم
لعل اللاممكن يصير ممكنا
فيعدن لطبيعتهن الزاهرة
يطلين بالحناء نواصي
الخيل الراقصة على إيقاع
صهيل الفرسان الثائرة
الغاضبون من ذاك الطاعن
الطعنة الغادرة..!
ذاك الذي يسلي نفسه بالأوهام !
مهيج الريح لتذهب بآثار
ماكنت أنا
لتطردنني وسيق السحاب
إلى الوجهة البعيدة الغابرة...
لكن روحي تبقى
كما شئت لها
ترقب طائر السنونو
ليعيدها إلى هناك...
حيث ليس سوى هناك
خوفا عليها من بطش
الكواسر الكاسرة
فأعود ثانية الى منازلة الضجر
والملل...
أسبر اليأس
أضرب بالسيوف الزاجرة
حيث يرن الفراغ في فراغ
المحيط المحاط به
وفي النفوس الفارغة من كل شيئ
الملأى سوى باللاشيء
أحطم كل حروفي الساخرة
كل أوتار قيتارة الليل
على قصيدة أجدف بها
في الاغوار
والبحار الواعرة
أنظم قولا ....
نثرا....
ثم شعرا مقفى
تشوب قوافيه مرارة البعد
لكن المعاني تبقى ياسمين
في هدأة المساء
فأدرك أن بدر أبجدياتي اكتمل
أخيرا بأشعار أبياتي الشاعرة.
نورالدين بنعيش 7يناير2022

افتراض الأوهام/ جمعه عبد المنعم يونس /جريدة الوجدان الثقافية


 افتراض الأوهام

..................
اعرف جيداً إنك متردد وخائف
العمر لا يحسب بالسنين
كما تدعي ذلك
لا ...
العمر يحسب بالخطوة
وكل خطواتك فاشلة
كيف لك أن تفتح في المدى نافذة ؟
تطل منها على
قصيدتك الرديئة
كما تدعي أنت
وتتردد في ألقائها على أحد
وتحتفظ بها في جيب حافظتك القديمة
أطلق سراحها ...
ودعها تحلق في هذا الفضاء الأزرق
الذي لم تثق به أبدا
أو حتى تثق في روحك...
أن تتركك وترحل
وتتركك جثة هامدة هناك حيث تجلس على أطراف القصيدة
وأنت تتخيل صور الموتى الذين مروا بحياتك
لا تعدهم
فسوف تفشل في ذلك
لا تفعل
حتى لا تبكي مجددا
وأنت تستند على الغيمات
التي تشاركك البكاء
دعك من خطواتك الفاشلة
ولوح بعصاك
كي تجمع القصائد
وأنت تقودها أمامك
قبل أن تبللها دموع الغيمات
لماذا تحتفظ بكل تلك القصائد..؟
في صندوق ذكرياتك القديمة
أطلق سراحها
أدخلها إلي صندوقك الافتراضي
كي ترى النور
وتدنوا منها الفراشات
لا تتردد
هناك سوف تؤدي دورها في الحياة
وربما تترك أثراً في القلوب
وربما يمنحوك الأوسمة والنياشين
وقلادة الشعر
وتصير شاعراً
وأنت تخطو مختالاً
تطعم فمك سجائرك اللعينة
تبتسم ..
كمجنون خرج للتو من المصحة
يعلق على صدره الأوسمة والنياشين
ويخطو أولي خطواته في عالمه الجديد
من افتراض
إلي افتراض
أو من وهم صغير
إلي وهم أكبر
دون اكتراث
..............................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 1 نوفمبر 2021

بدمع ٍ شجي/السيد الحتاني/جريدة الوجدان الثقافية


 بدمع ٍ شجي ٍ رماني ..........فكانت حياتي أماني

أنا كيف أحيا زماني.......وقلبي جريح ٌ يعاني
كلامي دليل ُ المعاني.........ودهري لئييم ٌ نساني
فعمري قضى في مكاني....... على باب جمر ٍ هداني
فيا راحلا" قد أتاني........بلهف ٍ لفجر ِالأماني
السيد الحتاني

سأريكم جمعة القطامي -ابوابراهيم/عبدالحليم الطيطي/جريدة الوجدان الثقافية


 ......سأريكم جمعة القطامي -ابوابراهيم -

.
الذي مات اليوم
-.....الذي نزلَ عن الجبل وأنقذني من الغرق -"
.
..........................................كان شخصا مرتبطاً بالأرض ..هل ترى الأرض بلا زهرة بريّة ...!!وأيضا لا تراها بدونه ...هو مع الشجر والجبل وجدول الماء ...لا أراه إلّا وأتذكر اصالة الإنسان ونزوعه إلى الصداقة مع كلّ شيء ...
.
...ولقد تغيّرنا جميعا وهو لم يتغيّر ...فكنتُ أرى الناس كأنّهم يخرجون من أنفسهم إلى صوَر لا تدلّ عليهم - يكذبون -...لو نزعتَ عنهم أغلفتهم التي يتزيّنون بها ...لا تجدهم .....!!-..وهو لا يخرج من نفسه ولا يكذب ....كانت رؤيته تُعيدني دائما إلى أنفسنا الأولى التي خرَجتْ معنا من أوطاننا ...تكافح الشقاء ....حتى لو ألقيتها في النعيم ....
.
...كنتُ أحاول العوم في بركة ماء عميقة ..قد تجمّعتْ فيها مياه الشتاء ..ولم أكن أعرف السباحة في ذلك الوقت ...وانزلقتُ إلى العمق وصرتُ أسفل الماء وامتلأتْ رئتيّ بالمياه....كنتُ أحاول المشي في أرض البركة للخروج مشياً ويُعيدني ضغط الماء إلى العمق دائما ...حتى يئستُ وأيقنتُ بما يسمّونه ---الموت -.....وصرتُ استعدُّ لأرى وأراقب وأعرف ماهو الموت الذي ذاقه اليوم أبو ابراهيم ....!!
..وأنا في الماء كنتُ أسمعهم ...في الأعلى أولئك الذين لم يموتوا بَعدُ ....وما زالوا في الحياة يركضون في الطرقات والحقول وفي طريقهم مازالوا يُذنبون ,,,حتى اسودَّتْ نفوسهم واعتادوا الظلام ...فالذنوب ظلامُنا وليست القبور ....
.
...يقول أحدهم : لا أجازف بإنقاذه ..يموت واحد ولا يموت اثنان - وكان هذا صاحبي الذي ألعب معه وكان عمري وقتئذٍ تسع أو ثمان سنوات - ..هُم أناس بوجهين كعصاة موسى :"فألقاها فإذا هي حيّة تسعى ..قال: خذها ولا تخف ..سنعيدها سيرتها الأولى " ..هؤلاء لا يعودون إلى خيرهم إلّا قبل لقاء الله بساعة ..!!..........
.....وسمعتُ آخر يقول : نرمي اليه حبلاً ..قالوا : سيتمسّك بالحبل ويشدّك اليه : فالغريق يمسّك بأيّ شيء ليقبض على الحياة .....!!!...ورَفَقوا بأنفسهم ولم يرموا الحبل .....لا أحد يرمي لك حبلاً لنجاتك ...ويُخدَشُ بسببك خدشاً.....!!..إلّا نفرُ بريدون الإقتراب من الله ...!!
.
..وإذا بواحد يقول : انظروا هذا جمعة يركض ينزل من أعلى الجبل - كعادته دائما ..هو مع الجبل كزهوره البريّة - ..لا تهمّها الثلوج ولا الرياح ..يحرث ببغلته الأرض أو يرشّ الأشجار .........وبدون أن يسأل سؤالا أو يعرف مَن هذا - فهو صادق كالأرض أيضا - يفهم الخير بطريقته الخاصّة - أن يساعد أينما كان ومَن كان ....لأنّ لحظة الخير هي فقط التي تعيدنا الى الله ...!......وهناك وهو وحده فوق الجبل تعّلم الكرَم والشهامة ..لأنّه وحده ............................!!..وكلّما اقتربتَ من الإنسان ...كذبتَ وتلوّنت ...وتغيّرتَ ونسيتَ نفسك الأولى .....................!!..
.... أوسمة الإنسان صفاته ...وهي التي يمشي بها في الحياة وتضيء له .......وأمّا وظيفته فهي تُلقيه ويُلقيها بعد حين ...!
.
....قفز في الماء وغطس وأمسك بي وعام إلى حافّة الأرض وأنا أشدُّ بيديّ الإثنتين على رقبته ...!!لقد كان بالنسبة لي في تلك اللحظة هو الحياة ,,,,!!....وأريد أن أعود إلى بيتنا والطريق والأصحاب ......ولا أريد ظلام هذا الموت ...
..وألقاني وبدأ يضغط على صدري ليُخرج من رئتيّ قرَبَا من الماء ...ليدخل الى رئتيّ الهواء كما كان يدخل من قبل ..!!.....يفعل كلّ شيء صامتا يتحرّى الإخلاص كما علّمه الجبل .........
.
...ومشيتُ الى البيت وأنا ذاهل كأنّي خارج من الموت يوم البعث ...أقول في نفسي ما أسهل أن يحيينا الله فنحيا وما أسهل أن يُميتنا فنموت ...!!..نحن قطعة لحم بيد الله يفعل بها ما يشاء :..في وجهي قطعة لحم ترى وقطعة لحم تشمُّ وقطعة لحم أخرى تفكّر ..!!
..وكلّ وظيفة في آلة جسمي تقوم بها قطعة لحم من الشحم واللحم ...!!.....نحن أسرى لأجسامنا ما ندري ما يحدث فيها وما يفعل الله بنا ....!!..إلّا عقولنا حرّة :تفهم وهي ترقب الحياة ...ما تشاء فتشقى ......أو ما يشاء الله ....فتأوي الى سلامه والنعيم
.
..طلب أبي رؤيته ...صار يضحك :لا يريد جزاء ولا شكورا ....فهو لم ينقذني من أجل أبي ..!!..ولا من أجل آخر رغيف خبز في هذه الحياة - وإن كان ذلك الرغيف هو الذي إن لم يأكله مات - !!!.....هي مروءة الأرض ..كما قلت لكم ...التي لا تنتظر الخير والمطر الّا من السماء .....!!
..ستلقى خيرك في مكان ما لا بدّ من ذلك... لأننا لا نفعل الخير إلّا لله ,,,,ولن يضيع خيرٌ والله هو الذي يرقبه ... ..
.
وها أنت تُخرِجني من ظلام الموت وتَدخُل فيه ...ورأيتك في ظلام القبر تمشي الى ضوء متلألىء
ورأيت أن الله أبدلك بشقاء اللّاجىء وصراعه في الأرض والظُلم والفقر ...جنّات النعيم
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

لحظة الحبزين العابدين خلفة/جريدة الوجدان الثقافية


 لحظة الحب يسعدني

لما رأيتك جمالك عيون مكتحلاً
أكتب الحروف من اهات اه
وحروفي بها الجراح تشتعلُ.
كم يطيل العناء حرف رجائي
رق جسمي فيها احرفاً من بكائي
آه على وجع يحاصر دمعتـي
فإذا نطقت ففي الكلام حلاوة لي
يطفئ على سمع المحب سروراً
دعيني في عيونك استريح
فأنت النور والأمل المريح
يا شهد حب الى حبيب كم وجباً
زين العابدين خلفة

ثرثرة عن زمان الود /عفاف الجربي/جريدة الوجدان الثقافية


 ثرثرة عن زمان الود بقلم عفاف الجربي :

سأل الصبي شيخه عن الودّ فقال له :
الود قصر واسع متشعب المسالك ، لذلك يابني تجد له الكثير من الأبواب و المداخل ، فابتسم الولد ابتسامة حائرة و عليها نظرة شاردة تبين أنه لم يستوضح بعد ، فاستدرك الشيخ قائلا :
الودّ موجات يا بنيّ ، إعصار يا صغيري ، يتدفق داخل الوتين ، تكشفه النظرات و العبارات ..
و لما لمح علامات الدهشة على الصبي أضاف : الودّ ينهمر وابلا لا تحدّه حواجز كأن تحب الخير لمن تودّ و تنتظر رؤية من تودّ و تتوق لإرضاء من تودّ .
تدخل الصبي بلهجته البريئة : يا للخسران اذا فقدت من تودّ إذن !!!
رد الشيخ في هدوء : زمان الود جميل و ما بعده أيضا جميل ، فإنه إن توارى فقد سقى حقولا ظمأى و بساتين ، حتى إن تسارع و هبط درجات منسحبا خجلا ، سيحلق مجددا كأنه يصعد من مصباح علاء الدين .
أطلق الولد صيحة : و هل هو جنّي ؟
قال الشيخ : إن الود يا صغيري مثل هالة كبيرة يكتمل و يتمثل أمامنا ليلبّي ثورة عند بعض الذين يقدسون الحب و قلوبهم عامرة مفعمة و لا يغلقون باب الشوق و لا باب الحنين .

كيف لا أشتاق/عماد السيد/جريدة الوجدان الثقافية


 كيف لا أشتاق

كيف لا أشتاق إليك
وفي غيابك
أبحث عنك
في كل مكان
كل شي
سأكن لايتحرك
كانه
توقف الزمان
أحبك
لو الحب يتباع
لشتريته
وبه أحببتك
أعشق
لو العشق نار
لقدمت روحي
وفضلت
انا نارك
أنت حبيبي
وحياتي
وما اكمل
بدونك
قلم الكاتب عماد السيد

ع إيد البعرفا /الشاعر سمير شيّا/جريدة الوجدان الثقافية


 ع إيد البعرفا

آه شو حلوة النومة ع إيد اللي بحبها وبعرفا
ال بتوقّف نبض قلبها تيحلالي عصدرها الغفا
عصدرها شامية بلون الورد أنا بعيوني شايفا
شوبقول لثغرها ريحة الزهر عالورد الله ضايفا
وبين سنانها العنبر والمسك يتسابقوا لشفافها
وشعرها أجمل من ثوب يغطّي صدرها وكتافها
إن شافها ناسك بصومعة قال يا ريتو ما شافها
شعرهاأسود طويل عطّى كتافها وصّل لأردافها
أرزة خضرة وكروز بلون الخشب زينت أغصانها
الشاعر سمير شيّا ......

كن قريبا مني / أم الخير السالمي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 كن قريبا مني..

كن قريبا مني
ولا تمعن في هجري
فأنا مسكونة بروحك
أستنشقك عشقا
وأزفرك نبضا
وبين النبض والنبض
أتحسس وجودك
فأجدني في قرارك
أستكين بين أضلعك
فكن قريبا مني أكثر
ولا تجازف بالتجاهل
كن بعضا مني
بل كن كلي
فكلي أنت
وأنت كل كلي...
فاقترب وهبني
طمأنينة لروحي
كي تسافر وتحلق
في فلك هواك
يا من أتقنت أسري
وأحكمت سجني
في قلاعك..
ترفق واقترب
ولا توغل في الصد
ولا تجعل بيني
وبينك حد
فطريقنا محفوف بالورد
وجميل ان يورق
حبنا حدائق عشق
وجنائن نرد
فمد يديك وكن
قريبا مني أكثر...
فأنا بدونك لست أنا
ولو اجتمعت كل الأنا
تبقى أنت كلي أنا....
أم الخير السالمي
تونس

يسألني عن حالي /سهى الجربي/جريدة الوجدان الثقافية


 يسألني عن حالي وهو يَعلمُه سؤالُ العارفِ بجوابٍ ويتجاهلُه ملامحي في بؤبؤِ عينيْهِ يطمسها وكسّر كلَّ المرايا كي لا يُبصِرَني يُسدل اللّيلَ على ظلّي إذا اخترقَ ذاكرتَه ويُطفِئ كلَّ النّجومِ إذا ما اشتعلت سماءُ شوقِنا شهباً يمحو كلَّ حرفٍ من اسمي وما شابهَ و الياءُ صلبها ألِفاً وعمَّدها أسأله إن كان سيسلخُ جلدَه؟ فعطرُ أنفاسي في خلايا جسدِه تنتشرُ ورواءُ ملمسي قد أسال الدّمَ في عرقِه المتيّبِسِ أتساءل عن روحِه أين هيَ؟ فلعلّه ُ تناسى أنّها تسكنُني مذ كناّ نطفاً في ظهرِ آدمَ نتعارفُ و لماّ صدى صوتي هزّ عرشَ كبريائه كان منزلقَ الخطى نحوي رِمشُه على شفا الإمطارِ غيرَ أنّ الدّمعَ وَضوءُ من صدّقوا أنّ العشقَ مذهبٌ. 19/12/21#سهى الجربي

الوفاء /المهندس محسن الجشي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة....الوفاء

وتشتكي لليل بدمعها
والشوق الذي يفيض في شعرها
وتستدين من أشعارها قصيدة حزن
مزروعة بالورد
وغنّت أغنيات رتّلتها
واللحن معها يمد
كانت في حاجة إليه
فالغياب طال
وعلى الرسائل لا يرد
أي مساء حزين هذا
ياقاضي الليل إسمع قلبها
ألم تر دمعها
يروي حكاية
ألم تر حزنها
وأشعارها
وشكوتها
وسهدها
وصوتها الذي يرتجف من الإشتياق
وزن شعرها حزن
وحروفها بالحزن وزن
ياحادي الليل ترفق بها
غنّي وردد لها لحنا
يساير شوقها
ربما يشتري حزنها
وتهدأ نفسها
فقد أطال الغياب
وتذكره كلما الليل جن
ألا أيها الليل الا انجلي
بصبح عليها
خذ لها رسائل الهوى
يكفيها من العذاب
فلذة العشق على كفّي
مازالت
وإسمها مازال في الشعر عندي
مازال عطرها في قلبي
ورسمها في عيني
حكايتنا لم تنتهي
والعهد بيننا
والوفي قلبي
بقلم المهندس محسن الجشي

خزانةُ الأحلام/فيصل البهادلي /جريدة الوجدان الثقافية


 خزانةُ الأحلام

لاشيء من حلمِ البدايةِ

قد تعلّق فوق مرآة النهارِ إلى غدي،

يُغري انتظاري،

 وانبجاسُ الحاضرِ المسفوكِ

لا شيءَ أكتبُ

غير نصٍّ باردٍ، كان المحالَ

أديرُ  بحرَ كمالهِ في فقد أسباب الولوجِ

الآن في عينيكِ.

من حاضر الأحلامِ، تأتي نوافذُ أمسنا

حيناً بمرآة الخريفِ وصفرةِ

الأشجار في زمن العزوفِ

إلى كهوف النفس من ماضيكِ

وخزانةُ الأحلامِ ينضبُ سرّها

فيما غرفت فلا أرى

غير الثلوجِ تجمّعتْ في ناظري

فأريدُ مدّاً من حرارة أِمسكِ

الملهوف كي أغزيكِ

فيصل البهادلي 

7/1/2022

راء الرجاء/حميد النكادي/جريدة الوجدان الثقافية


 راء الرجاء..

بقلم:حميد النكادي.
لولا الراء
لما كانت
الحرب "حرب"...
وقفتْ الراء
بين الحاء والباء
فقتلت الحب...
يا حسرة....
كيف أمني
هذا القلب..
ومن أهواهم
رحلوا وتركوا
الفؤاد يتعذب...
لولا الراء
لما رحلوا
وكان قربهم
"حلوا "
حل لكل
أمر صعب ....
يا راء الدمار
والخراب والغبار
والرياء والعار
هلا لبست
ثوب البياض
و أعلنت غسل
الصدور من الأدران
و نشرت السلام
بين جميع الأديان
اهجري الخراب
واسكني العمران
أخمدي النيران
وأوقدي هنا وهناك
مصابيح الأنوار
إلعني الحروب
و انشري السلام
في شتى الأمصار...
يا راء الرجاء
كوني قبس نور
اروي خاطر
كل معذب محتار ....
حميد النكادي 30/12/2021

لحظة حنين / المصطفى وشاهد /جريدة الوجدان الثقافية


 لحظة حنين

ارتميت فوق اريكتي
افكر في سراب اثار غيرتك
واذكى لهفتي...
الملم سبائك الوجع الملقاة
تحت قدميك...
وظفائرك المنسية
خلف الدولاب المهتريء
ما بين مدك و جزرك ...
يتراى لي طيفك...
أركض نحو شرفتي المتآمرة
فلا اجد الا غيابك يلوح
لي بتلابيب رحيلك...
يعزف لحن لعنتي...
و يغادر...
أبتسم في بكاء هستيري
اسائل نفسي :
كيف اقرض شعري
في لحظة حنين خارق ؟
في اي بحر سأصوغ قصيدتي ؟
كيف ضيعت لازمة قافيتي
في زحمة المسالك...
الأقداح تتساقط تباعا من مبسمك
تنساب ضحكاتك الطفولية...
لتؤتث صفو ليلي السجين
ماالذي اعتراك ...
ولما لم ترضخي في ثمالة
لرغبتي الجامحة...؟؟
سأعبر مسام جسدك...
كاغنية حزينة...
وألتف حول ضفاف الموت
لأزرع برعم اوركيد ثائر
وأقرع اجراس النصر
رغم حرقة الهزائم..
اقرأ شاهد قبرك الممتد
عبر خارطة موتي...
في جنون طائش ملبد
برذاذ دمعك...
و أخضب أصابعك المرتعشة
بحناء عرس...
تنزف اهازيجه المبتورة
في زحمة الزغاريد...
بقلمي : المصطفى وشاهد
٦ يناير ٢٠٢٢